الدعوة إلى الله مهنة الأنبياء .. و من تبع الأنبياء من سلف صالح و خلفٍ صالح..
فالدعوة إلى الله تبصير بدين الله و توضيح جماليات هذا الدين و فضل من اتبعه و تبع هدى الله..
و الدعوة إلى الله علمٌ و تعليمٌ لدين الله و شريعته سبحانه..
مما لا شك فيه أن للدعوة إلى الله أخلاق و لها أسس لا بد أن يعلمها الداعي و يعمل بها..
لكن من تعلم شيئاً و لو قليلاً فمن الأجدر به أن ينقله إلى غيره من باب (( بلغوا عني و لو آية))..
من يقوم بالدعوة إلى الله؟
القائمون بالدعوة إلى الله لا بد أن يكونوا محارَبين .. هكذا هي سنة الحياة منذ قديم الزمن..
لكن من هم القائمون بها الآن؟
سؤال قد يستسهله البعض لكنه صعب..!
فالمفترض أن نكون كلنا دعاةً إلى الله.. لكن هذا الشيء لم يحصل..!
فمن القائمون بها حقاً؟!!
- الدعاة إلى الله التابعون للجهات الخيرية و المكاتب الدعوية..
و هؤلاء عادة ما تجري لهم مكافآت و رواتب مادية و يكونون دعاة
بطريقة منظمة و لهم صلاحيات محدودة و أوقات محددة لا يتجاوزونها عادةً..
و أعتقد أن هذا التنظيم يحد من عموم خيرهم و يجعله مقصوراً على القلّة القليلة
من الناس .. ( حسب اتجاه الجهة الخيرية الدعوي)..
- الدعاة المتطوعون..
و هؤلاء هم الذين تطوعوا للدعوة إلى دين الله و يجولون في أرض الله رغبة منهم في
نشر دينه سبحانه و تعالى .. يدعمهم المتطوعون بالمال .. أو ربما بذلوا من أموالهم..
و للأسف.. فخيرهم يصل إلى القاصي أكثر من الداني.. و إلى البعيد قبل القريب..! ..
و يهتمون بإسلام غير المسلم أكثر من اهتمامهم بالتزام المسلم!..
أما دعاة الإنترنت..
فهم من ينبغي أن ينشطوا.. فالشبكة العالمية ميدان خصب للعمل الدعوي .. كما هي ساحة
خصبة لنشر الرذيلة و الفحش و الفجور..
دعاة الإنترنت.. من المفترض أن يكونوا أنا و أنت .. و كلّ غيورٍ على دينه و كل حريصٍ على الأجر..
{*} و من المهم.. أن هناك خرافات في الإنترنت علينا عدم تصديقها .. بل يجب نشر تكذيبها متى ما صدر
تكذيبها من مصدر موثوق.. و عدم نشر أي حديث أو فتوى إلا بعد التثبت من مواقع العلماء و الثقات..
.
و بعد..؛
كثيرون هم الدعاة إلى دين الله.. لكن الدعاة الحقيقيين هم الذين يدعون
إلى الله (( على بصيرة)).. و هم الذين يتخلقون بأخلاق الداعية كما كان
رسولنا صلوات ربي و سلامه عليه و من سار على نهجه .. و من سبقه
من الأنبياء و الرسل عليهم السلام..
و لعل أبرز ما ينبغي اتصاف الداعية به الصبر و التحمل لما يواجهه..
إلى جانب الحلم و الأناة .. و الدعوة بالتعامل الحسن.. و المقام يطول..
.
قضايا .. قضايا..
* علمنا أن بعضاً من الدعاة يدخلون إلى المقاهي و أماكن أخرى يمارس فيها
الناس المنكرات و يدعون فيها و ينصحون..
هؤلاء الدعاة رأى البعض أن عملهم هذا لا يصلح و أنه ليس من حقهم الدعوة في
هذا الموضع .. و إنما عليهم الدعوة فقط في أماكنهم كالمساجد و المنابر..
إن هؤلاء الدعاة يقومون بعمل جليل .. و يطبقون ما قام به الرسول صلى الله عليه و سلم..
عندما أخذ يقرأ القرآن على تجمع قريش .. حتى سجد معه المشركون حينما بلغ
قوله تعالى (( فاسجدوا لله و اعبدوا))..
و طريقتهم هذه في الدعوة .. طريقة من ألف و ألف طريقة للدعوة إلى الله .. و علمنا أن لها
تأثيراً كبيراً على المدعوين .. فلماذا إذن عملهم هذا لا يصلح؟
* قصار الثياب و طوال اللحى .. ليسوا كلهم دعاة.. فبعضهم عبّاد يهتمون بأنفسهم فقط..
و لذا ليس كل ما يقولونه أصبح من الدين..
فمصادر الفتوى عندنا معروفة .. لذا من الأجدر أن لا نأخذ بفتوى أي ملتزم بل نأخذ بما
تأكدنا من مصدره و وثقنا به و ما هو مساير لما جاء به الكتاب و السنة..
لكم أنتم..
* هل ترى أن الدعوة في النت مجدية؟
* هل جربت الدعوة إلى الله في النت أو مارستها؟
* هل تؤيد الدخول إلى أماكن المعاصي للدعوة إلى الله ( كالمقاهي
أو حتى مواقع معاصي)..
* اقتراحات دعوية / أفكار جيدة .. أمر أعجبك.. اكتبه و لا تبخل..
.
.. أتمنى أن يكون الموضوع جيداً و مفيداً..
و أرجو أن تتفاعلوا معه .. بقدر إعجابكم به..
.
..؛ " بيبرس" ؛..