هو عظيم, للحدِّ الذي علّمني كيف أجفف جناحي المُبتل بالهزائم,
طيّب القلب للحدِّ الذي علّمني أنتقي لـ عينيّ طفولة مسلوبة من هذا العالم
صبور للحدِّ الذي علّمني أشدّ لِجام خيليّ ولو كان مُمزّق
وفيّ .. لدرجة أنيّ تراجعت للوراء و هجرتُ حياتي , مُطمئنة أنّ لا شيء أخسره !


- ألا يا وجه علّمنيّ, أشيل الهمّ من وجهي
ألا يا عين تفهمني, تدمع ليّ, تردني من متاهاتي
ألا يا قلب ظللني .. ألا يا نبض يحميني
أنا مشتاق, أنا مشتاق

الأطفال قلوب بـ هيئة بشر, لا ينسون المعروف
و يشكرون بطريقة بريئة لا تُنسى .. و يحبّون بِصدق, و يبكون بِصدق
وأنا معكَ لستُ إلا طِفل .

مو غريب انيّ أبكي, قبل غيابك بـ ستّة شهور !
أنا من قالوا بيرحل .. و أنا دمعي يهزّ جفون
سنة و قلبي من الفرقا, يعنيني
سنة و عيني تخبي دمعها عنهم ,
سنة وكل يوم أنا أتنكّر .. بألف قناع
لأجل ما تدري بأنيّ, من أول يوم عرفت انك مودّعنا .. وأنا أبكي !

* ما يخوّفني زماني .. بس من فرقاك خااايف

أنا ليسَ ليّ أصدقاء, ولستُ إنسانًا محبوبًا, قلّة من أحبوني .. ولستُ أخجل من ذلك
أنا أُفضِّل العُزلة, بعيدًا عن كل هذا الصخب, أنا حقًّا لا أثق بِشيء, ولا أثق بأحد
أشعر أنّ العالم جميل, لولا أنّ الناس كلهم يحملون فوق رؤوسهم كِذبة وفي قلوبهم غِلّ
إنسان واحد فقط كان مُختلف عن كل هؤلاء, إنسان واحد فقط كان بدلاً من هذه الكِذبة
يحمل فوق رأسه سحابة .. يملأ عليّ حياتي, لكنّ المُؤلم في الأمر أنّ حياته تخلو منيّ !

و تاخذني مع عينك .. لآخر غيّم
و أردّ أسألك "وينك" ؟
أتوه من البحر, لليّم
و أعدّ الليالي من تغيب, ليلة ورا ليلة
همٍّ ورا همّ
أقول بكره, و أثاري العمر راح
أقول طيّب, و أطراف يديني جراح !

لقد كانَ ليّ نبض, كلما زاد آلمني
و لقد كانَ لي شخص كلما رأيته هدأ نبضي,
لقد هبّتْ عاصفة, اختفت على إثرها أحلام, و أماني, و طفولة
لقد كانت بيني وبينكَ مسافة .. ماتَ فيها طائر, بكى قلبيّ و هُناكَ تمامًا
في المسافة بيني وبينك أضعتُ نفسي !

غريبة إنيّ أعيش أنطر حزيرانك, ولا أنساك
حولك لمّة عيالك, و لا أنساك !
و أضيّعني, على أول صبح من كانون
وأهجر الدنيا عشانك .. عسى تلقاني وحداني
و تسألني لـ منهو قلبي يعاني ؟
ولـ منهو أنا ما أنام !
وتنهي هالسؤال بـ قولتك " بنتي "
ويخجل قلبٍ بلا شعور حبّك !

الله يسامح هالشعور .. و كلّ الصور ويّا الحضور
كل الخدوش اللي بيديّ, دموع عيّت لا تطيح
و أحلام مكفوفة , و طيور ما تقدر تطير !

اذكرني ان مالت غصون الشجر فأواخر تشرين
اذكرني لمّا الريح تحكي لك عني في برلين ..
اذكرني في " ليلة أُنس في فيينا "
اذكرني كلّما فاز ريال مدريد
اذكرني قد الوفاء اللي لمحته بعيوني بآخر لقاء
اذكرني قد ما تلمع عيوني بالدموع .. ولا أبكي !
اذكرني في يوم أبيض, و انساني باقي الأيام ..

Neverland ; حينَ أخبرني جوني ديب أنّ خيالنا وحده القادر أخذنا إلى هناك
لقد تعلمت كيف تنبت الأجنحة مُذ ذلك اليوم ..
لقد تعلمت كيف تُستعاد الطفولة, وكيف تكون الوِحده شيئًا جميلا, مُلهمًا !

-

لقد كانَ أول أعدائي;
تعلمتُ منه التفاتة المُنتصر الأخيرة, كي يرى صديقه المهزوم
ويُشير له بإصبعه السبّابة فقط .. لأنّ "النصر" لا يكتمل إلا بـِ رفيقهِ في الطرف الآخر
الذي تنكّر على أنه عدوه !


- سوف أُهديكَ دائمًا علامة النصر; حتى وإنْ كنتُ في الطابور الخاسر, فأنت انتصاري ..