انســــان
عدد الضغطات : 18,571
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,067(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,709استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,883

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > المجلــــــس > منصة تتويج المجلس
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-06-2007, 02:37 AM   #1
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية نجمة عنيزهـ
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..



وش رايكم بـ سطرة الرواية كذا< تحس بنات النمر يقولون ليتنا بـ القناص ماقريناها بـ النمر

قراءة ممتعة.. وانتظروني بكرىCC

نجمة عنيزهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2007, 02:25 AM   #2
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية نجمة عنيزهـ
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..

/

\

الجزء الأول ( الفصل الثاني).,

كان الهم يرافقها.. من كانت صغيرة وهي شايلة مسؤلية كبيرة.. كانت صغيرة بـ سنها لكن الدنيا أجبرتها تكون كبيرة بـ عقلها وتصرفاتها..

مثل أي بنت كانت تحلم.. لكن شعور خفي بـ داخلها يحرمها من إنها تتلذذ بـ الخيال..

قطع صوت ريم تفكيرها وسرحانها بـ الخيال..

ريم: ذكروهـ وين شنطتي الجينز؟
ذكرى: مدري عنك شنطتك مو شنطتي..!
ريم: قومي يالله جيبيها لي..
ذكرى بـ اندهاش: انتي الي تبينها اخدمي نفسك بنفسك..
ريم: أصلاً أنتي مغرورة وشايفة حالك علينا..
ذكرى: وش جاب طاري الغرور الحين
ريم: والله لا أوريك ياذكروه
ذكرى: خير أنتي تكلميني كذا لا تنسين إني أختك الكبيرة
ريم وهي تقرب لـ ذكرى وتشد ايدها..
ذكرى: آي آي متوحشة..

كانت ريم تضرب ذكرى على دخول عبدالرحمن
: عبدالرحمن: ريموه.!
ريم: نعم أنت الثاني..
عبدالرحمن: قصري حسك لا أكسر راسك
ريم: ما تهموني.. أدري إنك تحبها أكثر مني بس ما تهمني
عبدالرحمن: خلك بعقلها وأحبك مثلها..
ريم وهي تأشر بيدها على ذكرى: أنا ريوم أصير مثل هذي المتخلفه..!
ما تحمل طوالة لسانها ومد يدهـ عليها..

دخل أبو عبدالرحمن على صوت ريم وصراخها الي كانت تبالغ فيه..
أبو عبدالرحمن: ولدددددددد
عبدالرحمن تركها ونزل راسه:......
ريم تركض لأبوها: شفهم يبه بس يظربوني مقهورين مني
ذكرى: أنا ظربتك؟
ريم: ايه ظربتيني
عبدالرحمن: يا النصابة..!
أبوعبدالرحمن: بس انتي واياه.. شين وقوة عين.. والله ثم والله لو أشوف أحد منكم يقول لـ ريم شئ لا أطرده من البيت وأوريه الشغل..
ريم تحب راسه: الله لا يحرمني منك يبه..
أبوعبدالرحمن: اخلص من عمكم تجون انتم..

قال كلمته وطلع برا البيت..أما ريم فـ ابتسمت ابتسامة غرور وراحت وخلتهم..

عبدالرحمن: آه ودي آقص لسانها هـ البنت..
ذكرى: خلها عنك مراهقة وماتفهم هـ الدنيا زين..
عبدالرحمن: ماكنتي كذا بـ عمرها..
ذكرى: لاني غير عنها والظروف ماكانت تسمح لي..
عبدالرحمن: والله لو انك مب بـ البيت كان تركته من زمان..
ذكرى: تعوذ من ابليس ماصار شئ.. ريم قلبها طيب وبتنسى..
عبدالرحمن : أنتي الي قلبك طيب..
ذكرى: وأنت أطيب
عبدالرحمن: رايقه بـ قوة.. يالله بطلع تبين شئ
ذكرى: لا بس انتبه لـ نفسك..
عبدالرحمن: تآمرين أمر يمه..
ذكرى بـ حزن: الله معك..

طلع عبدالرحمن بعد مارمى كلمته على ذكرى.. يمه.. يمه.. كلمة تردد صداها بـ داخل ذكرى..
الشوق طغى على مشاعرها.. تنهدت بقوة وكأنها تقول وينك يمه؟ ما اشتقتي لنا؟
تتخيل لو إن أمها فيه.. اكيد حالهم ماراح يكون كذا.. مهما كان تبقى للأم مكانه مستحيل أحد يعوضها..

/

غندهـ: خلاص يالدب خلص وقتك عطني ألعب..
فراس: بس شوي غنده بعدين أعطيك اياه..
غندهـ : لا مالي دخل أنت من ساعة تلعب ..
معاذ: أقول قم قم أنت وياها يالله ما تنعطون وجه..
غندهـ : باقي دوري ..
معاذ: اصلا الشرهة علي إني خليتكم تلعبون
فراس: أحسن مب لاعبه..
غنده تصيح: نصابين كلكم .. مزاعلتكم
معاذ: بـ الحرقة يالله كلكم برا..
طلعت غندهـ وهي زعلانة.. وفراس راح يلعب بـ السيكل برا..

/

تدخل غندهـ على لمى..: شفتي معاذوه الدوب عيا يخليني العب..
لمى: احسن محد قالك تروحين عنده
غندهـ: ما أحبه ذا الدوب
لمى: طيب اطلعي برا مو رايقة لك
غندهـ: وين أروح كل واحد يطردني
لمى: روحي لـ فراس العبي معه
غندهـ: وع مزاعلته
لمى: والله مالي شغل اطلعي برا وراي دراسة..

بـ حزن طلعت من لمى وقررت تروح لـ فراس..

غندهـ: فراس
فراس: هاه وش تبين؟
غندهـ : خلاص مب زعلانه خلني ألعب معك..
فراس: خلاص تعالي ..
غندهـ تمد يدها: صحيب..
فراس: صحيب..

سامحها ولعب معها..!

/

ياسر: هلا هلا ياالمخيس وينك؟
خالد: هههههههه موجود بس محد يسأل عني
ياسر: يالدب لك وحشة شخبارك؟
خالد: وأنت اكثر طيب الله يسلمك.. انت اخبارك؟
ياسر: منيح ماعلي خلاف بس ثالث ثانوي شيبت فيني
خالد: الله يوفقك.. أخبار الأهل خالي و معاذ ولمى وفراس وغنده؟
ياسر: كلهم طيبين بس ليش الوالدة ما تسأل عنها؟
خالد: هههههههه معك علم إني أخاف منها
ياسر: الى الحين تذكر يوم تظربك بـ العصا..
خالد: ايه اضحك بلاك مو انت الي ملحط..
ياسر: تستاهل محد قالك تخرب بيتها..
خالد: الله يخليها لكم..
ياسر: آمين..
خالد: وعيال خالي راشد أخبارهم اشتقت لهم..
ياسروهو يتذكر شئ: امممم مدري عنهم بس ان شاء الله طيبين..
خالد: الى الحين خلافاته مع أبوك
ياسر: الظاهر كذا.. من زمان ماشفت عمي عندنا..
خالد: الله يهديهم
ياسر: آمين
خالد: يالله عاد اقلب وجهك أنا الي داق .. بس حبيت اسلم عليك
ياسر: ايه قعيطي ما كأنك ولد تجًار.. بس الله يسلمك على السلام..
خالد: انقلع يالله فمان الله
ياسر: فمان الكريم..

\

أم ياسر: عز الله انهبلتي.. وش جاب ذكرى لـ صالح..
أم صالح: ودي أزوجة وأشوف عياله..
أم ياسر: عاد مالقيتي غير ذكرى
أم صالح: الي أذكره البنت مزيونة..
أم ياسر: مب من زين بس ما تنفع لكم.. وبعدين البنت فقيرة وعلى قد حالها.
ام صالح: أحسن بعد عشان بس تجيب لنا العيال ولا ترفع خشمها علينا..
أم ياسر: حرام عليك اصبري لزوجة صالح وان شاء الله ربي بيرزقهم..
ام صالح: مدري والله.. الله يكتب الي فيه الخير والصلاح..

(أم ياسر كانت دايم بـ خلافات مع ام عبدالرحمن.. وكان هـ الشئ يكرًها بـ عيالها)

/

لمى تحوس بـ غرفتها.. وتفكر بـ حل مع سعود الي متعبها حبه وهو مو حاس فيها؟!

دق تلفون غرفتها..
لمى: هلا
خلود: هلابك أكثر ..
لمى: هلا خلودًه
خلود: أوف شفيه صوتك شكلك تعبانه..
لمى: طفشانة
خلود: وش منه.. أكيد مو انا
لمى: هههه لا أخوك الشين على قولتك..!
خلود: لا حول .. رجعنا لـ سعود..!
لمى: ما ألومك مو حاسة بـ الحب الي في قلبي..
خلود: لمى حنا تونا صغار على الحب,,!
لمى: آآآه الحب مايعرف لا صغير ولا كبير..!
خلود: تبيني أروح وأقوله .. هيه أنت لمى تحبك
لمى بـ عصبية: لا اصحي تفتحين فمك أكسر راسك وأقص لسانك
خلود: طيب وش تبيني أسوي.. ؟
لمى: مدري..
خلود: أقول فكينا كل ما أكلمك ماعندك غير سالفة هـ السعود.. كرهته ترى..
لمى: طيب ذاكرتي مراجعة القواعد بكرى..

كملوا مكالمتهم بـ سوالفهم عن المدرسة والطالبات..

/

ذكرى من التعب اشتاقت لامها.. كل يومها يروح تفكير فيها.. وما تحملت أكثر من كذا..
راحت للغرفة تطق الباب على ريم..

ذكرى: افتحي ريم ..
ريم: نعم شتبين
ذكرى: أبي غرض من الغرفة
ريم: لا مو فاتحة.. ولا تزعجيني
ذكرى: تكفين افتحي أبي رقم أمي..
ريم والي عورها قلبها من هـ الكلمة فتحت الباب: وليش تبين رقمها..
ذكرى: مشتاقة لها وبسلم عليها..
ريم: أحد يشتاق لـ وحدة باعته..؟!
ذكرى: هذي أمنا لا تنسين هـ الشئ..
ريم: والله انا لا أعرفها ولا عمري شفتها.. وكل الي أعرفه عنها كلامكم فيهاوبس ؟!
ذكرى: مهما سوت فينا تبقى أمنا الي تعبت عشانا..!
ريم: ما أدري شلون تفكرين أنتي.. يالله خذي رقمها.. اتصلي.. خلي ست الحسن والجمال تكلمك..
ذكرى: أمك هذي مو أحد غريب..
ريم بـ قهر: إلا غريبة.. شوفيها متهنية بـ العز وحنا تايهين بـ الدنيا.. عمرها مافكرت حتى تسأل علينا..
ذكرى: يمكن أبوي مانعها..
ريم: انا مالي دخل من الي مانع الثاني.. كل الي أفهمه اني ماأحبها ولا أحس إنها أمي..
ذكرى: معقولة ما تحسين بـ مشاعر اتجاه أمك
ريم: والله هي الي باعت..وش عشانه عشان فلوس..
ذكرى: أنتي مثل أمي تظنين إن الدنيا كلها فلوس..
ريم : لا تلوميني.. الدرس الوحيد الي تعلمته منها هو إني أبيع الكل عشان الريال..!
ذكرى: وأنا الي علمتك اياهـ مافاد..
سكتت ريم وطلعت عن الغرفة حتى لا تزيد بـ الكلام..

يمكن داخل ريم طيب.. لكن بنت مثلها تنحرم من أمها.. وعشان الفلوس صار شئ طبيعي تكون بـ الطبع هذا..

ذكرى كانت بـ قمة حزنها على حالهم ومن كلام أختها ريم.. وفضلت إنها تأجل المكالمة لحد ما تقتنع ريم تكلم أمها..!

/

أبو ياسر: الله يعطيك العافية ياسلطان ماقصرت..
سلطان: واجبي ياطويل العمر..
أبوياسر: الله يوفقك.. إلا شلون الوالد؟
سلطان: شرهن عليك لك مدة ما كلمته..!
أبو ياسر: ههههه عاد أنت أدرى بـ الشغل وشلون يلهي الواحد.. بس إن شاء الله بكرى بمر عليكم بـ البيت..
سلطان: الله يحيك..

( سلطان موظف عند أبو ياسر وأبو ياسر يحبه ويحترمة كثير لحسن أخلاقة.. ودائما يأتمنه حتى على بيته وعيال)

دخل أبو عبدالرحمن المكتب من غير لا يستأذن..
أبو ياسر: سلامات شفيك داخل كذا ..
أبو عبدالرحمن: داخل على غريب انا .. داخل على أخوي..
أبوياسر: تفضل سلطان ولين أحتاجك بـ نادي عليك..
سلطان: إن شاء الله.
أبو ياسر: وأنت دامك تعرف إني أخوك ليش ما تحترم نفسك معي..
أبو عبدالرحمن: جاي بشوف وش صار على موضوعنا..
أبو ياسر: ترى مليت وأنا أكلمك. يا أبو عبدالرحمن.. قلت لك كل الورث قسمناه وإذا على فلوسي فـهذا من تعبي وشقاي..!
أبو عبدالرحمن: أنا قلت أبي فلوسي وبس.. وشغل النصب مو علي..
أبو ياسر عصب من كلامه: ريال واحد ما راح تأخذه مني..
أبوعبدالرحمن: والله لاخذ كل فلوسي وأنت ما تشوف الأرض؟
أبو ياسر: اطلع اطلع برا .. الله لا يوفقك..
أبو عبدالرحمن: طال لسانك علي.. وبكل مرة تطردني..!
أبوياسر: لأني مليت منك.. والله العالم لولا عيالك الضعوف ما حطيت بيدك ريال واحد..
أبوعبدالرحمن: تسوي نفسك كريم وتتصدق علي وعلى عيالي..!
أبوياسر: رح الله لا يوفقك وين ماكنت.. وتفضل اطلع برا..

أبو عبدالرحمن اشتعلت النار فيه من أخوه ودعوته.. وكانت عيونه بس تدور على المكتب.. وكأنه يدور شئ يشفي غليله فيه..

طاحت عينه على...!

انتهى الجزء..

تتوقعون ..

وش الشئ الي طاحت عين أبو عبدالرحمن عليه؟!
وش راح يصير؟!

ولمى بـ تعترف بـ حبها لـ سعود أو لا؟!
وش راح يصير لـ ذكرى وهل بتكلم أمها؟!

/

كل هذا بـ الجزء الثاني راح نشوفه..

/

نجمة عنيزهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2007, 02:26 AM   #3
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية نجمة عنيزهـ
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..

الجزء الثاني..

كان الدم يغلي بـ عروقة.. ويدور بس شئ يشفي غليله.. عينه طاحت على الخزنة الي بـ المكتب.. وإزداد غضبه.. مقتنع بس إن له حق بـ فلوس أخوهـ .. والشيطان كان حريص أشد الحرص إنه يوقع بينه وبين أخوهـ..

بـ لحظة غضب.. وبـ ثورة يمكن تكون الأقوى بين راشد وأخوهـ عبدالله..

أبوعبدالرحمن: مازلت مصر على رأيك؟
أبو ياسر: ايه .. واطلع برا المكتب والحين بقول للأمن يطردونك حتى لو شافوك..
أبو عبدالرحمن بـ قمة غضبه: أنا بـ وريك ؟!!

طلع من المكتب وهو واصل حدهـ.. وما على لسانه إلا والله لا أوريك.. والله لا أعلمك قدرك.. وصل سيارته ونار الغضب مشعلة بـ قلبه.. من فتح باب السيارة .. تذكر أو ذكرهـ الشيطان بـ الفرد( المسدس).. الي كان بـ سيارته.. كان يحب يجمع الأسحلة عندهـ ويتاجر فيها.. بـ لحظة أسرع من البرق.. زين له الشيطان فكرة غريبة.. لكنها اقنعت تفكيرة الصغير..

من غير لا يفكر ويحسب حساب.. نسى حتى سالفة الفلوس.. وصار بـ قلبه حقد كبير لـ أخوهـ..
مر بـ خياله أيام صغرهـ.. وكيف كان ينظرب عشان أخوهـ.. تذكر لما أبوهـ يفرق بينه وبينه عبدالله.. دايماً كان الحظ والحب لـ عبدالله.. أما هو فـ كان لا ..!!

اشتعلت الغيرة بـ قلبه من أخوهـ.. والشيطان كان بـ قمة فرحة من اللحظه هذي.. مسكه من غير لا يفكر بـ العواقب.. ماكان يهمه غير إنه ينتقم.. ويشفي غليل الغيرة الي فيه..

نزل من السيارة .. كان يمشي من غير تفكير.. قدام عينه صورته وهو ينظرب بـ سبب أخوهـ.. مايسمع غير كلمة اطلع برا.. بـ صوت مسموع..: من أنت ولدهـ يوم تطردني..!

وصل للمكتب وقبل حتى لا يعطي سلطان مجال إنه يمنعه.. سكر الباب بـ كل قوته..

أبوعبدالرحمن: ماغيرت رأيك؟!
أبوياسر: أنت شتبي شكل الطيب ماينفع معك..؟

رفع السماعة حتى يتصل بـ الأمن..!

طـــــــــــــخ

كان صوت الرصاصة أقرب لـ جسمة من وصول ايدهـ للسماعة..!

ايه سواها وهو مو في وعيه.. سواها وذبح أخوهـ الي قاسمه الأكل والشرب وحتى الفراش..!

تناسى أيام لعبهم وهم صغار.. تناسى مساعدة أخوهـ له وهو في تعبه.. نسى ضحكهم ولعبهم..

وقفاته معه ومع عياله يوم الفقر لعب فيهم.. حقد دفين نثرهـ بـ طلقة الرصاص..!

عميق الألم لما ينتقم منك إنسان وقفت جنبه في محنته.. مسحت بيدك على راسه يوم الكل تخلى عنك..

الى هذي الدرجة الدنيا عذبت فينا الأخوة.. وصل فينا الحقد والكرهـ إلى القتل..

تلاشى كل الكلام.. أبو ياسر غارق بـ دمه.. وأبوعبدالرحمن مثل الي انجلى عن عينه غمام كبير.. وكأنه انتبه إنه ذبح روحه.. أخوه.. لحمه ودمه..

سلطان فز من مكانة يوم سمع صوت الرصاص.. وصرخت أبو ياسر.. فتح الباب من غير وعي وشعور..

لكن وش شاف غير جثه هامدة في مكانها؟!.. وقاتل انهزم بعد معركة طويلة..؟!

سلطان: آآآهـ أبو ياسر أبو ياسر..

كان يحركه وهو مو مستوعب.. فقد عقله من منظر بـ حياته ما شافه.. كان يهزهـ وهو يتمنى يشوفه حي مامات.. لقى بـ ملامحه أبوهـ رائعة.. وحنان .. وهيبة اعجبته من أول يوم اشتغل عندهـ..

أما أبو عبدالرحمن فـ مازال متوقف بـ مكانة ويدهـ ترتجف.. براكين داخله تصرخ وتعاتبه..

تقتل أخوك.. عشان وصخ دنيا..

سلطان: حي حي.. أبو ياسر.. قل لا إله الا الله.. مافيك إلا العافية..
أما أبو ياسر وهو في آخر لحظاته: سامحوهـ.. سامحوهـ...

انقطع الصوت فيه.. اهتز جسمه.. فارقت روحه وراحت للي خلقها..

مات أبو ياسر.. تارك الدنيا ومافيها.. قلبه الكبير ماتحمل طمع أخوه.. ماتحمل الدنيا هذي.. وكأن الطيب مايعيش بـ الدنيا هذي..

كأنه يحسها أكبر من قلبه ومشاعرهـ.. مات أبو ياسر وعلى يد الي رباهـ.. على يد الي وقف جنبه.. على يدهـ أخوهـ..

ياهـ يا الدنيا.. صار الأخو يذبح أخوهـ..

سلطان وهو يرتجف.. كانت يدينه ترجف وقلبه يخفق بـ قوة.. ولـ أول مرة يشوف الموت.. مات بين يدينه.. ما كان يدري وش يسوي.. ودهـ يصرخ.. يبكي.. يهرب عن المنظر والدنيا.. تمنى إنه ماداوم.. إنه ما انخلق بـ العالم هذا.. رفع راسه بـ قهر لـ أبو عبدالرحمن.. لقاهـ طايح على الأرض ودموعه تنزل..

أبو عبدالرحمن: والله مو قصدي أذبحه.. والله كنت بـ هدده..
سلطان وأنا عمك قله ماأبي أضرهـ.. ما أبي الفلوس.. قله يسامحني.. خله يقوم يذبحني.. الشيطان لعب بـ عقلي.. الفقر عذبني..

قام سلطان بـ صعوبة.. انهزمت فيه الرجولة.. جسمه كله يهتز.. وبـ صعوبة طلب الأمن..

بـ دقايق الشرطة حاصرت المكان.. والإسعاف كان حاظر.. العساكر مانعه الكل من إنه يطلع.. منظر عمرهـ ماحدث بـ شوارع الرياض..

الضابط: أنت شاهد على إن راشد أطلق عليه..
سلطان: ايه كان معه .. دموعه منعته من إنه يكمل.. ماقدر يتحمل أكثر من كذا.. أبو ياسر كان بـ حسبة أبوهـ,.,

كان قبل بيومين يبشرهـ إنه خطب.. يتذكر فرحته.. ووعدهـ إنه راح يساعدهـ بـ المصاريف.. بـ طرف شماغه مسح دمعته.. وابتعد عن المكان..

اعتراف أبو عبدالرحمن كان كافي إنه يريح الضابط.. وبعد مايقارب الساعة.. خلى المكان.. وشالوا جثة أبو ياسر..

طلع أبو عبدالرحمن وهو مكبل اليدين.. والندم مقطع قلبه.. صرخ فيهم قبل لا يركب..

خلوني أشوفه .. خلوني أستسمحه.. سمح له الضابط لأن حالته فعلا ً كان يرثى لها.. وركبوهـ سيارة الإسعاف الي فيها أبو ياسر..

مثل الكسير طاح على صدر.. شم ريحته.. حب راسه وعيونه.. حب ايدينه الباردة..
بـ صوت مبوح من القهر كان يتكلم: عبدالله وأنا أخوك حللني.. والله الشيطان لعب علي.. يبه ارجع ما أبي شئ غيرك..!

راحت كل الرجولة.. وبانت شخصية أبو عبدالرحمن الحقيقة.. الشخصية الحنونه والطيبة.. وهو يودع أخوهـ الي بيدهـ ذبحه..

نزل من سيارة الإسعاف وبـ عيونه آخر نظرة لـ أخوهـ.. خلاص يا أبو عبدالرحمن.. أخوك ماااات.. يبكي بـ صوت مسموع.. بـ ندم عجيب..

/

وصل الخبر لـ أهل أبو ياسر:

أم ياسر وهي طايحة على الأرض: آآه آآآه ياويل قلبي عليك ياعبدالله..
لمى ما تحملت الخبر وكانت بـ أحضان أمها.. تعزي نفسها بـ موت أبوها.. تضمها بـ قوة حتى لا تفقدها هي بعد..

دخل ياسر وهو مستغرب من منظر أمه وأخته: شفيكم.. ليش تبكون شفيكم؟!

أم ياسر: أبووووووك أبوووك انذبح..
ياسر: ايييييييييييش من الي ذبحه؟!
أم ياسر: رااااشد الله لا يوفقه لا بـ الدنيا ولا الآخرة..

ما تحمل الخبر وطاح بـ مكانه.. جسمه يرجف.. شاب بـ عمرهـ يتيتم.. الدنيا لفت فيه.. كان يمسك طرف ثوبة بـ قهر وحزن.. يمه قولي غير هـ الكلام.. يمه شلون يموت.. اليوم الصبح حبيت راسه..شفته يبتسم لي.. هذا مو عم.. عدو عدو.. ليش يذبحه.. وش سوا له.. يبي فلوس.. كان أخذها وخلى أبوي لنا.. دموعه منعته من إنه يكمل .. قهر الشباب.. ياسر كان الكبير.. وهـ الشئ خلاه يحس إنه شايل هم الكل.. وإنه خلاص بيصر رجل هـ البيت..!

أم ياسر الدموع تنزل من عيونها وبـ حنان الأمومه: قدر ربك.. وأنا أمك تصبر على حال الدنيا.. تبكي .. الله يرحمه.. الله يرحمه راح..!

لمى تضم أمها بـ قوة من غير لا تتكلم .. تبكي بـ ونين يقطع القلب.. فقدت أبوها ومصدر أمانهم..
تناست كل شئ عدا صورته الي علقت في ذهنه..

أما معاذ من سمع الخبر فـ دخل غرفته .. كان يبكي بـ قهر.. عقله الصغير مو مستوعب..
يناظر صورة أبوهـ على المكتب ويبكي من كل قلبه.. ودهـ يروح يحتضنه.. ودهـ إن روحه هي الي طلعت مو روح أبوهـ..!

مقهور من حال الدنيا ومن عمه.. ليش ليش تذبحه؟

فراس وغندهـ كانوا يبكون لكن الخدامة عندهم بـ الغرفة تواسيهم وتنتبه لهم..

غندهـ: يعني خلاص بابا ماراح يرجع.؟
فراس: لا بيروح عند الله بـ الجنه..
غندهـ: ومن بيجيب لنا الحلاو والآيسكريم..
فراس: أنا خلاص بصير رجال وبجيب كل شئ تبينه..!
غندهـ : طيب ليش عمو راشد يذبحه
فراس: يمكن عشان تهاوشوا مع بعض..
غندهـ: فراس لا تهاوشني..
فراس: لا انا بصير احسن من عمي

براءة الطفولة.. أحسدهم على تفكيرهم البسيط.. مهما كانت المصيبة مايستوعبونها بـ مثل استوعابنا.. يمكن راح يفقدونه ويحسون بـ مكانة الأب.. وخصوصاً أب مثل أبو ياسر.. بس فطرة بـ داخلهم تهدي فيهم الحزن..

/

ماكان حال بيت أبو عبدالرحمن بـ أقل من حالهم..!

عبدالرحمن بـ هيئة غريبة .. ودمعه حايرة بـ عيونه..

شافته ذكرى وانقضب قلبها: عبدالرحمن شفيك؟!
عبدالرحمن: عظم الله أجرك.. عمي توفى..!
شهقت ذكرى ومسكت على قلبها: متى؟
عبدالرحمن ينزل راسه: اليوم..!
ذكرى: لا حول ولا قوة إلا بـ الله.. هو طيب شـ الي جاهـ؟
عبدالرحمن: أبوي ....... انقطع صوته.. شـ يقول أبوي ذبحه .. قتله..!
عقد يدينه وعظ على شفايفه..
ذكرى: أبوي شفيه تكلم.. تهزهـ بكل يدينها .. ودموعها على خدها.. أبوي شفيه تكلم عبدالرحمن تكلم..

عبدالرحمن: هو الي ذبحه..
ذكرى: لاااااااااااااااااااااااااا

كانت ريم نازلة من الدرج وهي تسمع كلامهم.. ومن قوة صدمتها بــ الخبر.. طاحت مغمي عليها.. : آآآآآآآآآآآه

انتبه عبدالرحمن وذكرى على الصوت.. وراحوا لها لقوها طايحة عـ الدرج..
ذكرى: ريم ريم.. بسم الله عليك ريم..
عبدالرحمن: بـ سرعة جيبي عبايتها..أكيد مغمي عليها..

أشغلتهم ريم عن المصيبة الأكبر.. بعض الأحيان تجينا مصايب عظيمة.. ويبلانا ربي مصايب أهون منها.. وكأنه يشغلنا عن هول المصيبة الكبيرة.. حكمة رب كبير وقادر على كل شئ..

عبدالرحمن بـ السيارة: اقري عليها ,,
ذكرى تحاول تمسك دموعها حتى لا تتعب عبدالرحمن بـ السواقة: لا تخاف هد أعصابك إن شاء الله مافيها إلا العافية..

دخلوها لـ غرفة النقاهة وحطوا المغذية عليها..

عبدالرحمن: هاه بشر دكتور شفيها.؟
الدكتور: لا صدمة سببت لها الإغماء حالتها مستقرة.. الظاهر إنها حساسة شوي..
ذكرى: أقدر أدخل لها..
الدكتور: حالياً نايمة.. أنتم هدوا أعصابكم..

راح الدكتور عنهم بعد ماطمنهم عليها..
عبدالرحمن: آآه وش ذا اليوم.. أبوي من جهه وريم من جهه..
ذكرى وهي تتذكر: شلون ذبحه؟
عبدالرحمن بـ ألم: مدري بس يقولون إنهم تهاوشوا وأبو ماتحمل وأطلق عليه الرصاصة من الفرد الي معه..
ذكرى: وأبوي وينه الحين؟
عبدالرحمن: بـ الشرطة.. حولوهـ للتحقيق..
ذكرى: مافي أمل يطلع..!
عبدالرحمن: شفيك أنتي ذابحه.. موت هذا مو لعبة..
ذكرى تشد على طرف ثوب أخوها.. وتكتم الدمعة بـ عيونها... تتنهد بـ قوة.. تتمنى أمها تكون جنبها تحضنهم.. بس ماتقدر.. من سنين هي الأم بـ البيت.. وكأن واجب عليها إنها تحافظ على هدوئها عشان عيالها..

تميزت ذكرى بـ شخصيتها الغامضة.. بـ رقة مشاعرها.. بس الموقف اليوم اختلف.. كأن جاها وحي من الله يهديها.. يثبتها.. مصيبتهم عظيمة.. ماهي يوم أو يومين.. يمكن راح تبقى العمر كله معهم... بعد تفكير طويل.. أجبرت عبدالرحمن يروح يرتاح بـ البيت.. وراحت تتطمن على ريم..

/

أم خالد الي كانت ساكنة بـ الشرقية.. من سمعت الخبر انفجعت.. وحجزت هي وزوجها وولدها على الرياض..

كانت تبكي بـ حرقة على كل أخوانها الذابح والمذبوح.. أما خالد فـ كان هادئ طول الوقت.. يمكن لأنه بعيد عن خواله.. بس ما يمنع هـ الشئ إنه يحزن على خواله وحالتهم..!

أبو خالد.. كان يهدي أم خالد بـ حنان ويصبرها ويذكرها بـ الله..!

/

سلطان راح للبيت بعد ما خلصوا من التحقيق معه بـ إعتباره الشاهد الوحيد على الحادث..

أبوسلطان: لا حول ولا قوة إلا بالله.. إنا لله وإنا اليه راجعون..
سلطان: يبه مو مصدق.. أحس إني بـ حلم..
أ بو سلطان: قم وأنا أبوكـ.. تعوذ من ابليس وصل ركعتين وادع ربك يثبته عند السؤال وارتاح شوي..

صلى ودعى له.. بس النوم جافى عينه.. منظر الدم قدام عيونه.. كل مايتذكر المنظر كان يبكي.. أبو ياسر كان غالي عليه .. والمنظر كان بشع..

\

أليم الموت.. أليمه الخيانة.. الدنيا بـ الي فيها أليمة.. إن فرًحتنا يوم تبكينا دهر.. محد عايش فيها.. كلنا بـ نموت...!

لكن على أي حال.. الله الواحد الأحد وحدة العالم بـ حالنا,...

بـ الدنيا هذي فيها العجب العجاب.. إذا أبو عبدالرحمن ذبح أخوهـ بالرصاص.. في غيرة يذبحه بـ الخيانة.. بـ الغدر.. دنيا مافيها أمان..
يمكن عقولنا ماتستوعب الموقف.. أو قلوبنا ترفض تتقبله.. يمكن دموعنا تنزل مو مصدقة الي صار.. لكن لا نستغرب إن بـ الدنيا هذي الكثير من المصايب..

أبو يذبح عياله..أخوهـ يذبح أبوهـ أو أخوهـ.. ناس ترمي أمهاتهم.. دنيا عجيبة.. القلوب البيضاء مع تزامن الساعة بدت تتلاشى.. صرت حتى تخاف من إنك تجلس بـ مكان لـ حالك مع أي أحد..
كله خوف من إنه يغدر فيك بـ لحظة يلعب عليه الشيطان فيها..

آآآآآآه ثم آآآآآه على حال هـ الدنيا,,,!

/

اعذروني .. دمعتي خانتني هـ المرة من إني أطول الجزء.. كأني أشم ريحة الدم الطاهر..
وأشوف الندم بـ عيون راشد.. والفرقى بـ عيون عيال أبو ياسر. . والإنكسار بـ عيال أبو عبدالرحمن.. والتشتت بـ عيون أم خالد.. والخوف بـ عيون سلطان..

\


انتهى الجزء الثاني.. انتظروني بـ الجزء الثالث..

توقعاتكم لـ الجزء الثالث؟!

نجمة عنيزهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2007, 02:26 AM   #4
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية نجمة عنيزهـ
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..

الجزء الثالث,,

كان الحزن يعم أرجاء البيت.. أم ياسر بـ غرفتها تصلي وتدعي ربها يهون على زوجها.. يثبته عند السؤال.. يرحمه بـ رحمته..

بعد ما اعترف أبو عبدالرحمن بـ غلطته وإنه ذبح أخوهـ قرروا تكفين أبو ياسر...

ياسر بغرفة أمه: بنروح ندفنه بعد مانغسله..
أم ياسر وهي تحاول تتماسك عشان ولدها: الله معك وأنا أمك انتبه لأخوانك.. وتصبر ..
ياسر: إن شاء الله..

بـ المقبرة..

الكل حزين على فقد أبو ياسر.. موقف مؤثر خصوصاً إنه كان بـ كامل صحته.. وانفقد فجأة..

عبدالرحمن وبـ طهارة قلبه المعهودهـ قرر بعد ماعرف إن الصلاة عليه اليوم يروح ويسوي واجب العزاء مع عيال عمه..

لكن المفاجأة إن ياسر ماتحمل شوفته..

ياسر: إنت شالي جابك.. تتشمت فينا.. تشوف سواة أبوك
عبدالرحمن بـ حزن: هذا عمي .. وواجب علي أجي أوقف معكم..
ياسر: مانبي لكم شئ.. وعزاك مرفوض.. اطلع مانبي منك صلاة مايكفي ذبحتوه..
أبوخالد: لا ياولدي .. مايجوز لك هـ الكلام..
ياسر: ويجوز لـ أبوهـ يذبح أبوي.. طلعوه ما أبي أشوفه..

طلع عبدالرحمن بـ إنكسار ..هم الدنيا كله فوق راسه.. هذي بداية الفرقى بينهم وبين عيال عمه..
ودهـ لو الزمن يرجع لحظه ومايصير اللي صار..

دخل البيت بعد ما لقى ذكرى جالسة بـ الصالة..

عبدالرحمن: السلام
ذكرى: وعليكم السلام .. صليتوا على عمي.؟!
عبدالرحمن منزل راسه: لا
ذكرى: شفيك؟
عبدالرحمن: ياسر معصب ورفض أصلي..
ذكرى بـ قهر: لا تلومه هذا أبوه.. ياسر قلبه كبير وبينسى إن شاء الله..
عبدالرحمن: ريم نايمة..؟
ذكرى: ايه ومن أمس وهي تبكي..
عبدالرحمن: أنا مدري شاللي جانا..؟!
ذكرى: قدر ربك.. بيختبر فينا الصبر..
عبدالرحمن: كلمتي أمي وقلتي لها..!
ذكرى بـ حزن: ايه
عبدالرحمن: وش قالت بتجي..؟
ذكرى: هـه كانت بـ قمة الحنان.. تقول مابغيتكم قبل أبيكم وأنت عيال قاتل..!
عبدالرحمن يرفع صوته: وحنا مو عيالها.. ليش هي قاسية علينا..!
ذكرى: تصدق مرة قالت لي ريم كلام وتوني أفهم معناته..!
عبدالرحمن: وش قالت..؟!
ذكرى: الي باعتنا وحنا صغار ومانفهم.. مب عاجزة تبيعنا وحنا كبار ونفهم..!
عبدالرحمن: يكفينا أنتي ياذكرى معنا.. ومن اليوم ورايح أنتي أمنا وأبونا..
ذكرى: ههههههه لاتكبرني وأنا توني صغير..

ضحكة يتيمة.. وسط جو حزين.. أيام صعبة.. أبو ياسر راح.. وبيته امتلئ من المعزين.. أما أبو عبدالرحمن فـ كان مرمي خلف القضبان.. نادم من الي سواهـ ومتحسر على أخوهـ.. يدعي ربه يرحمه ويغفر له ذنوبه..

أما عياله فـ كانوا الضحية الكبرى من الي صار.. ..!

/
أم خالد كانت الأكثر حزن بينهم.. لأن القاتل والمقتول إخوانها.. ماتقدر تكون لا مع هذا ولا مع هذا..

أم خالد: الله يرحمك يا أخوي عمري ماشفت منك الشينه..
أم ياسر: وأنتي الصادقة.. الله لا يوفق راشد ولا يسامحه لا بالدنيا ولا الآخرة..
حز في نفس أم خالد دعوة أم ياسر لكنها سكتت حتى ماتشب النار زيادة..!
/


ذكرى: إنت وش تقول.. تترك الدراسة عشان تصرف علينا؟
عبدالرحمن: وش تبيني أسوي.. دوام أبوي بيوقفون عنا الراتب..
ذكرى: حتى ولو ماتترك دراستك؟ إنت بـ آخر سنه وآملنا فيك يا أخوي..
عبدالرحمن: آآآآه.. طيب بحاول أدور دوام بعد العصر ..
ذكرى: بـ راحتك بس دراستك لا تفرط فيها..
عبدالرحمن: الله يعين بس
ذكرى: طيب ممكن توديني لـ بيت عمي..
عبالرحمن بـ عصبية: ليش ناقصة ذل واهانة؟
ذكرى: شفيك نسيت إننا ماعزيناهم ؟
عبدالرحمن: انتي شلون تفكرين.. أبوك هو الي ذبح ابوهم افهمي.. بيطردونك مثل ما طردوني..
ذكرى: يمكن عشانك رحت على طول.. بس الحين عمي صار له اسبوع متوفي وأكيد مضى وقت ..
عبدالرحمن: بكيفك امشي يالله وش بينقص يعني؟

بـ خوف دخلت بيت عمها.. ومرت في بالها ذكريات حلوهـ .. من غير شعور نزلت دمعتها تعزيها..!

لكن بـ دخلتها للبيت انهدمت كل ذكرى حلوهـ بعد الي جاها..!

أم ياسر: شتبين جايه.. تتشمتين.. مستانسين؟!
ذكرى: ياخالة مهما كان هذا عمي الي وقف معنا وساعدنا..!
أم ياسر:وليتكم قدرتوا الجميل وحفظتوه
ذكرى: ياخالة حنا مالنا ذنب باللي صار .. نزوة شيطان..!
أم ياسر: نزوة شيطان خلتنا نفقد الغالي؟!
ذكرى بـ حسرة: مابيدنا شئ قدر الله ولازم نصبر؟!
أم ياسر: والله لا أنتقم منكم.. والله لا أخذ بـ ثار عيالي..!
تفضلي اطلعي برا بيتي..!

لمى كانت واقفة وهي ساكته .. الحسرة ماكلة قلبها على أبوها وذكرى الي تعرف شكثر طيبة وإن مالها ذنب باللي يصير..!

طلعت ذكرى بـ مكابرة لـ دمعتها.. وركبت السيارة بـ هدوء..

عبدالرحمن يحرك السيارة: قلت لك بيطردونك..!
ذكرى: لا بـ العكس ماقالت لي شئ بس أنا ماتحملت وطلعت..!
عبدالرحمن الي حس بـ كذبت أخته: الله يجزاهم خير..!

/

كان ياسر قريب للبيت لما مشى عبدالرحمن وشاف سيارته.. دخل للبيت بـ كامل عصبيته..

ياسر: يمممممممممممه
لمى: هلا شفيك
ياسر: عيال راشد كانوا هنا
لمى: ايه ذكرى؟
ياسر هدت أعصابه شوي: وش كانت تبي؟
لمى: تعزينا .. بس أمي طردتها.. حرام رحمتها..
ياسر: وعمتي مشت؟
لمى: ايه اليوم العصر..!


ما رد عليها وراح لـ أمه..!
أم ياسر: شفيك تصارخ صوتك واصل لـ عندي..
ياسر: من اليوم ورايح أنا رجل هـ البيت.. وكلمتي بس هي المسموعه..
أم ياسر بـ هدوء: أكيد أنت رجال البيت وماحنا طالعين عن شورك..
ياسر: عيال عمي لا عمري أشوفهم داخلين لي بيت.. وقولي لـ عيالك أي واحد بيطلع عن شوري ماراح يردهـ إلا الشارع..
أم ياسر: تعوذ من ابليس عيال عمك توني طارده ذكروهـ .. ولا تخاف مب جاين غير ماجوا..

طلع ياسر من عند أمه بعد ماحس إنه قدر يسيطر على الراس الكبير.. وبـ داخله غليل وحقد يبي بس يشفيه ؟!


بـ الشركة..

ياسر: أنا أدري إن أبوي يثق فيك وعشان كذا أنا معتمد على الله ثم عليك..
سلطان: لا تخاف.. الشركة بـ عيوني والوالد علمني كيف أحافظ عليها..
ياسر: أنا بكمل دراستي بس بعد العصر بجي هنا
سلطان: أحسن بعد حتى تعرف كيف الشغل هنا..
ياسر: حلو..
سلطان: ايه بقولك ان أبوك الله يرحمه كان كل شهر يعطي عمك بـ الي يقدر عليه..!
قاطعه ياسر: لا من اليوم ورايح ولا ريال ينصرف لهم..
سلطان: بس...
ياسر: لا بس ولا يحزنون.. قلت ولا ريال يعني ولا ريال..!
سلطان: إن شاء الله..
ياسر: يالله أنا أسترخص..
سلطان: الله معك..

/

في بيت أم خالد..

أبو خالد: أبو ياسر وراح.. وأبو عبدالرحمن أكيد بيأخذ جزاهـ بس ما رحمت إلا عياله..
أبو خالد: ساعديهم وقفي بـ صفهم مايستاهلون؟
أم خالد: عشان كذا أنا بساعدهم كل شهر بـ ألف ريال..
أبو خالد: تسوين خير فيهم..
أم خالد: أبيك تفتح حساب لـ عبدالرحمن وكل شهر تنزل له ألف ريال.. وإن كان الخير واجد خلها ألفين ريال..
أبو خالد: تآمرين آمر طول عمرك كريمة..
خالد: هلا يبه.. هلا يمه
أبو خالد: هلا وأناأبوك.. سلامات شفيك؟
خالد: لا بس توني مكلم عبدالرحمن .. وحالته مرة تعبانه.. كسر خاطري الضعيف..
أبو خالد: ان شاء الله ما راح يجيهم شئ..
خالد: طيب أستأذنكم بروح أنام..
أم خالد.. أبو خالد: الله معك..

\


لمى: ماتتخيلين شلون البيت من بعدهـ طافي.. وربي فقدته..
خلود: كلنا والله حاسين فيكم.. وفاقدينه.. وصدقيني بـ مكانة أبوي..
لمى تبكي: ودي بس أعرف ليش عمي ذبحه.. عشان الفلوس.. بس فلوس تخليه يذبحه..!
خلود:....... الله يعين على هـ الدنيا..!

/

في بيت أبو عبدالرحمن..

ذكرى: ريم .. ريم شوفي الباب.. يديني كلها صابون..

فتحت ريم الباب.. وهي مستغربه من الي تشوفه؟!

/

تتوقعون شـ الي شافته ريم؟!

وكيف بـ تكون حياتهم من اليوم ورايح؟!

وعبدالرحمن بيلقى وظيفة تسد حاله وحال خواته؟!

وش آخر تطورات قضية أبو عبدالرحمن وش بيصير عليه..!

/

بـ الجزء الرابع راح نعرف كل شئ؟!

نجمة عنيزهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2007, 02:27 AM   #5
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية نجمة عنيزهـ
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..

الجزء الرابع..

كان الرجال ينزل الأغراض.. ومقاضي البيت.. وريم منصدمة من الي تشوفه..
راحت بـ سرعة تنادي ذكرى..

ريم: ذكرى ذكرى تعالي بسرعة
ذكرى: شفيه؟
ريم: رجال جايب أغراض لنا.. ويقول وين أختك الكبيرة؟
ذكرى: يمكن غلطان بـ البيت؟
ريم: لا يقول هذا بيت أبو عبدالرحمن؟
ذكرى: غريبة من ؟
ريم: شفتي.. الله يالدنيا صرنا نأخذ الصدقات...!
ذكرى: قولي لك الحمد ولك الشكر.. غيرنا يتمنى يأكل اللقمة..
ريم: طيب امشي يبيك؟

راحت ذكرى وهي متعجبه...!

ذكرى: سم أخوي
....: أختي هذي أغراض من فاعل خير .. وهذا مبلغ بسيط يساعدكم لـ حد مايفرجها ربي عليكم..
ذكرى: الله يجزاكم خير بس ماقلتي لي من أنت؟
...: أنا مرسول من فاعل خير.. يالله أستأذنكم..

راح قبل لا حتى لا تشكرهـ ولا تأخذ وتعطي معه.. فتحت الظرف ولقت فيه 1500..

ريم: كثرالله خيرهم.. شكلهم يعرفون عددنا وكل واحد له 500
ذكرى: الحمد لله.. خلي بس يجي عبدالرحمن ونشوف وش نسوي فيها..

دخلوا الأغراض للبيت.. و ذكرىمنكسر قلبها يوم حست إنهم فعلاً ضعوف ويحتاجون الصدقه..!
أما ريم كابرت على الشعور الي داخل قلبها؟!!

/

عبدالرحمن: يا أبو خالد مايحتاج إن شاء الله بـ لقى وظيفة تسد حالي..
أبوخالد: هذي مساعدة من عمتك بـ ترفضها..
عبدالرحمن بـ حرج: والله مدري شـ قول..
أبو خالد: قل إنك بـ تأخذها لـ حد ماربي يفرجها عليك...
عبدالرحمن: ألف ألف شكر.. والله يجزاكم ألف خير..

قفل عبدالرحمن. وماكان شعورهـ أقل من شعور أخته.. ياصعب الحياة يوم تعيش فيها على صدقات الناس.. لما تحس إنك عاجز على مؤنتك..

/

أبو خالد: كسر خاطري.. حسيت نفسه عزيزهـ وحاجته حدته..
أم خالد: الله يسامح أبوهـ مافكر بـ عياله..؟
خالد: إلا وش صار على خالي..؟
أبوخالد: أكيد بـ يأجلون القضية لـ حد مايكبرون فراس وغندهـ...
خالد: وبيجلس بـ السجن كل هـ المده؟
أم خالد: ايه.. الله يعينه
خالد: طيب مايصلح يتنازلون عنه؟
أم خالد: لا لازم فراس وغندهـ يكبرون..
خالد: مسكين.. وعياله كيف بـ تصير حالهم؟
أم خالد: والله هم الي ينرحمون..
أبوخالد: كلنا معهم والله يعينهم..

\

في بيت أبو ياسر..

كان معاذ برا البيت وياسر بـ قمة غضبه..
ياسر: شلون يطلع من غير لا يقولي؟
أم ياسر: وأنا أمك أخوك تعود يطلع ويجي من غير لا أحد يحاسبه
ياسر: أنا ماقلت لك إن من اليوم ورايح أنا رجل هـ البيت ؟
أم ياسر: وأنا أمك هد أعصابك وحبب إخوانك فيك.. وش فيك صاير شديد
لمى: صدق ياسر شفيك؟
ياسر: أنتي انبثري وقومي على غرفتك يالله.. الإمتحانات قربت ذاكري زين..

قامت لمى بعد ماجرحها أخوها.. أول مرة يرفع صوته عليها..

أم ياسر: وش فيك على أختك؟
ياسر: الدلع بيعذب عيالك..؟ وأنا أبيهم يعرفون إن وراهم رجل مو لعبه؟
أم ياسر: وأنا امك أبوك ما كان كذا..!
ياسر: ولأنه طيب مات مات يمه..!

مثل الخنجر قال كلمته وطلع.. قلبه مليان حقد على عمه.. وحزن على أبوه.. مشاعر تايه بين أحلامه وإخوانه..

تصًنع القسوة حتى يقدر يعيش من غير لا ينهزم.. كل شئ بـ عيونه اختلف عن قبل..!

/

أم ياسر: شفيك تأخرت؟
معاذ: ضايق صدري وطلعت أتمشى شوي؟
أم ياسر: من معه؟
معاذ: لـ حالي رحت على رجولي..
أم ياسر: أخوك معصب لين يجي أعتذر منه..
معاذ: مايخسى إلا هو.. ليش أبوي هو؟
أم ياسر: ياوليدي لا تعانده.. وأنت تعرف ياسر لا ركب راسه شيسوي
معاذ: يسوي الي يسويه.. مو ولي آمري وأنا رجال وأعرف مصلحتي..

قال كلمته من غير لا ينتبه لـ ياسر الي كان داخل..

ياسر: رجال هاه
معاذ: ايه وغصبن عليك
ياسر: معاذوه لا ترفع صوتك علي..
معاذ: إذا احترمني واحترمت أمي عرفت شلون أكلمك
ياسر: لا تخليني أوريك شغلك إلى الحين ماسك أعصابي عليك؟
معاذ: ماتهمني.. ومابعد صرت ولي آمري حتى أخاف منك..
ماتحمل ياسر كلامه.. وبـ كل قوة ضربه على وجه.. ودخل هو ومعاذ بـ مظاربة بعد تعب قدرت تفكهم إلا أم ياسر..

أم ياسر: بس أنت وياه.. نعبوا ابليسكم نسيتوا إن لكم أم؟
معاذ: هو الي مسوي فيها رجال؟
ياسر: رجال غصبن عليك.. وكلامي هو الي بيمشي...
أم ياسر: بس أنت وياه.. لا أنت ولا هو.. بـ البيت هذا كلمتي بس الي راح تمشي,.. واللي بيعاندني.. يطلع برا بيتي...
ياسر: تطرديني..
أم ياسر: ايه.. وأي واحد بيقول كلمة زيادة لا هو ولدي ولا أعرفه..

راحت لـ غرفتها بعد ماقالت كلمتها..معاذ طلع لـ غرفته.. أما ياسر فـ طلع برا.. حاس إنه مكتوم..

كان جالس يدور بـ السيارة وهو مقهور.. حاس بـ فقدة أبوهـ.. وأهميته بـ البيت.. مايدري ليش صار قاسي على إخوانه.. يمكن صدمته بـ عمه الي حبه .. كانت قوية.. أو يمكن فيه سبب ثاني الأيام راح تبينه لنا؟!

\

ريم وهي تبكي: مالي دخل قلت لكم أبي أنقل عن المدرسة..
عبدالرحمن: شلون أنقلك لازم واسطة
ريم: أنت ماشفت كيف البنات يتكلمون عني عشان أبوك؟
ذكرى: ماهو أبوك مثل ما هو أبونا..
ريم: لا تغيرون السالفة..؟
عبدالرحمن: لا حول ولا قوة إلا بـ الله خلاص بـحاول أدور لك مدرسة قريبة..
ريم: مالي شغل قريبة بعيدة المهم تكون غير هـ المدرسة..!
ذكرى: إلا صح.. متى بنروح نزور أبوي اشتقت له كثير..
عبدالرحمن: أبو خالد كلم الضابط وقدريأخذ لنا إذن بـ زيارته لي ولك ولـ ريم..
ريم: هاه .. لا انا مو رايحه..!
ذكرى: ليش ما اشتقتي لـ أبوي..!
ريم: إلا بس قلبي يعورني ماأتحمل اشوفه كذا..!
عبدالرحمن: كيفك.. عموما الإسبوع الجاي الزيارة..

./

قدر عبدالرحمن ينقل ريم لـ مدرسة قريبة منهم ..!
بس المفاجأة الي صدمت ريم بـ أول يوم فيها..!

دلال: هاي
ريم: هلا
دلال: أنتي الي أبوك قتل عمك؟!
ريم بـ صدمة: من وين تعرفين؟.؟
دلال: ههههههههه لمى بنت عمك تصير صديقتي..!
ريم: لمى بـ المدرسة هذي؟!
دلال: ايه ومن عرفت إنك هنا وهي معصبه حدها..
ريم: وأكيد تكلمت عني..!
دلال: أكيد ماتشوفيني عرفت..! عموما انا أحسك طيبة.. وعشان كذا ماراح أسمح لها تشوه سمعتك.. وبعد اعتبريني صديقتك..

( دلال كانت تكذب بـ كلامها عن لمى إنها تكلمت عن ريم,, )

ريم: اممممم حتى أنتي شكلك طيبة ومحترمة
دلال بـ دلع: هههه الله يسلمك حبيبتي..!

/

لمى: توقعي يمه من شفت اليوم؟
أم ياسر: من؟
لمى: ريم بنت عمي؟
أم ياسر بـ عصبية: شلون تعرفينها؟!
لمى: شفتهابـ المدرسة.. توها جديدة عندنا..
أم ياسر: أكيد جابوها عشان تلعب عليك..!
لمى: لا لا أصلا هي ما تعرفني؟!
أم ياسر: عيال عمك ينخاف منهم.. ومايندرى شلون تفكيركهم..!
لمى: حرام يمه لا تظلمينهم..!
أم ياسر: تدافعين عنهم وهم الي قتلوا ابوك؟!
لمى: يمه عمي هو الي ذبحه ليش عياله يتحملون ذنب مالهم فيه؟!
أم ياسر: لا عمري أسمعك تدافعين عنهم أقص لسانك..
لمى: طيب ريم بتكون معي يوماً بـ المدرسة أكيد بـ كلمها وتكلمني..!
أم ياسر: ومن قالك إني بـ خليك بـ المدرسة..؟!
لمى: وين بـ توديني يعني؟!
أم ياسر: بنقلك عنها..!
لمى والعبرة خانقتها: وأنا وش ذنبي.. شلون أترك خلود وصديقاتي عشان ريم..!
أم ياسر: بـ كلم خالتك عشان خلود.. ويالله لا تكثرين كلام..!

قامت لمى وهي معصبه ومقهورة.. يعني عشان ريموه تنقلوني من المدرسة..!

لمى: مقهورة ياخلود مو على كيفهم أترك المدرسة الي تعودت عليها..!
خلود: وانا بعد مقهورة.. أخاف أمي ترفض تنقلني..!
لمى: مالي شغل بـ كلم ياسر بكلمها..!
خلود: هههههه أجل أكيد بينقلك وأنتي ماتشوفين الدرب.. أنتي ماتعرفين شـ كثر ياسر يكره عيال عمك؟!
لمى: والحل معهم؟!
خلود: نصبر مالنا غيره؟!
لمى: تكفين خوخه كلمي سعود يقنع ياسر..
خلود: يؤ يؤ
لمى: شفيك؟
خلود: صار لك زمن ماجبتي طاريه؟
لمى: من قالك ... كل يوم أتذكرهـ وأتمناهـ جنبي.. أحياناً أبكي وأتمنى إني أحضنه..
خلود: بس بس كافي.. قطع قلبك الحب..
لمى خنقتها العبرهـ: خلود قولي له.. ما أبي أتعذب أكثر..
خلود: ياقلبي عليك.. اصبري أخاف يقول وش هذي تو أبوها متوفيه ومروقه للحب..
لمى: الحب مايعرف موت ولا وقت؟
خلود: أبي أعرف بس من وين تجبين الكلام الي أكبر منك ؟
لمى: الدنيا علمتنا..
خلود: ايه الله يعين بس.. يالله قلبو أستأذنك تبين شئ؟
لمى: لا سلامتك..
خلود: فمان الله
لمى: فمان الكريم..

/


بعد ما خلصت عدة أم ياسر.. وصدور الحكم بـ سجن أبو عبدالرحمن إلى حد وصول فراس وغندهـ سن الرشد..

كان بيوت أبو ياسر وأبو عبدالرحمن منهارهـ..

بيت أبو ياسر المشاكل دايمه بين معاذ وياسر.. ولمى وفراس وغندهـ تاهوه بينهم..
نجح ياسر وانتقل للجامعة.. ومعاذ لصف الثالث ثانوي.. ولمى وخلود لـ ثالث متوسط.. أما غنده وفراس راحوا لـ المتوسط.. وأم ياسر مشت كلمتها ونقلت لمى لـ مدرسة ثانية.. ولحقتها خلود..!

/

اما بيت أبو عبدالرحمن كان الحزن والقهر بينهم.. يتقاسمونه بـ الأكل والشرب.. ينقصهم الكثير من ضروريات الحياة.. نجحت ريم.. وانتقل عبدالرحمن للجامعة..!
ومن السنة الجديدة راح تكمل ذكرى دراستها بـ الإنتساب بعد ما أصر عليها عبدالرحمن..!

ومازال عند ذكرى الأمل إن أمها ترجع لهم أو حتى تحن عليهم.. استمرت عمتها بـ ارسال الراتب الشهري.. ومازال فاعل الخير يعطيهم كل شهر بـ الي يقدر عليه..!


/

بـ الصالة..

ذكرى: حنا لازم نحاول عشان تتوظف..
عبدالرحمن: خلاص مابقى شئ على الدراسة..!
ذكرى: طيب ليش ماتروح لـ شركة عمي يمكن يساعدونك؟!
عبدالرحمن: مجنونة أنتي؟!
ذكرى: ليش شفيها؟!
عبدالرحمن مشكلتك إنك تظنين كل الناس قلبهم كبير مثل قلبك؟! أنتي تدرين لو يشوفني بـ الشارع راح للشارع الثاني..!
ذكرى: من ياسر؟!
عبدالرحمن: ايه فيه غيرهـ؟!

سكتت ذكرى .. وغمضت عيونها بـ ألم.. كل يوم تشوف شلون ينهارون وما تقدر تسوي شئ لهم..!

هـ المرة قررت تعاود الإتصال بـ أمها يمكن ترحم حالهم..!

ذكرى: هلا يمه؟!
أم عبدالرحمن: هلا هلا
ذكرى: شلونك؟
م عبدالرحمن: طيبة أنتم شلونكم..!
ذكرى: يمه والله محتاجينك.. أخوي عبدالرحمن الدنيا ضاقت فيه.. عجز مالقى وظيفه..!
أم عبدالرحمن: وأنتي كل مادقيتي أحصلك تشكين,, شكلي بـ غير رقمي.. أنا غلطانة يوم أعطيكم اياهـ,,
ذكرى: يمه ترانا عيالك مب عيال الغريب..!

ما خلتها أمها تكمل وقفلت السماعة بـ وجهها..!

/

ياقساوة القلوب بـ الزمن هذا.. وصلت فينا نتبرأ حتى من عيالنا..!
وصلت فينا نبيع مشاعرنا .. كم مرة غص فينا الألم من الأقرب الناس لنا.. كم وكم؟
في كل لحظة نسأل أنفسنا إلى متى حنا على هذا الحال؟!


\
في بيت أبو ياسر..

فراس: غندهـ بسرعه روحي جيبي لي مويه وأخليك تلعبين معي بـ الكمبيوتر..!
غندهـ: قل والله؟!
فراس: والله بسرعه ..!
راحت غندهـ.. للمطبخ وماكانت منتبه..!

/

وش تتوقعون صار لـ غندهـ؟!
وإلى وين بتوصل علاقة ريم بـ دلال؟!
وهل ذكرى بتروح لـ بيت عمها عشان عبدالرحن؟!

وش آخر تطوارات ( نـصرة ج ــوارحنا)..؟!

نجمة عنيزهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2007, 02:28 AM   #6
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية نجمة عنيزهـ
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..

الجزء الخامس..

كانت ريم تكلم دلال بـ التلفون..!
ريم: والله فرحانه بـ صداقتك فعلا إنتي إنسانة غير عن كل البنات الي عرفتهم
دلال بـ غرور ودلع: ههه تسلمين عيوني.. وأنتي بعد مرة تووب..
ريم: دلال بسألك أيهم أحسن صداقة انا او لمى؟
دلال: لا أنتي أكيد.. لمى مغرورة وشايفة حالها.. هي وخلود بنت خالتها..
ريم: اها ايه تذكرتها..
دلال: طيب عمري بابا جى بروح أشوف شيبي.؟!
ريم تذكرت أبوها: ايه أوكي الله معك..!
/
بـ نفس الوقت كانت غندهـ رايحة للمطبخ وما نتبهت للموية المغلية الي حطتها الخدامة على الطاولة..!
ومن غيرلا تنتبه زلت رجلها وطاحت على ظهرها.. وكانت قريبة للطاولة.. وانكبت الموية الحارة على جسمها..!
كانت تصرخ من شدة الألم.. لكن محد حولها..! كانت تبكي وماقدرت حتى تحرك جسمها.. الموية كانت حارة بـ قوة..! والطيحة بعد كانت قوية عليها..!
فراس الي كان فوق بـ غرفة معاذ ما انتبه لها..!
والشغالة كانت برا البيت تجيب أغراض من المخزن الخارجي..!
أما معاذ وياسر برا البيت.. وأم ياسر بـ غرفتها ..!
غندهـ كانت تبكي وتتألم.. انتبهت الخدامة وهي داخلة للبيت لـ صوت غندهـ.. وركضت تشوف شفيها..!
انصدمت من منظرها.. كيف كان وجهها أحمر ويدينها وكانت تبكي بـ ألم..!
الخدامة: قندهـ قندهـ..
غنده ودموعها على خدها: آآآآآه آآآآه.. اممممم
كانت تحاول تتلكم بس تحس ان لسانها معقود.. راحت الخدامة بـ سرعة تنادي أم ياسر الي انصدمت يوم شافت بنتها بس تماسكت أعصابها عشان لا تفجع بنتها.....
وبـ أقل من ربع ساعة نقلوها للمستشفى.. وعملوا لها الإسعافات الأولية.. وحاولوا تضميد الجروح بـ المرهم..
طول الوقت كانت تأن وتبكي..
أم ياسر: الله يعطيك العافية دكتور.. بشرني عن صحتها؟
الدكتور: والله حالتها شوي مضطربة خصوصاً إنها ماتتكلم ونخاف تكون الصدمة عندها مضاعفة..
أم ياسر: شلون يعني ما راح تتكلم مرة ثانية.؟
الدكتور: الله أعلم.. بس ان شاء الله انها بترجع تتكلم.. الصدمة كانت قويبة عليها..
دق جوال أم ياسر..
أم ياسر: هلا هلا يمه
ياسر: شفيها غندهـ بشرينا يمه؟!
أم ياسر: لا الحمد الله أسعفوها وعطوها مهدي حتى تنام..!
ياسر: الحين أنا جايكم..
أم ياسر: طيب انتبه لـ نفسك من الطريق..
لمى وهي بـ البيت خايفه على أختها...
فراس: أنا غبي قلت لها تروح تجيب مويه..
لمى: لا لا تخاف إن شاء الله طيبة..
فراس: بتزعل مني إذا رجعت للبيت
لمى: لا حبيبي مو زعلانه أنت ما سويت لها شئ
فراس: مرة ثانية انا بروح أجيب المويه..!
دخل معاذ..
معاذ: هاهـ بشروا كلمتكم أمي ..
لمى : ايه وطمنتنا تقول ان شاء الله إنها طيبة..
معاذ: لا حول ولا قوة الا بالله وش هـ المصيبة الي جتنا بعد
لمى: ان شاء الله بـ تعدي على خير..
فراس: معاذ وديني أشوفها..
معاذ: ان شاء الله بس مو اليوم أكيد الحين هي تعبانه..
أكثر واحد متألم عشانها فراس.. لأنها توأمه ويحس فيها أكثر من غيرهـ..!
/
بـ السجن كان أبو عبدالرحمن حزين على حاله والي وصل له.. كل مايتذكر منظر أخوه والدم يبكي..!
بـ قلبه حسرة على أخوه ماتخيلها يوم رفع الفرد عليه حتى يقتله..!
كان معه بـ السجن رجل بـ الثلاثين اسمه محمد.. ممسوك بـ قضية مخدرات.. وبعد فضل الله تاب.. وقرر بعد مايطلع إنه مايرجع للخراب مرة ثانية..!
محمد: وش فيك ياأبو عبدالرحمن.. كل ما أشوفك تبكي..!
أبوعبدالرحمن:كل ما أتذكر سواتي بـ أخوي يتفطر قلبي عليه أكثر..!
محمد: هذهـ الدنيا.. والحمد لله على كل حال.. أكثر من قول قدر الله وماشاء فعل ولا حول ولاقوة إلا بالله..
أبوعبدالرحمن: مااستفدت شئ.. عيالي شردتهم والله أعلم بـ حالتهم.. وعيال أخوي بشيل ذنبهم برقبتي ..
محمد: الشكوى لله.. مكتوب وأنا أخوك..!
كانت حالة أبو عبدالرحمن صدق تكسر الخاطر.. العذاب مو مخليه يرتاح.!
/
بـ المستشفى
بعد ماصحت حست بـ الآلام بـ جسمها والثقل بـ لسانها..!
كانت أم ياسر حولها
أم ياسر: بسم الله عليك.. قومي يمه.. الحمد لله على سلامتك
غندهـ تحاول تتكلم مو قادرة: آآآآم آآآم
أم ياسر تتحسر على حال بنتها: شوي شوي يمه.. تبين مويه؟!
تهز راسها بـ الإيجاب..
جابت لها المويه ونادت الدكتور حتى يشوف حالتها..
الدكتور يكلم أم ياسر: ممكن شوي ياخالة
أم ياسر: ايه تفضل
الدكتور: والله ماأدري شقول بس الجروح إن شاء الله مع العلاج بـ تلتأم بس..!
أم ياسر: ايش يادكتور غندهـ فيها شئ
الدكتور: الظاهر مع الصدمة ولأن محد حولها يسمي عليها انعقد لسانها وممكن تجلس فترة طويلة يكون صعب عليها الكلام
أم ياسر: وش تقول يادكتور يعني مو متكلمة مرة ثانية؟!
الدكتور: لا إن شاء الله.. مع العلاج والجلسات.. ان شاء الله حالتها تخف.. وأنصحكم تقرون عليها
أم ياسر: الله يشفيها يارب ويحفظها..
الدكتور: هي قبل كذا صاير لها حادثه؟
أم ياسر: قبل فترة متوفي أبوها..
الدكتور: يمكن مع الصدمات صار لها كذا.. الله يكون بـ عونكم..
راح بعد ما اثقل هم أم ياسر.. دخلت الغرفة وشافتها نايمة.. وحزنت أكثر.. عليها وعلى حال عيالها بعد مايعرفون..
أحيانا يبتلينا الله بـ مصايب متتاليه حتى يختبر قوة ايمانا بـ الصبر.. منا الي يجزع ومنا الي يحتسب ويصبر..
/
بعد ماجلست بـ المستشفى فترة رخصوها..!
كانت نفسية غندهـ تعبانه.. خصوصاً إنه تركت المدرسة عشان كلامها الي متقطع.. وفراس كان أكثر منها تأثر لأنه فقدها وفقد لعبها معه..
أم ياسر كانت تحاول تداريها بـ اللي تقدر عليه وتحاول تصبرها على الكلام وتقطعه..
كانت لما تقول الكلمة تجلس فترة ما تقولها.. وأحياناً تبكي لما تكون الكلمة صعبه عليها وماتقدر..
استمروا بـ القراءه عليها.. وبـ الجلسات العلاجية.. صحيح تشوهـ جزء من جسمها لكنه ماكان له أثر واضح..
بكل هـ الدوامة كان ياسر يبتعد أكثر وأكثر عن أهله.. مشاغل الشركة والدراسة.. وأخته ومشكلتها..
/
في بيت أبو عبدالرحمن..
عبدالرحمن: لقيت لي شغلة حلوة بعد العصر في مجمع محاسب..
ذكرى: الله يبشرك بـ الخير.. حلو حلو
ريم: مبروك.. أحسن عشان يتحسن الوضع شوي
ذكرى: لا الحمد لله حالتنا ممتازة وأحسن من غيرنا..
ريم: ايه والله.. لو تدرون وش صار في بيت عمي
ذكرى بـ خوف: وش صار؟!
ريم: سمعت من البنات بـ المدرسة الي يعرفون لمى إن غندهـ محترقة بـ مويه مغليه وتشوه جزء من جسمها..
ذكرى: لا متى هـ الكلام.؟؟
ريم: مدري بس سمعت.. بعد يقولون صار صعب كلامها..!
ذكرى: ياحرام ماتستاهل المسكينة..!
عبدالرحمن: أي والله.. قبل فترة أبوهم والحين بنتهم.. الله يكفينا شر الدنيا
ذكرى: حنا لازم نزورهم..
ريم: انجنيتي أنتي نسيتي يوم طردوك بـ العزاء..
( ذكرى قالت لـ ريم بس إنها كذبت على عبدالرحمن)
عبدالرحمن: ايه.. وأنتي تقولين لا بـ العكس استقبلوني أحسن استقبال..!
ذكرى: ما ابي أضيق صدرك زيادة.. وبعدين ذاك اليوم كانوا ماينلامون أكيد الحين راح يستقبلونا
ريم: روحي لـ حالك.. أنتي خلاص تعودتي على المذلة..
قامت بعد ماجرحت ذكرى بـ كلمته.. حاول يمسك عبدالرحمن أعصابه حتى لا يشتت شمل خواته.. أما ذكرى فـ ابتسمت بـ قهر..
ذكرى: خلاص حنا بكرى نشتري لها هدية ونتطمن عليها..
عبدالرحمن: مصرة؟
ذكرى: ايه مصرهـ هذا واجبنا.. وحنا لازم نحاول نقوي العلاقة بيننا..
عبدالرحمن: أوكيه جهزي حالك بكرى..
\
في بيت أبو ياسر..
كانت خلود موجودة عندهم حتى تسلي لمى ويذاكرون سوا..
لمى: كاسرة خاطري أختي غندهـ بـ قوة أرحمها..
خلود: أي والله بـ قوة تضيق الصدر..
لمى: تخيلي بس تبي تروح للمدرسة..
خلود: شرايك حنا نعلمها وندرسها..
لمى: ياليت بس صار صعب تتكلم.. وصعب تفهمين عليها..
خلود: نحاول ونأخذ معنا فراس.. أكيد بيكون أكثر واحد حاس فيها
لمى: والله جد.. حالته ترحم صاير طول الوقت ساكت ومايتكلم.. تغير حالهم الأول وشقاوتهم..
طق الباب معاذ.. ( ولأن خلود باقي صغيرة ونظام عايلتهم مايتغطون على بعض دخل وجلس عندهم)
معاذ: خليدهـ عندنا ياربي أناأقول الكهرب طافي..ّ!
خلود: ياحبك للطنازة..
معاذ: شلونك .. إلى الحين شوشتك طايرة
خلود: هيه انت اعقل عن العيارة
معاذ: كل ما اتذكر شوشتك يوم العيد وكيف كانت واقفه أموت ضحك عليك..
خلود: أحسن منك يا المروح..
معاذيشم نفسه: لا والله ريحتي عطر فرنسي
لمى: ياحبكم للهواش.. وانتم كل ماتشوفون بعض تتهاوشون
معاذ: أحس بـ متعه لما أطلع ريحتها
خلود: تبطي عظم يالدوب
معاذ: تبطين عظم تصيرين مثل جسمي ورشاقتي..
لمى: أقوم أشوف غندهـ أحسن لي..
قامت وهي تاركتهم يتخانقون..
فجأة سكت معاذ عن الكلام.. وبتردد: امممممم أقولك شئ..!
خلود: خير شتبي؟!
معاذ: ياأنتي كل ماتجين ألقاك أحلى من قبل.. شلون كذا يصير؟
خلود استحت بس ماتستغني عن طوالة لسانه: قدرة قادر مقهور
معاذ: ايه مقهور.. شايفة نفسك بـ المراية أنتي..
خلود: ايه مو تو تقول كل يوم أحلو زيادة
معاذ:ياأنتي بسرعة تطيرين بـ العجة.. لا تصدقين
خلود تطلع لسانها: هم ماتهمني...!
(فيه ميول من طرف معاذ لـ خلود.. مايحبها بس يفرح لاشافها.. لسانها طويل وتنفع له.. مبسوط من رجتها وردودها عليه.. لما يشوفها مايخليها لين خلاص تمل وتطنشه.. يحسها تفرج عن الهموم الي في قلبه ويرتاح معها كثير.. حتى أكثر من أخته لمى..)
..
في بيت أم صالح..
كان صالح جاي يزور أمه..!
أم صالح: زوجتك عند أهلها..
صالح: ايه تزورهم..!
أم صالح: متى ياوليدي تفرح نظرتي بـ عيالك؟
صالح:قريب إن شاء الله .. ربي بيرزقنا
أم صالح: الظاهر العيب من حرمتك..
صالح يحب زوجته ومايرضى أحد يتكلم عليها: يمه كلنا كشفنا قال الدكتور إننا كلنا سلمين
أم صالح: طيب وأنا امك عرس عليها يمكن ربي يرزقك
صالح: ياميمتي ماأقوى أتزوج عليها قلبي يحبها
أم صالح: حبها انا ماقلت طلقها.. بس تزوج لعل الله يرزقك من المرة ثانية..
صالح: أنتي تضمنين ان الحرمة الثانية تجيب عيال..
أم صالح: لا والله.. بس ان شاء الله
صالح: خلاص دام ماتضمنين ماراح اتزوج مرة ثانية.. وتكفين يمه لا تفتحين هـ الموضوع هذا
أم صالح وهي تبكي: ودي أفرح بـ عيالك.. صارلك خمس سنوات متزوج ولاشفنا عيالك..
صالح: غيرنا تعدا العشر سنوات وجاهـ عيال..
أم صالح: الله يهديك بس..
دخل سعود..
سعود: السلام عليكم.. هلا هلا بـ الشيخ صالح
صالح: هلابك أكثر شلونك
سعود: طاب لونك بخير شلونك أنت؟
صالح: طيب بس الوالدة منشفة ريقي
سعود: الطاري ماغيرهـ..
صالح: ايه ..
سعود: مو قلت لك يمه أنا بتزوج وأجيب درازن عيال..
أم صالح: أنت خلص دراستك أول.. ويحلها ربك
سعود: أفأ يالغالية
صالح: قايلك ما يهنى لها الا عيالي..
سعود: ياحولي ياعيالي.. ماحد يحبهم.
صالح: شفت عيالي كلن يبيهم..
سعود: ايه أرزاق الله لنا..
أم صالح: انهبلوا عيالي.. عيالي وعيالكم وماأشوف أحد
سعود: الله بيرزقه يمه.. أنتي ادعي لهم بدال ماتدورين حرمة له..!
صالح: يالله أستأذن انا الحين لاتنفتح محاضرة ثانية..
سعود: الله معك.. خلني بعد أجيب خليده من خالتي...
صالح: الا شخبار خالتي وبنتها الي احترقت؟!
أم صالح: الله يعينها تايه بين عيالها.. تبدلت حالتها..!
صالح: الله يعين ولا غير علينا حال يارب
الكل : آمين..
\
في بيت أبو عبدالرحمن..
عبدالرحمن: يالله ذكرى بسرعة وراي دوام..
ذكرى: خلاص جهزت.. شريت الهدية؟!
عبدالرحمن: ايه دبدوب وسلة حلاو.. كلفتني ميه وخمسين ريال
ذكرى: تستاهل غنودهـ..
عبدالرحمن: لا والله أنتي الي تستاهلينها..
ذكرى: يالله طيب لا نتأخر..
/
راحت ذكر لـ بيت عمها ومن حسن حظها إن أم ياسر كانت طالعة ومافيه الا لمى..
ذكرى: الحمد لله على سلامتها.. مادريت الا امس من ريم.
لمى: الله يسلمك.. طول عمرك راعية واجب وماتقصرين..
ذكرى: وينها غندهـ؟
لمى: والله نايمة بـ غرفتها.. تعبانة حيل..!
ذكرى: الله يكون بـ عونها ماتستاهل حياتي
لمى: حنا كل الي معذبنا كلامها..!
ذكرى: بتتكلم إن شاء الله مع الأيام..
لمى : إن شاء الله...
ذكرى: الوالدة موجودة؟
لمى: لا والله طالعة.. ( وبقلبها تقول ياطهارة قلبك تسألين عنها بعد ماطردتك)
دخل ياسر البيت..وحس ان فيه ضيوف
ياسر: لمى لمى
لمى: هلا
ياسر: عندنا ضيوف.؟
لمى: هاه ايه ذكرى بنت عمي..!
ياسر: شجابها هذي؟
لمى: قصر صوتك عرفت عن غندهـ وجت تسلم..وتتحمد لها بـ السلامة
ياسر: وأمي وينها
لمى: طالعة..!
ياسر وهو يخطط على شئ..: طيب فيه فوق بـ غرفتي ملف تلقينه بالدرج مكتوب عليه الشركة.. جبيه أبيه ضروري..
راحت لمى تجيبه.. وياسر مشى حتى يسوي الي في باله..!!
/
شالي في بال ياسر؟!
بـ الجزء السادس راح نعرفه..

نجمة عنيزهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2007, 07:18 AM   #7
قنــاص فعــال
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..

مشكوره يانجمه

التوقيع:
لتواصل
بلاك بيري
283A9D62
وسام القناص غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-2007, 11:41 PM   #8
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية نجمة عنيزهـ
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..

هلا وغلا.. بـ الحلوين

تآخرت عليكم صح

اليوم آخيرا مشى معي جزء.. مع اني وعدتكم بجزئين بس ما امداني الوقت

خلوها بكرا اذا فاز المنتخب عشان يصير وناسه وكل شئ

أخليكم مع جزء فيه حدثين حلوين على قلبي

للي علقوا وتوقعوا منوريني وربي بـ ردودكم الي تفتح النفس.. بس الوقت ضيق ومايمديني أعلق عليها..
ان شاء الله قريب

نجمة عنيزهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2007, 02:28 AM   #9
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية نجمة عنيزهـ
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..

الجزء السادس..!

كان فرحان بـ الفرصة الي وصلت عنده.. تذكر ثار أبوهـ وحب ينتقم من بنته..!
دخل وهو مبتسم.. سكر الباب بـ هدوء..

ذكرى من شافته فزت من مكانها وحست إنه يبي منها شئ..!

ياسر من شافها وقف في مكانه.. ماقدر يسوي الي كان مخطط عليه..

تذكر أيام حلوهـ.. مرت في باله طفولتهم مع بعض.. كان يقول بـ داخله كبرتي كثير ياذكرى واحلويتي.. ماقدر يقاوم الشوق اللي في قلبه.. نسى كل اللي صار وتذكر بس أيامهم ولعبهم.. تذكر برائتها وطهارة قلبها..!

مر في باله موقف بـ حياته ماراح يقدر ينساهـ..

كانت ذكرى تبكي بـ العيد لأن أمها ماجت على وعدها لهم.. وكان ياسر قريب منها..

ياسر: ليش تبكين؟
ذكرى: ماما مو جاية كذبت علي
ياسر: طيب لاتبكين.. وأنا أصير أمك..
ذكرى: ماتصلح أنت ولد..
ياسر: خلاص ذكرى لا تبكين.. أنا إذا كبرت وصار عندي سيارة بـ وديك لأمك..!
ذكرى: قل والله
ياسر: والله بس لا تبكين..!

يتذكر لما مسحت دموعها.. ووعدهـ لها.. إنه ماراح يخلي دموعها تنزل مرة ثانية.. بـ تخطيطه اللي نوا عليه كان من الممكن ينزل دموعها مليون مرة..!

كان ودهـ يروح لها يضمها يشيل العذاب عنها اللي بان بـ عيونها.. بس مليون حاجز انبنى بينهم..!

من غير وعي منه نطق كلمته: اشتقت لك كثير..!

هـ الكلمة كأنها جت بـ وقتها لـ ذكرى.. الي كان قلبها يخفق بـ سرعة..!
ظنت إنه نساها.. وكرها بعد سوات أبوها..! بس شافت بـ عيونه لمعة الدمعه.. شافت حبها بـ قلبه.. شافت ياسر الي تعرفه وتحبه..!

لحظة عن مليون لحظة.. لحظة التقاء الحب..!

لحظة يمكن ماتتكرر بينهم.. انفضحوا من عيونهم بـ الحب القديم.. بـ الطفولة الي جمعتهم..

انحبست الدمعة بـ عيونها.. ودها تركض لـ حضنه.. ودها تقول لها لا تخليني ياياسر..

شعورالحب والحنين والشوق.. وحدهـ الي طغى عليهم بـ أول لقاء بعد مضي سنين عليهم..!

ابتسم ياسر بعد تنهيدة كبيرة وطلع.. يبي يطلع من العالم لـ عالمها هي وبس.. يبيها من دون الناس كلهم.. يبي يعيش لها وعشانها وبس..!

ترك ذكرى تشم ريحة عطره.. تحفظ طيفه بـ عيونها..!

بـ رغم كل ماصار .. الحب كان أكبر من أي شعور ثاني..!

كان أكبر من الثأر.. أكبر من الحقد والكراهية.. أكبر من الضعف.. أكبر من كل شئ بـ العالم..

طلع ياسر والفرح مالي قلبه.. ركب سيارته وهو مغمض عيونها يتذكر ملامحها.. عيونها الوسيعه ولونها الحنطي المثير.. وملامحها الناعمة الجذابة..
ودهـ يبقى عمرهـ كله وماقدامه إلا طيفها.. ومايشوف إلا عيونها.. ومايسمع إلا صوتها..!

كان الوقت ثواني.. لكن كان كافي لـ يحفظ كل واحدمنهم طيف الثاني.. يجدد الحب.. عيونهم تعاهدت تحفظ الحب الي بينهم بـ رغم كل الظروف الي حولهم..!

/

قطع تفكير ذكرى بـ ياسر دخول لمى..!
لمى: شف الدوب قالي جيبي الملف وطلع..!
ذكرى: هاه؟!
لمى: ياسر يبي الملف وراح وخلاني..!
ذكرى: ايه طيب يالغلا عبدالرحمن وراه دوام.. مضطرة أطلع..!
لمى: أوكي الله معك وسلمي على اخوانك
ذكرى: يبلغ إن شاء الله.. يالله سلمي على الوالدة..!
لمى: ان شاء الله ومشكورة ياقلبي..
ذكرى: واجبنا ولووو..!

/

طلعت ذكرى وهي تحسها بـ دنيا غير الدنيا.. بعد ماجى عبدالرحمن يأخذها..

عبدالرحمن: عسى ماطردوك
ذكرى بـ فرح: لا بـ العكس.. أصلا ماكان فيه الا لمى..
عبدالرحمن: زين زين.. تو أشوف ياسر طالع من البت وخفت لا يكون سوا شئ أو طول لسانه..
ذكرى تتذكرهـ: لا ماشافني أصلاً..!
عبدالرحمن: وكيفها غندهـ..؟!
ذكرى تبي تسكت أخوها : ماشفتها نايمة..! بس ان شاء لله طيبه
عبدالرحمن: إن شاء الله..

سكتت ذكرى.. وهي ضامه يدينها.. تبتسم كل ماتتذكر ملامح ياسر.. فرحانة حيل لما قالها اشتقت لك كثير.. صوته مو مفارقها.. ولا حتى ضحكتها..

والأغنية الي كان عبدالرحمن مشغلها جت في وقتها..

وشلون ماأغليك وأنتي الذي علمتني حبك؟!
ياهاجسي عشقي عيونك..!
إسأل وتقرأ الجواب.. في نظرة عيوني
تصوير لـ أجمل عذاب .. حبك يامفتوني..
تلقى حياتي كلها لذة غرام..
مهما سهر طرفي أوجارت ظروفي..
أو عشت أنا الحرمان..
تلقى حياتي كلها لذة غرام..

كانت كلمات الأغنية تزيد من لهيب الحب بـ قلب ذكرى..



/

بعد ماطلعت ذكرى دخل ياسر للبيت..!

لمى: أنت وين رحت؟!
ياسر: جاني اتصال مهم.. وين الملف..!
لمى: خذ..
ياسر: اذا جت أمي لا تقولين إن ذكرى كانت عندنا..!
لمى: ليه؟
ياسر: مانبي مشاكل تكفين
لمى وهي فرحانة بـ أخوها: إن شاء الله.. أهم شئ أنت لا تقول لها
ياسر: والله من الدجة الحين أقولك لا تقولينها أقول لها أنا.. يالله بس باي
لمى: باي..

فرحت لمى من أخوها وإنه مايبي مشاكل.. لأنها ماكانت حاقدة على عيال عمها بـ العكس تحس إنهم مالهم ذنب بـ كل الي صار..!
بس أم ياسر هي الي كانت من الأساس ماتبيهم.. أولاً عشان أمهم..
وبعد الي صار صارت تكرهم أكثر وأكثر..!

\

في بيت أبو عبدالرحمن..

ريم: هاهـ طردوك وإلا طقوك وإلا شسوا فيك؟!
ذكرى بـ فرح تتذكر ياسر: لا أصلاً مافيه إلا لمى.. واستقبلتني أحلى استقبال..
ريم: المغرورهـ..
ذكرى: وش عرفك إنها مغرورهـ..
ريم: دلال الي قلت لك تعرفها علمتني..!
ذكرى: هـ الدلال مو مرتاحة لها.. أحس قلبها أسود
ريم: لا حرام عليك بـ العكس.. قلبها طيب..
ذكرى: لو طيب ماسبت بنت عمك قدامك..
ريم: مالي دخل فيها..ّ
ذكرى: طيب قومي ذاكري.. خليني بعد أنا أروح لـ عبدالرحمن يشرح لي درس مو فاهمته..!

/

كانت ذكرى كل يوم تحفظ درس والي ماتفهمه تروح لـ عبدالرحمن حتى يشرحه لها.. فرحانة إنها رجعت تدرس مرة ثانية..!

\

الأحد.. اليوم موعد زيارتهم لـ أبوهم..يزورونه كل أسبوعين يوم الأحد..!

عبدالرحمن: يالله ريم منتي رايحة..!
ريم: لا مو رايحة قلبي يعورني عليه..
ذكرى: ترى المرة الي راحت زعل ليش ماجبناك يحسبنا حنا مانجيبك..
ريم: المرة االثانية لين رحت بـ قوله إني أنا مشغولة بـ الدراسة..!
عبدالرحمن: بـ كيفك..!

/

راحوا لـ زيارة أبوهم.. ومثل كل مرة.. دموعه ماتوقف.. وحالته تكسر الخاطر..

ذكرى: يبه حنا بخير.. لا تخاف علينا..
أبوعبدالرحمن: سامحوني ياعيالي والله مو قصدي
عبدالرحمن: يبه كل مانجي قلت سامحوني ترى مو جاين المرة الجاية..
أبوعبدالرحمن: لا ياوليدي لا تحرموني شوفتكم..!
ذكرى: ترى ريم تسلم عليك عندها اختبار وتقول بـ تذاكر شوي..
أبوعبدالرحمن: الله يسلمك.. اشتقت لها شلونها مع الدراسة؟!
ذكرى: لا ماشاء الله عليها ريم ماينخاف عليها بـ الدراسة..!
عبدالرحمن: أبشرك يبه حصلت وظيفة والحمد لله سديت حالي فيها..
أبو عبدالرحمن: يالله لك الحمد والشكر الله يبشرك بـ الجنة..
عبدالرحمن: آآمين..

\

انتهت الزيارة.. وطلعوا من عند أبوهم اللي يوم عن يوم يذبل.. وذكرى كانت تحاول تمسك دمعتها لا تنزل حتى ماتعذب أخوها اللي الله أعلم بـ حاله..!

ذكرى: الله يخليك لنا..
عبدالرحمن: وش الطاري..؟!
ذكرى: مدري بس أحسك تتعذب عشانا .. وحبيت أدعي لك..!
عبدالرحمن: أنتم شعرة وجهي.. أنتم خواتي لو ماوفقت جنبكم من بيوقف..
ذكرى: الله يوفقك ويسعدك
عبدالرحمن : آآمين ويعرسني لين أعرستوا..
ذكرى تتذكر ياسر: آآآمين بس بعد ماتنتهي قضية أبوي..
عبدالرحمن: قضيته تنتهي بـ الموت..
ذكرى: لا تتفاول.. أحس عيال عمي بيتنازلون..
عبدالرحمن: ما أعتقد يضيعون ثأر أبوهم..!

سكتت ذكرى وهي تفكر بـ كلامه.. وبداخلها تتمنى ياسر يتنازل حتى يريح بالهم..!

\

ريم: أقولك ذكرى تقول استقبلتها..
دلال: ماعليك منهم.. حبيبتي ممكن أطلب منك طلب..
ريم: آمريني..
دلال: حبيبي نواف لي يومين مدري عنه.. تكفين اتصلي عليه شوفي يد عليك..

( طبعاً كان ملعوب من دلال حتى تخلي ريم تكون مثلها بـ المغازل وعشان تشبكها مع صديق نواف طلال)

ريم: لا يمه أخاف
دلال: ماخبرت ريومه خوافة..
ريم بـ تحدي: خلاص هاتي رقمه..

عطتها الرقم.. وأخذته ريم بـ رغم خوفها لو اخوانها عرفوا بـ الموضوع وش رايح يسون لها..!

/

في بيت أم صالح كانت خلود تكلم لمى..

خلود: أقول تذكرين دلال المغرورة..
لمى: شفيها بعد..
خلود: تقول نهى إنها طول وقتها مع ريم.. وحتى تقول صايرة ريم تتصرف مثل تصرفاتها..!
لمى: هـ الريم تختلف عن ذكرى بـ كثير..
خلود: الا على طاري ذكرى.. ما أخذتي رقمها يوم جت..
لمى: إلا وهذا شئ يفوتني..
خلود: تطق اصبعها حلو حلو.. أجل خلينا ندق عليها ونخليها صديقتنا..
لمى: لو درت أمي بـ تذبحني..
خلود: لا ماعليك.. أنا بكلمها وأوصلك أخبارها.. ونشوف بعد إذا كانت تقدر تجي عندناأو لا..!
لمى: يابعد عمري ياخلودهـ,, ياليت بس لو عرفت خالتي..!
خلود: أمي غير أمك.. أمي ماراح تقول شئ.. أنتي لو تدرين إنها ناوية تخطبها لـ أخوي..
لمى: من ذكرى..
خلود: ايه..
لمى: لمين لـ سعود..؟!
خلود: هههههههه لا لا تخافين مو لـ سعود حبيب قلبك..!

كان سعود قريب للغرفة يوم قالت كلمتها..!

/

تتوقعون سمع خلود ؟!
وريم بتنجرف مع دلال بـ علاقاتها؟!

/

وياسر وذكرى الأيام وش مخبيه لهم..!

/

انتهى الجزء السادس..

نجمة عنيزهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2007, 02:29 AM   #10
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية نجمة عنيزهـ
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..

الجزء السابع..


دخل سعود على خلود وهي تنطق كلمتها.. تغير لون وجهها وخافت إن سعود سمع شئ..

سعود: وش عندها أختي من تكلمين؟
خلود: هاهـ.. هذي لمى بنت خالتي..!
سعود: الجارة الثانية
خلود: هيه أنت لا تقول جارة؟!
سعود: إلا جارة ونص..!
خلود وهي حابة تستغل الفرصة: وهذا وأنا تو أقنعها توافق عليك أنت وخشتك؟!
سعود: أنا آخذ لموهـ.. لا لا فكينا..

كانت لمى تسمعه.. ومن قال لا فكينا خنقتها العبرة.. وقفلت السماعة بـ هدوء..

خلود ما انتبهت .. وكملت مع سعود
خلود: ليش إن شاء الله.. لو تلف العالم ماراح تلقى مثلها
سعود: أنا ماأبي آخذ بزران..
خلود تكلم لمى..: هههههه يقول إنك بزر ماسمع تفكيرك الكبير..
...... آآآلو.. لمى.. لمى..شفت قفلت البنت أكيد زعلت من كلامك..
سعود: وش دعوة وش قايل أنت..
خلود: أنت متى تستحي على دمك وتفهم؟!
سعود: وش قلت أنا أمزح لا تهاوشيني..
خلود: البنت متعذبه عشانك وتحبك وأنت ولا حاس.. كل يوم تجرحها بـ لسانك الطويل..

خلود كانت منفعلة.. وما انتبهت لـ كلامها.. صرحت بـ حب لمى قدام سعود من غير لا تحس..!

سعود مو مستوعب كلام أخته.. ويحس إنها تلعب عليه..! مايدري ليش ماصدق..

سعود: هيه أنتي لا تخربطين علي أنا ماقلت شئ.. طلع وخلاها بـ حسرتها..!

رجعت خلود تتصل على لمى.. بس ما ردت عليها.. وتأكدت خلود إنها سمعت كلام سعود وأكيد الحن تبكي عشانه..!

/

في بيت أبو عبدالرحمن..

كانت ريم ماسكة الورقة الي فيها الرقم.. ومترددهـ تتصل أو لا.. كانت خايفة وما تبي تبين لـ دلال إنها جبانة..!

دقت الرقم.. ورد عليها..!

ريم: آآآلو
....: هلا أختي
ريم: لو سمحت ممكن أكلم نواف؟
....: يالب الصوت ثواني بس..
نواف: ياهلا
ريم: نواف؟
نواف: ايه معك نواف آمري..!
ريم: أنا صديقة دلال..!
نواف يأشر على صديقه: ياهلا ياهلا بـ الغالين..
ريم: دلال زعلانه عليك تقول لك كم يوم ماكلمتها..
نواف: ياغلا اتصلت عليها اليوم واعتذرت وقالت انها قالت لك تدقين .. تسلمين والله بس مشغول شوي..
ريم: أهاا الحمد لله الله يخليكم لـ بعض..
نواف: تسلمين والله.. تصدقين دلال دايم تكلم لي عنك وتمدح فيك..
ريم: يالبى قلبها وربي أحبها ذا البنت وأحسها مثل أختي..
نواف: الله لا يحرمكم من بعض..
ريم: آآمين.. يالله أنا أستأذن.. بس حبيت أوصل لك الرسالة..
نواف: الله معك..

/

قفلت ريم وهي ميته من الخوف.. تنهدت بـ عمق وهي تفكر بـ الموضوع شلون كان سهل فعلاً مثل ماقالت دلال.. ومن غير ماتحس فكرت بـ صوت الي رد عليها شلون كان هادي ورايق...

ذكرى: ريم
ريم بـ خوف: هاهـ
ذكرى: بسم اللله عليك وش فيك؟
ريم: هاهـ لا بس كنت أفكر.. شتين؟!
ذكرى: لا بس بروح أنا وعبدالرحمن للسوق نشتري بعض الأغراض تجين معنا..
ريم وهي تفكر بـ دلال: لا روحوا أنتوا.. عندي مراجعة بكرى وبتصل في دلال تساعدني..!
ذكرى: أوكيه انتبهي لـ نفسك مو مطولين..
ريم: إن شاء الله..!

\

لمى كانت بـ غرفتها تبكي.. تتذكر تجريح سعود لها ويزيد بكاها..ودها بس تعرف ليش هو مو معتبرها..خلود ماخلتها وكانت تتصل فيها لعلها ترد.. أم لمى فـ كانت فاصلة التلفون.. حتى لا ترد على خلود..

/

سعود ما عبر كلام أخته ولا انتبه له.. يحس إنها مبالغة من أخته عشان لمى زعلت..
لكن شعور غريب يجيه لما يتذكر كلام أخته.. يتخيل لو صدق فيه بنت تحبه وتتعذب عشانه..

شخصية سعود كانت نوعاً ما من نوع الشباب المتكبر.. كان مايحس بـ اللي حوله.. وأهم ماعليه راحته.. صح كان مرح لكن طبع الغرور طاغي عليه.. عشان كذا يفرح لما يتخيل أحد يتعذب عشانه ويحسه مميز بـ الشئ..!

ماكان يدري الأيام وش مخبيه له..؟!

\

بـ الشرقية كان خالد مع مجموعة من أخوياهـ.. سوالف وضحك على الحبر.. قطع سوالفهم.. صوت جواله..!

معاذ: هلا بو وليد..
خالد: هلا من معي
معاذ: أوف ما عرفتني.. ؟!
خالد: معاوذوهـ يا الدب
معاذ: هههههههههههههه
خالد: هذا رقمك يا الدوب
معاذ: ايه شفتك أنت وياسر معكم جولات وقلت وش حيثكم ماني أقل منكم..
خالد: على البركة.. هاهـ وش تبيني أحط اسمك معاذوهـ أو.!
معاذ: حطه أبو عبدالله..
سكت خالد.. وقدر مشاعرهـ.. معاذ كان أكثر واحد من إخوانه متأثر بـ أبوهـ لأنه كان كثير مقرب له.. وأكثر إخوانه مرح.. بس اختفت ضحكته من بعد موته..!
معاذ: شلون عمتي وأبو خالد؟
خالد: كلهم طيبين .. وقريب إن شاء الله بنسير على الرياض..
معاذ:تنور كل الرياض..
خالد: منورهـ بـ أهلها..هاهـ بشر شخبار ياسر الحين معكم إن شاء الله تغير عن قبل..
معاذ: لا الحمد لله تغير كثير.. مشغول بـ الشركة والدراسة وغندهـ أختي..
خالد: الى الحين ماتتكلم..
معاذ بمرح: لا بس تقول خالد..
ابتسم خالد وهو يتذكرها لما كانت صغيرة ماتحب إلا خالد.. مع إنها ماتشوفه كثير..
معاذ: هاهـ سرحت بحبيبة القلب..
خالد: ههههههه الى الحين تذكر
معاذ: ايه أذكر يوم تقول لين كبرت ترى غندهـ لي مالي شغل.. والمسكينه تقول موافقة..
خالد: طيب معاذ الحين أنا عند أخوياي.. من جد مشغول بس حبيت أخذ أخبارك دام الصرفية عليك
معاذ: بخيل ما تخلي طبعك أوكيه أخليك الحين..

(خالد كان مولع بـ غندهـ من صغرها.. يحس ربي رزقه أخت مو أخته.. ماكان يحبها كـ حبيبة.. بس من سمع بـ الي صار لها وهو متكدر وكل ما يتذكر لعبها يتكدر أكثر..! )

/

في بيت أم صالح..

أم صالح: انهبلتي أنتي؟
خلود: يمه تكفين.. ذكرى بنت طيبة ولمى تحبها وترتاح لها حرام نقطع صلة الرحم
أم صالح وإن عرفت أختي
خلود: من بيقول لها علميني؟!
أم صالح: خلاص اتصلي فيها.. وترى بقول اني ما أدري عن شئ
خلود تحب أمها: والله ما أنسى أنا ولمى لك هـ الجميل..
أم صالح: بس هاهـ إنتبهي من ذكرى لا تكون تلعب عليكم هي أكبر منكم والله يستر
خلود: لا لا تخافين

نفذت اللي بـ راسها واقنعت أمها تخلي ذكرى تجي عندهم وتجمعها مع بنت عمها لمى..!

وتمنت هـ الشئ يفرح قلبها.. ويخليها تنسى كلام سعود لها..!

\

فراس كان جالس عند غندهـ..
فراس: غندهـ تكلمي أدري تقدرين..
غندهـ تحاول: آآآآآ
فراس: يوهـ غندهـ.. من يجلس معي ويسولف لا صرتي كذا
غندهـ كانت تبكي لأنها تبي بعد تتكلم بس ماتقدر..

دخلت عليهم أم ياسر..
أم ياسر:فراس ماما لا تعذب أختك..
فراس: يمه أبيها تتكلم بس
أم ياسر بـ رحمه لـ ولده: بتتكلم.. غندهـ شاطرة وبتتكلم.. أنت روح ذاكر..
فراس بـ يأس: طيب بطلع شوي بـ الشارع عيال الحارة بيلعبون كورة..
أم ياسر: طيب روح انتبه للسيارات ولا تتأخر..
فراس: إن شاء الله..

( فراس صار بـ المتوسط.. ومن تعبت غندهـ وهو يطلع للشارع لأنه كان يمل لـ حاله بـ البيت.. كان جالس مع واحد من عيال الحارة.. الله يهديه كان يدخن.. وكان يحاول يقنع فراس يدخن معه.. لأن فراس غني ويقدر يأخذ منه فلوس البكت.. ومن كثر ما يحاول بـ فراس قدر يقنعه يدخن..!)

فراس: كح كح كح.. أنت وش ذا ..
يوسف: وشو دخان
فراس: يعور صدري
يوسف: أنت تقل بنيه.. وش يعور؟
فراس: لا تغلط لو سمحت
يوسف: رح رح يادلوعة ماما..
فراس: أنت امسك لسانك لا أنادي ياسر أخوي
يوسف: يمه خفت.. تحسبني رخمه مثلك..

ماتحمل فراس كلامه وراح وخلاه لـلبيت.. دخل وكان معاذ مقابلة..

معاذ: شفيك تصيح؟
فراس: العله يوسف بس يتطنز علي
معاذ: شقالك؟
فراس ماحب يقول لـ أخوه عن الدخان: يقول أنت رخمه..
معاذ: الا اللي مايستحي أنا أوريك فيه..
طلع معاذ وهو ناوي يأدبه خابرهـ طويل لسان وأكبر من عمرهـ..

معاذ: من زين وجهك تتطنز بـ أخوي
يوسف: أزين من خشتك
معاذ: لا عمري أشوفك موطي الشارع
يوسف: ليش شارع أبوك هو؟
معاذ: يوسفوه اقبض لسانك لا امسح بوجهك الأرض
يوسف: ليش مكنسه أنا..
معاذ فار دمه: لا جيت ووريتك الشغل عرفت انك مكنسة..
يوسف: أووف كل ذا عشان زقارهـ..
معاذ منصدم..: وش زقارت
يوسف: أخوك التعبان عشان زقارة زعل..
معاذ يلتفت على فراس: أنت تدخن؟
فراس: لا والله نصاب مادخنت؟!
يوسف: طيب معاذ وأنت تدخن..
معاذ: وش تقول أنت.. أنت تدري إن الدخان مضر؟!
يوسف: يلعبون عليكم.. هذاي أدخن ومافيني إلا العافية.. ولين لعبت كورةأدخل الهدف كباري عليهم..

معاذ يهز راسه ويأخذ فراس معه.. يأس من حالته..

معاذ: لا عمري أشوفك تماشي هـ الأشكال..
فراس: عيال الحارة كلهم يحبونه من معه أروح
معاذ: تعال معي ولا تماشي ذا العربجه..
فراس: طيب..!

\

بـ الشركة..
ياسر: انلحست من الدراسة والشغل.. أحس اني تعبان مرة
سلطان: الله يعينك.. بس لا تخاف أنا بسد مكانك..
ياسر: الله يجزاك خير.. أنا بطلع الحين.. الإمتحانات قربت وأبي أذاكر لي كم كلمة..
سلطان: الله يعينك يارب..

\

طلع ياسر.. وهو رايح لـ مكان مايرتاح إلا عندهـ.. من شاف ذكرى وهو يروح له.. يدري إن راحته قدام بيت عمه.. مايشوفها بس يحس إنها قريبة منه.. وهذا يكفيه عن أي شئ.. شوفتها جدد الحياة بـ قلبه.. وخلته ينسى كل شئ..

وهو مشغل صوت الأرض .. على أغنيته الي يحبها..

أنا راجع أشوفك..سيرني حنيني إليك..
أسأل عن ظروفك .. تآثير الليالي عليك..
رجعني الي شفتوهـ.. شفتوهـ معاك..
رجعني عشان.. عشان ألقاك..

بـ داخله الحب.. الشوق.. مقتنع أنه يحبها يبيها بـ رغم كل شئ... كان يغني مع طلال مداح ويناظر بيتهم.. يتخيلها يتخيل ضحكها وملامحه..

ماأروع الحياة.. يوم يكون حولك إنسان تحبه... يحس فيك.. يهتم فيك.. يخاف عليك .. ينسى الدنيا كلها عشانك أنت وبس..

ياسر كان قاسي ومن شافها تغيرت حالته.. رجع ياسر الي قبل.. ذكرى أحيت الحب بـ قلبه.. أحيت الحياة نفسها فيه..!

مثل ماهو أنعش قلبها..!



\

دلال:تدرين الي رد عليك انجن على صوتك
ريم: والله صوته الي خيال
دلال: طب شرايك تكلمينه؟
ريم: لا... وش أكلمه تبين عبدالرحمن يذبحني..!
دلال: قايلة انتي خوافة ماتسوينها..!
ريم: لو عرف عبدالرحمن أموت..
دلال:بكيفك.. بس بقولك أخوانك واثقين فيك استغلي الثقة ياغبية..
ريم: وإن عرفوا بـ الشئ هذا
دلال: لا تخافين أنتي خلك حريصة.. وعلى فكرة طلال غني وبيعشك أحلى عيشة..
ريم: اسمه طلال؟
دلال: ايه ..
ريم: اممممممم أفكر وأرد لك.. مو الحين
دلال: أوكي بـ كيفك.. ماما تبيني يالله باي
ريم: الله معك باي..

( ريم متردده بس كلام دلال أقنعها خصوصاً لما عرفت بـ غناه.. وتمنت هـ الشئ عشان تقدر تحسن وضعها..!)

مشكلة لما يكون الفقر والعجز بـ حياتنا وسيلة لـ الغلط.. وتبرير لـ سلوكنا الخطئ..!

\

خلود: أقولك أمي وافقت خلاص.. أنتي عطيني رقم ذكرى وأنا بـ عزمها..
لمى: وااااو وربي وناسه خلاص سجلي عندك.. واذا وافقت حددي الموعد وعلميني
خلود: أوكيه ياحلوهـ..

أخذت الرقم من لمى.. واتصلت في ذكرى الي فرحت من قلبها يوم حست إن باقي بـ الدنيا خير وناس تحب الوصل.. ووعدتهم خير بعد ما تستشير عبدالرحمن..

\

بعيد عن الناس.. كل منا يفكر بـ يومه.. كثير أيام تمر علينا من غير لا نحس إنها مهمه في حياتنا.. تكون باردهـ مثل بـرودة الدم عند الموت..

/

ريم ودلال وأيام الله عالم وش مخبيه لهم..

ذكرى ولمى وخلود وصداقة رائعة راح يحسونها مع بعض..

معاذ وفراس أخوهـ رائعه بـ ظل الظروف الجاية..

عبدالرحمن.. أروع مثال للأخوهـ والمكافحة لـ توفير لقمة العيش..!

أم ياسر.. الأم الي تحاول تلم عيالها من الخراب.. وكل حنانها صار لـ غندهـ وحالتها..

ياسر.. والحب الي بان بعد كل هـ السنين..!

/

مازلت أحداث ( نــصرة ج ــوارحنا ) مستمرة..

نجمة عنيزهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2007, 02:31 AM   #11
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية نجمة عنيزهـ
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..

/

الجزء الثامن..

/

كانت مترددة ... بـ داخلها تبي تجرب هـ الشئ بس خايفة من إخوانها وردة فعلهم..

بـ الآخير قررت تسوي الي قالت لها دلال وتكلم طلال..

رفعت السماعة بـ خوف واتصلت..

ريم: مساء الخير
طلال الي عرف إنها راح تدق عليه من دلال: يامساء النور كله
ريم: طلال
طلال: عيون طلال أنتي
ريم:عرفتني؟
طلال: أكيد قلبي قال لي إنك صاحبة هذاك الصوت الي ماخلاني أنام
ريم فرحانة بـ كلامه: لا تبالغ طيب
طلال: أموت بـ الحيا أنا.. أموت بـ ترابك
ريم: تموت فيني قبل لا تعرفني
طلال: يكفي كلام دلال عنك
ريم: ترى أغار يكفي لا تجيب طاري لها..
طلال: تآمرين آمر..

كان طلال هو الي يتكلم أما ريم غلبها الخوف والحيا بنفس الوقت.. واتفقوا إن تستمر علاقتهم بـ التلفون الثابت.. ريم هي الي تدق عليه أول..

\

بـ الصالة..

ذكرى: تصدق الرجال الي دايم يجيب مقاضي البيت كل شهر اليوم جى..
عبدالرحمن: أنا ماقلت لكم قولوا له ربي سترها علينا..
ذكرى: قلت له ولا فاد.. بس اليوم جايب شئ أول مرة يجيبه
عبدالرحمن: وش جاب بعد؟
ذكرى: جايب سلاسل ذهب ناعمة ثنتين..
عبدالرحمن: قولي والله
ذكرى: وربي .. مستغربة أنا من هـ الشئ هذا؟
عبدالرحمن: هذا واحد يعرفنا؟
ذكرى: شكيت بـ أمي؟
عبدالرحمن: لا ماأظن أمي ماتعرف للحركات هذي...!
ذكرى: مدري.. نفسي أعرف بس من؟!
عبدالرحمن: الله يجزاهـ خير من كان يكون..!

\

في بيت أو ابو ياسر..

كانت أصواتهم طالعة ومرتفعه..

ياسر ومعاذ شبت بينهم النار بسبب فراس..!!!

ياسر: قلت أنا الكبير وأنا الي بتمشي كلمتي..!
معاذ: فراس مو صغير حتى تمشي كلمتك عليه
ياسر: أنت آخر واحد تتكلم.. مايكفي إنك تسهر لـ تالي الليول وساكت..
معاذ: ولا لك كلام علي..
ياسر: لأنك ماتربيت..
لمى: خلاص أنت وياهـ تعوذوا من ابليس وإلا عشان أمي مو فيه استغليتوا الفرصة

( أم ياسر كانت مع أختها أم صالح تزور وحدة من أقاربهم)

ياسر: أنتي انثبري ويالله على غرفتك..
معاذ: هيه أنت لاتستقوي على إخوانك.. والا تدري ماألومك.. من هو عمك..
ياسر الي ماتحمل أحد يسب أبو ذكرى: تراهـ عمك.. وهذا آخر إنذار لك أنت وفراس.. لو أسمع بيوم من الأيام إنك تأخذه لـ سهراتك مب أطيب لك أنت وياهـ..

راح ولا عبر واحد منهم..

فراس والعبرة خانقته: خلاص معاذ دامه يشك فينا كيفه مو لازم أطلع من البيت..
معاذ: أبي أعرف إنت ليش ضعيف كذا..!

قام فراس ولا رد عليه.. كان متضايق وطبعه الهادي منعه حتى إنه يرد على معاذ..
راح لـ عند تؤامه.. لـ عند الإنسانه الي تقاسمه الفرح والحزن.. لـ عند الي حتى تقاسمه ملامحه..

فراس: غندهـ قومي اجلسي معي..
حست غندهـ بـ الي يحس فيه.. وكانت تسمع هواشهم.. ومسكت يدهـ ونزلوا تحت بـ الخيمة الي كانت بـ الحديقه عندهم..

فراس وهو يتكلم معها: أنا بسولف بس أنتي اشري براسك كانك فاهمة علي..
أشرت بـ راسها وهي تبتسم..
فراس: شفتي ياسر ظلمني أنا ومعاذ..
تهز راسها غندهـ..
فراس: يقول ان معاذ يسوي أشياء غلط.. وإنه يأخذني يعلمني.. ومعاذ عمرهـ ماسوى كذا..ماتلاحظين إن حالنا تبدلت بعد ماات أبوي..

نزلت راسها غندهـ وهي تتذكر ذيك الأيام..!
معاذ: بقولك عن سر بس لا تعلمين أحد..
غندهـ بـ اهتمام تهز راسها..!
فراس: أنا إذا كبرت بـ تنازل عن عمي.. تدرين ليش؟!
تهز راسها بـ النفي..!
فراس: عشان عيال عمي أكيد الحين يتهاوشون.. وهم ماعندهم أبو أو أم..!
ابتسمت غندهـ من غير كلام.. ومدت يدها متفقه معه.. حركة تعودا عليها من صغرهم..
ابتسم فراس ومد يدهـ.. وفي قرارت نفسه راح يسامح عمه.. ويوقف مع غندهـ أخته...!
لما يتفقون على شئ..!

لكن الله العالم الأيام بـ تخليه أو لا..؟!

\

في بيت أم خالد ..

كان خالد مشغول بـ التجهيز لأنه عازم أخوياهـ الي من الرياض.. ومستعد ينتظرهم..

أم خالد: شوي شوي على عمرك
خالد: فرحان فيهم من زمان عنهم..
أم خالد: خلاص الخدامة جهزت كل شئ لا تشيل هم..
خالد: الله لا يحرمني منك..!
أم خالد: آمين.. وعقبال ما أجهز لـ عرسك..!
خالد مرت في باله طيف عمره مانساهـ: هههههههه بدري علينا..
رن جواله.. وطلع يستقبل أخوياهـ..

خالد: الحمد لله على السلامة..
طلال: الله يسلمك يارب,,
نواف: هلا بوليد الله يسلمك يارب..
خالد: مابغينا نشوفكم..
نواف: وش دعوى يبه.. شفيك تتحجى مثل أهل الرياض
الكل: ههههههههههههههههههه

كانوا جالسين وسوالف وضحك..يتذكرون أيامهم يوم كانوا يشفون خالد جاي للرياض زيارات شلون كانوا يعلقون على كلامه وتآثرهـ بـ أهل الشرقيه..

دق جوال طلال الي كان توهـ مطلعه عشان ريم تدق عليه بـ آي وقت ..!

طلال: دقت الغثيثه..
خالد: من لا يكون متزوج من ورانا..!
نواف: لا هذا وجه زواج.. بنت من هـ البنات لاعب عليها كـ العادة..
خالد: أنت متى تتوب؟!
طلال: يابني أنا ماأضرهم ولا أفضحهم..!
خالد: يكفي تلعب في مشاعرهم..!
طلال: وهو مخافيف على طول يصدقون؟!
خالد: طبيعتهم كذا..!
طلال: شفيك قلبت علي مرة وحدة.. شف نواف طيب
نواف: لا تدخلني أنا ماأكلم الا هـ المغرورة دلالوهـ..!
خالد: وهذا وأنت ما تكلم غيرها تقول مغرورهـ؟
نواف: أغليها يابو وليد بس غرورها ذابحني.. وإلا البنت شايله قلبي شيل..
خالد: هههههههههههههههههههه مابقت لي نتفه..؟!
نواف: لا بقت شريان لك وشريان لـ طلال..
طلال: وأنا بعد حالياً بس ريم..!
نواف: إلا قالت لك بنت من؟ أخبرها رافضة..
طلال: أفأ عليك.. طلول أنا جبته.. اسمها ريم راشد الـ.....!

مثل الصاعقة نزل اسمها على خالد.. كان يشرب ومن دون وعي طاح الفنجال.. مو مستوعب الإسم..!

نواف: بسم الله شفيك رجعت نونو وتكبب الشاهي؟!
خالد بـ صدمة: قلت وش اسمها؟!
طلال: ليش؟!
خالد يرفع صوته: أقولك شسمها؟!
طلال يعيد الإسم: ريم راشد الـ....!! ليش تعرفها؟!

عصب خالد لما عرف.. مع إنه مايذكر ريم إلا وهي صغيرهـ.. ويعرف عبدالرحمن وذكرى أكثر شئ.. بس مايدري ليش الدم أشعل الغيرة بـ قلبه.. وحسها أخته وسمعتها من سمعته.. حاول يمسك أعصابه ويهدي الموضوع وعشان يقدر يحافظ على ستر بنت خاله..!

خالد: اعرفها من بعيد.. هذي بيوم من الأيام كنت أحبها بس ماتعرف هـ الشئ..
طلال ويحاول يصدق: أوووهـ خالود تحب من ورانا..
خالد بـ هدوء: جيت وجابها الله عطني رقمها أكلمها حتى مرة وحدة امي تخطبها لي..
طلال بـ قهر انه بيأخذها منه: شتبي بـ وحدة راعية شباب..
خالد: من كنت صغير وأنا معلق فيها وأحبها.. وبعدين أنت مايعوقك خلني أكلمها ودور غيرها..

أعطاه طلال الرقم وهو مو مصدق وحس إن السالفه أكبر من كذا... بس ثقته بـ خالد وإنه مو راعي هـ الخرابيط خلاه يثق فيه ويعطيه الرقم.. واتفق اذا هي نغمة له عشان يدق يتصل فيها خالد..

/

في بيت أم صالح..

كانت خلود مرة فرحانه إن ذكرى ولمى اليوم بيكون أول يوم لهم.. وبيجتمعون وبيكونون أحلى صداقة مع بعض..!

لمى توها داخله على خلود..

لمى: ماجت؟!
خلود: لا باقي الحين بتجي إن شاء الله..
لمى: أحسن بعد عشان أستقبلها معك..
خلود: فرحانه أحس ذكرى تستاهل..
لمى: مغامرة قوية ياخوخه.. أدري بنروح فيها لو عرفت أمي..!
خلود: لا تخافين دام خليدهـ معك بـ تكونين بـ آمان..
لمى: البلا كله بـ خليدة..!

دق الجرس ووصلت ذكرى الي باين عليها الحيا.. ودخلت وهي خايفه ..!
خلود: نور بيتنا كله..
لمى: الا حارتكم كلها منورة..!
ذكرى: ههههههه تسلمون والله.. لاتخلوني أرجع الحين..
خلود: لا وين ترجعين.. ماصدقنا على الله عبدالرحمن باشا يجيبك..!
ذكرى: اسكتي ترى طول الطريق وهو يقول بـ خطب وحدة من الثنتين عشان جبتك لهم..
خلود: خلاص خوذي لمى وفكيني منها..!
لمى: لا والله ناشبة بـ حلقك أنا..
ذكرى: لا الشرع حلل أربع بـ آخذكم كلكم..
خلود: لا حرام عليك تظلمين قلبي مع المجرمة بنت عمك هذي..
ذكرى: عاد حدك بنت عمي فديت قلبها..
لمى:حرهـ انقهرتي عشان ذكورتي واقفه معي..
خلود: ترى البيت بيتنا لا تخلوني أطردكم شر طردهـ..!
لمى: عادي أخليها تجي لبيتنا..
خلود: وبعدين خالتي تعلقك بـ المروحة..

قالت هـ الكلمة من غير تحس إنها جرحت ذكرى.. لأنها تعرف إنه بـ منطقة الحظر وأم ياسر ماتبيها لا هي ولا اخوانها..

ذكرى: إلا صح أمك ياخلود تعرف إني بجي..
خلود: ايه وبـ العكس رحبت بـ الفكرة..!
ذكرى: وخالتي أم ياسر؟!
لمى: لا أمي صعبه شوي.. ولا تزعلين علي يا قلبي بس انتي تعرفين البير وغطاهـ..!
ذكرى: مقدرهـ ولا يمكن أزعل عليكم أنتم مالكم ذنب...!
خلود: خلاص ترى ماأحب حركات المسلاسات هذي.. فلوها يالله..
ذكرى: خلاص بنفلها..

كانت زيارة حلوة وناجحة.. استمتعوا كلهم فيها.. وخصوصاً ذكرى.. الي تمنت إن ريم تكون معهم.. وتصير مثل لمى وخلود..!

طبعاً لمى وخلود كانوا يعرفون من زميلاتهم بـ المدرسة الأولى إن ريم طبعها مثل دلال الي فرت مخها ولعبت عليها..!

\

في بيت أبو عبدالرحمن..

ريم تتصل على طلال..الي أعطاها مشغول.. وقال لـ خالد إنها اتصلت..!
قرر طلال إنه يترك ريم دام خالد يبيها وخصوصاً إنه ما أعجبته بعد ما تعمق معها ولا صارت البنت الي يبيها..!

اتصل خالد على بيت خاله وقام من الشلة حتى لا أحد يسمعه..!

ريم: آآلو
خالد: السلام عليكم..
ريم خافت من الصوت: وعليكم السلام..
خالد: شلونك؟!
ريم بـ خوف: من معي...؟!
خالد: أنا صديق طلال..!
ريم: ليش وين طلال فيه شئ؟!
خالد: خايفه عليه..!
ريم: علمني شفيه طلال..؟!
خالد: الى هـ الدرجة تحبينه؟!
ريم: أكيد أحبه..
خالد: وإن قلت لك مايستاهلك؟
ريم: وش تقول أنت؟!
خالد: ليش ياريم..؟!
ريم: ليش على ايش..!
خالد: أخوك عبدالرحمن مقصر معك؟! ذكرى معذبتك؟!
ريم الي انصعقت من الي تسمعه..!!!
خالد: من الآخر أنا ولد عمتك.. خالد أعتقد تعرفيني..!
ريم الي بدت تبكي حى تبرر موقفها ..: خالد والي يرحم والدينك لا تقول لـ عبدالرحمن شئ..!
خالد: ماكلمتك في نيتي أقول لـ أخوك شئ.. أنتي مثل أختي.. وأبي أستر عليك..!
ريم: والله غصب علي.. دلال هي الي قالت لي..!

ريم قالت كل شئ خالد بعد ماهداها.. ولما عرف بكل شئ وعدها يبعدها عن المشاكل..

كانت ريم فرحانه بـ كلامه.. وقدّرت فيه رجولته الي ماتخيلتها..!!!

قفل خالد منها وهو يفكر بـ عيال خاله.. وبـ ريم.. كان فاهم إن الي صار لها بسبة الي سواهـ خاله.. مايدري ليش رحمها وحس بـ داخلها إنسانه نظيفه..!

\

في بيت أم صالح..

أم صالح: وشلونها ذكرى؟!
خلود: تجنن تجنن يمه.. والله حرام هذيك تنظلم..
سعود: تجنن من أي ناحية بـ الضبط..!
خلود: من كل النواحي أخلاق وأدب وجمال..!
سعود: أحلى من لمى..

لمى فعلاً كانت حلوة بـ طولها وبياضها الميل للحمرة.. وشعرها البني..وكانت نوعاً ما تعجب سعود بـ جمالها الراقي..!

خلود: لا ذكرى تختلف عن لمى.. ذكرى عيونها كبار ولونها مع لون شعرها أسود.. وجسمها رويان أكثر..
أم صالح: أجل نخطبها لـ أخوك صالح..
سعود بـ ردة فعل غريبة: لا حرام يمه توها صغيرهـ وصالح كبير.. بعدين لا تهدمين حياتهم..
أم صالح: ودي أفرح بـ شوفة عياله..!
سعود: بـ تفرحين إن شاء الله يمه..!
خلود: ليش يمه مامليت عينكـ أنا..!
أم صالح: صرتي ماصخه.. نبي صغير نلعبه ونمزح معه..!
سعود: قهر يوم اني صغير ما ادري كانوا يحبوني أو لا..!
أم صالح: ما يحطونك بـ الأرض من حلاوتن فيك..!

سعود من صغرهـ كان وسيم.. وحتى وهو كبير كان وسيم أكثر من صالح الي يعتبر عادي .. وخلود الي كانت ملامحها ناعمة حيل..!

سعود: طيب مامي بروح لـ العيال بيطلعون كذا للثمامة يفلونها شوي..
أم صالح: طيب لا تتأخر..
سعود: إن شاء الله عن اذنكم..
خلود: حتى أنا بروح أنام .. تصبحين على خير ..
أم صالح: وأنتي من أهل الخير..

\

بـ السيارة..

طلال ونواف كانوا راجعين للرياض بعد ماأخذوا لهم يومين إجازة بـ الشرقية..
طلال: شفت ملامح خالد كيف تغيرت يوم عرف اسم ريم؟!
نواف: ايه لاحظت.. يمكن صدق يعرفها ويحبها..!
طلال: قهر أبي أعرف من وين يعرفها..؟!
نواف: يمكن من أقاربهم..!
طلال: شكلي برجع أكلم ريم..!
نواف: ماعطيت خالد كلمه خلاص قفل الموضوع..!
طلال: أنا طلال مايمشي الموضوع علي بسهولة.. بعدين قهر يأخذ خويتي مني..!
نواف: الي يسمعك يقول دايخ عندها وتموت فيها؟!
طلال: مو أحبها بس قهر حتى ولو.. تدري برجع أكلمها.. وأعرف وش عرفها بـ خالد؟!
نواف: بكيفك..!

كان نواف واثق من طلال وتفكيرهـ وإنه عمرهـ ما حطم حياة بنت حتى لو كانت لاعبه عليه..!

لكن طلال هـ المرة كانت له وجه نظر ثانية مع ريم..!

\

تتوقعون وش راح يصير لـ ريم؟!
وسعود هل احتلت ذكرى مكان من تفكيرة؟!
وخالد وش راح تكون ريم بـ نظرهـ؟!

\

نجمة عنيزهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2007, 02:31 AM   #12
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية نجمة عنيزهـ
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..

الجزء التاسع..

كانت جالسة تناظر التلفزيون بـ جسد.. تفكيرها كله راح لـ السالفة الي صارت لها..
تبي تعرف شلون خالد عرف بـ الموضوع.. وطلال وش علاقته فيه.. صوت التلفون قطع تفكيرها.. بس يد ذكرى كانت أقرب له...!

ذكرى: آآلو
طلال: هلا ريوم
ذكرى بـ دهشة وتناظر ريم: من معي؟!
طلال: طلال يالغلا ماعرفتيني..!
ذكرى: من تبي بيته..
طلال: مو هذا بيت راشد الـ....!
ذكرى: وأنت وش عرفك بـ ريم؟!
طلال: أنتي مو ريومه؟!
ذكرى: وقح وقليل أدب وماتربيت...

قفلت السماعة بـ وجه.. ونظراتها كلها وجهتها لـ ريم الي عورها قلبها وحست إنه طلال..وعدلت جلستها..

ذكرى: من طلال..
ريم:... هاه
ذكرى بـ عصبية: رييييييييييييم قلت لك من طلال..
ريم وهي ترتجف بـ مكانها..: هذا هذا صديق نواف ..ّ
ذكرى: بعد نواف مين..؟!
ريم: حبيب دلال..
ذكرى: البلا كله في دلال.. ريم وش السالفه بـ الضبط..
ريم: ذكرى الله يخليك.. والله أقولك كل شئ بس لا تقولين لـ عبدالرحمن.. ذكرى والله يذبحني..
ذكرى بعد مارحمتها خصوصاً إن ريم كانت تبكي: طيب تكلمي وبـ حاول ألم الموضوع..

اعترفت ريم لـ ذكرى عن كل شئ بـ السالفه.. من بدايتها لـ حد مكالمة خالد..

ذكرى: يعني خالد ولد عمتي عارف
ريم: أنا انصدمت وصدقيني وعدته ما أرجع وأدق عليه..
ذكرى: وليش رجع يدق هذا؟!
ريم: مدري يمكن انقهر من خالد..
ذكرى: ليش ياريم.. ليش كل هذا تسوينه؟!
ريم بـ خوف: دلال هي الي غرتني.. قالت لي بيحبك ويدللك..
ذكرى: قصرنا معك؟!
ريم: أنتي لا.. بس أمي وأبوي وينهم؟! علميني وينهم..!
ذكرى: وعشان ربي كاتب لك الحظ هذا تعاقبين نفسك؟!
ريم: ذكرى صدقيني ما بغيت الشئ هذا بس دلال جبرتني..
ذكرى: من اليوم ورايح هـ الدلال تقطعين علاقتك فيها.. والسنة خلاص مابقى شئ عليها وتخلص.. السنة الجاية راح ننقلك لـ ثانوية ثانية.. وحطيها في بالك.. ثانوية فيها دلال ماراح تدخلينها..

كانت ريم تسمع كلام ذكرى وهي تبكي.. ماكانت متوقعة تنحط بـ الموقف هذا..!

صعبة لما تكون البنت بعيدة كل البعد عن أهلها.. تكون بـ عالم غريب تعيش فيها لـ حالها.. تقاوم هـ الزمن من غير لا أحد يوقف معها.. ريم أخطت.. وأمها وأبوها أخطوا.. وحتى ذكرى.. المرة الموضوع كان بسيط وصار بيد ذكرى الي حنت على أختها.. ولا حبت تظلمها أكثر..لكن لو انعادت مرة ثانية الله أعلم وش بيصير؟!


\

أما طلال فـ حس إنه ما أبرد حرته.. وعرف خالد وش علاقته بـ ريم..

نواف: طلال الي ماأخذ عقلك..
طلال: تعال فاتك تو اتصلت في ريم..
نواف: اتصلت عليك
طلال: لا.. اتصلت ورد أختها الكبيرة
نواف بـ خوف: وبعدين؟!
طلال: قلت أهلين ريومه؟!
نواف: وبكل وقاحه تقولها..!
طلال: أنا طلال... لازم تعرف قدري ما تفضل خالد علي..
نواف: أنت شسويت بـ البنت..؟!
طلال: قرصة أذن أعلمها من تكون ومن أكون..!
نواف: ماتوقعت حقير إلى الدرجة هذي,,
طلال: خالد هو الي ابتدى معي..
نواف: ويمكن خالد حب يستر عليها يمكن من أقاربه..
طلال: حتى لو أخته.. ما أسمح له يأخذ شئ من ممتلكاتي..
نواف: أنت إنسان عندك عقل.. وش بتستفيد لا فضحت البنت..
طلال: مو مهم الإستفاده المهم أقهرها مثل ماقهرتني...!
نواف: البنت ماسوت لك شئ.. خالد هو الي طلب الرقم... اذا بتنتقم انتقم من خالد..
طلال: ههههههههه ومن قالك ماراح انتقم.. بكرى بروح شخصياً لـ خالد وبقوله ان ريم تحبني وتبيني.. وراح تكلمني
نواف: خسارة العمر الي صادقتك فيه.. قهر أنت تسمى صديق..

كان طلال يناظره بغرور.. مايدري ليش يسوي كل هذا.. بس بـ داخله مقهور من خالد.. وليش يأخذ ريم منه..!

طلع نواف وهو يحس الدنيا كلها فوق راسه.. خايف على البنت الي ما سوت فيهم شئ.. وعلى خالد الي عمرهـ ما شاف منه الغلط..

قرر يتصل فيه وينبه حتى يأخذ حذرهـ من طلال ونيته..

خالد: هلا هلا بـ الشيخ نواف..
نواف: هلابك أكثر
خالد: شفيه صوتك؟!
نواف متردد ولا يدري وش يقول له: والله ماني عارف شقول لك.. بس بسألك.. ريم وش علاقتك فيها؟!
خالد بـ خوف: شفيها ريم.. تكلم؟!
نواف: انت علمني وبصارحك بكل شئ
خالد: الصراحة ريم بنت خالي..!
انصدم نواف من الي سمعه.. كان حاس انه يعرفها بس ماتوقع انها قريبة منه الى الدرجة هذي..

خالد: نواف شفيه ترى ضيقت صدري
نواف: الحقيقة طلال طلع نذل واتصل في بيت خالك وفضح البنت عندهم..
خالد: الحقير مواعدني ينساها وينسى موضوعها..
نواف: أنا منصدم أكثر منك.. المشكلة يهدد إنه بيضرك ويضرها..
خالد: مايخسى إلى هو.. والله ما أخليه الخسيس ..!
نواف: خالد هد أعصابك وحاول تمسك أعصابك حتى نساعد البنت مالها ذنب..
خالد: والله ما أخليه .. والله لا أربيه
نواف: الله يخليك خالد عشان سمعت البنت حاول تماسك أعصابك..
خالد: أوكي أوكي.. الحين بخليك وأرجوك أي جديد علمني عنه..
نواف: مايكون خاطرك إلا طيب.. وتكفى لا تسوي شئ تندم عليه
خالد: إن شاء الله ماقصرت نواف..
نواف: ولو خالد أنت مثل أخوي..

قفل خالد الجوال والنار مولعه في قلبه.. مقهور من حركة طلال.. تمنى إنه قريب يتوطى في بطنه.. كان خوفه على ريم.. مقدر وضعهم ومقدر ظروفهم الي يمرون فيها..!


\

في بيت أبو ياسر..

أم ياسر: شخبار خالتك أمس يوم رحتي لها
لمى خافت لا تكون عرفت بشئ: الحمد لله طيبة
أم ياسر: كان عندهم أحد
لمى: هاه لا مافيه غيري أنا وخلود وصديقتها
أم ياسر: من صديقتها؟!
لمى: بنت جيرانهم
أم ياسر: ايه..
لمى: يمه وش صار على ياسر أخوي ترى له يومين ماجى للبيت
أم ياسر: والله قلت له بتجي بسكات حياك الله.. بتجي تسوي نفسك رجال علي لا أشوف وجهك..
لمى: يمه حرام ياسر أكيد خايف علينا.
أم ياسر: أنا أدرى بـ مصلحتكم..

سكتت لمى.. لأنها تعرف أمها وتعرف كيف تفكيرها.. وإنها إذا قالت كلمة لازم تمشي حتى لو على قص رقبتها..

\

بـ الشركة كان ياسر يراجع مع سلطان بعض الأوراق..

ياسر: وقضيتي عمي؟
سلطان: باقي خمس سنوات سنوات.. يا تتنازلون أو يتم القصاص..
ياسر: يعين ربك
سلطان: وأنت ماعندك طاري تراضي أمك؟
ياسر: أمي مو عادتني رجل
سلطان: أمك أكبر منك وأفهم منك.. هي تعرف عيالها..
ياسر: مدلعتهم بـ زيادة
ياسر: من حياة عمي عبدالله الله يرحمه وأنتم متعودين على النظام هذا..
ياسر: ياسلطان المشكلة مشكلة إنك كل واحد عايش لحاله.. مو داريه عن غنده ومشكلتها.. ولا لمى ومراهقتها.. ومعاذ كل يوم والثاني طالع لي بـ شغله.. وفراس ضايع بيننا...
سلطان: بـ حنانك بتلم كل شئ؟
ياسر: أنا أفكر اترك الجامعه لين ربي يحلها
سلطان: لا انتبه.. هذا مستقبلك..
ياسر: أي مستقبل وكل البيت بـ رقبتي
سلطان: لا تعطي نفسك أكبر من طاقتها..
ياسر: آآآآه ياسلطان.. أنا الاقيها من أهلي وإلا من الشركة والدراسة وإلامن....
سلطان: من ايش تكلم فضفض عن الي بقلبك.. والله اللي راح تقولة مايطلع من جدران هـ المكتب..
ياسر: أحبها ياسلطان.. ماكله قلبي كله.. أدري إن راحتي معها هي وبس.. أبيها تكون جنبي.. كل يوم أتخيلها حولي.. جنبي.. تضمني تريح هـ القلب من همومه..
سلطان: أوووخص يالدب تحب من وراي..
ياسر: وليت القدر خلانا نحب مثل بقية الناس..
سلطان: من سعيدة الحظ الي ياسر عبدالله يحبها..
ياسر: بنت عمي
سلطان بـ دهشة: بنت عمك راشد
يهز راسه ياسر: بنت الي قتل أبوي..
سلطان: وماتفكر تخطبها؟!
ياسر: هههههههههههههه شلون أخطبها وحنا بيننا وبينهم ثار.. تبي أمي تتبرأ مني..
سلطان: دام إنك صعب توصل لها انساها وخل البنت تعيش حياتها..
ياسر: آآآه شلون أنسى الي عشت عمري كله معها.. شلون أنسى..؟!

كان ياسر يتكلم لـ سلطان عن الي بـ قلبه وسلطان مصدوم.. ياسر الي ظن إن قلبه قاسي ومايحس طلع فيه كل الحب..

ياسر كانت شخصيته من بعد وفاة أبوهـ مرة قاسية.. الي يشوفه ما يصدق إن له قلب ويحس.. تقاسيم وجه الغامة وقامته الطويلة.. وجسمه الجبر خلت الكل يحس انه بلا مشاعر..!

\

كانت دلال بـ غرفتها تكلم نواف..

دلال: حبيبي شفيك؟
نواف: اتركي ريم ولا تتصلين فيها سامعه
دلال: طيب علمني
نواف ماحب يقول شئ لـ دلال خايف لا تضرريم: مو شغلك قلت لك لا تتكلمين مع ريم وبس فاهمة
دلال: خلاص إن شاء.. أصلا مابقى شئ على نهاية السنة وأكيد بتنشغل بـ الإختبارت..
نواف: أوكيه الحين بـ خليك..
دلال: انتبه لـ نفسك..
نواف: باي
دلال: باي

/

كانت دلال خايفة لا تكون ريم سوت مشكلة وتتوهق دلال معها.. عشان كذا قررت تتجنبها بـ المدرسة لحد ماربي يحلها وتنتهي السنه..

\

الإختبارات قربت..

وذكرى حاولت تهدي الوضع مع ريم وتلم الموضوع لحد مايعدي على خير..

أما ريم فـ كان الخوف بـ قلبها لا يعيدها طلال مع عبدالرحمن مثل ماسواها مع ذكرى..

كان جو البيت جو اختبارات.. خصوصاً إن ذكرى بسنه ثاني ثانوي.. وريم بـ أول ثانوي..

وعبدالرحمن بـ الجامعه..

\

وفي بيت أبو ياسر

ياسر كان مع عبدالرحمن لكن بـ جامعه ثانية ..وكانت لمى بـ الثانوي مع خلود وبـ أول ثانوي.. أما معاذ كان بـ ثالث ثانوي.. وفراس بـ ثاني متوسط..

\

وفي بيت أم صالح..

سعود بـ ثالث جامعه.. وخلود مع لمى..!

\

أما بيت أبو خالد..


خالد بـ عمر سعود وبـ ثالث جامعه..

\

سنتين مرت من انذبح أبو ياسر.. وأبو عبدالرحمن يعاني مرارة غلطته بـ السجن..

أيام الإختبارات أكيد بتكون كلها ضغط ومثابرة وتحصيل لكل طالب على تعبه طول السنه..

أسبوعين تمر على الجميع طويلة.. وبعدها يرتاح من مرارة التعب وهم الدراسة..

\

راح تمر بـ حياتهم تغيرات كثيرة.. وراح يكون فيه خفايا ..

انتهى الجزء التاسع.. بنهاية موسم كامل.. بـ الجزء العاشر راح نبتدئ معكم بـ مرحلة جديدة من أعمارهم..!

\

نجمة عنيزهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2007, 02:32 AM   #13
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية نجمة عنيزهـ
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..

الجزء العاشر..

حصاد الموسم.. وشقاء الطلاب.. اليوم طلع محصول الموسم كامل..

عبدالرحمن: ذكرى ريوم ..
ذكرى: هاه بشر نجحت؟
عبدالرحمن: ايه الحمد لله .. ويالله بسرعه تجهزوا بنطلع نتمشى ونروح للمنتزة بـ مناسبة النجاح..
ريوم: ليت عمرك كله نجاح..
عبدالرحمن: ايه عشان الطلعة مو لله..
ريم: وأنت عاد ماشاء الله كل يوم تطلعنا.. أذكرك فيها السنة الجاية..
ذكرى: بس أنتي وياه لا تتخانقون وتضيع علينا الطلعة..
عبدالرحمن: بدخل أتروش أطلع ما الاقكم عند الباب ترى مافيه..
ذكرى: بتلاقينا عند باب السيارة..!

\

في بيت أبو ياسر..

معاذ: ياربيه مدري نتايج الثانوي متى بتطلع..
لمى: ترى متوقفين على نتيجتك.. أمي تقول مافي سفر إلا لما يجيب معاذ مجموع حلو
فراس: ياسر اليوم أسمعه يقول لـ أمي نجح..
معاذ: هذا المفروض اسمه دافور كل سنة ينجح..
أم ياسر: اذكر ربك بس لا يجي أخوك شئ
معاذ: يمه سمعتيني..
أم ياسر: ايه سمعتك من صغر صوتك..
معاذ: أنتي الي اذكري ربك لا يجيني شئ..
الكل: هههههههههههههههههه
فراس: يمه صح إذا نجح معاذ بـ نسافر.. ترى رحيتنا طلعت هنا ..
أم ياسر: ياسر يقول بيسفرنا ولا ندري..
لمى: طيب لو سافرنا خالتي بتسافر معنا؟
معاذ: خالتي كنها مرة أبوي الثانية وين مانروح لازقه فينا..
أم ياسر: خالتك هذي استحي على وجهك..
لمى: حرام عليك.. ترى هم مثلنا ماعندهم أبو..
فراس الي بان بـ ملامحه الحزن: طيب الحين بنسافر وإلا لا..!
أم ياسر: بنسافر خلاص وأم صالح بتروح معنا بعد..

طلعت أم ياسر ..

معاذ: أوالله البلشة.. نشبة فينا عيال خالتي..
لمى: أنت وش قاهرك بـ الموضوع..
معاذ: خلوده هذي ما أبيها.. ماأحبها..
فراس: يا النصاب ماتحبها وأنا شايفك ذاك اليوم تقز فيها..
انحرج معاذ من أخوهـ: يمكن كنت أتأمل شلون ذيك البنت قايلة..؟!
لمى بنظرات تذبح: أممم علي يا النصاب.. أصلا باين عليك إنك فرحان عشان خوخه بتروح معنا..
معاذ: انطمي أنتي وياهـ.. أنا أفرح بـ الغثيثه خلودوه...

راح وخلاهم ...

فراس: تدرين بقولك سر
لمى: قول..
فراس: بس أمانة لا تعلمين أحد
لمى: لا قول ما بعلم أي أحد
فراس: معاذ يحب خلود..
لمى: قل والله شلون عرفت..؟!
فراس: يوم كنت أروح معه للإستراحة كان فيه غرفة هو الي مسويها كان كاتب حرف k وش كبرها بـ الجدار..
لمى: وأنت من قالك يمكن مو خلود؟!
فراس: إلا خلود.. من عندنا غيرها.. بعدين ليش دايم يجلس لين جت عندنا..
لمى: خلاص أنت توك بزر وتسولف بـ ذي الآمور..
فراس: هين أوريك أنا بزر.. الحين أعلمك سر كبير وأنتي تقولين بزر..
لمى: روح زين.. ايه بزر وأكبر بزر..

طلع فراس وهو مقهور منها كثير.. طلع لـ عند غندهـ حتى يشوف أخبارها.. راح يدورها لقاها جالسة بـ الحوش.. قرب عندها من غير لا تنتبه.. وحس إنها تتكلم.. سكت وجلس بـ مكان قريب منها .. وشاف إنها تحاول تتكلم.. صح كان أغلب كلامها صعب لكنها تحاول..

حست غندهـ إن فراس يتسمع وسكتت..بعد ما انتبه فراس قرب عندها..

فراس: ليش سكتي والله كنتي تتكلمين
غندهـ:.....
فراس: عندي لك خبر حلو..
بنظرات فرح تبيه يكمل..
فراس: بنسافر العطلة هذي.. وبنطلع من الرياض وآخيرا..
فرحت غندهـ بـ الخبر وجلست تصفق.. ومن غير شعور قالت: وااااااااااااااو
فراس: غندهـ غندهـ والله أنتي تتكلمين والله,,
نزلت راسها غندهـ وهي ما حبت تبين لـ أهلها إنها تقدر تطلع بعض الكلمات.. تحس إن الصمت صار جزء منها.. وتخاف تتكلم يضحكون عليها..

فراس ماحب يضغط عليها وسكت.. بس بـ داخله فرحان إن غندهـ كل يوم تتحسن عن اليوم الي قبله.. كان مشتاق لـ صوت أخته.. ويبي يسمعه..

\

بيت أم صالح..

خلود: يمه بسوي حفلة لي ولـ لمى ولـ ذكرى عشاننا نجحنا..
أم صالح: بكيفكم بس انتبهي أم ياسر تجي وتشوف ذكرى..
خلود: عشان كذا حاولي تأخذينها لـ أي مكان..
سعود: تصدقين تنفعين تكونيني سياسية..
خلود: ابتدأ شغل الطنازة..
سعود: لا والله تخطيطاتك دايم تمشي تمام التمام..
خلود: هيه أنت اسكت ترى بكفخك..
سعود: لا آسف أخوي خالد..
خلود: سعوده..
سعود: يمه منك أمزح.. محد يمزح معك أنتي..
أم صالح: ما تكبرون أنتم.. الى الحين على هـ المخانق..
خلود: هو الي يبدأ يمه..
أم صالح: طيب متى راح تسوين الحفلة؟
خلود: يمكن بعد بكرى.. عشان خالتي بيسافرون الإسبوع الجاي..
أم صالح: ايه قالت لي وترى بنسافر معهم نغير جو..
سعود: ماشاء الله وأنا آخر من يعلم كـ العادة..
خلود: اتركك أنت دايم آخر من يعلم المشكلة فيني أنا توني أدري..
سعود: أوووهـ مصيبة... لا ما معكم حق المفروض خلود أول من يدري..
خلود: ههه بايخ..
أم صالح: اليوم قالت لي أختي وبنروح.. وبقول بعد لـ أخوك صالح كان يبي هو وحرمته المايعة يجون معنا..
سعود: أوكي إذا اتفقتوا علموني عشان أشوف جدول أعمال
خلود: أوخس أوخس يا رجل الأعمال..
سعود: وش عرفك أنتي.. أنا قريب بكون أكبر رجل أعمال بـ الشرق الأوسط..
خلود: طبعاً بـ أدوات التجميل.. خبري فيك خكري..
سعود: ايه لازم كل شباب الشعب السعودي يكون شاب وسيم..
خلود تحب ايدها: لك الحمد والشكر.. الحين وش خليتوا للبنات..
سعود: مثل ما أنتي ماخليتي شئ للرجال..ماأخذه كل صفات الرجولة عني..
حلود: توكل بس
سعود: خذ هذي ألفاظ بنت ناعمة.. أنتي إذا جيتي تتزوجين بتقولين لـ رجلك توكل..
خلود: ايه بـ قوله بعد الخلا بس..
سعود: ما أقول إلا يالله لك الحمد إني أخوك.. والله لا يبلاني بحرمة مثلك..

قامت أم صالح.. لأنها عارفه ماراح يتبون عن حركاتهم.. وراح يطولون على التعليق..

كان سعود يحب يناقر أخته.. يستمتع بـ طولة لسانها وألفاظها الغريبة الي مايدري من وين تجيبها..

\

بيت سلطان..

أبو سلطان: ترى تفشلت من أخوي كل يوم والثاني مأجل العرس..يبه ودي أفرح فيك..
سلطان : خلاص يبه الشهر الجاي الملكة والي بعده العرس.. الحمد لله وضع الشركة مستقر..
أبو سلطان: والله لو الحلال حلالك ماخفت عليه مثل كذا..
سلطان: مال أيتام يبه.. ولازم أحافظ عليه..
أبو سلطان: خلاص ترى بكلم عمك..
سلطان: أوكيه الحين أنا بروح عندنا مليون شغلة بـ الشركة وأوراق ومشاوير..
أبو سلطان: الله يرزقك على قدر نيتك..
سلطان: هه مايجيك إلا الدعوة الي من قلب .. الله يحفظك يبه.. يالله أستأذن..
أبو سلطان: الله معك..

\

في بيت أبو ياسر..

ياسر: خلاص كل شئ أوكيه بنمشي للشرقية بعدها روح كم يوم للبحرين ونرجع للشرقية.. شرايكم..؟
أم ياسر: اللي تشوفه..
معاذ: أنا أهم شئ نجحت والباقي مايهم..
ياسر: راضي علي يامعاذ؟
معاذ بـ إحراج: أنت أخوي ومستحيل أزعل عليك..
أم ياسر: الله لا يفرق شملكم..
فراس: يا قلبي أنا محد يسألني زعلان جوعان فيك نوم شئ..
ياسر: اصبر لا تستعجل والله كنت بسألك..
فراس: صدق ياحظي يالله نعيد من أول..
لمى: لعب بزران هو تعيد من أول..
ياسر: كلكم ما أبيكم تشيلون بخاطركم علي.. أنا مع هـ الدراسة والشركة وربي مخي مو معي..
أم ياسر: يالله مابقى لك غير السنتين وبعدها تتزوج بنت الحلال الي تحفظك..
ياسر ابتسم لما مر بـباله طيف ذكرى: اللهم آمين.. ويرزق إخواني كلهم بعد..
معاذ: بعدين تجلسين وحيدة يمه وندور لك كسرة شايب وتأخذينه.. يرفع يدينه بحركة طفولية.. يارب يارب..
أم ياسر: لا إن شاء الله الله لا يقولة غير عبدالله مايدخل علي رجل..
الكل: الله يرحمه يارب..
معاذ: مايصلح يمه عيب الحرمة تجلس بدون رجال..
فراس: خلاص أنا أجلس عندها..
أم ياسر: كلكم ما أبيكم الله يوفقكم وتتزوجون..
غندهـ تآشر على عمرها بـ معنى حتى أنا..
أم ياسر: أنتي ربي بيعافيك وبيجيك أحسن الرجال وتتزوجين..
فراس الي يحس فيها أكثر من إخوانه: وإذا ماحصلتي عادي بجلس عندك لا تخافين..
معاذ: يا أنت قاهرني بعد .. فيك روح فدائية غير شكل..
فراس: وش تبيني أصير طويل لسان مثلك
لمى: يوووه نخلص من ياسر ومعاذ يبدأ معاذ وفراس..
ياسر: عشان تصدقوني لين قلت البلا كله بـ راس معاذ..
معاذ: ترى خلاص تعودت تجتمعون كلكم علي .. المهم تخلوني أنا الغلطان..
لمى: أحسن ينقلب السحر على الساحر

كانت العائلة مجتمعة بعد ما راضى ياسر أمه.. والنفوس تراضت على بعضها..والليلة كانت فرح ونستهم بعض من الحزن الي في قلوبهم..

\

أم عبدالرحمن وذكرى كانوا مرة مستمتعين بـ الطلعة.. خصوصا بـ المنتزة كان الجو بارد وممتع.. ريم تغيرت نفسيتها كثير لما حست بـ كبر قلب ذكرى.. وذكرى تحاول تكون أقرب لها من أول..

والله يستر عليها من طلال...!

\

خلود: ترى بكرى لازم تجين عشان الحفلة..
لمى: طيب أمي عرفت لازم تجي..
خلود: لا تخافين على قولة سعود مصرفه عمري قلت لأمي تروح معها لأي مكان..
لمى: شخباره سعود..
خلود: أوووه جبنا طاري الحبيب..
لمى: لبى قلبه بس.. لو بس يهتم كان يطلع أحلى واحد..
خلود: مغرور هـ السعود مدري طالع على مين..
لمى: احترمي نفسك لا تسبينه..
خلود: والله مدري كيف عايش.. وبعدين لو تزوجتيه أنتي دلوعه وهو مغرور وش بيكونون عيالكم.. يع مالغين..
لمى بـ قهر: خلوده امسكي لسانك تعرفيني ما أحب أحد يجيب طاريه ..
خلود: طيب آسفه .. يمه كلتيني.. وبعدين ابعدي بروح أكلم ذكروتي عشان تجهز عمرها بكرى..
لمى: طيب وحرصي على خالتي تصرف أمي..
خلود: لا توصين خوخه.. يالله باي
لمى: باي..

\

اتصلت خلود على ذكرى..

خلود: الو..
عبدالرحمن: هلا
خلود بـ حيا: ذكرى موجودة؟
عبدالرحمن: من يبيها؟
خلود: قلها خلود..
عبدالرحمن: ايه لحظه بس..
ذكرى: هلا خوخه
خلود: أنتي أخوك هذا لا عمره يرد على أحد تكفين..
ذكرى: ههههههههه ليش مو حلو صوته..
خلود: لا بس عليه صوت غبي بقوة..
ذكرى: لا ماعليك شكله جنان مرة..
خلود: أهم شئ الصوت وش دعوة بـ قابل وجه دايم أنا..
ذكرى: ماتدرين يمكن أخطط أخطبك له..
خلود: خلينا من هـ الطاري ما أحبه..
ذكرى: شتبين داقه؟
خلود: الله من زين الأسلوب.. قولي ياهلا وغلا بـ النور بـ القمر..
ذكرى: هههههههه أمزح معك آمري يالغلا؟!
خلود: أنا خوخه بكرى عازمتكم بـ حفلة من انتاجي الخاص..
ذكرى: يابعد قلبي وعازمتني..
خلود: لا عازمه الدحمي.. ايه أجل ليش داقة.؟!
ذكرى: ههههه قوية الدحمي من وين جايبتهاا أنتي..
خلود: مو شغلك وترى حقوق الطبع محفوظه لي..
ذكرى:طيب إن شاء..
خلود: طيب يالله أستأذنك الحين..
ذكرى: الله معك..

قفلتها من خلود..
عبدالرحمن: شكلها خبلة ذا البنت؟
ذكرى: مرة حبوبة.. ومجنونة
عبدالرحمن: من الدحمي..
ذكرى: هههههههه اسمك الجديد عاد يالله حظك طلعت لك مسمى جديد..
عبدالرحمن بـ ثقل: وش تبي؟
ذكرى: مسوية حفلة نجاح وعازمتني...
عبدالرحمن: حلو.. بس ماتخافون مرة عمي تدري عنكم..
ذكرى: والله ماسوينا شئ غلط.. وبعدين أم صالح تعرف وماعندها مانع..
عبدالرحمن: أها أوكيه..
ذكرى: مشغول بكرى..
عبدالرحمن: لا مو مرة.. خلاص الحين بتفرغ لـ دوامي.. مافي دراسة
ذكرى: الله يعطيك ألف عافية..
عبدالرحمن: يالله بروح للعيال بـ الإستراحة شوي..
ذكرى: ليش عندكم حفلة نجاح..
عبدالرحمن: ايه أجل بس أنتم..

\

كانت خلود مجهزهـ كل شئ.. وأم صالح أقنعت أختها أم ياسر يطلعون.. حتى البنات يأخذون راحتهم..

اتصلت خلود بـ سعود..
خلود: سعودي حبيبي
سعود: نعم نعم ماأسمع..
خلود: سعدوهـ
سعود: ايه الحين أنتي أختي نعم شتبين؟
خلود: كل شئ جاهز بس أحس العصير مو كافي بس جيب عصير فراولة..
سعود: طيب بس بشرط؟
خلود: آمر..
سعود: القتوهـ أبي قسمة الي مكتوب فيه اسم ذكرى..
خلود بشك: وليش هـ الإسم بـ الذات
سعود: مدري لعانه كذا
خلود: بدال ما تأخذ اسم لمى..
سعود يتذكر كلامها ذاك اليوم وحب يتأكد: اممم خلاص ما أبي.. بجيبه وغيره
خلود: بس أبد سلامتك..

كل شئ كان تمام التمام.. وذكرى جابت ريم معها حتى تقربها لهم أكثر..
خلود ولمى تفاجئو أول الوقت بس أعجبتهم بعد ما اندرجوا معها وحسوا إنها طيبة ومحبوبة مرة مرة..

خلود: ريوم بقول شئ بس لا تزعلين علي؟
ريم: لا عادي قولي ذكرى قالت إنك صريحة بس قلبك طيب..
خلود: من شفتك تماشين دلال وأنا غاسلة يدي منك
الكل: ههههههههههههههههه
ريم: الله لا يعيدها من صداقة.. بس تعرفين الظرف الي مرينا فيه كان الكل متجنبني.. ومافتح قلبه لي غير دلال..
لمى: خلاص قفلوا الموضوع مانبي ذنوب البنت.. وأهم شئ إن حنا تشرفنا بـ معرفتك عن قرب.. وأنا عن نفسي أفتخر في بنات عمي..
خلود: حتى أفتخر في بنات عم بنت خالتي..
الكل: ههههههههههههههههه
ذكرى: طيب ما تلاحظين عبدالرحمن طول..
ريم: لو معنا جوال كان اتصلنا فيه..
طلعت لمى جوالها الي عطاها ياسر لها هدية: خوذي ذكرى جوالي..
ذكرى: مافي إحراج..
لمى: لا مافي ياقلبي
ريم: وإذا طلع بـ الفاتورة..
لمى: ياسر الي بيشوفها وياسر ماراح يقول شئ..
ابتسمت ذكرى وأخذت الجوال وطلعت برا تكلم عبدالرحمن.. لأنهم كانوا مشغلين الإستريوا وإزعاج مرة..

كانت تكلم وما انتبهت للي كان قريب منها..!

\

شـ الي كان قريب لـ ذكرى؟!
وطلال هل انتهى موضوعه مع ريم؟!
وش راح يكون بـ سفرة أهل أبو ياسر وأبو صالح؟!
\

تابعوا نصرة جوارحنا..

نجمة عنيزهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2007, 02:33 AM   #14
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية نجمة عنيزهـ
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..

الجزء الحادي عشر..

كانت ذكرى طالعة للحوش تكلم عبدالرحمن حتى تبعد عن الإزعاج..

ذكرى: آلو عبدالرحمن..
عبدالرحمن: من معي
ذكرى: ذكرى من معك يعني..
عبدالرحمن: من رقمه هذا؟
ذكرى: رقم لمى بنت عمي..
عبدالرحمن: أها.. طيب خلصتوا آجي آخذكم..
ذكرى: ايه تكفى.. أحس مرة طولنا عليهم..
عبدالرحمن: خلاص عشر دقايق وأجي..

قفلت ذكرى من عبدالرحمن .. ودخلت ..

سعود مو مصدق عمرهـ.. آخيرا شاف ذكرى الي خلود بتنجن عليها..
كان بـ الملحق يبي يطلع بس لما حس بصوت البنت رجع حتى ما يحرجها.. لكنها يوم قالت أنا ذكرى شئ غريب دفعه يشوفها من عند الشباك.. جلس يتأملها بـ إعجاب.. كان جمالها هادي وطولها رايق.. أعجبت سعود بـ شكل غريب..

راحت وهو موقف مكانه.. دايخ على الزين الي شافه.. ومقهور إن هـ الجمال كله يتعذب.. تمنى لو إن الي صار ماصار كان يخطبها بدون تفكير...

دخلت ذكرى للبنات..
ريم: هاه متى بيجي
ذكرى: يالله عشر دقايق بس وبيجي
خلود: قهر بدري والله
ذكرى: لا طولنا مرة.. وحتى عبدالرحمن ماأبي يزعل علينا لو تأخرنا عليه
لمى: والله اليوم غير شكل وناسة وناسة حيل..
ريم: أنا الي فرحانة مرة إني تعرفت عليكم..
خلود: شفتي إننا غير شكل..
ذكرى لمى لا تنسين تعلمين ياسر حتى لا يشك لين شاف الفاتورة..
لمى: شفيك خايفة أنتي..
ذكرى بـ ألم: ماأبي أسبب لكم مشاكل..
خلود:وسعي بالك ياسر بيفهم..
حست بـ الغيرة منها خصوصا إنها تمدح ياسر قدامها: عموما أنا ماأبي أسبب لكم مشاكل..
ريم: يالله كني أسمعه يدق الجرس..
خلود: الله يحفظكم ونورتونا والله
ذكرى: تسلمين عقبال ما تجون لنا بـ البيت..
خلود: إن شاء الله

طلعو ذكرى وريم..

لمى: تصدقين غيرت نظرتي في ريم
خلود: حتى أنا البنت كووول مرة وفله
لمى: وناسة بس ليت العلاقة كويسة معهم..
خلود: أي والله لو حلوة كان دايم نشوفهم..
لمى: يالله الله يعين بس..

راحت لمى لـ بيتهم.. أما خلود فـ كانت بـ غرفتها تجهز شنطتها عشان السفر بكرى..
دخل عندها سعود..

سعود: هاه آخبار المغامرة
خلود: تمام التمام
سعود: فيه أحد مع ذكرى
خلود: ايه أختها ريم
سعود: هي الي تقولين مغرورة؟
خلود: لا مو مغرورة بـ العكس البنت مثل أختها طيبة وحبوبة..
سعود: نفسي أشوف ذكرى الي ماكله قلبك..
خلود بـ مكر: أنا ودي تشوف الي أنت ماكل قلبها..
سعود حس إنها تقصد لمى : ياسلام فيه أحد ماآكل قلبه أنا.. يؤ يؤ أستحي
خلود: وخر عني بس بكمل ترتيب شنطتي عشان بكرى...
سعود: قهر ليت ذكرى معنا..
خلود: هيه أنت شتبي في ذكرى؟
سعود: بس مو أختي تحبها بحبها معها
ما اهتمت خلود لـ كلامه وكملت ترتيب شنطتها.. أما سعود طلع حتى يروح يسهر مع طيف الي شافها اليوم..

كان يقلب في مخه كيف لو يقدر يخطبها.. يتخيلها زوجته ويشوفها كل يوم..

سعود ما حب ذكرى.. لكنه مثل أي شاب اعجبه جمال ذكرى الهادي..

\

في بيت أبو عبدالرحمن

عبدالرحمن: حلو ريم أعجبوك البنات
ريم: ايه مرة أحسن من اللي بـ المدرسة..
ذكرى: ياليت علاقتنا مع عمي تكون أحسن..
عبدالرحمن: إن شاء الله كل شئ بيتصلح.. يالله بروح أنوم تعبان اليوم الشغل كثير..
ذكرى: الله معك نوم العوافي..

ريم: لاحظتي شئ في لمى..
ذكرى: مثل ايش
ريم: إنها مرة هادية مو مثل خلود مع إنهم قريبات لـ بعض مرة..
ذكرى: لمى طبيعتها كذا بس حبوبة..
ريم: ايه حبوبة..

\

لمى كانت بـ غرفة ياسر حتى تعترف له..

لمى: ياسر بـ قولك شئ بس أوعدني مايطلع لـ أحد..
ياسر: قولي سمي
لمى: اليوم شفت ذكرى بنت عمي..
فز قلبه ياسر ومن غير شعور: قولي والله..
لمى بـ استغراب: والله
ياسر: وين شفتيها؟
لمى: الحقيقة خلود عزمتها لـ بيتهم..
ياسر: شلووووووون؟

قالت لمى لـ ياسر كل شئ.. حتى يكون معها بـ الصورة..

كان ياسر كل ما تقول شئ عنها.. يعض على شفايفه وبـ داخله كل الحب والشوق لها..

ياسر: خلاص أنتي كتمي على الموضوع وأوعدك ما راح أقول لـ أمي..
لمى: والله إنها صادقة ذكرى لما قالت ياسر طيب
فرح ياسر بـ رغم بساطة الكلمة بس منها كان لها معنى ثاني: الله يسلمها.. يالله جهزي عمرك لازم نمشي بكرى بدري..

طلعت لمى بعد ماكان فرحان إنه بيقدر يعرف أخبار ذكرى عن طريق أخته..
وعاهد نفسه إنه يحاول يرجع علاقتهم.. مهما كان ذكرى وإخوانه مالهم ذنب بـ الي صار.. بس الله يستر من الأيام الجاية..
\

السيارات كانت جاهزة.. وكل شئ جاهز..

ياسر: هاه ما نسيتوا شئ أكيد..؟
أم ياسر: لا خلاص توكل على الله..
لمى: يمه خلود تقول تعالي معنا عادي أروح..
أم ياسر: ايه روحي عشان بعد توسعين علينا..
معاذ: قهر ليتني بنت أروح معهم..
ناظرهـ ياسر بنص عين: هذي الي ماتبيهم يجون..
معاذ: انطم أنت بس..

حركوا السيارات.. ولمى كانت بـ قمة فرحتها إنها بتركب مسافة طويلة مع سعود..

كانت لمى راكبة ورا خالتها وخلود ورا سعود.. وطول الطريق وعينها على سعود تتأمله.. تتمنى اليوم الي تركب معه وهي زوجته.. سعود كا يلاحظ نظارات لمى بس مطنشها.. تفكيرهـ يروح لـ ذكرى من غير لا يحس بـ نفسه..

بـ السيارة كان الصمت هو ساد فيها.. كان ياسر مشغل المسجل وموطي عليه شوي.. لأن غندهـ كانت نايمة..

كان مشغل ..

تعودنا أنا وأنت..تعودنا على النسيان
خذتنا عزة الدنيا.. وتهنا في ليالينا
تكابرنا على العشرة.. ولا به غيرنا خسران..
صحينا والثمن غالي.. وضعنا في خطاوينا..
نحاول نكتم الحسرة.. نحاول نخفي الأحزان..
نحاول والزمن أقوى.. ونارهـ حيل تكوينا..
قسينا في مشاعرنا.. غلطت أنت وأنا غلطان..
ولا شفنا سوى الحيرة.. حبيبي وين ماضينا..
نبي نصبر ولا نقدر.. ولا نعرف لنا عنوان..
تغربنا في هـ الدنيا.. وماضي الشوق يبكينا..
ندمت أنت وأنا أكثر.. أعيش بدنيتي ندمان..
توقعنا نبي ننسى.. وذكرانا تصحينا..

هـ الأغنية خلت ياسر يروح بـ خياله لها.. لـ ذكرى.. مسكين ماكان يعرف إن الي يمشي قدامه يفكر بـ نفس تفكيرهـ.. يقاسمه الحب الي عاش بـ قلبه..

سعود وياسر كان حالهم حال أغلبية الناس.. يفكرون بشخص واحد.. من غير لا يحسون في بعض.. ومن غير حتى لا يحسبون حساب البعد والقدر...!

\

في بيت أبو سلطان ..

أبو سلطان: أخوي رفضك.. يقول بنتي مو لعبة توك تفكر تأخذها..
سلطان: ليش ما يقدر الظروف؟
أبو سلطان: والله حاولت معه بس هو الله يهديه
سلطان: خيرهـ جت منهم ما جت منا.. أنت تعرف يبه أني ما حبيت أناسبه ولا أبي القرب:..
أبو سلطان: الله يعوضك خير ما أبي أجبرك بشئ ماتبيه.. بس ياوليدي أبي أشوف عيالك لا تحرمني شوفتهم..
سلطان: بتشوفهم يبه.. بعدين عيال إخواني مايكفيك..
أبو سلطان: أنت تعرف غلاتك عندي.. وأمك الله يرحمها وصتني عليك..
سلطان : الله لا يحرمني منك .. يالله أستأذنك بروح للشركة ياسر مسافر..
أبوسلطان: الله يوفقك وييسر دربك..

راح سلطان وهو فرحان بـ خبر أبوهـ.. وإنه خلاص ماراح يأخذ بنت عمه الي ما حبها ولا بغاها.. وكان يبي يشوف حياته مع وحده تقنعه.. وتدخل قلبه..!

\

بعد ماوصلوا للشرقية ونزلوا بـ الشقة الي أخذوها حتى يرتاحون.. طبعاً استأجروا شقتين وحدة للعيال والثانية للحريم..

معاذ: قهر شقة البناتأحسن من شقتنا..
سعود: الناس تكبر وأنت تفكيرك لين الحين طفولي..
معاذ: أنت ولا كلمة تدري قاهرني..
سعود: أنا أووف ليش؟
معاذ: مأخذين لمى وطول الطريق هدوء ماغير مستر ياسر أغاني حزن.. تحلف إنه مجروح
ياسر: ودك تسكت حتى ما أتوطى فيك الحين؟
سعود: وأنا بجلس أتفرج ياسلام..

جت عندهم خلود حتى تشوف شقتهم..

خلود: يا ويلي حنا أحسن منكم..
معاذ: أوووه عاد جت أم لسانين من يفكنا من شرها؟
خلود: مقهور يا عمري
ابتسم معاذ لما قالت ياعمري: الله نطق الحجر.. خليده تقول ياعمري..
خلود بحيا: كل تبن انت .. أنا بس أراعي مشاعرك..
معاذ: لا اعترفي إنها من قلب..
سعود: هيه أنت احترمني على الأقل تغازلها عيني عينك..
معاذ: مصيبة إذا كنت تحس إن أختك هذي تصلح إني أغازلها..
خلود:معاذوهـ انطم لا أكفخك..
معاذ: خذ.. نعم الألفاظ يابنت خالتي..
ياسر: ياحبكم للمهاوش.. شكلي بلغي قرار إنكم ما تتغطون وبخليك تتغطين عنه.. عسى نرتاح منكم...
معاذ: يكون أصرف بعد..
خلود: مو متغطية.. الي مايبي يشوفني يغمض.. ويالله وخروا بس أروح عند الي يقدرني..
سعود: بتروحين لـ جارتك الثانية..
الكل: ههههههههههههههههههههههه

راحت عنهم.. وياسر وسعود راحوا يرتاحون أما معاذ.. فـ جلس بـ الصالة.. بـ هدوء.. يتذكر كلمتها لما قالت ياعمري.. يتمنى إنها قالتها من قلب صدق..

من تعب الطريق الكل نام.. حتى يصحون بدري ويطلعون للبحر..

/

ياسر: بعد صلاة المغرب خلكم جاهزين عشان نروح للبحر..
أم ياسر: إن شاء الله..

نزلوا للبحر.. واتفقوا إن العشى يسويه سعود وياسر.. وفكروا إنهم يخلون العشى مشوي دجاج..

راحت خلود عندهم عشان تحرق أعصابهم شوي..

خلود: لايق عليكم الطبخ
معاذ: بدال ما تساعديني..
خلود: ليش وش المهمة الي وكلوها لك..
معاذ: أنا أقطع السلطة..
خلود: وأنت فراس: أنا وغندهـ بنسوي السفرة..
معاذ: خلود شرايك تساعديني..
خلود: وش لي..
معاذ بـ مكر: قربي وأقول لك..
خلود بـ هبال قربت: يالله قول
انصدم معاذ منها.. كان متوقعها ترفض بس تدارك نفسه: بستأجر دباب وبخليك تلعبين فيه
خلود: وااااااااااااااااااو أنت أحلى ولد خالة خلاص..

جلست معه وبدت تقطع معه.. ومعاذ مبسوط إنها قريبة منها.. يتأملها حتى أحرج خلود بـ نظراته..

كانت لمى جالسة لـ حالها تلعب بـ التراب.. وأم ياسر وأم صالح لاهين بـ السوالف.. ومعاذ مستمتع بـ قرب خلود مرة يسولف معها ومرة يتغزل فيها.. أما سعود وياسر يسولفون شوي ويشووون شوي.. وغندهـ وفراس جالسين يلعبون عند الموية..

انتبه سعود لمى الي كانت سرحانة وجالسة لـ حالها.. وحب يستغل الفرصة ويتأكد من كلام أخته خلود.. مو اهتمام بـ لمى بـ قدر ماهو فضول بحه..

سعود: لمى شفيك جالسة لـ حالك؟
لمى بـ فرح: أبد أنتظر خلود تخلص..
سعود: ليش ما تجين معهم..
لمى: ما أحب أقطع السلطة.. وبعدين حلو الجو يخلي الواحد يتأمل..
سعود: ويفكر بـ الي يحبه..
نزلت راسها بـ حيا: أحلى شئ لما يكون تفكيرك بس بـ الي تحبه..
سعود: وأنتي تحبين..؟
رفعت عيونها حتى تخليه يقرأ الرد منها وسكتت..
انحرج سعود من نظراتها.. وحس إنه يعذب بنت مو قد هـ العذاب.. حس في مشاعرها من هدوئها.. من نظراتها.. قلبه مايحبها بس مايدري ليش احترم المشاعر الي في قلبها.. التفت على أهله لقاهم لاهين فـ استغل الفرصة وجلس جنبها..

سعود: لو سألتك بـ تجاوبين بـ صراحة؟
لمى: اسأل.؟
سعود: تخيلي الي أنتي تحبينه مايحبك... وش راح تسوين..؟
عورها قلبها بس جاوبت: بدعي الله يوفقه.. الحب مو بيده..!
سعود: ولو كان الي تحبينه يحب انسانه غيرك بتغارين منها؟
لمى: قلت بدعي الله يوفقه..
سعود من غير تفكير قال كلمته: الي في بالك قلبه مو لك يالمى..

قام وخلاها.. خلى قلبها الي جرحه.. انصدمت لمى من كلمته.. حست إنه يقصدها.. يبي يوصل لها إنه مايحبها.. مايبيها.. انصدمت وتمنت إنها تبعد عن هـ العالم.. كانت تقضب يدها بـ آلم.. الدموع انحبست بـ عيونها بس المكان ما يسمح لها حتى تبين إنها مجروحة.. كتمت القهر بـ قلبها وقامت حتى تبين لـ سعود قبل الكل إنها مو حاسة فيه ولاهمها كلامه.. تعشوا والسوالف كلها كانت من نصيب معاذ وخلود أكثر شئ.. لأنهم أكثر اثنين يحبون يتكلمون.. لمى حاولت بـ بعض ردودها تبين لهم إنها طبيعية.. وسعود كان يشوفها بـ نظرات ندم.. انه جرح هـ الإنسانة الي حس فيها نوع من الرقة والحساسية..

ليلة كان الفرح من نصيب معاذ لأنه مستمتع بـ خلود .. والألم والحزن من حظ لمى الي انجرحت من سعود وكانت تعهد نفسها وقلبها تنساه وتشيل من بالها سعود يحبهابعد ما صارحها..

ياسر أغلب الوقت يتيه بـ تفكيرهـ لـ ذكرى.. أما سعود نسى ذكرى وانشغل تفكيره بـ لمى وكان يحاول يرضيها ما عز عليه إنه يتركها مجروحة لأن الحزن أبد مو لايق عليها..

يؤلم الحب حينما يجرحك في قمة فرحك به..
حينما كنت أعتقد أن الحب يجب أن يكون له فقط دون غيرهـ..
جاء لـ يقنعني بـ غرور أنني لست من مقامه الجليل..
يعلنها بـ صراحة متعجرفه أنني لست التي تشغل تفكيرهـ..
جرحني دون وعي منه.. وذهب..
ليته بقي بعيداً عني.. أحرسه بـ حنان دون أن يشعر بـ وجودي..

قطع كلامتها خلود..

خلود: وش تكتبين أنتي..
لمى: بس أكتب خاطرة.. بس قطعتيها علي..
خلود: عن الحبيب..
غص الألم بـ قلب لمى: ايه الحبيب
خلود: شفيك ياقلبي؟
ماقدرت لمى تكتم بـ قلبها أكثر.. وبكت من كل قلبها.. قربت عندها خلود تحضنها وتهديها.. حاولت فيها لين ماحست إنها بدت تهدأ شوي شوي..

خلود: ياقلبي والله محد يستاهل تنزل دموعك عشانه..
لمى: مثل ماقلت انه يستاهل الحب لازم أخليه يستاهل الدموع بعد..
خلود: مع إني مافهمت بس أنتي لا تصحين عشان ما أاصيح معك.. ترى اليوم معاذ قهرني بتعليقاته
لمى: أحسدك إن الحب مادخل قلبك..
خلود: وعساه مايدخل .. عشان دموعي ماتنزل مثلك..

ضحكت لمى من قلب مع إنها بقمة آلمها.. كانت خلود تريحها بـ هبالها وتعليقها..

أما سعود النوم جافا عيونه.. وكان يفكر شلون يراضيها..

\

في بيت أبو عبدالرحمن..

كان عبدالرحمن جالس بـ الصالة.. وذكرى تسوي العشى أما ريم بـ الغرفة.. دق التلفون وقام حتى يرد مع إنه مايحب يرد عليه بس عشان خواته مشغولات..

عبدالرحمن: نعم.........!


\

أدري بتقولون طلال لا مب طلال..

من تتوقعون المتصل!؟
وسعود بيراضي لمى أو لا؟!
ومعاذ وخلود أكيد راح يجمعهم موقف تتوقعون وش هـ الموقف؟!

انتظروا الجزء الثاني عشر..!

\

نجمة عنيزهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-06-2007, 02:33 AM   #15
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية نجمة عنيزهـ
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..

الجزء الثاني عشر..

كانو يتجهزون حتى يطلعون.. واتفقوا يكون أول شئ يتمشون وبعدها يختارون أي مكان عشان العشى.. الي فكروا يشترونه ..

خلود: لمى يادبى تعالي معنا بـ السيارة..
لمى: خلود تكفين لا تحرجيني ماأبي.. إذا تبين تعالي أنتي..
أم ياسر: شفيكم أنتم ليش ما تركبون؟
خلود: خالتي لمى مو راضية تجي معنا..
أم ياسر: غريبة لمى ماتبي شفيك تعبانه؟
لمى والعبرة خنقتها: لا يمه بس مليت أبي أركب مع إخواني وأقول لها تعالي معي تقول لا..
أم ياسر: خلاص أنا وفراس وغندهـ نروح مع سعود وأنتي يا خلود روحي مع لمى..
لمى: صدددددددق تسلمين يمه..

وافقت خلود وهي ماحبت هـ الشئ.. أما لمى فـ كانت فرحانة إنها راح تبعد عن سعود الي قررت تنساهـ.. وعشان بعد تستمع مع معاذ وخلود..

خلود: يع يع السخيف بـ السيارة..
لمى: حرام عليك معاذ ملح البيت كله..
خلود: ايه مثل سعود يعني..
لمى بـ عصبية: خلود قلت لك هـ الطاري لا عاد تجبينه خلاص مليت منه..
خلود تقرب منها: لو أدري بس وش الي صاير ؟!
لمى: ماصار شئ خلاص أنا مليت وبس..
خلود: بـ كيفك بس صدقيني بتجين تقولين لي لك يوم..

ركبوا السيارة ومعاذ مو مصدق عيونه يوم ركبت خلود بـ نفس السيارة..

معاذ: يوووه فيه ريحة بـ السيارة..
خلود: ريحتك شف من متى ما تروشت..؟
معاذ: خليدهـ أقول ياربي ريحة العطر أعرفها..
خلود: أصلا يا النصاب ما حطيت عطر..
ياسر: ترى بـرميكم أنت وياها من الشباك لو ماسكتوا..
معاذ: ايه خلود ذي ما ينقال لها شئ..

ميلت راسها عنه حتى ما ترد على استفزاته.. أما لمى فـ كانت تناظر الطريق وساكته.. مقهورة من كلام سعود الي خرب عليها فرحتها فيه.. تتذكر شوقها وفرحتها ووش كثر حاولت تبين له إنها تحبه.. لكنه غبي ما كان يلاحظ..

في سيارة سعود أم ياسر وأم صالح مأكلين الجو كله بـ السوالف.. وفراس كان جالس قدام يتكلم شوي ويسكت.. أما سعود فـ كان يفكر شلون يراضي لمى الي حس من حركتها إنه جد مجروحة.. وتأكد إنها تحبه..!!


\

بـ الصالة قام عبد الرحمن يشوف من الي اتصل...

عبدالرحمن: نعم..
أم عبدالرحمن: هلا يمه شلونك؟
عبدالرحمن انصدم لما شاف المتصله أمه: هلا يمه شفيك؟ ليش صوتك كذا..
أم عبدالرحمن: طلقني وأنا أمك.. طلقني وحلف ماأخذ واحد من عياله..
عبدالرحمن: اهدي يمه.. الحين أنتي وينك؟
أم عبدالرحمن: عند الجيران الله يجزاهم خير.. خذوني بعد مارماني بـ الشارع
عبدالرحمن: خلاص يمه اليوم بروح أحجز بـ الطيارة وآجي أخذك..
أم عبدالرحمن: الله يجزاك خير يا وليدي
عبدالرحمن: إنتي هدي أعصابك.. وعطيني رقم التلفون عشان إذا وصلت أتصل فيك..
أم عبدالرحمن: خلاص وأنا أمك.. الله يحفظك يارب..

أعطته الرقم وبـ قلبه حسرة إنها ضيعت عيالها.. والي لما ضامتها الدنيا ما نفعها غيرهم.. عبدالرحمن نسى كل شئ شافه من أمه.. نسى صدها وتطنيشها لهم.. ومافكر غير إن هذي أمه الي لازم يوقف جنبها..

راح عبد الرحمن لـ ذكرى وعلمها بـ مكالمة أمه.. ذكرى انصدمت لكنها تماسكت أعصابها وحاولت تهدي الموضوع حتى تتقبل وجود أمها بينهم.. وحتى ريم حست بـ شئ من الفرحة إنها بتشوف أمها ولـ أول مرة بـ حياتها..

ذكرى: أشوفك فرحانة؟
ريم: ماأنكر ياذكرى.. مهما كان هذي أمي.. أبي أحس إني مثل بقية البنات؟
ذكرى: والله أنا بعد فرحانة.. أقلها تعوض غياب أبوي عنا.. ونحس إن فيه أحد كبير يرعانا..

هـ المرة بس نزلت دموع ريم بـ شوق لـ أمها.. لمت نفسها بـ مكانها وبكت.. تنتظر رجعة أمها.. تتخيل كيف ملامحها وشكلها..

\

عند البحر وفى معاذ بـ وعدهـ واستأجر دباب وخلى خلود أول من يركبه..

معاذ: متأكدة ماتبين مساعدة..
خلود: أنت تدري إني حريفة سواقه بـ الدبابات..
معاذ: ارفقي على عمرك ياحريفة سواقة الشاحنات..
خلود: مايهمني أهم شئ وخر بسوق..
معاذ قرب حتى ما أحد يحس: طيب انتبهي لـ نفسك..

هزتها هـ الكلمة.. بس حاولت تطنش لأنها تعودت على اسلوبه .. وكانت تسوق وهي فرحانة فيه صار لها زمن ما ساقت..

لمى: خلوده يا الدبى خلاص دوري..
وقفت عندها خلود: طيب يا دبى لا تزعلين يالله بسرعه عشان أنا باقي ما شبعت منه..

ركبت لمى الدباب.. وكانت حذره نوعاً ما.. مو مثل خلود المستهترة..

أم ياسر: ياعيال روحوا جيبوا لنا العشى..
ياسر: سمي يمه.. آمروا وش تبون.؟
أم صالح: على ذوقكم.. بس انتبهوا لـ شكل المطعم زين..
معاذ: ولا يهمك ياخالة بدخل بـ المطبخ لين أتأكد من النظافة عاد كلش ولا خالتي..
أم صالح: تتنطز أنت وجهك..
معاذ: لا والله جاد..
ياسر يناظرهـ: هذا الي يقول حرمة أبوي الثانية..
كلهم ضحكوا إلا أم صالح: وش حرمة أبوك الثانية..
معاذ من الفشيلة: لا لا ياخالة هذا مثل ينقال.. يالله ياسر خلنا نروح نجيب العشى بس..
أم ياسر: سعود بتروح معهم..؟
سعود: لا ياخالة خليني أجلس معكم مايصلح نخليكم كذا لـ حالكم..
فراس: ليش مو رجال أنا ومالي عينك..
هزته غندهـ عشان تبي تروح مع ياسر ومعاذ.. فهمهافراس: خلاص أنا وغندهـ بنروح معكم..
معاذ: أجل يالله العائلة الكريمة كلكم امشوا نتعشى بـ المطعم أصرف..
أم ياسر: لا بـ هوا ربي أحسن..
معاذ: مدري عن عيالك كلهم بيجون..
أم صالح: ياكثر هذرتك يالله يامال الصلاح روحوا جيبوا العشى..
قام معاذ: متعود على تلقيط الوجه.. عادي خالتي تمونين على ولد أختك..

راحوا يجبون العشى.. وأم ياسر وأم صالح.. لهوا بـ سوالف قام سعود بعد ما مل من سوالفهم وراح للبنات الي كانوا يلعبون بـ الدباب.. لمى التفت بـ تشوف وين بيروح سعود.. وما انتبهت لـ الحفرة الي قدامها.. وقبل لا تتماسك نفسها ارتفع فيها الدباب وطاحت على جنبها اليمين..

لمى: آآآآآآآآآآآآآآه
خلود: لمى..
راحت لها خلود وهي تركض.. وسعود انتبه لـ الصوت وراح بسرعه لهم..

خلود: سلامتك ياعمري قومي شئ يعورك؟
لمى: آآآه رجلي رجلي..
سعود: سلامتك لمى شفيك..

نزل عندها حتى يشوف..
لمى: خلاص ابعد مافيني شئ..؟
سعود: شلون مافيك شئ طيحتك شكلها قوية..
لمى: خلاص شوي وبقوم..
سعود: وريني رجلك..؟
لمى تصيح: ابعد عني قلت لك مافيني شئ..
خلود: بروح أقول لـ خالتي تجي تشوفك.. الحمد لله بعد ان الدباب ماطاح عليك..

راحت خلود ولأنهم كانوا بعاد شوي عنهم .. كان فيه وقت كافي لـ سعود إنه يعتذر من لمى..
سعود:أقولك وريني رجلك..
لمى: شتبي فيني ابعد قلت مافيني شئ..
ما سمع لها ومسك يدها عشان يقومها..
لمى: آآآآه رجلي رجلي.. مقدر أوقف عليها
سعود: أي رجل ..
لمى: اليمين.. مرة مرة تعورني..
جلسها سعود حتى يشوفها.. ورفع العباية والبنطول .. وشافها مورمة شوي من آثر الصدمة..
سعود: سلامات ماتشوفين شر.. خليني أشيلك لـ عند خالتي..
لمى: لا لا ماأبي..
ماسمع لها سعود وشالها: مو على كيفك..

قاموا كلهم بعد ماقالت لهم خلود.. بس شافوا سعود شايلها وجاي عندهم..
لمى مو عارفه وش تقول.. اختلط فيها شعور الألم بـ الفرح بـ الجرح.. دموعها تنزل بـ هدوء وهي تتألم من داخلها..

أم ياسر: بسم الله عليك يمه وش فيك..
سعود: دلوعه بنتك مافيها شئ..
نزلها على الأرض.. وقبل لا يبعد عنها قال لها همس لها: آسف لمو والله آسف..
أم صالح: بسم الله عليك ماتشوفين شر يمه..
أم ياسر: وين الي يعورك؟
لمى مو عارفه ترد الحيا ذبحها وكلمة سعود ذوبتها بـ مكانها: رجلي اليمين يمه..
خلود: قايلة لك ماأنتي قدي لا تتحديني..
لمى: لا أنا ماكنت منتهبه كنت أشوف.. وسكتت قبل لا تفضح عمرها..
ابتسم سعود لأنه حس إنها تشوفه.. وكان يناظرها بـ حنان.. شاف بـ لمى شئ عمرهـ ماشافه.. حس لما كانت بين يدينه بـ إحساس أول مرة يحسه..شئ كان أحلى من يوم شاف ذكرى.. حس بـ حبها لها .. حس بـ إن داخلها إنسانه خيال.. كان يشوفها بـ هدوء.. فرحان فرحان حيل إن عنده بنت خاله مثل هذي..

أم ياسر: بدق على ياسر يجيب اسعافات أوليه عشان ألف رجلك.. لأنها إن شاء مو كسر.. وإلا تبين المستشفى..
لمى الي كانت بـ عالم غير العالم: لا يمه..ماأبي أخرب عليكم الطلعه.. إن شاء الله بتكون أحسن..

اتصلت أم ياسر وطلبت من ياسر يجيب معه اسعافات أوليه..

خلود: يوهـ يا لمى الحين لين قمتي مو ماشية جنبك؟
لمى: ليش إن شاء الله؟
خلود: يوه بتعرجين وي فشيلة مرة...!
لمى: انطمي بس كله منك..
سعود: خلاص لا تمشين جنبها دامه تفشلك..
ناظرته خلود بـ نظرة افتزاز: خلاص سعود شلها لين السيارة.. شكلها تعودت على إنك تشيلها..
لمى: خليده ترا إن ماسكتي بزعل عليك..
خلود: لا أمزح دبى كلش ولا زعلك.. ماأهون عليك صح...
لمى: إذا سكتي بس..

أما سعود ابتسم وتذكر شكلها لما كانت بين يدينه كيف كانت حيل مستحية..

وصل لهم ياسر ..
ياسر: سلامات لمى.. ماتشوفين شر..
لمى: الشر مايجيك..
معاذ: أيا القهر فاتني موقف تاريخي بـ خليه لـ صالحي..
لمى: أنت ولا كلمة بـ عينك الدباب أدري ما تبينا نركبه..
خلود: ايه ايه بـ عينك بـ طلعة الروح دفعت فلوسه..
معاذ: حرام عليكم أنا بـ العكس استأجرته من طيب قلب وربي..
ياسر: أهم شئ سلامتك لمى.. ماعليك من ذا الدب..
فراس: طيب والدباب صار فيه شئ؟
سعود: هذا الي هامك أنت الدباب..
فراس: الصراحة أبي أركب مواعديني بعد العشى..
خلود: لا ماصار فيه شئ.. روح اشبع فيه..
قامت غنده تبي تركب معه..
لمى: حتى أنتي ياغندهـ معه.. ضحكت غندهـ وطلعت لسانها على لمى وراحت تركب مع فراس..

معاذ: تفو تفو ماشاء الله على الدباب.. لا يطيح فيهم ويقولون معاذ..
الكل: هههههههههههههههههههههههههههههههههه

أم ياسر: يالله خلود قومي حظري العشى..
خلود: أوف.. قهر ليش لمى تطيحين كان الحين تساعديني..
معاذ: خلاص أساعدك لا تخافين..

حطوا العشى وجلسوا يتعشون وطول الليل تعليق على لمى وطيحتها.. لمى كانت ساكته تضحك على تعليقاتهم..بس ماأسرع مايروح بالها للي جالس بـ طرف الجلسة.. كان ساكت ومبين عليه الندم.. عيونه على الأرض..يتمنى تقبل اعتذارهـ.. مرة يلعب في جواله ومرة يلعب بـ التراب الي جنبه..

ياسر: يالله مابقى شئ على آذان الفجر.. مشينا..
أم ياسر: أي والله يالله حتى بعد ما نطول بـ النوم ونترك صلاة الظهر..

قاموا حتى يشلون أغراضهم ويرتبون المكان بعده..
معاذ: هاه لمى تبين مساعدة.. وإلى نخلي سعود يشيلك؟
استحت لمى: لا ماأبي شئ بقوم من حالي..
أم ياسر: وين تبين تركبين..
فكرت لمى : بركب مع خالتي عشان سياراتهم أكبر بـ قدر أمد رجلي فيها..
فرح سعود وعرف إنه هذا دليل رضاها منها..ركبوا بـ السيارات.. وسعود حيل فرحان إن لمى مثل ما خبرها قلبها كبير ولا زعلت عليه..

بـ سيارة ياسر: شكلنا بنصرف النظر عن البحرين..
أم ياسر: يكون أحسن.. بكرى بننزل أنا وأم صالح للسوق وانتم تمشوا.. وبعده نمشي ما نبي نقهر أختك ماراح تقدر تتمشى وهي كذا تعرج من رجلها..

معاذ انقهر من كلام أمه..: ماطولنا يمه..
أم ياسر: مانبي نقهر أختك خلاص..
ياسر: أحسن بعد.. والشركة ماأبي أتأخر عنها..

بـ سيارة سعود.. كانت خلود تعلق على لمى وسعود وتخرب عليهم جوهم الرايق..
أما أم صالح فـ كانت تضحك على هبال بنتها..

بعد ماوصلوا للشقه اتفقوا على شور أم ياسر.. مع إن معاذ وخلود ماأعجبهم الراي بس سكتوا عشان لمى..

\

عبدالرحمن بعد ماوصل للجوف اتصل في بيت جيران أمه وطلب أحد يدله وجى ولدهم .. واستقبلوه.. وحلفوا عليه يرتاح من الطريق بعدها يمشي.. ورضى عبدالرحمن لأنه كان فعلاً تعبان من الطريق.. الي ماتعود يمشي كل هـ المسافه..

بعد ماسلم على أمه وتغدا نام .. وأمه جهزت أغراضها..
أما ذكرى وريم انشغلوا بترتيب غرفة أبوهم وقرروا يخلونها لـ أمهم لين جت بـ السلامة..

بعد ما تشكر عبدالرحمن لهم وسلمت أمه على جيرانها الي عاشرتهم كل هـ السنين سلم عليهم ومشى راجع للرياض..

محمد: توصلون بـ السلامة وتشرفنا بـ معرفتك أخوي..
عبدالرحمن: اله يجزاكم خير وحنا أكثر..
أم محمد: انتبه لـ أمك وأنا خالتك واعذروها زوجها كان حالف عليها ماتكلمكم..
عبدالرحمن: هذي أمي ياخاله لا تخافين.. يالله الله يستر عليكم..
محمد: وعليكم بـ حفظ الكريم..

مشى عبدلرحمن.. وكان ساكت طول الطريق.. يحس بـ أمه وهي تبكي على عيالها الي كانوا عند أبوهم..

عبدالرحمن: يمه كم لك من رجلك؟
أم عبدالرحمن: بس ولدين..
عبدالرحمن: ماشاء الله وكم أعمارهم..
أم عبدالرحمن: واحد راح للثانويه والثاني راح لثالث متوسط..
عبدالرحمن: أعمارهم قريبة مرة لـ أختي ريم..طيب وأساميهم أذكر واحد اسمه وائل؟
عبدالرحمن: ايه والثاني لؤي..والله إني مشتاقة أشوف ذكرى وريم أكيد كبروا وصاروا حريم..
عبدالرحمن: ايه وينتظرون الخطاطيب بعد..
سكتت أم عبدالرحمن يوم تذكرت أبو عبدالرحمن وماحبت تجرح ولدها الي عنى عشانها..

\

في بيت أبو سلطان..
أبو سلطان: ترى كلمت أختك الكبيرة تدور لك حرمة..
سلطان: اللي يريحك يبه بس ماني مستعجل..
أبو سلطان: أنا مستعجل..
سلطان: الي يريحك يبه..

ماكان سلطان يبي يزعل أبوهـ وبنفس الوقت يحس إنه باقي ما ارتاح قلبه لـ وحدة حتى يقدر يتزوجها وهو مرتاح..

\

ذكرى وريم جهزوا العشى عشان أمهم كل شئ رتبوهـ والفرح كان باين عليهم.. بـ لحظة نسوا فيها كل شئ شافوه من أمهم وكانت مشاعرهم طاغية على أي شعور حزين فيهم..

وصل عبدالرحمن ودخل البيت: ذكرى ريم..
ركضت ذكرى وريم.. ذكرى لأنها شافتها قبل كذا كانت متقبله شكلها ..
ذكرى تضم أمها: ياهلا وغلا الحمد لله على السلامة..
أم عبدالرحمن: ضمتها من قلبها وبكت حتى ماقدرت ترد لها أي كلمة.. شافت بناتها بعد سنين طويلة.. صحت داخلها مشاعر الأمومة ومهما كان الزمن قاسي.. هـ الشعور كان أكبر منه..
كانت ريم واقفه من غير لا تقول شئ.. منصدمه فرحانه عتبانه.. أول مرة بـ حياتها تشوف أمها.. ماتخيلتها كذا..

يدور الزمن هذا كله وترجع الأم لـ عيالها.. ترجع لـ عبدالرحمن لـ ذكرى الي تركتهم وهم يحسون .. تركتهم وهي تسمع ذكرى تبكي عندها ياماما لا تروحين.. وريم الي خلتها صغيرة ماتحس بـ الي حولها.. بعدت ذكرى من حضن أمها كأنها تعطي ريم فرصة تسلم عليها وتستمتع فيها وبـ حنانها الي فقدته.. ريم كانت واقفه بـ مكانها من غير لا تتكلم.. ماتدري ليش شعور الكره لـ أمها والحقد بان فيها.. كانت تشوفها بـ شوق وخوف.. تبي تحضنها تبكي على صدرها تشكي لها همومها.. تقول لها يمه فقدتك.. لكن شئ كان أقوى منها خلاها تدخل لـ غرفتها وتقفل الباب..

انصدمت أم عبدالرحمن وعبدالرحمن بـ ردة فعل ريم.. بس ذكرى لمت الي صار..

ذكرى: خلوها ريم أعرفها إذا كان الموقف أكبر منها تروح وتبعد عنه.. أكيد من كبر الموقف ماتحملت..
أم عبدالرحمن: روحي وأنا أمك كلميها..
ذكرى: سمي يمه بس أنتي ارتاحي.. وطمني بالك..

راحت ذكرى لـ عند ريم بـ الغرفة..طقت الباب..
ذكرى: ريم ريم..
قامت ريم تفتح الباب لـ أختها أو بـ الأصح أمها ... أمها الي وقفت معها بـ كل شئ..
فتحت الباب وضمت أختها وهي تبكي.. بصوت مبحوح وكلمات مقطعه..: ليش ليش بعد كل هـ العمر جت.. شتبي؟
ذكرى: حبيبتي هذي أمنا مهما صار منها تبقى أمنا الي تحبنا ونحبها..
ريم: ذكرى ماأبي أشوفها ريم أنتي أمي و هي....!
ذكرى: خلاص ريوم.. لا تخلين أمي تزعل عليك..
ريم بـ قهر: خليها تزعل مانبيها.. ليش توها تفكر فينا.. يوم باعها زوجها..

سمعت أم عبدالرحمن كلام ريم..
أم عبدالرحمن: وأنا أمك ماتركتكم كره فيكم.. الي ماتعرفونه إن أبوكم هو الي طردني بس عشاني قلت له أبي فلوس .. دبر عمرك شف شلون أخوك شغل مخه وكون نفسه وأنت ماغير تضيع فلوسك.. يمه والله إن زوجي حلف علي ما أكلمكم ولا أجيكم.. وش تبيني أسوي.. واجب على الوحدة تطيع زوجها..
ريم: تطعينه وتتركين عيالك..
أم عبدالرحمن: يا بنيتي الوحدة لين صار ماعندها أهل لازم تحافظ على زوجها وبيتها..
ريم: وليش ليش أبوي ضيعتيه من يدينك وتركتيه..
أم عبدالرحمن: هو الي باعني.. هو الي طلقني..
عبدالرحمن بـ آلم: خلاص يمه وخلاص ريم.. لا تخربون فرحتنا بـ رجعة شملنا بـ العتاب الي صار صار..
ذكرى: صادق عبدالرحمن.. وإن شاء الله مع الأيام يلتم شملنا بعد بـ إخواننا الي عمرنا ماشفناهم..
عبدالرحمن: الله يسمع منك..
راحت ريم وحبت راس أمها ببرود وجلست تحضر مع ذكرى العشى.. كانت تتأمل أمها من بعيد.. الحسرة ماآكله قلبها.. بـ قلبها كانت تحسد ذكرى على كبر قلبها وتقبلها لـ أمها.. بس ماكانت تلومها ذكرى تعرف أمها وتحاول تكلمها.. بس هي أول مرة تشوفها بـ حياتها..

\

يا شقاة العمر.. في ضفاف هـ الحياة.. وياقسوتها على القلوب.. ناس تنجرح .. وناس تجرح.. ناس عايشين في حنان أهلهم وناس تايهين ومشردين بـ الدنيا.. يمكن لو أحد منا كان بـ مكان ريم سوا مثلها وأكثر.. أكيد راح يشيل بـ قلبه مليون كلمة عتاب.. لكن الحب بيطغى عليها أكيد..

ولو أحد منا كان بـ موقف لمى كان أكيد بيزعل.. وبيحاول ينسى هـ الحب الي شاله بـ قلبه من غير لا يحس الطرف الثاني فيه.. لكننا بـ كلمة راح نتجاهل الي صار ونفتح بـ قلبنا صفحة جديدة لـ حب قادم..!

\

هـ المرة انتعشت في نـصرة ج ــوارحنا شعور الأم.. وشعور الحب..

بـ لحظة كان أبو عبدالرحمن على سجادته يقوم اليل ويدعي ربه يغفر له ذنبه.. وكان أبو ياسر تحت التراب .. وروحه عند الي خلقها..

توقعاتكم..

لمى وسعود والحب الجديد؟
أم عبدالرحمن وعيشتها مع عيالها؟
ياسر وذكرى ومشاعرهم المتضاربه داخلهم؟

\

ومازالت نـصرة ج ــوارحنا..!

نجمة عنيزهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:50 PM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi