تشرين ,
قُبله بيضاء ابعثها لروحك آلنديه
تجلبين لي السعاده دومـآ بهدوئك ورقة تواضعك في الحديث
لااعلم هل للحكايا البيضآء شيء آخر ( سواك )
ولبيه يااحلى ريما وجينااك

.

* باولو كويلو في 11 دقيقة

نوش ,
حتى لو أخبرتكِ أنّ وجودك يسعدني
سيخُبركِ النرجس أنّ البياض يُشبهكِ كما يُشبهني

جميع القصص تبدو لي مألوفة مُتشابهة , تتكرر .. يمكنني معرفة نهاياتها
إلا القصّة التي حاولت أنْ أبتعد عنها لكنّها اختارت أنْ تبدأ في الثالث من يونيو/حزيران
و كأنّها كانت تنسج كنزاتٍ صوفيّة تُنبأ أنْ الحكايا الدافئة تستمر ولا تنتهي !
يومها فقط سمعتُ قلبي يُردد " أنا حُرّ .. أنا حُرّ "
يومها تخلّصت من قيود الثلاث سنين الرماديّة , يومها رأيت قوس قُزح في السماء
يومها دُست بقدميّ على أرضِ سجني و تجاوزت عتبات الماضي السوداء
عشتُ الفصل الأول كاملاً من هذه الحكاية - التي أعلم أنّها ستؤلمني يومًا -
الثالث من حزيران , حينَ أخترت أنْ أشذب جناحي و أعود " طائرًا "
حينَ اخترت الطريق الذي يُشبهني
الثالث من حزيران .. حينَ توقفت عن الهرب و أمسكت قلبي بين كفيّ و وضعته حيث يجب
الثالث من حزيران .. حينَ رششت الماء على قبر ذكرياتي و مضيتُ غير آسفةٍ عليها
الثالث من حزيران .. حينَ علمت أنّ العمر لا زال يحمل الكثير من الدهشة و أنا اعتقدت أنّه انتهى !
يومها فقط تعلّمت كيف أقول " لا "
يومها استطعت أنْ أفتح النوافذ المرسومة على صدر الغيم , كيّ أنظر بعينيّ ماذا يعني " الحُلم الأبيض "
يومها فقط استعدت بريق عينيّ بعد أنْ انطفأ ثلاث سنين عجاف
يومها كُنت أنا الغيمة و ... جناح الطائر !


* لم أبدأ الحكاية برغبتي , لكنيّ سأكملها برغبتي !

+ كم جميل لو بقينا " أصدقاء " !

,

هنوفتي ,
أعتب على الطير !
ما قالّك انيّ سألته " وينها نصفيّ الثاني ! "
كثر ما أشتاقك أتمنى تكوني بخير ..
يا بعدهم - تعالي أحضنك

لقد كان اليوم الذي ولدت فيه ، يوما ماطرا
السماء كانت تبكي لأنها أعطت ملاكها الأبيض للأرض *


حين أفرد جناحي الأيمن كي أصافح الجميع
و أرسم إبتسامتي ف تعشوشب الأرض ب الطيبة
و أهز أكتافي فتموت علامات التعجت لتغدو الإجابة واضحة
حين لا أكترث إلا بالأشياء التي تصعد سلم السماء اللامرئي
حين تهمس أزهار النرجس عني
و أصبح أنا حديث الطبيعة الأهم
أفتح نوافذي لأجد الضوء بإنتظاري وجهي
أمد يدي لأدرك أنه أراد مصافحتي
أبتسم و أغمض عينيّ فقد كانت طيور النورس تنادي بإسمي ذات يوم
و لا زلت أذكر قصتي مع البجعة التي أرادت أن تخبرني أنّ الحزن ليس لي
ليس غرورا لكني أيقنت أني من سكان الريف الأبيض
أولئك الذين يحتفظون بالأرواح الشفافة بداخلهم ,

انّه طيّب جدًا .
تعلمتُ منه :
- كيف أُعايش مُجتمعي من حولي بكل مشاكله و همومه و أُشارك من حولي أفراحهم و أتراحهم
- كنتُ قبله أُحب العُزلة ولا تعينيني تلكَ الأمور التي كنتُ أراها سطحية , الآن أنا جُزء لا يتجزأ من حياة من حولي | مثله تمامًا .
- علّمنيّ كيف أبتسم مع مَنْ يبتسم , و أُشاكس الأطفال الصغار حتى الذين لا أعرفهم .
- علّمنيّ كيف أقضي وقتًا طويلاً مع الأطفال دون أنْ أتضجّر .
- علّمنيّ كيف أتواضع للجميع و أُشاركهم أعمالهم .
- علّمنيّ كيف أعتزّ بنفسي , و لا أجعل طيبتي سببًا ليستغفلني الناس .
- علّمنيّ معنى الحياة , معنى القوّة العائليّة , و الروابط الأُسريّة , و روابط الدّم .
- علّمنيّ روابط الإنسانيّة قبل كلّ شيء .
- علّمنيّ كيف يكون قلبي مساحة واسعة تتسع الجميع .
- علّمنيّ كيف أفتح لحلمي نافذة كيّ تُشرق شمس طموحي كلّ يوم .
- علّمنيّ أنّ لا أستسلم , وأنّ الباب حينَ يُغلق ثمّة أبواب أُخرى تتفتّح .
- علّمنيّ معنى " الحريّة " مع التمّسك بالتقاليد
- علّمنيّ معنى البساطة , البساطة لأعود أدراجي نحو مجتمعي البسيط و كبار السنّ البُسطاء و حكاياهم الدافئة .
- علّمنيّ معنى النخوة و الشهامة , و رحابة الصدر .
- علّمنيّ كيف أحتفظ بإبتسامتي , و أُعايش إزدحام الحياة بِ سرور .
- علّمنيّ أنّ المستحيل شعرة دقيقة يمكننا قطعها بأيدينا .
- علّمنيّ أنّ الدرب سالك ما دمنا عازمين على قطعه .
- علّمنيّ كيف أكون مُختلفة و طيّبة و أترك ذكرى جميلة في قلوب من ألتيقهم .
- علّمنيّ أنْ أفتخر بكوني " أنا "


علّمنيّ ما كنتُ " أحتاجه " |

أنا طفلة شقيّة , يزيد شغفها بالحلوى كلّما مُنعت عنها
ألم أُخبركَ أنّكَ " حلوايّ " و أنيّ كلّما منعني القدر عنكَ , أو حاولوا هم معي عنك
كلّما تعلقت بكَ أكثر .. أنا أُجيد دور اللون الأحمر الذي يُشاكس وقاركَ
و أُجيد دور الشمس الصفراء التي تُشرق لتضيء يومك , أنا طفلتكَ " البيضاء " العنيدة
أنا أرحل دونَ وداع دائمًا لأنيّ سأحمل معي السماء الزرقاء و أعود إلى وطنيّ في عينيك
يا صديقيّ كلماتك هي كلّ الألوان في حياتي , و حينَ ذبلتْ رُوحي في حُزيران و تخلى الجميع عنيّ
كنتَ أنتَ " قوس قُزحيّ " , أنا الآن أُدين لكَ بِ استعادة حيوية أحلامي و رغبتي في الحياة
لذا سأردّ لكَ جميلك , و سأقف خلفكَ دائمًا , سأدافع عنكَ دائمًا , سأشجّع فريقك
سأكون " مَطرك " كما كُنتَ " ربيعيّ " , إنْ كنتَ لي فَ لن تقف بيني و بينكَ قوّة في العالم .

في ليله كنها الليله عرفتك بسمتي و فجري
و ليله زي ذي الليله و هبتك في الأمل عمري *

و أرجع أتذكّر
أسباب خلتني أحبك ,
........ دروب ودتني لدربك
حمّامة حطّت على أطراف شبّاكيّ
حكت لي عنّك , بإنّك
مطر باسم , حنين باقي , و حلم أحلى من الأحلام
و أتذّكر ,
رعشة ايدي , أحطّها على قلبي و أردد اسمك
خايفة والله عليك , خايفه عليك من الناس و ... منّك !

شبيه الريح ,
الوقت معاك حنون , شفاف , أبيض
الوقت بوجودك ... بخير !

أشياء تـُحكى ,

كَ الثالث من ديسمبر الذي مرّني نسيمه كيّ يأخذ من جُزءًا صغيرًا يزرعه بِجوار الإنسان الأطيّب , كَ صديقتي العزيزة التي لازالتْ وفيّة لـ ميم , كَ أُختي السعيدة التي اختلفت كثيرًا من بعد تحققُ أُمنيتها الغالية
كَ مُباراة الهلال والشباب التي انتهتْ كما تمنيتُ فَ اطمأن قلبي الذي انشطر نصفين لأجلهم , كَ الشتاء الذي يبدو أنّه قاسي هذه المرّة
كَ الطيور الحنونة التي تجعل المستحيل يعيش و يتنفس بداخليّ , كَ إنسانيتيّ و شخصيتي المُنفردة التي تجذب الجميع ,
كَ تكوّم كُتبي التي كلمّا رأيتها عبستْ ملامحي , كَ الأمل الذي يبفى مُرفرفًا في قلبي رُغم عدم تحقق أحلامي ,
كَ الإنسان الذي أحلمُ أنّه سيأتيّ يومًا ما لكنّه لم يأتي إلى الآن , كَ الأحداث الكبيرة التي تحدثُ معيّ ولا أُخبر أحدًا بها
كَ الإنتظار لشيءٍ يرى الجميع أنّه لن يأتي , كَ الذاكرة الشتائية التي أحتفظ بها
كَ المعطف الأسود الذي رأيته يرتديه مرّة , كَ اللون الزيتيّ الذي أصبحتُ أُحبه بعد أنْ كُنتُ لا أُطيقه
كَ أنتَ الذي جعلتُكَ تختار ما تشاء لتكون بحياتي , كَ العصفور الذي حذرّته من بوح سريّ عنك لكنّه نقشه على جذع شجرة ,
كَ عينيّ التي أُغمضهمها لكنيّ لا أنام , كَ الوقت الذي يمرّ بسرعة ولا يُسعفني على كسر صمتي ,
كَ صبري و صبري و صبريّ ,
كَ إبتسامة قلبي , كَ مظلتيّ السوداء , كَ الجوّ الماطر الذي يُذكرنيّ بالكثير , كَ طائر النمسا !

في هالشتاء البارد ,
ما يدّفيني إلا انيّ .. لا بردت تقهويتك
أشوف عيونك بِ كاسي , و ينسكب صوتك بذاتي
يا حياتي .. ما غدا النور ب حياتي , إلا بِ إشراقك
يا صبري .. ما عرفت أصبر إلا بِ عزمك
يا طموحي .. ما طمحت بِ صدق إلا يوم انيّ لمحتك فوق .. فوق
يا التفاؤل في يأسي , يا الأمل لا جيت أطيح , يا من يرّجعني الأول لا رجعت بالأخير
يا دفايّ .. يا كوبيّ الدافي اللي أضمّه ب كفيّ
يا بعيد .. يا قريب بوسط قلبي , بذكرك عشان أعيش !

.


تشرين
كل عام وأنتِ بخير
ويا عسى أيامك كلها سعادة
أدمنتك قراءتك فلا تغيبي



.