عرض مشاركة واحدة
قديم 30-06-2007, 02:26 AM   #3
نجمة عنيزهـ
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية نجمة عنيزهـ
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..

الجزء الثاني..

كان الدم يغلي بـ عروقة.. ويدور بس شئ يشفي غليله.. عينه طاحت على الخزنة الي بـ المكتب.. وإزداد غضبه.. مقتنع بس إن له حق بـ فلوس أخوهـ .. والشيطان كان حريص أشد الحرص إنه يوقع بينه وبين أخوهـ..

بـ لحظة غضب.. وبـ ثورة يمكن تكون الأقوى بين راشد وأخوهـ عبدالله..

أبوعبدالرحمن: مازلت مصر على رأيك؟
أبو ياسر: ايه .. واطلع برا المكتب والحين بقول للأمن يطردونك حتى لو شافوك..
أبو عبدالرحمن بـ قمة غضبه: أنا بـ وريك ؟!!

طلع من المكتب وهو واصل حدهـ.. وما على لسانه إلا والله لا أوريك.. والله لا أعلمك قدرك.. وصل سيارته ونار الغضب مشعلة بـ قلبه.. من فتح باب السيارة .. تذكر أو ذكرهـ الشيطان بـ الفرد( المسدس).. الي كان بـ سيارته.. كان يحب يجمع الأسحلة عندهـ ويتاجر فيها.. بـ لحظة أسرع من البرق.. زين له الشيطان فكرة غريبة.. لكنها اقنعت تفكيرة الصغير..

من غير لا يفكر ويحسب حساب.. نسى حتى سالفة الفلوس.. وصار بـ قلبه حقد كبير لـ أخوهـ..
مر بـ خياله أيام صغرهـ.. وكيف كان ينظرب عشان أخوهـ.. تذكر لما أبوهـ يفرق بينه وبينه عبدالله.. دايماً كان الحظ والحب لـ عبدالله.. أما هو فـ كان لا ..!!

اشتعلت الغيرة بـ قلبه من أخوهـ.. والشيطان كان بـ قمة فرحة من اللحظه هذي.. مسكه من غير لا يفكر بـ العواقب.. ماكان يهمه غير إنه ينتقم.. ويشفي غليل الغيرة الي فيه..

نزل من السيارة .. كان يمشي من غير تفكير.. قدام عينه صورته وهو ينظرب بـ سبب أخوهـ.. مايسمع غير كلمة اطلع برا.. بـ صوت مسموع..: من أنت ولدهـ يوم تطردني..!

وصل للمكتب وقبل حتى لا يعطي سلطان مجال إنه يمنعه.. سكر الباب بـ كل قوته..

أبوعبدالرحمن: ماغيرت رأيك؟!
أبوياسر: أنت شتبي شكل الطيب ماينفع معك..؟

رفع السماعة حتى يتصل بـ الأمن..!

طـــــــــــــخ

كان صوت الرصاصة أقرب لـ جسمة من وصول ايدهـ للسماعة..!

ايه سواها وهو مو في وعيه.. سواها وذبح أخوهـ الي قاسمه الأكل والشرب وحتى الفراش..!

تناسى أيام لعبهم وهم صغار.. تناسى مساعدة أخوهـ له وهو في تعبه.. نسى ضحكهم ولعبهم..

وقفاته معه ومع عياله يوم الفقر لعب فيهم.. حقد دفين نثرهـ بـ طلقة الرصاص..!

عميق الألم لما ينتقم منك إنسان وقفت جنبه في محنته.. مسحت بيدك على راسه يوم الكل تخلى عنك..

الى هذي الدرجة الدنيا عذبت فينا الأخوة.. وصل فينا الحقد والكرهـ إلى القتل..

تلاشى كل الكلام.. أبو ياسر غارق بـ دمه.. وأبوعبدالرحمن مثل الي انجلى عن عينه غمام كبير.. وكأنه انتبه إنه ذبح روحه.. أخوه.. لحمه ودمه..

سلطان فز من مكانة يوم سمع صوت الرصاص.. وصرخت أبو ياسر.. فتح الباب من غير وعي وشعور..

لكن وش شاف غير جثه هامدة في مكانها؟!.. وقاتل انهزم بعد معركة طويلة..؟!

سلطان: آآآهـ أبو ياسر أبو ياسر..

كان يحركه وهو مو مستوعب.. فقد عقله من منظر بـ حياته ما شافه.. كان يهزهـ وهو يتمنى يشوفه حي مامات.. لقى بـ ملامحه أبوهـ رائعة.. وحنان .. وهيبة اعجبته من أول يوم اشتغل عندهـ..

أما أبو عبدالرحمن فـ مازال متوقف بـ مكانة ويدهـ ترتجف.. براكين داخله تصرخ وتعاتبه..

تقتل أخوك.. عشان وصخ دنيا..

سلطان: حي حي.. أبو ياسر.. قل لا إله الا الله.. مافيك إلا العافية..
أما أبو ياسر وهو في آخر لحظاته: سامحوهـ.. سامحوهـ...

انقطع الصوت فيه.. اهتز جسمه.. فارقت روحه وراحت للي خلقها..

مات أبو ياسر.. تارك الدنيا ومافيها.. قلبه الكبير ماتحمل طمع أخوه.. ماتحمل الدنيا هذي.. وكأن الطيب مايعيش بـ الدنيا هذي..

كأنه يحسها أكبر من قلبه ومشاعرهـ.. مات أبو ياسر وعلى يد الي رباهـ.. على يد الي وقف جنبه.. على يدهـ أخوهـ..

ياهـ يا الدنيا.. صار الأخو يذبح أخوهـ..

سلطان وهو يرتجف.. كانت يدينه ترجف وقلبه يخفق بـ قوة.. ولـ أول مرة يشوف الموت.. مات بين يدينه.. ما كان يدري وش يسوي.. ودهـ يصرخ.. يبكي.. يهرب عن المنظر والدنيا.. تمنى إنه ماداوم.. إنه ما انخلق بـ العالم هذا.. رفع راسه بـ قهر لـ أبو عبدالرحمن.. لقاهـ طايح على الأرض ودموعه تنزل..

أبو عبدالرحمن: والله مو قصدي أذبحه.. والله كنت بـ هدده..
سلطان وأنا عمك قله ماأبي أضرهـ.. ما أبي الفلوس.. قله يسامحني.. خله يقوم يذبحني.. الشيطان لعب بـ عقلي.. الفقر عذبني..

قام سلطان بـ صعوبة.. انهزمت فيه الرجولة.. جسمه كله يهتز.. وبـ صعوبة طلب الأمن..

بـ دقايق الشرطة حاصرت المكان.. والإسعاف كان حاظر.. العساكر مانعه الكل من إنه يطلع.. منظر عمرهـ ماحدث بـ شوارع الرياض..

الضابط: أنت شاهد على إن راشد أطلق عليه..
سلطان: ايه كان معه .. دموعه منعته من إنه يكمل.. ماقدر يتحمل أكثر من كذا.. أبو ياسر كان بـ حسبة أبوهـ,.,

كان قبل بيومين يبشرهـ إنه خطب.. يتذكر فرحته.. ووعدهـ إنه راح يساعدهـ بـ المصاريف.. بـ طرف شماغه مسح دمعته.. وابتعد عن المكان..

اعتراف أبو عبدالرحمن كان كافي إنه يريح الضابط.. وبعد مايقارب الساعة.. خلى المكان.. وشالوا جثة أبو ياسر..

طلع أبو عبدالرحمن وهو مكبل اليدين.. والندم مقطع قلبه.. صرخ فيهم قبل لا يركب..

خلوني أشوفه .. خلوني أستسمحه.. سمح له الضابط لأن حالته فعلا ً كان يرثى لها.. وركبوهـ سيارة الإسعاف الي فيها أبو ياسر..

مثل الكسير طاح على صدر.. شم ريحته.. حب راسه وعيونه.. حب ايدينه الباردة..
بـ صوت مبوح من القهر كان يتكلم: عبدالله وأنا أخوك حللني.. والله الشيطان لعب علي.. يبه ارجع ما أبي شئ غيرك..!

راحت كل الرجولة.. وبانت شخصية أبو عبدالرحمن الحقيقة.. الشخصية الحنونه والطيبة.. وهو يودع أخوهـ الي بيدهـ ذبحه..

نزل من سيارة الإسعاف وبـ عيونه آخر نظرة لـ أخوهـ.. خلاص يا أبو عبدالرحمن.. أخوك ماااات.. يبكي بـ صوت مسموع.. بـ ندم عجيب..

/

وصل الخبر لـ أهل أبو ياسر:

أم ياسر وهي طايحة على الأرض: آآه آآآه ياويل قلبي عليك ياعبدالله..
لمى ما تحملت الخبر وكانت بـ أحضان أمها.. تعزي نفسها بـ موت أبوها.. تضمها بـ قوة حتى لا تفقدها هي بعد..

دخل ياسر وهو مستغرب من منظر أمه وأخته: شفيكم.. ليش تبكون شفيكم؟!

أم ياسر: أبووووووك أبوووك انذبح..
ياسر: ايييييييييييش من الي ذبحه؟!
أم ياسر: رااااشد الله لا يوفقه لا بـ الدنيا ولا الآخرة..

ما تحمل الخبر وطاح بـ مكانه.. جسمه يرجف.. شاب بـ عمرهـ يتيتم.. الدنيا لفت فيه.. كان يمسك طرف ثوبة بـ قهر وحزن.. يمه قولي غير هـ الكلام.. يمه شلون يموت.. اليوم الصبح حبيت راسه..شفته يبتسم لي.. هذا مو عم.. عدو عدو.. ليش يذبحه.. وش سوا له.. يبي فلوس.. كان أخذها وخلى أبوي لنا.. دموعه منعته من إنه يكمل .. قهر الشباب.. ياسر كان الكبير.. وهـ الشئ خلاه يحس إنه شايل هم الكل.. وإنه خلاص بيصر رجل هـ البيت..!

أم ياسر الدموع تنزل من عيونها وبـ حنان الأمومه: قدر ربك.. وأنا أمك تصبر على حال الدنيا.. تبكي .. الله يرحمه.. الله يرحمه راح..!

لمى تضم أمها بـ قوة من غير لا تتكلم .. تبكي بـ ونين يقطع القلب.. فقدت أبوها ومصدر أمانهم..
تناست كل شئ عدا صورته الي علقت في ذهنه..

أما معاذ من سمع الخبر فـ دخل غرفته .. كان يبكي بـ قهر.. عقله الصغير مو مستوعب..
يناظر صورة أبوهـ على المكتب ويبكي من كل قلبه.. ودهـ يروح يحتضنه.. ودهـ إن روحه هي الي طلعت مو روح أبوهـ..!

مقهور من حال الدنيا ومن عمه.. ليش ليش تذبحه؟

فراس وغندهـ كانوا يبكون لكن الخدامة عندهم بـ الغرفة تواسيهم وتنتبه لهم..

غندهـ: يعني خلاص بابا ماراح يرجع.؟
فراس: لا بيروح عند الله بـ الجنه..
غندهـ: ومن بيجيب لنا الحلاو والآيسكريم..
فراس: أنا خلاص بصير رجال وبجيب كل شئ تبينه..!
غندهـ : طيب ليش عمو راشد يذبحه
فراس: يمكن عشان تهاوشوا مع بعض..
غندهـ: فراس لا تهاوشني..
فراس: لا انا بصير احسن من عمي

براءة الطفولة.. أحسدهم على تفكيرهم البسيط.. مهما كانت المصيبة مايستوعبونها بـ مثل استوعابنا.. يمكن راح يفقدونه ويحسون بـ مكانة الأب.. وخصوصاً أب مثل أبو ياسر.. بس فطرة بـ داخلهم تهدي فيهم الحزن..

/

ماكان حال بيت أبو عبدالرحمن بـ أقل من حالهم..!

عبدالرحمن بـ هيئة غريبة .. ودمعه حايرة بـ عيونه..

شافته ذكرى وانقضب قلبها: عبدالرحمن شفيك؟!
عبدالرحمن: عظم الله أجرك.. عمي توفى..!
شهقت ذكرى ومسكت على قلبها: متى؟
عبدالرحمن ينزل راسه: اليوم..!
ذكرى: لا حول ولا قوة إلا بـ الله.. هو طيب شـ الي جاهـ؟
عبدالرحمن: أبوي ....... انقطع صوته.. شـ يقول أبوي ذبحه .. قتله..!
عقد يدينه وعظ على شفايفه..
ذكرى: أبوي شفيه تكلم.. تهزهـ بكل يدينها .. ودموعها على خدها.. أبوي شفيه تكلم عبدالرحمن تكلم..

عبدالرحمن: هو الي ذبحه..
ذكرى: لاااااااااااااااااااااااااا

كانت ريم نازلة من الدرج وهي تسمع كلامهم.. ومن قوة صدمتها بــ الخبر.. طاحت مغمي عليها.. : آآآآآآآآآآآه

انتبه عبدالرحمن وذكرى على الصوت.. وراحوا لها لقوها طايحة عـ الدرج..
ذكرى: ريم ريم.. بسم الله عليك ريم..
عبدالرحمن: بـ سرعة جيبي عبايتها..أكيد مغمي عليها..

أشغلتهم ريم عن المصيبة الأكبر.. بعض الأحيان تجينا مصايب عظيمة.. ويبلانا ربي مصايب أهون منها.. وكأنه يشغلنا عن هول المصيبة الكبيرة.. حكمة رب كبير وقادر على كل شئ..

عبدالرحمن بـ السيارة: اقري عليها ,,
ذكرى تحاول تمسك دموعها حتى لا تتعب عبدالرحمن بـ السواقة: لا تخاف هد أعصابك إن شاء الله مافيها إلا العافية..

دخلوها لـ غرفة النقاهة وحطوا المغذية عليها..

عبدالرحمن: هاه بشر دكتور شفيها.؟
الدكتور: لا صدمة سببت لها الإغماء حالتها مستقرة.. الظاهر إنها حساسة شوي..
ذكرى: أقدر أدخل لها..
الدكتور: حالياً نايمة.. أنتم هدوا أعصابكم..

راح الدكتور عنهم بعد ماطمنهم عليها..
عبدالرحمن: آآه وش ذا اليوم.. أبوي من جهه وريم من جهه..
ذكرى وهي تتذكر: شلون ذبحه؟
عبدالرحمن بـ ألم: مدري بس يقولون إنهم تهاوشوا وأبو ماتحمل وأطلق عليه الرصاصة من الفرد الي معه..
ذكرى: وأبوي وينه الحين؟
عبدالرحمن: بـ الشرطة.. حولوهـ للتحقيق..
ذكرى: مافي أمل يطلع..!
عبدالرحمن: شفيك أنتي ذابحه.. موت هذا مو لعبة..
ذكرى تشد على طرف ثوب أخوها.. وتكتم الدمعة بـ عيونها... تتنهد بـ قوة.. تتمنى أمها تكون جنبها تحضنهم.. بس ماتقدر.. من سنين هي الأم بـ البيت.. وكأن واجب عليها إنها تحافظ على هدوئها عشان عيالها..

تميزت ذكرى بـ شخصيتها الغامضة.. بـ رقة مشاعرها.. بس الموقف اليوم اختلف.. كأن جاها وحي من الله يهديها.. يثبتها.. مصيبتهم عظيمة.. ماهي يوم أو يومين.. يمكن راح تبقى العمر كله معهم... بعد تفكير طويل.. أجبرت عبدالرحمن يروح يرتاح بـ البيت.. وراحت تتطمن على ريم..

/

أم خالد الي كانت ساكنة بـ الشرقية.. من سمعت الخبر انفجعت.. وحجزت هي وزوجها وولدها على الرياض..

كانت تبكي بـ حرقة على كل أخوانها الذابح والمذبوح.. أما خالد فـ كان هادئ طول الوقت.. يمكن لأنه بعيد عن خواله.. بس ما يمنع هـ الشئ إنه يحزن على خواله وحالتهم..!

أبو خالد.. كان يهدي أم خالد بـ حنان ويصبرها ويذكرها بـ الله..!

/

سلطان راح للبيت بعد ما خلصوا من التحقيق معه بـ إعتباره الشاهد الوحيد على الحادث..

أبوسلطان: لا حول ولا قوة إلا بالله.. إنا لله وإنا اليه راجعون..
سلطان: يبه مو مصدق.. أحس إني بـ حلم..
أ بو سلطان: قم وأنا أبوكـ.. تعوذ من ابليس وصل ركعتين وادع ربك يثبته عند السؤال وارتاح شوي..

صلى ودعى له.. بس النوم جافى عينه.. منظر الدم قدام عيونه.. كل مايتذكر المنظر كان يبكي.. أبو ياسر كان غالي عليه .. والمنظر كان بشع..

\

أليم الموت.. أليمه الخيانة.. الدنيا بـ الي فيها أليمة.. إن فرًحتنا يوم تبكينا دهر.. محد عايش فيها.. كلنا بـ نموت...!

لكن على أي حال.. الله الواحد الأحد وحدة العالم بـ حالنا,...

بـ الدنيا هذي فيها العجب العجاب.. إذا أبو عبدالرحمن ذبح أخوهـ بالرصاص.. في غيرة يذبحه بـ الخيانة.. بـ الغدر.. دنيا مافيها أمان..
يمكن عقولنا ماتستوعب الموقف.. أو قلوبنا ترفض تتقبله.. يمكن دموعنا تنزل مو مصدقة الي صار.. لكن لا نستغرب إن بـ الدنيا هذي الكثير من المصايب..

أبو يذبح عياله..أخوهـ يذبح أبوهـ أو أخوهـ.. ناس ترمي أمهاتهم.. دنيا عجيبة.. القلوب البيضاء مع تزامن الساعة بدت تتلاشى.. صرت حتى تخاف من إنك تجلس بـ مكان لـ حالك مع أي أحد..
كله خوف من إنه يغدر فيك بـ لحظة يلعب عليه الشيطان فيها..

آآآآآآه ثم آآآآآه على حال هـ الدنيا,,,!

/

اعذروني .. دمعتي خانتني هـ المرة من إني أطول الجزء.. كأني أشم ريحة الدم الطاهر..
وأشوف الندم بـ عيون راشد.. والفرقى بـ عيون عيال أبو ياسر. . والإنكسار بـ عيال أبو عبدالرحمن.. والتشتت بـ عيون أم خالد.. والخوف بـ عيون سلطان..

\


انتهى الجزء الثاني.. انتظروني بـ الجزء الثالث..

توقعاتكم لـ الجزء الثالث؟!

نجمة عنيزهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس