هذا العيد آتٍ كمثل الأعوام الباقية , لا يختلف إلا كوني كبرت أكثر .. نضجت ربما أكثر , بكيت أكثر , حزنت أكثر , تربعتُ على عرش
الهوى أكثر , تمنيتُ أكثر , صليتُ أكثر , فكرتُ أكثر ... هذا العيد لا يختلف كثيراً , مازال حبيبي الأزلي يتوسد قلبي ويبتعد , و أنا أحاول تناسيه
" اتصل , ما اتصل , اتصل , ما اتصل .. ثمَّ تنتهي الوردة بـ ما اتصل " ! , أضحكُ من نفسي , وأتشاغل بأشياء أُخرى , أرفعُ صوتي على أبي
لسببٍ تافه ولا يتعلق به أيضاً , يرد علي ببساطة يذهب ويتركني وسط صراخي ! ..... تسكب لي أمي بعض الشاي الساخن , أحاول إسترداد
أنفاسي الحزينة ؛ فينسكب الشاي على رقبتي ثمَّ على صدري ,! .. وحبيبات النمش مازالت تتسع وتتسع .. فأعاود البكاء في حالةٍ هستيرية .
.