only you "


أنا لا أكرهها
لكنيّ أسأل نفسي دائمًا هل تُحبكَ كثيرًا ؟
هل تُحبكَ كما أنتَ تستحق ؟
هل تنبتُ لها أجنحة كلما سَمِعتْ صوتك
فَ تطيييير من زحامهم وتأتي إليك !
هل تسجد لله شُكرًا على أنّكَ من بين الرجال أصبحتَ أبًّا لأولادها
أخشى أنّها تجرح قلبك !
أخشى أنّها تجرح قلبك !
أخشى أنّها تجرح قلبك !

قلّ لها أنْ تترفق بك
قل لها أنّكَ أبي الذي لم ينجبني
و ابني الذي لم أُنجبه
قلّ لها أنيّ أموت حينَ ألمح في عينيك بريق حزين !
أُريد أنْ أسألها -
هل ينقبض قلبها ان أصابكَ مكروه ؟
هل تشعر بحُزنك قبل أنْ تبوح لها ؟
هل تتعرف عليكَ مثلي ولو كنتَ بين ألف رجل !
هل هجرت الدُنيا و استقرت في وطنك ؟
هل تقرأ خربشات مراهقتك
و تعود إلى الحيّ القديم الذي احتضنك
تدخل بيتكَ القديم
تُراقب طفولتك , و تدخل غُرفتك و تكتشفها بلهفة ؟
هل تُراقب الأماكن
حيثُ كنتَ تدرس
حيثُ كنتَ تلعب
حيثُ كنتَ تبكي
حيثُ كنتَ تهرب !
هل ستفعل كل هذا لأجلك ؟

يشهد الله أنيّ فعلت
يشهد الله أنيّ فعلت .

* مُقتبس بتصرف .

مُحبِط هذا الشعـور,
لا أرغب برؤية أحد, لكنّ هذه الوجوه تتكدس من حولي .. يتذكروني حينَ لا أرغب بالحديث عن شيء .
أُريد الرحيل, أُريد الهِجرة بمعنى أدّق .. أنا بحاجة لمكان بعيد جدًا خالي من الناس - سِواه - !
ألم أُخبركَ أنّه مع كلّ هذه الكآبة ,يُسعدني جدًا أنْ أراكَ بخير ,
كنتُ بيني وبين نفسي أُردد " يعوضني عن القسوة و كلّ الناس : إني أشوفك بخير ! "
شيءٌ ما , لم يمتْ مع كلّ الأشياء التي ماتت
شيءُ متعلق بك, بقيّ متشبثًا بيّ ,هو ما يجعلني أستمر ..
نسيتُ إخبارك أيضًا أنيّ سعيدة لأنّكَ عدتُ تأتيني في أحلامي مرّة أُخرى
وكان حُلمي الأخير بك : مُلهم , و سعيد .

أحبك حب ما أقدر أعـاند فيه إحساسي *

16 - نيسـان

وما عدتُ قادرة أنْ أتدارك برودك أكثر, و أتحمل و أتجمّل معك, وأداري خيبتي أنْ لا تُبكيني ..
ما عدتُ أقدِر أنْ ألعب هذا الدور أكثر .. قلبكَ الحجريّ ما عاد وطنيّ
ثقّ أنيّ إنْ هاجرت لن أعود, ثقّ إنيّ سوف أرحل مخذولة ,و لن أستعيد ثقتي بطيبتك أبدًا
عكس الطيبين ,كنتَ أنت تجيد التلوّن متى ما أردت ,لن أستستقي غيمتك ,و لن أنتظر شيئًا منك
طوعًا لقلبكَ الحجريّ هذا ,سأكون حجرًا أيضًا .

يضيقُ صدري; فيضيق العالم الذي صنعته .. تضيق بيّ الغابة
يُخاصمني السِنجاب ,تموت عصافيريّ ,يختفي صوتيّ .. أكانّ عليّ أنْ أكون لونًا آخر عِوضًا عن الأخضر كيّ لا أذبل !
أكان ليّ ساقان أم جناحان ,أم ريشة واحدة طارت مع العاصفة الأخيرة ؟
أهتزّ جذعيّ ,و انهدم كوخيّ الذي كانَ أعلى الشجرة ؟
أنقرضَ آخر أصدقائي الغِزلان؟ أنتهتِ الحِكاية و أُغلق الكتابُ عليّ؟
أحترقت غابتيّ؟
أكنتُ في صحوٍ أم أننيّ نائمة ؟

أتكوّر ، أتكوّن من الثلج .. أتظاهر أني لا أتدحرج
أتذكر أنّ الثلج يذوب، أتحوّل ماءًا ثم أنسكب .. من السحابة العلوّية
آُنبت شجرة في الأرض، ثم أختفي .

كانت هيبة حضورك تصمُّ كل الأصوات من حولي
و الآن أحاول أن أستعيد صوتك في ذاكرتي ولا أقدر !
كنتُ أرى العالم من خلال عينيك، كان لهما بريقٌ يُضيء إبتسامتي
إنطفأ فجأة ..
كنت شمسي، كنت الصباح في يومي، فأين نورك الآن؟
لا أعلم أيّ حدثٍ قتلكَ بداخلي؟
أكانَ يلزمني قوّة أكبر كيّ لا يُفلت منيّ أكثر شيء أردته ؟