مهنا وهو طالع من البيت شاف ياسمين ردت تشيل شنطتها ، أول ما شافته طرحت شنطتها وطاحت ع الأرض ، مهنا يحاول يقومها ويوقفها لكنها ما قامت ولا تسمع لأحد لأنها تعبانه ،،

حطوها على السرير ترتاح شوي ، والجد أبو جاسم مزعجهم كل شوي يسأل وش فيها ، ما يدري باللي صاير ،،


..~فراس أخذ شنطته ويبي يطلع من بيت بنه ، لأنه خلاص وصلتها معه بنه ،،

- بنه : أنا ما أحد يقدر يلوي ذراعي ..
- فراس : وأنا ما أحب أسمع صوتك ..
- بنه : هذي قلة أدب ..
- فراس : واللي سويتيه مع أبوك ، وش تسمينه ؟ ..
- بنه : الحين كل هالنفس الخايسة علشان موضوع ما يخصك ؟ ..
- فراس : قالت لي أمي ، وش تبي فيها لكن ما طعت ..
- بنه : خل أمك تنفعك يا ولد أمك ..
- فراس : لي الشرف أكون ولد أمي ، لكن انتي لا أمك ولا أبوك يتشرفون فيك .. ( هالكلمة كانت نار على قلب بنه ) ..


..~أبو أحمد وأبو طالب وزوجته عند ياسمين في المستشفى اللي مرافقها جدها ، وهم يبكون عليها ويدعون لها بالسلامه ،،


..~ جاسم مهموم وقلق بسبة روحة أمه ، يقول ان الرسالة غيرت كيانه ، اتصل في البيت وفي مهنا وما أحد رد عليه ، لكنه توقع مجرد عقاب له من أمه ما تبي ترد عليه ،،

مهنا اتصل في سلطان وأعطاه رقم جاسم ، يبي من سلطان يبلغ جاسم ان أمه تعبانه في المستشفى وهي بين الحياة والموت ، هيا صارت تبكي على رفيقتها اللي قاطعتها وقامت مع سلطان تبي تزورها ،،

سلطان اتصل في جاسم وعلمه ، وقفل الخط على طول ، جاسم بدأ يندم ويتحسف على اللي سواه في أمه ، وقال انه بيسافر وزوجته ردت وقالت أكيد ، ولما سألها بتسافر معه ولا لا ، ردت وقالت : أنا أحتاج أسافر عنك مب معاك ، كل اللي أقوله لك ارجع بلدك وصلح اللي خربته هنا ، بليز ،،


..~الكل عند ياسمين وهي على السرير بين الحياة والموت ، الكل يستسمح منها ،، الجد يبكي ويرجي من ياسمين انها تقوم من السرير وقاعد يقول : خلاص يا ياسمين قومي ، أنا وافقت وأنا اللي أبي أملك لك ، خلاص قومي ، أنا ما أقدر أرجع البيت بدونك ، البيت بدونك ما يسوى ، كل شيء بدونك ما يسوى ،، والتفت لمهنا ، ومهنا طلع من الغرفة من قوة الألم ،، هيا بعد استسمحت منها : سامحيني يا ياسمين سامحيني ،،

مهنا طلع برى عند سلطان يقول لو دريت ان هالشيء بيصير ما حجزت لها ،،

- مهنا : أنا أدري انها قوية وما يهدها الا ولدها ، ردت المطار في نفس اليوم ، ما يحتاج تفسير ما يحتاج تفسير ، حاس اني أبي أموت ..
- سلطان : هالقد تحبها ؟ ..
- مهنا : حبيت الدنيا علشانها ، والحياة بدونها مب حلوة مب حلوة ..


..~ طلال في الزنزانة يقول لساره انه مرتاح لأول مره ، وما عاد يهمه شيء ، من قبل عين على الرصيد وعين على الأموال ، يلهث ورى المصنع والشركة ما يرتاح ،،

- طلال : أخطأت وأشركت أعز أصدقائي معاي ، ظلمتهم وظلمت حتى مرة أخوي ، بنت عمي حتى ظلمت ولدها معي ..
- ساره : لسه يا طلال ادعي الله يطول بعمرك وتطلع وتصلح اللي غلطت فيه ..
- طلال : وش أصلح ؟ وانتي تقولين انها تنازع ، كل اللي صار لهالمسكينة من تحت راسي ، انتي ما تدرين عن شيء ..
- ساره : يعني فيه شيء خافي عني ؟ شو اللي ما أبعرفه ؟ ممكن أعرف شو سويت ؟ ..
- طلال : أحسن لك ما تعرفين ..
- ساره : ول يا طلال ، يعني بتعلمني اني كنت مخدوعة فيك طول هالسنين ..
- طلال : ساره الشيء الوحيد الصادق في حياتي ، وحاولت اني أحافظ عليه ، هو حبي لـ بنه ، وحبي لك ..
- ساره : وتعتقد الحب لوحده بيكفي ؟ كيف بترضى انك تخدع الانسانة اللي تحبها ؟ ..

وراحت عنه ولما ناداها : ساره وين ؟ ..
- ساره : بدي أروح ، لأنه لا المكان ولا الوقت مكان للحساب ، بدي أعيد حساباتي حتى مع نفسي ، وراحت عنه ..


..~ جاسم وصل لبيتهم ، ولما وصل شاف مهنا نايم في سيارته عند باب البيت ، طق الدريشة عليه وقال له : أمي في أي مستشفى ؟ ..
وكرر الكلمة عليه ومهنا يناظره نظرات عتاب وقهر وألم وحزن ..
قال مرة ثانية : اهي بخير صح ؟ ..
- مهنا : أم طالب داخل ، نادها خلها تجي ..
- جاسم : انت ليه ما ترد علي ؟ ..
- مهنا : نادي أم طالب وتعال شوف بنفسك ..

جاسم دخل عند أم طالب وناداها ، ولما شافته طلعت كل اللي بخاطرها من سنين ..
ورته صورة أمه قبل ما تسوي العملية لـ عيونها : شف شـ قد كانت حلوه ؟ ..
طلعت ألبوم صوره من يوم كان ياهل لين سافر ورمتها عنده ..
طلعت ملابسه اللي تحتفظ فيها أمه ورمتها عنده ..
طلعت شناطه وكتبه ودفاتره اللي كانت عند أمه بعد ورمته بعد ..
طلعت آخر جلابية لـ جاسم قبل ما يسافر اللي تقول عنها ياسمين ان فيها ريحه ..
طلعت عقد الايجار ، والتسليفات ، وبدل الاجازات اللي تطرشهم لك ..
طلعت الرسائل اللي ارسلهم لها في 7 سنين 8 رسائل ، وآخر رسالة 5 سطور ..
طلعت الأصداف اللي جمعهم لأمه لما كانوا بالسفر وللحين تحتفظ فيها ..

علمته شلون كان يتحسف ويتفشل من شوفة أمه ، وانه ما يبي ربعه يشوفون عين أمه علشان ما يتفشل ،، علمته ان العين اللي هو يشوف بها هي عين امه ..
- أم طالب : تبي تعرف وين راحت عينها ؟ ، عطتك عينها بعد ما سويت الحادث ، طبعا ما تذكر ، قالوا راح تفشل العملية قالت خذوا عيني الثانية ، عطتك عينها والحين عطتك عمرها وعينها ، وعطت جدك عمرها ، وانتوا شو عطيتوها ؟ ..


..~ بنه في القصر الكبير ، لحالها مهمومه وحزينه ما أحد معها ولا أحد يدري عنها ،،


..~ جاسم بدأ يعرف قدر أمه ، والكل حزين وجالس عند ياسمين ،، جت أم طالب لـ ياسمين : قومي يا ياسمين ، شوفي ولدك أول ما درى انك تعبانه جاء ، كلمها يا جاسم قول لها أي كلمه ..
- جاسم ( بعد ما جلس عندها وسلم على يدها ) : سامحيني يا يمه ، أنا ما أستاهلك ، خليتك غريبه وفي بلد غريب ، عطيتيني كل شيء ، سامحيني يا يمه ، أنا مستعد أكون خادم تحت رجلك ، بس ردي علي يا يمه ، أنا ما أستاهلك يا يمه ، ولا أستاهل تضحيتك ، ردي علي يا يمه ، وحط راسه عليها يبكي ..
ياسمين تحس باللي يصير ولا تقدر انها تتكلم او تسوي شيء ، ذرفت دمعه من عينها ، مد مهنا يده ومسح الدمعه في مشهد يبكي الكل ، حتى الجد بكى من الألم والقهر ، مهنا خلاص راح في عالم ثاني من الحزن والدموع ، وجاسم بعد ..


..~ بعد ما شاب جاسم وكبر ، جاسم يحكي قصة لحظة ما جاء عند أمه وهي تبكي فرح ، هي بين حياة وموت لأنها أعطت وما خذت ، وهو بين حياة وموت لأنه أخذ وما عطى ، يذكر كيف كانت تلبي له اللي يبي وهو ملتهي بنفسه ، ويتفشل من عيونها ، وكيف انه من وعى على الدنيا وهي تساعد الكل وأي محتاج ، وانه ما عرف أحد شال همها وركض علشانها أبد غير مهنا ، عمه مهنا ،،

جاسم اعترف انه ظلم أمه مثل ما ظلمها جده ، وأبوه وعمه ،

بس المصيبة يحكي هالشيء لـ مين ؟؟ ،،

قاعد يحكي هالشيء لـ بنته لـ بنته ياسمين ، ياسمين اللي هي نفسها شهد الياسين وهي في قمة الأناقة طالعه على جدتها ،،

- جاسم قال في الأخير : الحمد لله ان الله كتب لي عمر علشان أرد لها اللي سوته ، وانها تعيش عمرها مع عمي مهنا ، قصدي أبوي مهنا ،

المفاجأة ان ياسمين الصغيرة ، قامت وراحت للجلسة البعيدة اللي كان فيها مهنا وياسمين الأم
اجتمع مهنا وحبيبته ياسمين بعد ما شابوا ، بعد ما فقدنا كلنا الأمل ، لكن أمل مهنا في اللقاء بعد الفراق والتشتت كان كبير ، مهنا صار كبير وصار شيخ ، وياسمين صارت كبيرة وتغير شكلها 180 درجه ..

~
















..~||

..~||