3 أكتوبر/ تشرين الأول .

هذا اليوم يعني أنّ رقم 18 تغيّر في خانة عُمري ليُصبح 19 , تسعة عشر عامًا من الأحلام التي تمرضُ ولا تموت
والأُمنيات تزداد بياضًا, و الأرض تبتسم ليّ في كلّ مرة تسقط عليها دمعة, أصبحتُ جُزءًا مما أُريد,
أحببتُ نفسي أكثر, و وجدتُ الكثير فيّ مما يستحق التقدير .. والكثير فيّ يستحق الفرح أيضًا
قابلتُ مِنْ أولئكَ الأشخاص الذين يعبرون ويتركون بصمة في القلب لا تُنسى, تخلّصت من أولئكَ
الذين يستقرون في الحياة فَينزعون جمالها, أيقنتُ أنّ الحياة لا تعاملنا بِلطف, لكنّها أحيانًا تبتسم لنا
و تحفر هذه الإبتسامة في قلوبنا أبدا ..

لـ أكتوبر
ولكل القلوب التي منتحني سعادة حقيقية,
لـ موضي أولاً و أخيرًا لقلبها الكبير الطيّب الأبيض, الذي يجعل الأرض أجمل
.. ولكل اللحظات الطيّبة التي منحتني فرحًا لن أنساه ما حييت
لـ حنين و لعودتها التي أسعدتني جدًا
لـ نوف و نورا و وجودهم المُشرق في حياتي
لـ نادي الشباب و الهلال و ريال مدريد , و كل هذه الأفراح التي تأتيني منهم
لـ تشرين, لي أنا .. ولأجل نفسي




* هذه العودة, هُنا في هذا المكان الأزرق .. لأجل كل القلوب الطيّبة التي تمنّت أنْ أعود هُنا

دائِمآ دهالََيز October تعنِيَ الكَثِير لَنْا ,
آلامَ جَفََّتّ وآنَطَّوت , إبَتَّسَامه تغَمَرَ شِفاهََنا , اشياء مُلَوَّنَه تكَدَست عَلَّى قِلْوبنا
أَنْتِ يآتِشْرِيِنّ وَحَّدَكِ تَعَلَّمَيِنّ الضَوْء مَنّ أَيْنَ يقبُع .,
مَوْلِدَكَّ الـ 19 كآنَ كَ لُعَبَّة الِصَّغِيره اللتي آبَتَّ آن تَكَبَّرَ ,
غامََْرَت بِ شَقّاوْتها مَلَِّذَآت الحَيَاة وغنّت فَرِحَآ / سأعَوَّدَ لـِ الكِتَآبَه العَمِيقه
وسَرادِيب الأماكن آثَرَتِيْها بِ شَجَنْ الحَرَّف ,
كُل عامَْ واعٍٍوامْك سَعِيَده , كَلَّ عامَْ وأَنْتِ رِيما بِشغِبَّها لَذَّيذه ..

الإبتسامة التي تعلو وجهكِ؛ وتُخبر عن الكثير من الحكايا الطيّبة خلفها
النظرة الهادئة التي تمتد من خلال مسافة طويلة لتخترقني حتى أشعر أنّ العالم حنون, طيّب, طاهر ..
صوتكِ الذي يُذيب ثلوج مُتكدّسة حول المكان, فـ يغدو أبيض .. دافئ؛ لا صوت آخر أكثر منه صدقًا
و كذا " حين يكون الصوت الإنسانيّ حقيقيًّا لا يُنسى "
اشتقتكِ جدًا يا موضي .

يا رفيف الماء .. وفجر العيد .. وأحزان المواني
يا أكثر أهل الأرض طيبة قلب .. وأسرار دفينه

المكان اللي هنا .. مليان ضحكات .. وأغاني !
والكلام اللي بغيت أقول .. يحتاج لـ سكينه *



ليت الوقت الذي جمعنا كانَ أطول ..
لا أصدق أنّ كل الذي بيننا؛ يومان فقط, مُجرد يومان التقينا في هذا العمر كله
لا أعلم لِمَ أراكِ الأطهر رغم هذه المدة القصيرة جدًا .. جدًا
ليتكِ دائمًا هُنا يا موضي ()

..


أنـا هوووون / و هووون مطرحي

اشتقت لـ حرفك جداً يـا جميلة ..

كل سنة وانتِ لـ الله أقرب = )






..

ماذا لو لم أسقط ؟
ماذا لو لم أخف من خطواتي القادمة جميعها ؟
ماذا لو خيبت كل ظنونهم و وقفت أبتسم و أُخبر العالم " أستطيع تدبر أمري " !
أستطيع معرفة جميع الأشياء, في حين كلّ الأشياء تجهلني, يمكنني أنْ أعيش بحياديّة تامّة
غير مُكترثة لكل ما يُسلب منيّ, ببساطة لأني ذاتيّة الحياة, ذاتيّة النبض, أستطيع تجديد أحلامي
بإمكاني صُنع عوالم أُخرى .. أفضل بكثير من عالم صغير أضاعوا وقتهم في محاولة تدميره
بالضبط .. لستُ بحاجة لأن تعطيني الحياة خيارات, أستطيع اختيار عالمي
العالم يُعاني الخفّة, يطير مع أي ريح .. لكنّ عوالمي كلّها كانت ثقيلة .. كلها تستوطنني
كنتُ أجهش بالضحك حينَ أراهم مُتكدسين حولي, رغبة في اختراقيّ, لكنهم مرّوا من خلالي
ولم أخسر شيء !

العالم يفتح ذراعيه لأجلي ..
وحياة أُخرى تفتح لي بابها .

* جيفنشي ..
يا فرحتي فيك, خليكِ هنا

ثمّة شيء, لا يُشبه كلّ الأشياء التي عرفتها, لا يتمثل لي بتعبير على وجهي, غير أنّ نظري يبقى شاخص
في ذاتِ العينين, ذاتِ الإبتسامة, ذات القلق, ثمّة شيء .. يجعل نبرة واحدة تعرف كيف تنساب إلى مسامعي
يجعل صدى واحد فقط يعرف كيف يرتد إليّ, ثمّة شيء أنا على يقين أنّه حقيقيّ, و صادق لا ينطفئ
انه الشعور الذي خبأته في قلبيّ كيّ يكبر بِسلام .

أن تكون هناك من دون أن تكون هناك .. أن يغلق المرء حواسه ويسلطها في اتجاه آخر ،
ويمنحها حياة أخرى . كأني رميت في تلك الحفرة مجرداً من حواسي الخمس .
وهذا ما كان : أتظاهر بأني أودعتها خزانة أمانات في محطة ما ..
بعيداً عن متناول الجميع ، تعويذة مستقبل ما .. *

الأصدقاء داء .. هذا ما اكتشفته متأخرة جدًا
داء ينتشر في هواء أيامك, إذا استنشقته بشكل كبير قتلك, استباح دم ثقتك,
تركك ميّتًا على رصيف يعبره الجميع, يسخرون من موتك, و يمضون
وحدها الجوامد هي التي تعرف كيف تتصادق مع ألمك, تتصادق مع أسرارك, تأتيها مُسرعًا فتفتح ذراعيها وتُخبِئُك
وحدها الجوامد لا تُخبر أعداءك أنّكَ مررت مِنْ هُنا, وأنّك سرقت نبضة واحدة ثم هربت, بِهدوء بِصمت كما تسللت أول مرة .
كنتُ أعتقد غير ذلك, وكنت أرى الأصدقاء صناديق نُكدّس فيهم كل ما يجول في خواطرنا ونطمئن أنه لن يخرج ..
لكنيّ كنتُ لا أرى, مثل كلّ مرّة
كان العمى يقتلُني, يُؤذيني .. يجعلني في كل مرّة أتبع الشيء الخاطئ,
أغمضتُ عينيّ؛ كيّ أرى .. و رأيتُ كلّ شيءٍ واضحًا, جليًّا كأنيّ ألمس الحقيقة بيديّ .

7 - تشرين الأول .

تبدو الأشياء صامتة, مُحتفظة بإبتسامة تجعلني أثق أنّ ثمّة " فرح في الجو " .
اللهم هذه الأفراح التي أتتني منذُ فوز الأسبان بكأس العالم, و إلى فوز الشباب بنصف النهائي, كلّها أفراح
كنتُ أتمنى جزءًا منها, اللهم لا حمد يكفيك, ولا شكر يفيك, ولا ثناء يليق بك, كمّل أفراحي بالبطولة الآسيوية يا ربّاه .

و ربي لو تمر سنين, تمر الناس و الأيام
أبد مثلك ما ألاقي حد
أبد ما أنسى نظراتي تدور عنك
أبد ما أنسى شعوري الطيّب تجاهك
صمتك, تناهيدك, حضورك
كلّ هالدنيا بيدينك
ترى وحدك عرفت شلون .. تحليّ الدنيا بعيني .

ياللي ما جابك " قدر " .. اشتقت لك *