- إلىْ " نُوتة التَاريخ .. وَ الأيَام المَاضِية :
المُبتسِمَة حَتىْ لِ أبسَطِ الأشيَاءْ - إنّ لمْ تكُن كُل الأشَياءِ بسَيطة -
حِينْ تلتِهم أُميْ المشِطّ لِ تَبدأ بِ تقسِيمِ شعَريّ الأجَعد ،
واحِد .. إثنتين .. ثلاثَة .. وَ هذِه الرابعَة ,
تَرمِي " المِشط جَانباً وَ تبدأُ بِ الغِناءْ :
" يَاستِيْ يَاختيَارة يَازينة كِل الحَارة حَبيبيْ يَاللي بِحبُو
نَاطرنيْ بِ السِيارة "
ثمَ تجعلُ هذِه الأقسّام ضَفائراً كثيرة ،!


.


- مَابعد الأيَام المَاضِية :
قصّصتُ الضفَائر .. وَ أمِيْ لازالتّ تُغنّي ،!

لَيسَ لأنِيْ ضيّقة , بَل لأنّ الأمكِنة تَضِيقْ ,
لأنْ الأشَياءْ تتَكرر أمَامِيْ ,
لأنِيْ مَغرورة وَ أنتّ لا تَشبعنِيْ ,
لأنِيْ ضَئيلَة وَ أنتّ الكَثِير ,
لأنِيْ أتَلاشىْ ..
أحتاجُ من يجمعني ,
وَ أنتّ عنِيْ تَبتعّد
تَ
بّ
تَ
عِ
دْ

يَنتشيّ عِطريّ ال تُوتيّ
فَ يسقُطّ مغشيّاً عليّه مِنْ لعنّة احمراريّ ,
وَ انتثرّ قَصرّاً علَى جبين صدرّه
كَي ألعقُ رائحتُه وطنّا .


قُبلّة .. انتَهى !

وَ أغني : " عندي عِتاب وَ دمعتين وَ ملامة وَ عِندي أمل إنه إذا غاب بيعُود "*.
نعم .. مَا زلتُ أقطُّنُ في خُلدِ " أمنيةٍ يتيمَة " , أنتظرُ العيد لِ يكونَ لي عُذراً أسمعه ،
أشتاقُ صوته .. ضحكته .. هَمسه .. مزاحُه .. لهفته ،
مممم يا تُرى أما زال يُحب المغني " عَبادي " ؟ أما زال يُحب الشِعر ؟ أمازال يحب ذاك اللاعب في فريقه المفضل ؟
أنا أيضًا أُحبُه .. اُحبُه كثيرًا .. وَ اُحبني .. أُحبُني لأنه بِي , أُحِبُ التفاصيل الصغيرة عنه ، حتى تفاصيل عُشب ذقنه ....
كَم أهْواه ؟ كَم سكن حَنينِي .. كَم سكن عُنقي ... كَم سكن دفاتري ..
يا ذاكرتي .. يا هُو .. يا أنت , يا شَغب الغِياب .. يا لَوعتُه .. وَ حَريقه , تآخىَ صَوتي وَ الحُزن ,
تزاوجَت أحلامِي وَ أتربةُ غيابك , فانوسُ الخاطرةِ القَديمة إنطفأ , وَ قلبي حَتى الآن يَشتعل .. يَشتعل .

لسَتُ تَعيسَة ,
أنا فَقطّ أحَزنُ مِن إمرأةٍ عَاقرْ ،!

- أينكِ مِنيْ ؟!
بِينكَ وَ بِينكَ وَ بينكَ ..... فِيْ ثُوبكَ , وَ جَيبكَ الأيمّنْ , فِيْ صُوتكَ وَ عِطركَ الخَشبِيْ , وَ حِكَايةُ ذِقنكَ , فِيْ لَونِكَ وَ سُمرتِكَ ,
فِيْ عِينكَ , فِيْ صَباحَاتِكَ , فِيْ أمَسكَ وَ غَدكَ وَ يُومِكَ , جَدنِيْ فِيْ أذنِكَ أُغنِيْ , وَ فِيْ رَقبتِكَ اقَرأُ القُرآنْ , وَ فِيْ عَملِكَ اشَبينَة ,
وَ فِيْ لُغتِكَ أنشُودَة ........ وَ عَلىْ كَتِفَك ابتسِمّ , وَ بَينَ كَفيكَ أحَلمُ كثِيراً , وَ فِيْ قِراءاتِكَ أمجدُ داِئماً , فِيْ صَيفكَ أحَلبُ غَيمَة ...
وَ بِ شِتاءكَ أنَمنمُ الدِفّءْ , وَ فِيْ مَساءكَ قَبل شَمسِكَ , فِيْ مِرآتِكَ وَ ظِلكَ , فِيْ سِترتكَ وَ أزرَاركَ , فِيْ نَومِكَ وَ صَحوكَ ,
بَينْ عَصَافِيركَ وَ نَوافِذكَ , عَلىْ الجُدرانْ , فِيْ مَكتَبكَ , بَيِنْ خَيوطِ لحَافكَ , وَعلىْ المَنضّدة التِيْ تَقتِرنُ بِ أنَفاسِكَ , فِيْ خُطوطِ يَدكَ
وَ شَغب أظَفاركَ , فِيْ سِماتِكَ , عُيوبِكَ , فِيْ حَلقكَ , وَ بِ جَبينُ زَاويتكَ الخَضراءْ أتَغنىْ .... وَ فِيْ صَفراءكَ أدعوُ , وَ فِيْ قَحطكَ أرَقصُ ,
وَ فِيْ فَجرُكَ أطَلقُ الوَصوصّة .....فِيْ نَعيمِكَ وَ جَحيمِكَ وَعَذابكَ وَ رِضاكَ , فِيْ مَا تَكتبُ , وَ مَا تَقرأ , وَ مَا تَحكِيْ , وَ مَا تَصمتّ ! ..
فِيْ فِكرتكَ وَ لِسانِكَ وَ مِيلادُ إصبُعكَ , ... أتَسألنِيْ بَعد ذلكَ أيننِيْ مِنكَ ؟!

وَاستبيحُكِ عُذرآ انّي اغرق في بحر عولمة حرفكِ وَاغرق واتنفس !
هنا وجدتُ تفاصيلي ممزوجه بِ طهُر احاسيسك ,
تعلمين يَ جميله مُذ اولِ حرفٍ لك وانا اقرأ وَ اقول
بُورك لها الربّ كيفَ تعيي التصرف في مزج حكاية الزيتون مع السماء ,
اتراقصُ بِ اُغنياتك واحلامكِ وَ كُل شيء به انتِ ...
اركُن احلامي بِ جانبك لكي تحكيها ..
سعيده بِ تواجدك وَ ثمرات بداياتك ,

سأكون هُنا كثيره

مرحى أجمعِين , و صبَاحاتكم تينٌ و زيتون و أشجَار , وَ حِكاياتٌ جميلَة ...
كُل عامٍ وَ عيدكُن قوس قُزح ، كُلُّ الأمنياتِ المُخضرّة فِي كلُ عام لكُن يا مليحات

نَدى الأيام : .. الأرض التي تُحرث , و لا تكوني ماؤها , يبااااااس ! ممتنّة على زهرِ الحضور يا جميلة " "

اُكسجين : أرغبُ أن تكُوني اُكسجيني ؛) .. أتعلمين ! ... هناك أشياء عاديةً , أو ربما شبه عادية ...
و هُناك في البعيدِ الملتصق بصدورنا أشخاصٌ يجعلون هذه الأشياء الباردة , أشياء مُتقنة و جميلة ... كَ ماكِ والله !

اُثمِلكُن

.. أنفخُ في وجهك , و في عنقِ الأكورديون .. و أترجم للوسائد أغنيات الفرح , و أدون في ورقة " أنا أحبك كثيراً .. أكثر من هذه العصافير " أدسها في جيبك الأسود , و أنا أميطُ بعض الحمرة عن شفاه الورقة , أختبئ كإزرار على قميصك تغلقه بعنف , أتمايل على النافذة , آراك ... أجري فتنسكب اليخنة الساخنة على جسدي , و أنا أحشرُ عيني للبكاء فتضمني بكف , وبالأخرى توقدُ أنشودة .

- صوتك و أنت تهذي بالخاتم الذي أهديتني إياه - " كاين رق وحنون أو مايل ع الغصون "* - , فنجانُ القهوة الذي تركن به أمنياتكَ معي , و أنا أتحسسها بأظافري قبل أن أغلفها بالصابون , و المدونة التي غرسناها بالزيتون و أنا أقول : لن تموتي , لن تموتي ! , كما تؤمن من خلفي .. لكن مازاد في قلبك قد إنقرض كَ أغنية !

أبحث عنك فأجدك بين زحامِ النساء تغني , و أرى الإلتصاق بأمِ عيني ؛ فأرفعُ حاجباً مغتاضاً , و آخر حزين ...

ثمَّ أتذكر أني تزوجتُ برجلٍ تشترك به جميع النسوة فأجمع " بكاءاتي " الساكنة و أهرب للغيم .

هذا العيد آتٍ كمثل الأعوام الباقية , لا يختلف إلا كوني كبرت أكثر .. نضجت ربما أكثر , بكيت أكثر , حزنت أكثر , تربعتُ على عرش
الهوى أكثر , تمنيتُ أكثر , صليتُ أكثر , فكرتُ أكثر ... هذا العيد لا يختلف كثيراً , مازال حبيبي الأزلي يتوسد قلبي ويبتعد , و أنا أحاول تناسيه
" اتصل , ما اتصل , اتصل , ما اتصل .. ثمَّ تنتهي الوردة بـ ما اتصل " ! , أضحكُ من نفسي , وأتشاغل بأشياء أُخرى , أرفعُ صوتي على أبي
لسببٍ تافه ولا يتعلق به أيضاً , يرد علي ببساطة يذهب ويتركني وسط صراخي ! ..... تسكب لي أمي بعض الشاي الساخن , أحاول إسترداد
أنفاسي الحزينة ؛ فينسكب الشاي على رقبتي ثمَّ على صدري ,! .. وحبيبات النمش مازالت تتسع وتتسع .. فأعاود البكاء في حالةٍ هستيرية .






.

أعلمُ جيداً أنك لا تذكرني في هذا اليوم , تتناساني ككلِ الأيام الماضية , ... و أعلمُ أيضاً أن نسياني لهاتفي المحمول
في المنزل هذا اليوم .. لم يكُ إلا رحمة .. لئلا أشغل أصابعي بمحاولة إستذكار رقم هاتفك الذي محوته ذات غضب !

عيدُك حلوى يا رائحة الغياب

.