انســــان
عدد الضغطات : 18,556
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,056(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,686استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,869

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > صـدى المشـاعر > صدى المشاعر ( النثر )
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-04-2010, 08:10 PM   #1
وَدَقٌ تَشّرِيِنِيْ
 
الصورة الرمزية تشرينْ !
 
افتراضي منت ملكيّ, يا إبتسامة دنيتي *



-1-


أُريد أنْ أُمسكَ الضَوء بينَ كفيّا, ابتعدتُ كثيرًا كنتَ ألوذُ بخيبتي, أتجاهل نداءاتِ الأحداث و هي تلوّح ليّ " اُكتُبيني, اُكتبينيّ "
وما شئتُ أنْ أكتبُ شيئًا, لأنّ كلّ ما حدَث لي بسببك كانَ أكبر مِنْ أنْ يُكتب, خِفتُ أنْ أكتبُ كلماتٍ لاتصفّ عظمة هذا الإنقلاب,
خِفتُ أنْ تتشوّه نُدرة حِكايتي معكَ بأحرفٍ مُكررة عقيمة لا تُزيل حُزنًا ولا تُنجب فرحًا
آثرتُ الصمت, والآن صمتي يُملي عليّ رسائليّ و أكتب ..
كنتُ مُتعبة إلى الحدِّ الذي يجعلني أفتحَ صنبور الماء و أُدخل رأسيّ رغبةً أنْ تُخرج كلّ هذه الخُردة من عقليّ الصغير
رغبةً أنْ تجتمع هذه الطُرق المُتشعبة لتُشكّل طريقًا واحدًا بائسًا أو سعيدًا لا يهمّ, المهم أنْ أستقر .
أتيتُ بكلّ الذكريات التي قد تملكُ القدرة على إسعاديّ ولو قليلاً, وعدتُ نفسي كلّ صباح أنْ أجعل يومي هذا ملوّنا
ضاحكًا, بأصوات مرتفعة, و أحاديث عن كلّ الأشياء حتى التافهة
أردتُ لإتساعكَ بيّ أنْ يضيق, أردتُ التُحرر منكَ ليومٍ واحدٍ يمدُّني بِطاقة كيّ لا أسقط
مضيتُ أجريّ, تاركةً ورائي قصّة كاذبة كانتْ تُعنّوِنّ كلّ صفحةٍ فيها بأنيّ " لستُ في قلبكَ " ولا أعنيك
أردتُ لهذا السُخف أنْ ينتهي, حتى لو انتهى معه إحساسيّ, أردتُ لحياتي التيّ سخرّتُها لك أنْ تلتفت إليّ مرّة فأنا الأحقُّ بِها
كانت كومة المآسي تتبعني, حتى حينَ رحلتُ إليك, كانت تتعلق بِعُنقي
تجاهلتُ كلّ الأحلام التي تُشير إليك, ودّعتُ كل الأُمنيات التي تنتظركَ, آثرتُ التخلّص منكَ على البقاء المعطوب, البقاء الوهميّ
الذي كانَ يقودني إلى المرضِ دونَ شُعور, حكوا كثيرًا عنيّ, شخصّوا حالتي بالغُموض و أحالوني إلى الطبّ النفسيّ
ولم يعلموا لو لمرّة أنيّ كنتُ مريضة بك, مريضة بالأيام التي ترتعش و تسقط بيننا فَتفصلنا كثيرًا, مريضة بضميريّ الحيّ
الذي يصرخُ فيني أنّكَ لها و ليسَ لي الحقّ بأيّ جُزءٍ فيك, مريضة بإنسانيتي التي تبكي وتأتيني بأولادك أمام عينيّ
كلّما طغت أنانية حُبيّ لك, مريضة ولم أعرف بعدُ ماذا أُريد كيّ أُخبرهم .. فيحلِّوا عنيّ .




.. هُناكَ بقيّة



التوقيع:
.


قلّ للغيابِ نقصتني; و أنا حضرتُ لِأُكملك *


تشرينْ ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-04-2010, 08:12 PM   #2
وَدَقٌ تَشّرِيِنِيْ
 
الصورة الرمزية تشرينْ !
 
افتراضي رد: منت ملكيّ, يا إبتسامة دنيتي *



-2-

لم أُخبر أُميّ عن سبب إرتدائي أكمام طويلة في جوّ حارٍّ كالذي نعيشه, اخترتُ أنْ أُخبئ كلّ الآثار التي ملأت ذراعيّ
اخترتُ أنْ أتجاهل مرضي, و أُداري وَهني, أُميّ كانت واهنة أيضًا, لم تأتِها حياتها كما اشتهت, ولم تجد مايُفرحها فما أردتُ أنْ أكون حُزنًا جديدًا يعلو كَتِفها
فيّ كلّ مرّة كانَ يختلُّ توازني كنتُ أتحجج بالإرهاق الدراسيّ, ولم تعلم أُميّ أنّ مستواي الدراسيّ هو الآخر أصابه الوهن
شعرتُ أنيّ كرهتُكَ كثيرًا, لأنّكَ جعلت منيّ ضعيفة, جعلتني أتحدث و فجأة أختنق بشدّة و أهربُ سريعًا أُخبئ وجهي بكفيّ
وأستسلم لنوبة بكاء عارية من الأسباب !
جعلت منيّ هشّة, وكنتُ أتجنّب الحديث وأتجنّب الأخبار, أتجّنب كلّ أحداث الحياة خوفًا مِنْ أنْ يصدمني أحدها فأتكسّر
أردتُ لنفسي نسيانًا أخرسًا, أردتُ رحيلاً بِلا عودة, فكنتُ كلّ ليلة أبتهل أنْ " ينزعكَ الله من قلبيّ " كما دخلتُه بلا ميعاد
كنتُ على وَشكَ التسليم بأمرِ نهايتي معكَ, ولأكون أكثر دقّة " بأمرِ نهايتي منك "
لكنّكَ اخترت الخُلود, اخترت البقَاء أبدا في قلبيّ, فَ عُدتَ تقلبُ كلّ أوراقيّ, تأتيني مِنْ الطريقِ السليم, تأتيني مِنْ الطريقِ "السُّنيّ ", الطريق الذيّ وضعه ربّ العِباد و رسوله
تأتيني فَ تُنهكَ كلّ قوايّ, أراها أحلاميّ ولكنيّ عاجزة عنْ مدّ يديّ إليها, أراها مٌعلّقة بينَ السَماءِ و الأرض
تمتلأ مَحاجري بالدِمع يا أنت, و أعلم أنّكَ لستَ ليّ !
بكيتُ كثيرًا كثيرًا كثيرًا, حتى ما بقيّ في الحياة بُكاء, وما بقيّ في البُكاء ماء, وما بقيّ في الماءِ مِلحٌ يجُفف حُزنيّ
أُميّ اختارت الصَمت طويلاً قبلَ أنْ تُبدي ليّ ذلكَ الوخز المُؤلم في قلبها تجاهكَ و تجاهِ حياتي معك, أبي اختار أنْ يجعل منيّ اللاموجودة
لم يكُ يملك أيّ ردّ تجاه ما يحدُث, و أعودُ لأميّ التي أرادت ليّ عالمًا آخرًا لا يحويك, أراها تلومُ نفسها لو حدثَ ذلك
و تُعود لتلومَ قلب صغيرتها الذي أخطأ الإختيار, وأنا ! .. أنا المُنشطرة نصفين, المضروبة بقوّة على رأسها الذي كانت قبل يومين تُغرقه بالماء
أنَا المُستفيقة مِنْ نومها على صوتِ نداء حُلمها, أنا التيّ صمّتْ أُذناها أجراس الدهشة فَ تسمّرت واقفة بلا حراك !


.. هُناكَ بقيّة




التوقيع:
.


قلّ للغيابِ نقصتني; و أنا حضرتُ لِأُكملك *


تشرينْ ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-2010, 10:07 AM   #3
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية ميــــــرال
 
افتراضي رد: منت ملكيّ, يا إبتسامة دنيتي *

.



وتزفر الآهات هنا
في إنتظار البقية يا نقية






.

التوقيع:
.

.


عَسَى مَنْ لَهُ الإِحْسَانُ يَغْفِرُ زَلَّتي...........ويسترُ أوزاري وما قد تقدما






.
ميــــــرال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-2010, 02:37 PM   #4
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية O X Y G E N
 
قلب منت ملكيّ, يا إبتسامة دنيتي *





- ولإنهُ مُلككِ إبتسمي مهما كانت الأحوال والتفاصيل
كوني سعيدآ في حُجرة الضوء الخافت وأكتُبيه

سأنتظر بقيتك يَ ريمي

التوقيع:
| استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه ! ]




O X Y G E N غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-2010, 03:06 PM   #5
وَدَقٌ تَشّرِيِنِيْ
 
الصورة الرمزية تشرينْ !
 
افتراضي رد: منت ملكيّ, يا إبتسامة دنيتي *





-3-

لستَ ليّ .
هكذا شدّ المستحيل على يديّ و سارَ بيّ ما بين الحياة والموت, الضَوء البعيد الذي أراه منكَ ولا أستطيع وصوله يخنقني
يجعلنيّ أصرخ فيهم حينَ يذكرونكَ أمامي " أكرهه ", أوتظننيّ وأنا التي لم أكره أحدًا يومًا سأكره هوائي و وطنيّ, بعثرتني يا هذا
أصحبتُ أكتبُ و شيءٌ ثقيلُ يجثمُ على صدري, ماذا تعرف أنتَ عن الحِرمان ؟ ماذا تعرف عن الليل الطويل الذي لاينتهي
إلا بصباحٍ مُثقل بالأشياء التي نعملها ولا نُحبها ؟ ماذا تعرف عن مرارة العيش بِلا أمل ؟ ماذا تعرف عن العُزلة ؟
أدركتُ مُتأخرة أنّ البدايات لا تليق بيّ, وأنيّ الرُوح المُعلّقة في النهايات, الناسُ تتركنيّ تِباعا لا يأسفون عليّ, لأنيّ الخالية من الحياة
المُمتلئة بك, الخالية مِن كلّ الأشياء التي تهمهم, الفارغة إلا منك, لم أعلم أنّ الأمور ستؤول إلى أبعد مما تصورت, كُنتَ أُكذّب الوَهن
حتى أصابني منكّ ما أصابني, لا أسف على الحياة لكننيّ أأسف على عظمةِ حُبيّ, أأسفُ على انتظاري السنويّ, أأسف على الضحكاتِ المُضيئة بقدومك
أأسف على جدالي المُستمر مع أُميّ كيّ أنصُر طُهرك, أأسف عليّ !
أأسف على غضبيّ السريع تجاه إخوتي, و صُراخي في وجه أُختي حينَ تسألني عن أشياء كنّا نستمتع بها " غبية انتي مااااا تفهمين !! "
أصبحتُ أفقد أعصابي بسرعة, حذّرني طبيبي مِنْ انهيارٍ عصبيّ باتَ وشيكًا و أتذكرنيّ كيف بكيتُ و رجيتُ أُميّ أنْ لا تُخبر أحدًا
لأنيّ يا هذا أكره الشفقة كثيرًا, و ها أنت تجرّنيّ إليها, يعلمُ الله ما اعتبرتُكَ يومًا خصميّ كما اعتبركَ كلّ مَنْ مرّ بحياتي
كنتُ معكَ ضدهم, كنتُ معكَ ضديّ, و هجرتُ العالم إليكَ, تركتُ كلّ شيءٍ أحببتُه , فعلتُ ما لمْ تفعله أم أولادك التي تلهى كثيرًا بحياتها الإجتماعية و تنسى وجودك,
أنا التي نسيتُ وجود العالم و ذكرتُكَ فقط, كتمتُ غيرتي ولم أستطع ابتلاعها إلا بدمعٍ قاسٍ حينَ رأيتُ ألفًا و مئتا أُنثى يشاركننيّ بك,
يشاركننيّ بكَ " مَظاهر " و هذا ما قتلنيّ, يتحدثنّ عنكَ كثيرًا, ينطقنّ بُحبكَ و هنّ لا يعلمنّ معنى أنْ يُحبكَ قلبٌ وينسى نفسه
تشرّب خديّ دمعاتي المقهورة وأنا أُردد بيني وبينَ نفسي " أنا الأحقّ به , أنا أنا أنا ", أدفنُ نفسي في غُرفتي المُمتلئة بذكرياتك,
وأعلمُ أنيّ لنْ يُشفي غليل غيرتي صورٌ أحتفظ بها في هاتفيّ المحمول, ولا قُصاصاتُ جرائد دسستُها بينَ صفحاتِ كُتبيّ المُبعثرة
أهلكتني و استنزفتْ كلّ مشاعري دونَما فائدة, ما كنتُ يومًا معك ولنْ أكون يومًا مع غيرك, ألا يُؤلمكَ هذا ؟, قتلتني و لازلتُ أتنفس,
و أعلم أنيّ في كلّ مرّة يُسقطونكَ سهوًا في أحاديثهم سأموتُ ألف مرّة, أخبرنيّ كيف أُداري دمعةً ستهربُ منيّ كلّما عبر اسمكَ أماميّ ؟
كيف أُداري انهيارًا تامَّا حينَ تعبر أنتَ بكامل ملامحكِ التي حفظتُها أماميّ ؟ هذا كثيرٌ عليّ, و تعلم أنتَ أنّه كثير ولازلتُ أذكركَ تُخبرنيّ : " ستبكين في كلّ مرة تسمعين اسمي ! "
وأراكَ تأتيّ في كلّ مُناسبة بِكامل شرقيتكَ تجرحُ كلّ شبرٍ في روحيّ بعينيكَ و تمضي, افترقنا لا لِنموت لكنْ ليبقى حُبنا عظيمًا
علمتُ أنّكَ أحببتني, أو بمعنى آخر أدركتَ أنيّ الوحيدة التي تُيّمتْ بك بكاملِ إيجابياتكَ و عيوبك, علمِتَ أننيّ التي سارت خلفكَ
تُخفي عثراتكَ, و تُشتت زلاتكَ, تارّة كُنتُ خلفكَ أحمي ظهركَ, و تارّة أمامكَ أواجه المِدفع و الريّح يقّشع ملامحي
وتارّة بجانبكَ أشدّ مِنْ أزرِ حُجتكَ, كنتُ أقف مُدافعة حتى عنْ أفكاركَ التي لم تكُ ترضيني يومًا, كنتُ أعضّ إبهامي حتى يُدمي
حينَ أراكَ تضرب الحائط بِقهر, كنتُ أُلقي بالشتائم على كلّ شيءٍ يُسبب لكَ غضبًا صغيرًا يُنهيني
كنتُ و كنتُ و كنتُ .. ولا أعلم مَتى سأستمر في تحليقيّ حولكَ بِأجنحةٍ مُمزقة !




.. هُناكَ بقيّة ( مِنْ حُزني الفائض )



تشرينْ ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-2010, 09:07 PM   #6
وَدَقٌ تَشّرِيِنِيْ
 
الصورة الرمزية تشرينْ !
 
افتراضي رد: منت ملكيّ, يا إبتسامة دنيتي *



-4-


هم لا يعلمون .
و مع ذلكَ يُؤذنني بحديثهم, يجعلون في قلبيّ جُرحًا غائرًا من أسئلتهم الفارِغة, و اعلم أنيّ بريئة مِنْ كلّ نُقطة سوادٍ نُسبت إليّ بسببك,
بريئة مِنْ كلّ كلمةٍ وجهّت إليّ دونما إلمامٍ تامّ بكل فُصول الحِكاية, وحدهُ الله يعلم كيف أحببتُكَ بِطُهر العالم, وحدهُ الله يعلم
كيف كنتُ أجعل الطريق بيني وبينكَ دُعاء مُبتلّ بِحفنةٍ مَطر, وحدهُ الله يعلم أنيّ مامنعني عنكَ عِرفٌ ولا تقليد ولا عادة, لكنيّ كنتُ
أمنع نفسي لأنّ الله بينَ عينيّ وفي قلبيّ و مِنْ حولي, كنتُ أطلبكَ عِوضًا على صبريّ, كنتُ أُريدكَ في الحياة الأبدية, أُريدكَ في الجنّة
أُريدكَ حيثُ لا يقف بيني وبينكَ ظرفٌ ولا بشر, لم يستوعبني أحد, ولم أُشغل نفسي بالتبرير لأحد, كنتُ واثقة بالله, مُتمسكة بثقتي بنفسي ثُمّ بك,
أتذكركَ تسألنيّ بلا صَوت " خبّريني : هل يدعونك وشأنك ؟
أيمكن أن تصمدي ؟ ماذا ستكون خطوتهم التالية ؟
ماذا تفعلين ؟ أهو ما ينبغي عمله ؟
فيم تفكرين ؟ أتفكرين فيّ ؟
" *
وحدكَ كنتَ تعلم جيدًا مَنْ أنا, و إلى أيّ مَدى يصلُّ عُمق تفكيري, و ماذا تُريد الطِفلة بداخلي, اُعذر طيشي و صِغر سنيّ
اعذر الحياة الصاخبة بداخلي, تلكَ الحياة التي حاولت مرارًا و تكرارًا الخروج و كنتُ أردعها
ولا تخفْ, أعرفُ جيدًا كيف يكون الإنتصار الصامت, أعرفُ كيف أجعلهم يرفعون راياتِهم دونَ أنْ أبتسم, أعرف كيف أعيش وحديّ دونَ أنْ أُهزَم
أنتَ تعرف جيدًا أنيّ " صرت خايف لاتجيني لحظة يذبل فيها قلبيّ " *, لكنيّ سأقف في كلّ مرّة أسقط
لنْ أهتم بِما أسمعه منهم, سأحمل إبتسامتكَ بداخليّ, سأقاوم الحياة بكَ,
يا صاحبيّ إنّكَ بريء, ودائمًا كنتُ أُخبرهم أنّكَ بريء مِنْ كُلِّ حُزنٍ طغى على وجهي, بريءٌ مِنْ كلّ شعورٍ دفعني, بريءُ مِنْ كلّ
وخزةِ ألم في جسدي, بريءٌ مِنْ نبضيّ حينَ يتسارع فأفقِدُ أنفاسي وتخشى عليّ أُميّ, بريءٌ مِنْ أحلامي المُستحيلة, بريءٌ مِنْ أُمنياتي الصعبة
إنّكَ بريءٌ مِنْ الحنين الذي أدمع عينيّ في الطريق المُعبّد بين الرياض والقصيم, بريءٌ مِنْ تُعصبيّ الرياضيّ
قلبيّ هو المُذنب الوحيد, ولا عِقاب يا قلبيّ, أعلمُ أنيّ سأتلقى الكثير بسببكَ, سأُتهم بالكثير, ستصفعني كلماتهم, ستُؤذيني اتهاماتهم
لكنيّ الشامِخة بإنسانيتيّ, العظيمة بضميريّ, المُحاطة بهالةِ بريق مِنْ الصَمت, المَنفيّة في وطنٍ لا يحويّ سِواك
إنيّ يا أبعد الخلق عنيّ أعكسُ طِباعك, أعلم كيف أبقى مُضيئة رُغم شكوكهم, انيّ السحابة نفسها لم يمسسنيّ سَوء
سأبقى بِذاتِ البُعد عنكَ, بل سأمضي لمَدى أبعد, سأترُككَ تعيش حياتكَ كما يجب, سأتركُكَ لأجلهم, لأجلِ أنْ يُخلّدكَ التاريخ
أنتَ الساميّ في نقائِكَ, المُبتلّة رُوحكَ بِماءٍ يُشبهك, إنيّ أرى السَماء تحتمي في عينيكَ و تلتمع ألف نجمة كلّما ابتسمتْ
كُنّ بخير, لأجلهم أولاً ثمّ لأجليّ, كُنّ بخير .. و سأكون مُطمئنة, راضية بنصيبيّ, أدعو الله كلّ ليلة لي و لك .


منت ملكي يا ابتسامة دنيتي و أطهر ذنوبي
منت ملكي يا شروقي في متاهات الليالي
خايفه تصبح غروبي
خايفه لحظة وداعك
منت لي و أدري بضياعك
أدري و انسى و انت تنسى
لي متى و احنا مركب حبنا محتاج مرسى؟
لي متى نقسى علينا مثل ما هالعمر يقسى؟
منت ملكي لي متى أغمض عيوني؟
منت ملكي لي متى تسكت ظنوني ؟
لي متى أسرق دقايق شوفتك و أحيا عليها؟
لي متى تمد لي ايدك و أحلف ما أبيها
كاااااذبة بحلفي حبيبي غصب عني أعرف انك مو نصيبي
منت ملكي بس أحبك...لى متى يا شمس أحبك؟
منت ملكي بس أودك...لى متى يا كلي أودك؟
ما تمنيت أعشقك
صرت مـَاقدر أعتقك
صرت مـَاقدر أفقدك
آه يا أنقى ذنوبي اغفر إحساسٍ جمعنا
أغفر لي ضعفي ترانا مثل ماجينا رجعنا
قالها العالم بصوته منت ملكـــــــي
و الا انت ما تدري بشخص كل ليلة عند بابك واقف مكسور يبكي؟
منـــت ملكـــي قلت لك مليون مره



- النهاية -

التوقيع:
.


قلّ للغيابِ نقصتني; و أنا حضرتُ لِأُكملك *


تشرينْ ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-2010, 09:07 PM   #7
وَدَقٌ تَشّرِيِنِيْ
 
الصورة الرمزية تشرينْ !
 
افتراضي رد: منت ملكيّ, يا إبتسامة دنيتي *




تشرينْ ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-2010, 07:01 AM   #8
. . : زعيم القناصين : . .
 
قلب منت ملكيّ, يا إبتسامة دنيتي * مُتَوجْ ،

.













أقتباسلي متى تمد لي ايدك و أحلف ما أبيها
كاااااذبة بحلفي حبيبي غصب عني أعرف انك مو نصيبي













لَاَ أَعّلَمْ أَيُ بَابٍ مُوُصَدٍ إنّتَفَضْ بِيِ حِينَمَاَ هَرَعَتْ إِلِيِهْ هَذِهْ الْاَحّزاَنْ ...!
____________________ وَأَيّهُمْ تَشَاَبَهَتْ عَلَيِهْ _ فَ أَذِنَ لَهَا ...!




- تَشّرِيِنْ ،


يَاَ حِقِقَةْ حُلّمْ أَدّرَكْ الْإِبّهَاَرْ ،
فَ لَمْ يَعدْ يَنّأَىَ عَنّهْ ...!



- قَطّعَاً مَنّصَةُ الْتَتّوِيِجْ سَتَزّهَىَ / بِكْ ...!
// مُتَوَجْ يَاَ أَمِيِرَتِيِ ،











.

الملاك الحالم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-2010, 01:28 PM   #9
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية GivenChy
 
Exclamation مـ انتَ ملكي | بس أحبـّك .. لـي متى يـا شمس : أحبك !!

..


" ولأنني في كلّ ليلة : أحضن وسـادتي بـ يدي وأخفي بها وجهي وأبكي .. لأنك لستَ ملكي !!
لم تكن يوماً كذلك ..
كل يوم أحبك أكثر .. وأنـا أعلم أنك لست ملكي ..
وبأنني أمشي في طريق الحنين المؤلم .. كم هو قاسٍ هذا الحنين ..
أبكي وتؤلمني تلك الحاجة الماسّة إليـك .. إلى شيءٍ ليس ملكي ..

تشرين ..
غنيّون نحن بالله عن العالمين ..


ياجميلة ..



GivenChy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-04-2010, 04:51 AM   #10
مشرفة منتدى صدى المشاعر ( النثر )
 
الصورة الرمزية أغـنـيـــة الورد
 
افتراضي رد: منت ملكيّ, يا إبتسامة دنيتي *

.







- الأشياء لا تتمسّك بنا مثلما نريدها نحن .
ولكن , عندما نريد شيء علينا أن نتيقّن
بأنّهُ لنا .. كي نحصل عليه .
أما إن كنّا خسِرناهُ إلى الأبد ..
فهذا وكأننا كسرنا هديّةً أهديت في عيد الميلاد ..
وليست تقبل الجبر !.


.
.


تشرين ,

حديثُك لا يُملّ .
و الأحرف هنا مختلفة جداً .
شكراً بحجمِ السّـماء .



\

التوقيع:
..
.
أنتَ الرّيح التي تجعلني أنحني ،
كَـسَــنابلَ شاهِقة ،
وَ ألتقطُ السَّـــعادة ..
ـ
.
.
أغـنـيـــة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-2010, 10:57 AM   #11
. . : كبــار الكتـاب : . .
 
الصورة الرمزية شَغـَفْ
 
Red face تعالي كل يوم ، ..

تشرين
هل تعلمين .. لا اعلم للمرة كم ،
انوي كتابة هـذا الرد .. ولكن
ما يؤلم هنـا ، ..
فعلاً احسسته .. في يوماً من الايام
فـما ..كانت لـقوآي ..
ان تتماسك : امام حرفك

- بآي الاقلام تخطين انتي ..
يا فاتنه ؟
جداً .. يروق لي حبرك



شَغـَفْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-2010, 05:30 PM   #12
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية ندى الأيام
 
قلب - اعلمي اني دائما انتظر ( تشرين )

.


واذا لم يكن ( هو ) سيأتي الأفضل لأنكِ تستحقين


تشرين وماذا يُقال بعد سوى أنكِ
ملكة للأبجديه .
أحب حروفكِ رغم كثافة الحزن هنا
قُبله بيضاء لـ جبينك ياباذخه الجمال






.

التوقيع:
-
لآ تأسفن على غدرِ الزمان لطالما
رقصت على جثث الأسود كلآب
لآ تحسبن بِ رقصها تعلوا على أسيادها
تبقى الأسود ( أسوداً ) والكلاب ( كلاب )
:
.
ندى الأيام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:23 AM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi