عرض مشاركة واحدة
قديم 30-06-2007, 02:33 AM   #15
نجمة عنيزهـ
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية نجمة عنيزهـ
 
افتراضي رد: ..( نـصرة ج ــوارحنا)..

الجزء الثاني عشر..

كانو يتجهزون حتى يطلعون.. واتفقوا يكون أول شئ يتمشون وبعدها يختارون أي مكان عشان العشى.. الي فكروا يشترونه ..

خلود: لمى يادبى تعالي معنا بـ السيارة..
لمى: خلود تكفين لا تحرجيني ماأبي.. إذا تبين تعالي أنتي..
أم ياسر: شفيكم أنتم ليش ما تركبون؟
خلود: خالتي لمى مو راضية تجي معنا..
أم ياسر: غريبة لمى ماتبي شفيك تعبانه؟
لمى والعبرة خنقتها: لا يمه بس مليت أبي أركب مع إخواني وأقول لها تعالي معي تقول لا..
أم ياسر: خلاص أنا وفراس وغندهـ نروح مع سعود وأنتي يا خلود روحي مع لمى..
لمى: صدددددددق تسلمين يمه..

وافقت خلود وهي ماحبت هـ الشئ.. أما لمى فـ كانت فرحانة إنها راح تبعد عن سعود الي قررت تنساهـ.. وعشان بعد تستمع مع معاذ وخلود..

خلود: يع يع السخيف بـ السيارة..
لمى: حرام عليك معاذ ملح البيت كله..
خلود: ايه مثل سعود يعني..
لمى بـ عصبية: خلود قلت لك هـ الطاري لا عاد تجبينه خلاص مليت منه..
خلود تقرب منها: لو أدري بس وش الي صاير ؟!
لمى: ماصار شئ خلاص أنا مليت وبس..
خلود: بـ كيفك بس صدقيني بتجين تقولين لي لك يوم..

ركبوا السيارة ومعاذ مو مصدق عيونه يوم ركبت خلود بـ نفس السيارة..

معاذ: يوووه فيه ريحة بـ السيارة..
خلود: ريحتك شف من متى ما تروشت..؟
معاذ: خليدهـ أقول ياربي ريحة العطر أعرفها..
خلود: أصلا يا النصاب ما حطيت عطر..
ياسر: ترى بـرميكم أنت وياها من الشباك لو ماسكتوا..
معاذ: ايه خلود ذي ما ينقال لها شئ..

ميلت راسها عنه حتى ما ترد على استفزاته.. أما لمى فـ كانت تناظر الطريق وساكته.. مقهورة من كلام سعود الي خرب عليها فرحتها فيه.. تتذكر شوقها وفرحتها ووش كثر حاولت تبين له إنها تحبه.. لكنه غبي ما كان يلاحظ..

في سيارة سعود أم ياسر وأم صالح مأكلين الجو كله بـ السوالف.. وفراس كان جالس قدام يتكلم شوي ويسكت.. أما سعود فـ كان يفكر شلون يراضي لمى الي حس من حركتها إنه جد مجروحة.. وتأكد إنها تحبه..!!


\

بـ الصالة قام عبد الرحمن يشوف من الي اتصل...

عبدالرحمن: نعم..
أم عبدالرحمن: هلا يمه شلونك؟
عبدالرحمن انصدم لما شاف المتصله أمه: هلا يمه شفيك؟ ليش صوتك كذا..
أم عبدالرحمن: طلقني وأنا أمك.. طلقني وحلف ماأخذ واحد من عياله..
عبدالرحمن: اهدي يمه.. الحين أنتي وينك؟
أم عبدالرحمن: عند الجيران الله يجزاهم خير.. خذوني بعد مارماني بـ الشارع
عبدالرحمن: خلاص يمه اليوم بروح أحجز بـ الطيارة وآجي أخذك..
أم عبدالرحمن: الله يجزاك خير يا وليدي
عبدالرحمن: إنتي هدي أعصابك.. وعطيني رقم التلفون عشان إذا وصلت أتصل فيك..
أم عبدالرحمن: خلاص وأنا أمك.. الله يحفظك يارب..

أعطته الرقم وبـ قلبه حسرة إنها ضيعت عيالها.. والي لما ضامتها الدنيا ما نفعها غيرهم.. عبدالرحمن نسى كل شئ شافه من أمه.. نسى صدها وتطنيشها لهم.. ومافكر غير إن هذي أمه الي لازم يوقف جنبها..

راح عبد الرحمن لـ ذكرى وعلمها بـ مكالمة أمه.. ذكرى انصدمت لكنها تماسكت أعصابها وحاولت تهدي الموضوع حتى تتقبل وجود أمها بينهم.. وحتى ريم حست بـ شئ من الفرحة إنها بتشوف أمها ولـ أول مرة بـ حياتها..

ذكرى: أشوفك فرحانة؟
ريم: ماأنكر ياذكرى.. مهما كان هذي أمي.. أبي أحس إني مثل بقية البنات؟
ذكرى: والله أنا بعد فرحانة.. أقلها تعوض غياب أبوي عنا.. ونحس إن فيه أحد كبير يرعانا..

هـ المرة بس نزلت دموع ريم بـ شوق لـ أمها.. لمت نفسها بـ مكانها وبكت.. تنتظر رجعة أمها.. تتخيل كيف ملامحها وشكلها..

\

عند البحر وفى معاذ بـ وعدهـ واستأجر دباب وخلى خلود أول من يركبه..

معاذ: متأكدة ماتبين مساعدة..
خلود: أنت تدري إني حريفة سواقه بـ الدبابات..
معاذ: ارفقي على عمرك ياحريفة سواقة الشاحنات..
خلود: مايهمني أهم شئ وخر بسوق..
معاذ قرب حتى ما أحد يحس: طيب انتبهي لـ نفسك..

هزتها هـ الكلمة.. بس حاولت تطنش لأنها تعودت على اسلوبه .. وكانت تسوق وهي فرحانة فيه صار لها زمن ما ساقت..

لمى: خلوده يا الدبى خلاص دوري..
وقفت عندها خلود: طيب يا دبى لا تزعلين يالله بسرعه عشان أنا باقي ما شبعت منه..

ركبت لمى الدباب.. وكانت حذره نوعاً ما.. مو مثل خلود المستهترة..

أم ياسر: ياعيال روحوا جيبوا لنا العشى..
ياسر: سمي يمه.. آمروا وش تبون.؟
أم صالح: على ذوقكم.. بس انتبهوا لـ شكل المطعم زين..
معاذ: ولا يهمك ياخالة بدخل بـ المطبخ لين أتأكد من النظافة عاد كلش ولا خالتي..
أم صالح: تتنطز أنت وجهك..
معاذ: لا والله جاد..
ياسر يناظرهـ: هذا الي يقول حرمة أبوي الثانية..
كلهم ضحكوا إلا أم صالح: وش حرمة أبوك الثانية..
معاذ من الفشيلة: لا لا ياخالة هذا مثل ينقال.. يالله ياسر خلنا نروح نجيب العشى بس..
أم ياسر: سعود بتروح معهم..؟
سعود: لا ياخالة خليني أجلس معكم مايصلح نخليكم كذا لـ حالكم..
فراس: ليش مو رجال أنا ومالي عينك..
هزته غندهـ عشان تبي تروح مع ياسر ومعاذ.. فهمهافراس: خلاص أنا وغندهـ بنروح معكم..
معاذ: أجل يالله العائلة الكريمة كلكم امشوا نتعشى بـ المطعم أصرف..
أم ياسر: لا بـ هوا ربي أحسن..
معاذ: مدري عن عيالك كلهم بيجون..
أم صالح: ياكثر هذرتك يالله يامال الصلاح روحوا جيبوا العشى..
قام معاذ: متعود على تلقيط الوجه.. عادي خالتي تمونين على ولد أختك..

راحوا يجبون العشى.. وأم ياسر وأم صالح.. لهوا بـ سوالف قام سعود بعد ما مل من سوالفهم وراح للبنات الي كانوا يلعبون بـ الدباب.. لمى التفت بـ تشوف وين بيروح سعود.. وما انتبهت لـ الحفرة الي قدامها.. وقبل لا تتماسك نفسها ارتفع فيها الدباب وطاحت على جنبها اليمين..

لمى: آآآآآآآآآآآآآآه
خلود: لمى..
راحت لها خلود وهي تركض.. وسعود انتبه لـ الصوت وراح بسرعه لهم..

خلود: سلامتك ياعمري قومي شئ يعورك؟
لمى: آآآه رجلي رجلي..
سعود: سلامتك لمى شفيك..

نزل عندها حتى يشوف..
لمى: خلاص ابعد مافيني شئ..؟
سعود: شلون مافيك شئ طيحتك شكلها قوية..
لمى: خلاص شوي وبقوم..
سعود: وريني رجلك..؟
لمى تصيح: ابعد عني قلت لك مافيني شئ..
خلود: بروح أقول لـ خالتي تجي تشوفك.. الحمد لله بعد ان الدباب ماطاح عليك..

راحت خلود ولأنهم كانوا بعاد شوي عنهم .. كان فيه وقت كافي لـ سعود إنه يعتذر من لمى..
سعود:أقولك وريني رجلك..
لمى: شتبي فيني ابعد قلت مافيني شئ..
ما سمع لها ومسك يدها عشان يقومها..
لمى: آآآآه رجلي رجلي.. مقدر أوقف عليها
سعود: أي رجل ..
لمى: اليمين.. مرة مرة تعورني..
جلسها سعود حتى يشوفها.. ورفع العباية والبنطول .. وشافها مورمة شوي من آثر الصدمة..
سعود: سلامات ماتشوفين شر.. خليني أشيلك لـ عند خالتي..
لمى: لا لا ماأبي..
ماسمع لها سعود وشالها: مو على كيفك..

قاموا كلهم بعد ماقالت لهم خلود.. بس شافوا سعود شايلها وجاي عندهم..
لمى مو عارفه وش تقول.. اختلط فيها شعور الألم بـ الفرح بـ الجرح.. دموعها تنزل بـ هدوء وهي تتألم من داخلها..

أم ياسر: بسم الله عليك يمه وش فيك..
سعود: دلوعه بنتك مافيها شئ..
نزلها على الأرض.. وقبل لا يبعد عنها قال لها همس لها: آسف لمو والله آسف..
أم صالح: بسم الله عليك ماتشوفين شر يمه..
أم ياسر: وين الي يعورك؟
لمى مو عارفه ترد الحيا ذبحها وكلمة سعود ذوبتها بـ مكانها: رجلي اليمين يمه..
خلود: قايلة لك ماأنتي قدي لا تتحديني..
لمى: لا أنا ماكنت منتهبه كنت أشوف.. وسكتت قبل لا تفضح عمرها..
ابتسم سعود لأنه حس إنها تشوفه.. وكان يناظرها بـ حنان.. شاف بـ لمى شئ عمرهـ ماشافه.. حس لما كانت بين يدينه بـ إحساس أول مرة يحسه..شئ كان أحلى من يوم شاف ذكرى.. حس بـ حبها لها .. حس بـ إن داخلها إنسانه خيال.. كان يشوفها بـ هدوء.. فرحان فرحان حيل إن عنده بنت خاله مثل هذي..

أم ياسر: بدق على ياسر يجيب اسعافات أوليه عشان ألف رجلك.. لأنها إن شاء مو كسر.. وإلا تبين المستشفى..
لمى الي كانت بـ عالم غير العالم: لا يمه..ماأبي أخرب عليكم الطلعه.. إن شاء الله بتكون أحسن..

اتصلت أم ياسر وطلبت من ياسر يجيب معه اسعافات أوليه..

خلود: يوهـ يا لمى الحين لين قمتي مو ماشية جنبك؟
لمى: ليش إن شاء الله؟
خلود: يوه بتعرجين وي فشيلة مرة...!
لمى: انطمي بس كله منك..
سعود: خلاص لا تمشين جنبها دامه تفشلك..
ناظرته خلود بـ نظرة افتزاز: خلاص سعود شلها لين السيارة.. شكلها تعودت على إنك تشيلها..
لمى: خليده ترا إن ماسكتي بزعل عليك..
خلود: لا أمزح دبى كلش ولا زعلك.. ماأهون عليك صح...
لمى: إذا سكتي بس..

أما سعود ابتسم وتذكر شكلها لما كانت بين يدينه كيف كانت حيل مستحية..

وصل لهم ياسر ..
ياسر: سلامات لمى.. ماتشوفين شر..
لمى: الشر مايجيك..
معاذ: أيا القهر فاتني موقف تاريخي بـ خليه لـ صالحي..
لمى: أنت ولا كلمة بـ عينك الدباب أدري ما تبينا نركبه..
خلود: ايه ايه بـ عينك بـ طلعة الروح دفعت فلوسه..
معاذ: حرام عليكم أنا بـ العكس استأجرته من طيب قلب وربي..
ياسر: أهم شئ سلامتك لمى.. ماعليك من ذا الدب..
فراس: طيب والدباب صار فيه شئ؟
سعود: هذا الي هامك أنت الدباب..
فراس: الصراحة أبي أركب مواعديني بعد العشى..
خلود: لا ماصار فيه شئ.. روح اشبع فيه..
قامت غنده تبي تركب معه..
لمى: حتى أنتي ياغندهـ معه.. ضحكت غندهـ وطلعت لسانها على لمى وراحت تركب مع فراس..

معاذ: تفو تفو ماشاء الله على الدباب.. لا يطيح فيهم ويقولون معاذ..
الكل: هههههههههههههههههههههههههههههههههه

أم ياسر: يالله خلود قومي حظري العشى..
خلود: أوف.. قهر ليش لمى تطيحين كان الحين تساعديني..
معاذ: خلاص أساعدك لا تخافين..

حطوا العشى وجلسوا يتعشون وطول الليل تعليق على لمى وطيحتها.. لمى كانت ساكته تضحك على تعليقاتهم..بس ماأسرع مايروح بالها للي جالس بـ طرف الجلسة.. كان ساكت ومبين عليه الندم.. عيونه على الأرض..يتمنى تقبل اعتذارهـ.. مرة يلعب في جواله ومرة يلعب بـ التراب الي جنبه..

ياسر: يالله مابقى شئ على آذان الفجر.. مشينا..
أم ياسر: أي والله يالله حتى بعد ما نطول بـ النوم ونترك صلاة الظهر..

قاموا حتى يشلون أغراضهم ويرتبون المكان بعده..
معاذ: هاه لمى تبين مساعدة.. وإلى نخلي سعود يشيلك؟
استحت لمى: لا ماأبي شئ بقوم من حالي..
أم ياسر: وين تبين تركبين..
فكرت لمى : بركب مع خالتي عشان سياراتهم أكبر بـ قدر أمد رجلي فيها..
فرح سعود وعرف إنه هذا دليل رضاها منها..ركبوا بـ السيارات.. وسعود حيل فرحان إن لمى مثل ما خبرها قلبها كبير ولا زعلت عليه..

بـ سيارة ياسر: شكلنا بنصرف النظر عن البحرين..
أم ياسر: يكون أحسن.. بكرى بننزل أنا وأم صالح للسوق وانتم تمشوا.. وبعده نمشي ما نبي نقهر أختك ماراح تقدر تتمشى وهي كذا تعرج من رجلها..

معاذ انقهر من كلام أمه..: ماطولنا يمه..
أم ياسر: مانبي نقهر أختك خلاص..
ياسر: أحسن بعد.. والشركة ماأبي أتأخر عنها..

بـ سيارة سعود.. كانت خلود تعلق على لمى وسعود وتخرب عليهم جوهم الرايق..
أما أم صالح فـ كانت تضحك على هبال بنتها..

بعد ماوصلوا للشقه اتفقوا على شور أم ياسر.. مع إن معاذ وخلود ماأعجبهم الراي بس سكتوا عشان لمى..

\

عبدالرحمن بعد ماوصل للجوف اتصل في بيت جيران أمه وطلب أحد يدله وجى ولدهم .. واستقبلوه.. وحلفوا عليه يرتاح من الطريق بعدها يمشي.. ورضى عبدالرحمن لأنه كان فعلاً تعبان من الطريق.. الي ماتعود يمشي كل هـ المسافه..

بعد ماسلم على أمه وتغدا نام .. وأمه جهزت أغراضها..
أما ذكرى وريم انشغلوا بترتيب غرفة أبوهم وقرروا يخلونها لـ أمهم لين جت بـ السلامة..

بعد ما تشكر عبدالرحمن لهم وسلمت أمه على جيرانها الي عاشرتهم كل هـ السنين سلم عليهم ومشى راجع للرياض..

محمد: توصلون بـ السلامة وتشرفنا بـ معرفتك أخوي..
عبدالرحمن: اله يجزاكم خير وحنا أكثر..
أم محمد: انتبه لـ أمك وأنا خالتك واعذروها زوجها كان حالف عليها ماتكلمكم..
عبدالرحمن: هذي أمي ياخاله لا تخافين.. يالله الله يستر عليكم..
محمد: وعليكم بـ حفظ الكريم..

مشى عبدلرحمن.. وكان ساكت طول الطريق.. يحس بـ أمه وهي تبكي على عيالها الي كانوا عند أبوهم..

عبدالرحمن: يمه كم لك من رجلك؟
أم عبدالرحمن: بس ولدين..
عبدالرحمن: ماشاء الله وكم أعمارهم..
أم عبدالرحمن: واحد راح للثانويه والثاني راح لثالث متوسط..
عبدالرحمن: أعمارهم قريبة مرة لـ أختي ريم..طيب وأساميهم أذكر واحد اسمه وائل؟
عبدالرحمن: ايه والثاني لؤي..والله إني مشتاقة أشوف ذكرى وريم أكيد كبروا وصاروا حريم..
عبدالرحمن: ايه وينتظرون الخطاطيب بعد..
سكتت أم عبدالرحمن يوم تذكرت أبو عبدالرحمن وماحبت تجرح ولدها الي عنى عشانها..

\

في بيت أبو سلطان..
أبو سلطان: ترى كلمت أختك الكبيرة تدور لك حرمة..
سلطان: اللي يريحك يبه بس ماني مستعجل..
أبو سلطان: أنا مستعجل..
سلطان: الي يريحك يبه..

ماكان سلطان يبي يزعل أبوهـ وبنفس الوقت يحس إنه باقي ما ارتاح قلبه لـ وحدة حتى يقدر يتزوجها وهو مرتاح..

\

ذكرى وريم جهزوا العشى عشان أمهم كل شئ رتبوهـ والفرح كان باين عليهم.. بـ لحظة نسوا فيها كل شئ شافوه من أمهم وكانت مشاعرهم طاغية على أي شعور حزين فيهم..

وصل عبدالرحمن ودخل البيت: ذكرى ريم..
ركضت ذكرى وريم.. ذكرى لأنها شافتها قبل كذا كانت متقبله شكلها ..
ذكرى تضم أمها: ياهلا وغلا الحمد لله على السلامة..
أم عبدالرحمن: ضمتها من قلبها وبكت حتى ماقدرت ترد لها أي كلمة.. شافت بناتها بعد سنين طويلة.. صحت داخلها مشاعر الأمومة ومهما كان الزمن قاسي.. هـ الشعور كان أكبر منه..
كانت ريم واقفه من غير لا تقول شئ.. منصدمه فرحانه عتبانه.. أول مرة بـ حياتها تشوف أمها.. ماتخيلتها كذا..

يدور الزمن هذا كله وترجع الأم لـ عيالها.. ترجع لـ عبدالرحمن لـ ذكرى الي تركتهم وهم يحسون .. تركتهم وهي تسمع ذكرى تبكي عندها ياماما لا تروحين.. وريم الي خلتها صغيرة ماتحس بـ الي حولها.. بعدت ذكرى من حضن أمها كأنها تعطي ريم فرصة تسلم عليها وتستمتع فيها وبـ حنانها الي فقدته.. ريم كانت واقفه بـ مكانها من غير لا تتكلم.. ماتدري ليش شعور الكره لـ أمها والحقد بان فيها.. كانت تشوفها بـ شوق وخوف.. تبي تحضنها تبكي على صدرها تشكي لها همومها.. تقول لها يمه فقدتك.. لكن شئ كان أقوى منها خلاها تدخل لـ غرفتها وتقفل الباب..

انصدمت أم عبدالرحمن وعبدالرحمن بـ ردة فعل ريم.. بس ذكرى لمت الي صار..

ذكرى: خلوها ريم أعرفها إذا كان الموقف أكبر منها تروح وتبعد عنه.. أكيد من كبر الموقف ماتحملت..
أم عبدالرحمن: روحي وأنا أمك كلميها..
ذكرى: سمي يمه بس أنتي ارتاحي.. وطمني بالك..

راحت ذكرى لـ عند ريم بـ الغرفة..طقت الباب..
ذكرى: ريم ريم..
قامت ريم تفتح الباب لـ أختها أو بـ الأصح أمها ... أمها الي وقفت معها بـ كل شئ..
فتحت الباب وضمت أختها وهي تبكي.. بصوت مبحوح وكلمات مقطعه..: ليش ليش بعد كل هـ العمر جت.. شتبي؟
ذكرى: حبيبتي هذي أمنا مهما صار منها تبقى أمنا الي تحبنا ونحبها..
ريم: ذكرى ماأبي أشوفها ريم أنتي أمي و هي....!
ذكرى: خلاص ريوم.. لا تخلين أمي تزعل عليك..
ريم بـ قهر: خليها تزعل مانبيها.. ليش توها تفكر فينا.. يوم باعها زوجها..

سمعت أم عبدالرحمن كلام ريم..
أم عبدالرحمن: وأنا أمك ماتركتكم كره فيكم.. الي ماتعرفونه إن أبوكم هو الي طردني بس عشاني قلت له أبي فلوس .. دبر عمرك شف شلون أخوك شغل مخه وكون نفسه وأنت ماغير تضيع فلوسك.. يمه والله إن زوجي حلف علي ما أكلمكم ولا أجيكم.. وش تبيني أسوي.. واجب على الوحدة تطيع زوجها..
ريم: تطعينه وتتركين عيالك..
أم عبدالرحمن: يا بنيتي الوحدة لين صار ماعندها أهل لازم تحافظ على زوجها وبيتها..
ريم: وليش ليش أبوي ضيعتيه من يدينك وتركتيه..
أم عبدالرحمن: هو الي باعني.. هو الي طلقني..
عبدالرحمن بـ آلم: خلاص يمه وخلاص ريم.. لا تخربون فرحتنا بـ رجعة شملنا بـ العتاب الي صار صار..
ذكرى: صادق عبدالرحمن.. وإن شاء الله مع الأيام يلتم شملنا بعد بـ إخواننا الي عمرنا ماشفناهم..
عبدالرحمن: الله يسمع منك..
راحت ريم وحبت راس أمها ببرود وجلست تحضر مع ذكرى العشى.. كانت تتأمل أمها من بعيد.. الحسرة ماآكله قلبها.. بـ قلبها كانت تحسد ذكرى على كبر قلبها وتقبلها لـ أمها.. بس ماكانت تلومها ذكرى تعرف أمها وتحاول تكلمها.. بس هي أول مرة تشوفها بـ حياتها..

\

يا شقاة العمر.. في ضفاف هـ الحياة.. وياقسوتها على القلوب.. ناس تنجرح .. وناس تجرح.. ناس عايشين في حنان أهلهم وناس تايهين ومشردين بـ الدنيا.. يمكن لو أحد منا كان بـ مكان ريم سوا مثلها وأكثر.. أكيد راح يشيل بـ قلبه مليون كلمة عتاب.. لكن الحب بيطغى عليها أكيد..

ولو أحد منا كان بـ موقف لمى كان أكيد بيزعل.. وبيحاول ينسى هـ الحب الي شاله بـ قلبه من غير لا يحس الطرف الثاني فيه.. لكننا بـ كلمة راح نتجاهل الي صار ونفتح بـ قلبنا صفحة جديدة لـ حب قادم..!

\

هـ المرة انتعشت في نـصرة ج ــوارحنا شعور الأم.. وشعور الحب..

بـ لحظة كان أبو عبدالرحمن على سجادته يقوم اليل ويدعي ربه يغفر له ذنبه.. وكان أبو ياسر تحت التراب .. وروحه عند الي خلقها..

توقعاتكم..

لمى وسعود والحب الجديد؟
أم عبدالرحمن وعيشتها مع عيالها؟
ياسر وذكرى ومشاعرهم المتضاربه داخلهم؟

\

ومازالت نـصرة ج ــوارحنا..!

نجمة عنيزهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس