^

ماش احس فيه ناس ما يردون :(
وراكم تسذا انا مشغوله ما اكتب انتم ليش مشغولين :(

لكم الجزء :(

:: الجزء الثالث عشر ::
بقسوة الألم .. بضيق الصدر والتعب كانت تتذكر أيامها وذكرياتها .. برغم ان قلبها صغير على الهم لكنه شالته واستحملته .. برغم كلام الكثير عن استرجالها وهبالها الا انها كانت تحب وتحس
نغمة جوالها بالرساله خلاها تهدأ من نوبة البكاء .. فتحت الرسالة وانصدمت لما شافت الرقم ..
كانت من وائل من الي دموعها نزلت عشانه .. مسحت دمعتها حتى تقرأ الرسالة بوضوح ..
( وجدان آسف اذا كنت خذلتك بس كل الي أبيه منك هو الشئ الي تعودته انك تكونين قوية ما يأثر عليك فراقي أو حتى أي شئ ثاني .. لا تنسين تدعين لي )
ببساطه كتبها .. يمكن كانت رحمه لحالتها أو شعور يحاول ينكره بداخله .. المهم انه كان بسيط ما حس بالقلب الي ارتجف عضت شفايفها بقهر وهي تقرأ رسالته ..
كان يطلب منها تكون أقوى .. وهو عمره ما تخيل ان قوتها تجاهلها ان قوتها الضعف الي تخاف منه ..!
قصتها عمر ماكان لها بداية غير قلب وجدان الي حبه من كان صغير .. ولا نهاية غير ان وائل ما استوعب مشاعرها .. بتكبر أو عدم اهتمام للمشاعر ..
×
بمكانه كان يعيد رسالته .. حس فيها قسوته وشاف فيها غروره يسأل نفسه ليش تعامل معها كذا
لكنه ما لقى غير انه ما يستاهل يحبها ولا حتى انه يحب أي بنت ..
لكنه مثل كل مره مسح الرساله والمكالمة وغير مكانه ونسى كل الي صار ..!
إلا قلب وجدان ما نسى .. دموعها تنزل بألم وقهر من كل الي صار .. صعب كثير تحب انسان بإخلاص وتشوفه يضيع قدامك وأنت ساكت .. لا تقدر تتكلم ولا تشكي
كتمت بقلبها وانسدحت على سريرها من التعب والإرهاق .. برغم حاجتها للنوم الا ان فكرها كان مشغول وضيقة صدرها تزيد كل ما تخيلت منظره وهو مع انسانه ثانية ..
قطع تفكيرها جوالها الي كان مزعج لها ومن غير لا تنتبه قفلته ورجعت بمكانها .. تبكي بهدوء ..
×
بغرفة أمجاد كانت أمجاد ترتب غرفتها وملابسها وتدور شئ تلبسه لأن سامي بلغها انه راح يجي يشوفها ..
طاحت بيدينها رسايل البنات أيام الثانوية وابتسمت لما شافتها بداخلها اشتاقت للأيام هذي .. وطلعتها حتى توريها سامي ..
أما سامي فكان بمكان الحلويات يدور لها شئ تحبه حتى يهديها لها ويراضيها عقب الزعل الي صار بينهم ..
بانت على ملامحه حرصه وفرحته انها واقفت يجي ويشوفها برغم انها كانت مقهوره منه ..!!
×
( في جده )
بدر : الشباب بيطلعون للبحر وأكيد بتكون جلسة مميزه
سلمان : آوكي ما عندي مشكله جاي أطلع وأتمشى ..
بدر : أوكي أستأذنك بروح لدوامي .. وأنت عاد براحتك ..
سلمان : بروح لمقهى نت أقضي الوقت شوي وأشوف سوق الأسهم ..
بدر : لا تذكرني بالأسهم وربي مقهور خسرت أكثر من 30 آلف بإسبوع ..
سلمان: تتعوض ان شاء الله ..
بدر : يالله فمان الله ..
طلع بدر وقام سلمان يلبس حتى يطلع يتمشى في جده حتى يرجع بدر من دوامه ..
اتصلت عليه ملاك حتى تشوف أخباره ..
سلمان : يالله ليتني كل يوم أسافر ..
ملاك : ههههههه ليش ..؟
سلمان : الصبح أمي وبعدها وائل والحين أنتي .. باقي هديلوه وابوي
ملاك : اشتقنا لك ..
سلمان بحيا مسطنع : لا لا أستحي كذا ياربيه ..
ملاك : كيف جده معك .. إن شاء الله تمام ..
سلمان : ماشي حالها بس رحيتها قرف ..
ملاك : هههههههههههه ع العموم متصله اقول لا تنسى هديتي مو دايم انت تسافر ..
سلمان : أنا عارف ان مليكه ما تدق من فراغ ..
ملاك: لازم نستغل .. ههههههههههه
سلمان: لا ما عليك لكل واحد منكم هديه أبشروا ..
ملاك : أوكي يالله انتبه لنفسك ..
سلمان : انن شاء الله أختي الغاليه ..
ملاك: باي يا الماصل ..
سلمان : من قليل ما لديكم ..
قفلت ملاك وهي تضحك على أخوها الي استهباله كان شئ غريب على شخصيته ..
لكنها تقبلت الشئ منه لأنها كانت قريب حيل له ولطبعه بهدوئها ..!!
وقامت حتى تشوف اذا عبد العزيز جاء أو لا .. وأول ما فتحت الإميل جتها رساله منه ..
أنا حـبيبكـ : يا قلبي أنا ضعيّف منطق هنا وأنتظر ملوكتي تجي وما جت ..
أنا حبيبكـ : ادخلي لا أجي أجرك مع شوشتكـ ..
أنا حبيبكـ : ملوكه يالله تعالي معي لك مفاجأة
اتصلت ملاك وحطت له ( فيس يضحك )
ملوكته : كل هذا شوق لي ..
أنا حبيبكـ : أول شئ ترا من قلب اشتقت لك من زمان ما شفتك
ملوكته : كنت مشغوله آسفه ..
أنا حبيبكـ : بالله عليك تتوقعين برضى كذا .. وينك ..؟
ملوكته : كنت مشغوله بالجامعه الإمتحانات تعرف ..
أنا حبيبكـ : خلاص رضيت ..
ملوكته : كيفك وكيف الدراسة ..
أنا حبيبكـ : كالعاده داج فيها .. الله يكون بالعون بس ..
ملوكته : آمين .. تعال وش المفاجأة ..
أنا حبيبكـ : لا بس كنت بقول لك أحبك ..
ابتسمت ملاك وهي تشوف الكلمة وما ردت الا برمز القلب .. كملت سواليفها معه عن الدراسة والمنتدى برغم انه كان يحرجها بكلامه ..!!
لكن قطع سواليفها دخول عذوب عليها بالمسن ..
عذوب : ملاك الحقي علي ..
ملوكته : أوف سلامات ..
عذوب : وينك عن جوالك اتصل وما تردين ..
ملوكته : على السايلنت ما انتبهت .. بس ليش شفيك ..؟
عذوب : بسرعه روحي بتصل عليك سالفه كبيره ..
ملوكته : آوكي يالله بروح

قامت للجوال قبل حتى لا تستأذن من عبدالعزيز .. وراحت لجوالها وردت على عذوب
ملاك: الو شفيك ..؟
عذوب بصوت خايف : عمر الحيوان ..
ملاك : شفيه ..؟
عذوب : رجع يتصل ويهدد .. وربي خايفه ملاك هذاك لو يحطني براسه وربي ما يخليني ..
ملاك : وش قلتي له
عذوب : قلت له اعلى ما بخيلك اركبه بس من قلب خايفه .. انتي تعرفين عمر ..
ملاك : وش هالمشكلة .. كم مره قلت لك عذوب ابعدي عن مشاكله ..
عذوب : ملاك كلميه هو يحترمك كثير ..
ملاك : ليش هو رجع يهدد ..؟
عذوب : أكيد راقب الرقم وعرف اني أكلم بندر ..
ملاك : وطبعاً معهم خالد وفهد
عذوب : لا لا خالد وفهد على الرقم الثاني ..
ملاك : أوف وش هالمشكله .. والحل ..؟
عذوب : تكفين كلميه .. فهميه
ملاك: وش أكلمة وربي أخاف منه ..
عذوب : هو يحترمك كثير ويقدرك .. تكفين ملاك
ملاك : انتي تسوين المصايب وأنا أطلعك منها
عذوب : مو وقت نصايح تكفين .. الي فيني يكفي ..!
ملاك : أوكي بدق وارجع اكلمك ..
دقت عليه لأنها كانت حافظه رقمه .. برغم خوفها من الي بيصير ..!
رد عمر من غير لا ينتبه للرقم وهو كان بالاستراحه ..!
ملاك بخوف : السلام عليكم ..
عمر بصوت ثقيل : وعليكم مين ..
ملاك :معك ملاك ..
عمر الي فز من مكانه لما تذكرها .. كان يعزها كثير ويحترمها من بين كل البنات .. قام وابتعد عن الازعاج
عمر : حي الله هالصوت
ملاك : الله يحيك ..
عمر : كلمتك الي ما تتسمى ..؟
ملاك: ايه وكانت متضايقه حيل ..
عمر : عجيب هو لها قلب تزعل وتتضايق مثلنا ..
ملاك: عمر اتصلت فيك بس لأني عارفه رجولتك ..
عمر : ملاك .. قبل شهور دقيتي ورجيتيني ابتعد عنها وقلت لك ابشري بس بشرط صح والا لا .؟
ملاك: ايه واذكر قلت لا تكلم أي ولد والا مو حاصل لها طيب ..
عمر : وقلت لك بتكون تحت المراقبه لو زلت لا تلوم الا نفسها وأكتشف انها مازالت تكلم والوضع عادي عندها ..
ملاك: إنت تعرف عذوب متهوره ولا يهمها ..
عمر : وأنتي تعرفين عمر والله لو يحط احد براسه يذبحه ..
ملاك: لا تحط عقلك بعقلها .. مهما كانت بنت وعقلها صغير ..
عمر : لا مو صغير الا اكبر مني ومنك ..
ملاك : دقيت اطلبك وارجيك عشان خاطري عمر خلها في حالها وهالمره في وجهي ..
عمر بصوت عالي : ملاك انتي ما تفهمين .. ملاك عذوب خاينه ملاك عذوب جرحتني ولما سامحتها رجعت تخون ..
ملاك : عذوب تحب تمتلك كل شئ وما تحسب حساب اغلاطها ..
عمر : وعشان كذا بدفعها ثمنها .. خلها تعرف انها مو عايشه لحالها
ملاك: عمر
عمر : جيتي عشانها ..؟
ملاك: بنت خالتي وما ارضى احد يهددها
عمر : والمطلوب ..؟
ملاك: خلها بحالها حتى وان ما نفذت الي تبيه .. طلبتك عمر
سكت عمر وهو يسمعها : اممممم ابشري يا ملاك عشان قلبك الطيب بتركها .. بس قولي لها اذا عمر بيسكت عنك غيره ماراح يخليك بحالك ..
ملاك بفرح : أبشر وطول عمرك رجال وقد كلمتك ..
عمر : ههههه يالله تآمرين بشئ
ملاك : سلامتك ..
قفلت من عنده وهي تتنهد .. وراحت تدق على عذوب
ملاك بعصبيه : كل مشكله تسوينها تجين عندي وأنا أحلها لك
عذوب : مو وقتك وربي وش صار ..؟
ملاك : احمدي ربك واشكريه على الي تكلمينهم ما جاك شئ ..
عذوب : أوووف انا على اعصابي ترا
ملاك: كالعادة تدخلت وكالعادة عمر رجال وفاهم ..
عذوب : ايه طيب شقال ..؟
ملاك: يقول اذا انا سكت غيري ماراح يخليها لحالها .. وصدقيني صادق والله يستر من غيره ..!
عذوب : أساسا البقية ما يعرفون اني عذوب وحالياً بس خالد وعبدالله أكلمهم ..
ملاك: وبندر ..؟
عذوب : هاه لا ماراح اكلمه .. بعدين ما اعجبني كثير فرصه اقول له صارت لي مشاكل وابتعد..
سكتت ملاك من غير لا تقتنع بكلامها .. لأنها عمرها ماشافت عذوب تهتم بأحد مثل بندر ..!
×
استأذن عمر بعد مكالمة وملاك طلع حتى ينسى هم عذوب وأيامها .. كلمها أكثر من اربع سنوات شاف معها كل الدلع والغرور برغم انه حبها الا انه عمره ما حس بحب عذوب الي كانت تلعب فيهم .. كان يبي يعلمها درس ما تنساه لكن ملاك كانت دايم تطلبه يبتعد عنه .. احترامه وتقديره للبنت هذي يخليه يتراجع مو حب فيها لكنه كان يحس بنبرتها الصدق الي فقده في عذوب ..!
كان يخاف يفضح عذوب بس عشان ملاك لا يلحقها شئ ..!
بانت في ملامحه العصبيه .. وقضى الليل كله يدور بشوارع الرياض .. وماكان عنده غير انه يدخن ومن غير لا ينقطع .. !!
على كثر ما حب عذوب كرها .. وعلى كثر ما اعجبته تمنى انه ماشافها ولا عرفها ..!
×
( في بيت أبو عبد المجيد )
جلست تفكر بالي قاعد يصير .. وقررت انها تقول لبندر ان معها رقم ثاني وتبيه يكلمها عليه وتخلي الرقم الي يعرفه بندر حتى ترتاح من مشاكله وتهديده ..
ناظرت الساعه ولقت ان هذا وقت طلعته من الدوام واتصلت فيه ..
استغرب بندر الرقم لأنه أول مره يشوفه ورد بخوف ..
بندر : نعم ..
عذوب : يالبى كلمة نعم ..
بندر : عبير ..؟
عذوب : ايوه .. شفيك خايف ..؟!
بندر : لا بس استغربت الرقم .. ليش سلامات وين جوالك ..!
عذوب : امممم ابي اكلمك من هذا اريح لي هذاك عليه ازعاج ..
بندر :أهااا تصدقين احلى هذا مميز مره
عذوب : كل ارقامي مميزه اصلا ..
بندر : طالعه عليك ..
عذوب بدلع : ههههههههه
بندر : فديت الضحكه ..
عذوب : شكلك بالسيارة ..
بندر : ايوه توني طالع .. وربي تعبت اليوم بالدوام ..
عذوب : جعل التعب فيني مو فيك ..
بندر الي تنهد من كلامها : لا بسم الله عليك ..
جلس يسولف معها حتى يضيع طول الطريق للإستراحه ..
بندر : يوه شكل ما فيه الا يوسف ..
عذوب : ليش وين الثاني الي اسمه حمد ..
بندر من غير لا ينتبه : أكيد بالبييت ما يقدر يترك اخته وبنتها .. مره انشغل فيهم .!
سكتت عذوب وهي تسمع كلامه من غير لا ترد .. وما انتبه بندر لها لأنه كان يفقل السيارة ويدخل الاستراحه ..!!
بندر : أيوه شكنا نقول .؟
عذوب : هاه ولا شئ ... اوكي بندر أستأذنك أنام وراي جامعه ..
بندر : الي شاف يوسف يناظره ويضحك .. أوكي الله معك نوم العوافي ..
قفلها من عذوب وهو يناظر يوسف ومستغرب نظراته ..
بندر : سلامات وش هالنظرات ..
يوسف : أنت الي سلامات وش هالمراهقه المتأخره فيك ..؟
بندر الي ما حب يبين شئ له : أي مراهقه ..
يوسف: مكالمات وشئ ما تعودته منك ..
بندر : كلن يشوف الناس بعين طبعه ..!
يوسف : هههههههههههههه أنا اكلم بنات بس على الأقل اعترف وما احبهم البلا فيك يالي غرقان بالحب ..
دخل للمطبخ وهو يهز راسه : مشكلتك تحس كل الناس مثلك ..
يوسف الي فهم كلامه غلط وقام عنه: ايه صح نسيت اني ولد حرام ماني بمستواك
قال كلمته وطلع وهو يحاول يخفي دمعته .. لحقه ببندر الي ترك الكأس من يده ..!
بندر : يوسف يوسفوووه ووجع ..
ما رد له وقفل الباب وطلع .. لحقه للباب بس ما قدر يلحقه لأنه ركب سيارته ومشى ..!
كان يتنفس بسرعه ويحاول يلحق انفاسه يفكر بصديقه وتفكيره وكيف كان حساس .. طلع جواله حتى يكلمه بس الي صدمه ان الجوال بالاستراحه ما اخذه..!
بندر : أوووووووووووووف وربي مو وقتك يايوسف ..
رجع ودق على حمد .. الي كان بالطريق للاستراحه ..!
بندر : الحق على يوسف طلع وهو معصب وما معه جواله
حمد: بسم الله الرحمن الرحيم طيب هد اعصابك شفيك تصرخ
بندر : خايف عليه طالع وام العبيد راكبته
حمد : تعوذ من الشيطان هذا هو يوسف يعصب وكل ساعه والا ساعتين يرجع لك مروق
بندر : خايف عليه حمد ..
حمد : لا تخاف هذاي قريب للاستراحه هد اعصابك .. ما تعودت على طبعه الأقشر ..؟
بندر بضيقه : أوكي انتظرك ..
قفل منه وقام بالغرفه كان يناظر جواله وحاول يتصل على اخوانه لأنه ممكن يروح لهم ..
لكنه ما شاف غير الرموز والألقب ما عرف أي رقم منهم ..
كان يقلب الجوال ويقرأ فيه والدمعه بعيونه على حال صديقه .. التفت للغرفه مالقى فيها غير ملابسه وفراشه .. كان عايش بهالغرفه وبالاستراحه اللي كانت مثل البيت له ..
كل شئ فيها مرتبه بطريقة يوسف المعقده .. حتى سيديات البلاستيشن صفها بطريقته .!
دخل حمد وهو يشوف حالة بندر وضيقته ..
حمد: السلام عليكم
بندر : هلا وعليكم السلام
حمد : شفيك انت كذا متى بتتعود عليه ..
بندر : خايف عليه .. حمد أحسه اخوي الصغير ولازم اخاف عليه
حمد : كلنا نخاف عليه بس يوسف رجال
بندر : لا مو رجال .. يوسف باقي مثل الطفل الضايع ..!
حمد : تعوذ من ابليس ان شاء الله بيصلي الفجر معنا هنا
بندر : حمد وربي اخاف عليه واحبه اكثر من خوفي على اخوي عمر .. عمر ولد امي وابوي عمر الي صار لي شهور ماكلمته ولا ادري عنه
كان يتكلم ووجه محمر وصوته مخنوق من الي بقلبه ..
حمد : قل لا اله الا الله .. خلاص ان شاء الله بيرجع
بندر بصوت عالي : خايف يضيع مثل عمر .. عمر ما ضيعه الا الفقر ويوسف وضعه وتقول ارتاح
حمد : لندر شفيك انت كبير وفاهم .. لا تقول هالكلام ..
بندر : يحق لك ترتاح يا حمد .. قالها يوسف انك عمرك ماراح تحس باللي يصير لأنك بعيد
حمد : بندر وش هالكلام .. انتبه لكلامك
بندر : انت مشغول بأختك وأنا بدوامي وخلينا يوسف يضيع .. ولا كننا اتفقنا بيوم اننا نحطه بعيونا ونعامله كأخو لنا مو صديق ..
حمد : بندر وش هالكلام .. شفيك ..؟
بندر بصوت عالي : أنا اتعب الصبح والعصر لأخر الليل واروح واجي وارهق نفسي ما انام الا خمس او اربع ساعات واحاول اني ما اتركه .. لكن انت شغلك كله ما يجي ولا اربع ساعات ومع هذا ما اشوفك تجي ومبتعد
حمد: بندر انت تدري اني مشغول مع اختي وبنتها ..
بندر : قبل كنت مشغول مع ام عبدالمجيد .. بس كنت حريص
حمد: انت بوضع ما يسمح اخذ واعطي معك لين ارتحت بتكلم معك ..
ناظره بندر بنظره غريبة لأول مره يشوفها حمد منه ..
بندر : لو صار شئ ليوسف ماراح اسامحك ولا اسامح نفسي
قام عنه وترك حمد الي كان مصدوم من بندر وطريقة كلامه .. ماشاف انه اخطأ أو له ذنب ..!
بندر هو الي تكلم ويوسف طلع معصب منه .. ما يعرف ليش كل هالكلام قاله
لكن بطبع حمد الطيب سكت وعذر صديقه الي بان فيه انفعاله وخوفه ..
قام له بالحوش وشافه جالس يفكر ..
حمد : بندر
بندر : ..........
حمد : انت اعصابك مشدوده من تعب الدوام قوم ارتاح ولا تخاف على يوسف ان شاء الله بيرجع
بندر : زين معترف اني اتعب واشقى
سكت حمد وهو يتجاهل كلامه : طيب بندر قوم ارتاح..
قام بندر من غير لا يرد عليه ولا يرفع راسه .. وترك حمد بحيرته
بداخل بندر كان متندم لأنه رفع صوته على اعز انسان عنده .. لكن خوفه على يوسف واحساسه ان حمد ابتعد عنهم بالفتره الأخير خلاه يشد عليه حتى يسترجع نفسه ولا يطول غيابه ..!

أما حمد فكان يفكر باللي يصير ببندر وكيف حالته .. وحل بيوسف الي كل كلمة تعذبه وتبعده عنهم ..!
دق جواله بنغمة الرسايل وفتحه حتى يشوف منه ويشغل نفسه وقرأ وهو مستغرب الاسم ..
عذوب : ( أشغلتك الدنيا عني .. نسيت عذوبتك خالو )
تنهد حمد وهو يقول ما كان ناقص الا عذوب ورسالتها .. اتصل عليها وابتعد عن الغرفه
عذوب : ليت من زمان مرسله لك
حمد : شفيك بعد انتي زعلانه
عذوب : ليش في غيري زعلان عليك ..
حمد الي فضفض لعذوب وقال لها سالفة بندر ..
عذوب بحزن : آسفه حمد بس وربي ارسلت لك من شوق صار لك زمن ما تجي ولا اشوفك
حمد : آسف يا بعد قلب خالك انتي ..
عذوب : خالوا لا تزعل بندر هذا اعز صديق عندك
حمد : انا ثنين بالدنيا ما يرضيني زعلهم ..
عذوب بدلع : عذوبتك ومين ..؟
حمد : هههههههه واثقه الدلوعه .. طيب عذوبتي وبندر
كان بندر يسمع مكالمته وابتسم لما سمع كلامه بس مقتنع ان كلمه قالها لمصلحة حمد ..
حتى يرجع مثل ماكان .. بس تفكيره راح لعذوب الي يكلمها من غير لا يحس صار يتخيل ان عبير هي نفسها عذوب الي يحبها حمد .. يحسها تشابه كلام حمد عن عذوب .. لكنه شال هالفكرة من راسه .. وتذكر يوسف الي طلع وكيف بيرجع ..!
أما حمد قفل من عذوب وجلس بمكانه مستغرب من بندر وعذوب وليش شايلن بقلوبهم عليهم
حس انه هو بعد فقدهم .. من جت أخته وهو مشغول فيهم وما يبي يتركهم ..
يمكن هم المسؤولية كانت كبيره عليه .. أو انه تعود على دلع أخته أم عبدالمجيد ..!
×
قفلت نور غرفتها وقررت تنام مع ان بالها مشغول في بندر وحالته .. ووخالها وحالته ..!
لكنها نامت لأنها وان فكرت فيهم ماراح تحس بالألم الي يحسونه ..!
ملاك من قفلت من عذوب رجعت لعبدالعزيز وسواليفها معه ..
أما هديل فكانت تكلم وجدان الي مازالت نبرة الحزن بصوتها .. لكنها تداريه عشان هديل ما تحس .. برغم ان هديل عرفت انها عرفت بنية وائل وزواجه ..!
سلمان كان على البحر مع بدر واخوياه الي ساد بجوهم هبال بدر وكان مبسوط منهم خصوصاً مع هباله الي استغرب منه بدر ...!
أما أمجاد فكانت تكلم سامي الي ما يخلي عادته بإحراجها .. وتدليعه لها ..!
في بيت أبو بندر كانت حنان بفراشها تنتظر أخوها الي تأخر كثير عن وقته .. مع هدوء البيت الي كان نايم ..لكنها ارتاحت لما قال لها انه راح يتأخر .. !!
الجازي قفلت النت وراحت تنام بعد ما تعبت منه ومن التسجيل بالوظايف والبحث عنها ..!
×
في حياتهم هدوء .. بإستثناء أشخاص كان لهم مواقف تتعبهم وتكدر صفو حياتهم ..
بدايتها بعذوب وتهديد عمر لها .. وبندر وكلمته الي جرحت يوسف
وحمد الي كان ومازال القلب الكبير الي يحويهم ويشيل هموم الجميع من غير لا يشتكي ..!
كان جالس برغم ارهاقه على جلسته ينتظر يوسف .. أما بندر فكان بالمجلس يراقبه وينتظر يوسف عله يرجع ..
كان وده يقول له ارتاح بس يعرف ان حمد وان ما تكلم عن احساسه الا انه يحس فيهم ويخاف ..!
قرر ينسدح ويريح جسمه قبل الصبح وحتى ينتظر يوسف ..
×
لكن يوسف وينه ..؟!
هنا انتهى الجزء / توقعاتكم
شراح يصير ليوسف ..؟
وبندر وعذوب متى راح تنتهي القصه فيهم ..؟!
وحمد والألم الي فيه من كلام بندر وعذوب عن تقصيره بيلقى له حل ..؟!
×

ننتظرك خيتو
والله اني متابع صح اني ماارد بس حتى حنا مشغولين بدارسه وكذا
لكن ابشري
يعطيك الف عافيه

بارت رائع واحداث رهيبه

:: الجزء الرابع عشر ::
وقف سيارته ونزل بإستغراب من الي يشوفه .. دخل الإستراحه وهو يناظر حمد الي كان منسدح بالغرفة الأولى .. راح للغرفة الثانيه لقى نفس الشئ بندر نايم وملابسه عليها من غير غطى ولا شئ .. حز في خاطره انه هو السبب تعوذ من ابليس وصحى بندر الي فز من من مكانه ..
بندر : ياتبن وين رحت ..؟
يوسف بخفة دم : ههههههه رحت أتمشى أنتم الي سلامات نايمين هنا ..
دفه بندر بيده : يعني ما تدري انه عشانك ..
يوسف وهو يطلع من الغرفه : ليش صغير أنا .. قوم بس توضأ خلنا نصلي ..
دخل الغرفة الثانيه وهو يضحك على حمد : وكيف بنقومه هذا .. هيه حميد قوم يالله ..
حمد بشرود :هاه متى جيت أنت .؟
يوسف : ياربيه بس كلكم نايمين هنا ومتحملين الوضع عشاني ..
بندر : لقطنا بسكوتك .. لا اصلي عليك اللحين ..
يوسف : ههههههههههههههههههههه رح بس غسل عيونك وشوف كيف وجهك
بندر بصوت ثقيل : شغلك عندي بس خلني أصلي ..
راح عنه وقام حمد حتى يتوضأ .. أما يوسف فراح يرتب لهم فطور من النواشف الي كانت فيه
بندر : يالله شباب تعالوا عشان نصلي ..
حمد : وين الخال يوسفوووه ..؟
يوسف : بجي دقيقه أرتب بس الفطور ..
بعد الصلاة التفت بندر وهو يناظر يوسف الي حس بنظراته بس قام حتى يكمل الفطور ..
حمد : بندر أنت بالعادة متى تروح للمدرسات ..
بندر : باقي تقريبا أكثر من ساعتين .. ما عليك بيمدي الوقت
يوسف : يالله تعالوا نفطر وبعدها توكلوا كلن على شغله ..
بندر : ليش الي سويته يوسف ..؟
يوسف : وش سويت ..
بندر : كم مره قلت لك لا عصبت اجلس بمكانك ولا تطلع ..
يوسف : ماصار الا كل خير بندر انسى .. شفني جيت وربي
بندر بصوت عالي : قلت لك أكثر من مره يوسف ما عندي استعداد أخسر واحد منكم .. ما تتذكر الحادث الي صار لك لما كنت معصب ..؟
حمد الي تضايق : خلاص بندر ماصار الا كل خير .. يوسف كبير ومايحتاج هالكلام
بندر الي ناظره بنص عين : اذا انت ما يهمك انا يهمني ان يوسف يخلي هالطبع ..
سكت يوسف وابتعد عنه حتى يحط الفطور ..
يوسف : شباب امشوا الفطور بس .. ما يفيد الكلام
بندر بنظرة حاده كله عتب : ماعاد يمدي وراي مشاوير بالرياض كلها ..
طلع من قبل لا يردون عليه .. ناظر حمد يوسف الي كان منزل راسه
حمد: ما عليك بغامر وبشرب حليبك ..
يوسف : ههههههههههه اطلع من هنا للمستشفى ترا علمتك مالي صلاح
حمد : اليوم مشتاق لصوتك مع العود وبكلم الشباب يجون
يوسف : والله حتى أنا مشتاق للعود ..
حمد : يووه من زمان عن فطور الاستراحه .. خبري فيه بالإجازات
يوسف بإبتسامه : أنا من زمان عن الفطور كله بكبره
استأذن حمد بعد ما خلص فطوره وطلع حتى يلحق للبيت ويتروش ويروح لدوامه ..
أما يوسف ارسل للمدير انه بيستأذن من الدوام وراح حتى ينام ..
بندر رجع للبيت وهو معصب وأخذ حنان حتى من قبل لا يشوف ابوه ..
×
حنان : أحسك معصب ..
بندر : لا متضايق شوي من العيال ..
حنان : آهااا ..
كان يسوق وتفكيره باللي صار .. مع انه تافه لكنه يحسه كبر السالفه كثير ..
كان فيه شئ ينرفزه ويتعبه .. يحس بصدره ضيقه وخوف عمره ما حسها ..!!
×
( في بيت أبو بندر )
أبو بندر بصوت متعب : أم بندر .. بدور ..
بس لأن البنات بالمدارس .. وأم بندر كانت جالسة عند الشمس ما انتبهت له ..!
كان أبو بندر يقاوم الألم الي بجنبه .. ويحاول يقوم من فراشه ما قدر ..
جلس يذكر الله ويستغفر عل الألم يخف .. دخلت أم بندر حتى تشوف أبو بندر وتأخذ لها غفوة
أم بندر : سلامتك يا ابو بندر وش فيك صوتك واصلني لآخر البيت
أبو بندر : كليتي أحسها بتطلع مع جنبي .. كلمي بندر يجي
أم بندر بخوف قامت تشوف التلفون حتى تكلم بندر .. الي كان بطريقه بيرجع للبيت ..
ودق جواله وأرعبه لما شاف رقم البيت ..
بندر : هلا
أم بندر: هلا وأنا أمك
بندر: سلامات يمه شفيك ..؟
أم بندر: أبوك يمه مدري شفيه هو تعبان .. شكل الكلية تعبت عنده ..!
بندر : طيب طيب بجيك الحين ..
قفل الجوال وزاد من سرعة السيارة حتى يلحق أبوه ..
حنان : أبوي فيه شئ ..
بندر: لا تعب شوي .. بروح أوديه للمستشفى ..!
حنان : الله يستر .. هو من أمس يشتكي بس متحمل ..
بندر: وليش ما علمتيني..؟
حنان: قال لي لا تقولين شئ لين يرجع ..
بندر : الله يهديكم بس ..
سكتت حنان لأنها خافت من نبرته .. أما بندر فشد بتركيزه وقلبه كل ماله ينقبض أكثر
أبو بندر : آه آه .. يا مزنه .. مزنه
أم بندر : سم .. سلاماتك كلمت بندر وهذا هو بالطريق ..
أبو بندر بوجه شاحب : أحس روحي بتطلع من الوجع .. شوفي العلاج وينه
أم بندر : ما أعرف علاجك أخاف أعطيك شئ ثاني ..
أبو بندر : لا إله الا الله ..
كان يتعصر وأم بندر تهمزه ودموعها بعيونه وهي تشوف أبو عيالها يتألم قدامها .. دخل بندر بسرعه للبيت حتى يشوف أبوه ..
بندر : سلامات يبه ..
أبو بندر : وأنا أبوك أحس روحي بتطلع مع جنبي ..
بندر : تسند على يدي .. خلني أوديك للمستشفى ..
ساعدته حنان وشالوا أبو بندر للسيارة .. وهو بطريقه التفت لأم بندر ..
أبو بندر : الله الله بالبيت يا مزنه ..
انقبض قلب أم بندر : الله يرجعك سلام ان شاء الله ما قدامك الا العافيه ..!
ركبه بندر الساره وركبت حنان معهم حتى تقول للدكتور عنه لأنها هي الي متابعه علاجته ..
دخل المستشفى بقلب مقبوض .. ودخلوه بسرعه للطواري الي نقلوه لغرفة العناية لأن الحالة مترديه عنده .. تمت الكوشفات عليه وقاموا باللي يقدرون عليه ...!
بندر : بشرنا دكتور ..
الدكتور : حالته سيئة ليش ما جبتوه من تعب ..
حنان : كان يقول انه الم خفيف ..
الدكتور : الكلية فيها فشل تام .. حتى الغسيل ما يفيد لازم نسوي العملية بأقرب وقت ..
بندر : بس أبوي رافض انكم تشيلون منه شئ واحد ..!
النرس : دكتور المريض ازدادات حالته سوء ..
الدكتور : اهتموا فيه .. وشددوا العناية ..!
بندر : أقدر أشوفه دكتور ..؟
الدكتور : أوكيه بس لا تتعبه لأنه مجهد كثير ..!
دخل بندر ومعه حنان الي تقاوم دموعها .. وراح لعنده وحب راسه
بندر : لا بأس يبه طهور ان شاء الله ..
أبو بندر بصوت حزين : خلاص وأنا أبوك الدنيا روحت .. وصيتي فيك أمك وخواتك ..
حنان : الله يعطيك طوالة العمر يبه
أبو بندر : الله الله بأمك وخواتك يا حنان .. الله الله
كانت بكلماته حنان الأب المودع .. برغم ألم جسمه الا ان كان حاس ان الموت قريب كان يوصيهم بحب وعيونه عليهم تودعهم ..
أبو بندر : وأنا أبوك لا تخلي عمر لحاله .. انتبه له لو قسى لا تقسى عليه
بندر بصوت مخنوق : أبشر يبه أنت شد حيلك وما يصير الا الي يعجبك ..
دخلت النرس : سوري بابا خلي يرتاح ..
طلع بندر ومعه حنان الي كانت تبكي من حالة أبوها ..
بندر : هدي أعصابك ان شاء الله بيقوم بالعافيه ..
حنان : أول مره أشوف النظره بأبوي .. وما كملت كلامها ..!
سكت بندر وهو يشد بيده ويحاول يخفي عبرته .. كلمهم الدكتور انهم يرجعون للبيت لأنه دخل العناية المركزه وجلوسهم ماراح يفيد .. دخلت حنان للبيت وراح بندر يدور بشوارع الرياض ..!
طلع جواله واتصل بعمر الي ما سمع صوته من شهور .. الشئ الي خلى قلب عمر ينقبض لما شاف رقم بندر ورد بخوف ..
عمر : هلا والله
بندر بصوت هادي : السلام عليكم ..
عمر : وعليكم السلام ..
بندر : كيف الحال .. وكيف الدوام
عمر : الحمد لله تمام .. أنت كيفك وأخبار أمي وأبوي والبنات ..
تنهد من سمع أبوي : الحمد لله بس الوالد تعبان شوي ..
عمر : سلامات شفيه ..؟
بندر : تعبان شوي .. ووصاني أكلمك
عمر بنبرة حزن : أوكي بكلم الإدارة واستأذن بكرا وبعده جايكم ان شاء الله
قفلها من عمر بصدر ضايق .. كان يفكر لو يصير بأبوه شئ ..!
ويفكر بأخوه الي كان رده بارد ولا كأنه أخو له .. جاب بدور من الكلية ولقى أمه مجهزه الغدأ لهم ..
أكل له لقمتين من غير نفس بعد ما حلفت عليه أمه الي كانت متوتره لكنها تتحمل عشانهم ..!
وطلع يرتاح الى وقت الزيارة .. دخلت عنده حنان
حنان : بتنام ..؟
بندر : لا ما فيني نوم ..
حنان : كلمت عمر .؟
بندر : ايه وقال بيمشي اليوم ..
حنان : لا تضيف صدرك ان شاء الله أبوي بيقوم بالسلامه ..
بندر: أحس بضيقه يا حنو ومو مرتاح ..
حنان : تعوذ من ابليس .. وقم ادعي له
بندر : ان شاء الله
×
( في بيت أبو عبدالمجيد )
أبو عبدالمجيد : وين مجيد وعذوب ليش ما يجون يتغدون ..؟!
عبدالمجيد : جيت وربي .. أساسا ميت جوع
أم عبدالمجيد : كل خير ونعمه فيه بس أنت ما تآكل ..
عذوب : أهلين بابا ..
أبو عبدالمجيد : يا هلا بعذيبه
عذوب : بابا لا تقول عذيبه وربي اكره اسمي ..
أم عبدالمجيد : هههههههههههه
عبد المجيد : بابا لا تقول لعذوبه عذيبه ترا تزعل
عذوب : انكتم انت بس ..
أم عبد المجيد : الا ودنا نطلع الخميس والجمعه أنا وخواتي للمزرعه ..
أبو عبدالمجيد : أوكي براحتكم بس أكلم العمال يرتبونها لكم ..
عذوب : يعني بنوم فيها ..؟
أم عبدالمجيد ايه قبل لا تجي اختباراتكم وزواج أمجاد ..
كان عبد المجيد يتغدأ وهو مبسوط انه راح يجلس مع الجازي بمكان واحد .. لاحظت عذوب فرحته واستغربت انه ما عارض على الطلعه ..!

×
( في بيت أبو سلمان )

أم سلمان : هديل نادي ملاك يالله الغدأ ..
هديل : تقول ما تبي .. بتنام ..
أبو سلمان : لا والله النت مشغل وقتها ..!
هديل : لا صدق بتنوم يبه لا تظلمها ..
سكت أبو سلمان وكمل غداه .. وكانت هديل تتأمل ملامحه الي كان يكتم عصبيته ..
تعرف وش كثر أبوها يكره الجلسة الطويله على النت .. خصوصاً ان ملاك ما تتغدأ ولا تجلس كثير معهم ..!
أما وائل كان بالدوام كالعاده .. !!
×
عذوب وهي تكلم ملاك..
عذوب : أمي تو قالت لأبوي بنطلع الاربعاء للإستراحه ..
ملاك : واااااااااااااو آخيراً بطلع واتنفس من زمان ما طلعت ..
عذوب : بس بتجي الجازي ...
ملاك : وربي انها عسل بس ما عرفتي لها ..
عذوب : بقول شئ ملوكه
ملاك : هاه بسرعه ابي انام
عذوب : دقيت على من رقمي الثاني وقلت له انو راح أكلمك من هذا ..
ملاك : عمرك ما راح تتعدلين أعرفك .. ليت عمر ينفذ تهديده ابرك له
عذوب : ليش أنتي كذا معي ..؟
ملاك بعصبيه : لأنك عمرك ما تتوبين من غلطاتك ..!
عذوب : شوفي نفسك مع عبد العزيز
ملاك : على الأقل علاقة نت .. وما صرحت له بكل شئ
عذوب : الكلام بيطول معك .. عشان كذا باي ابي انام
قفلتها ملاك بعصبيه من اسلوبها ودقتها بالكلام .. رغم غلطة ملاك الا انها تشوف ان حالها ارحم بكثير من عذوب وهبالها الي تزايد ..
لكن النوم غلبها من التفكير بعذوب .. واستسلمت للنوم من غير ما تحس ..
×
( في جده )
سلمان : أحس تعبتك معي وطولت عليك ..
بدر : وش هالكلام يا الدب .. بالعكس غيرت الجو كثير
سلمان : برجع للرياض اشتقت لها ..
بدر : قل انك مليت مني .. اعترف
سلمان : هههههههههههههه ما ينمل منك وتعرف هالشئ ..!
بدر ايه انا بدر مب حي الله ..
سلمان : لا يكثر يالغالي .. وخلننا نطلع للسوق بشتري للبنات هدايا قبل لا أرجع ..
بدر : لمين يا حظي لمليك والا لهديلوه ..
سلمان: ما أسمح لك تسب خواتي ..
ضحك بدر : ههههههههه تتذكر ملاك كيف كنت أهبل فيها ..
سلمان : الحين لما نذكرها تقول اكرهه ..
بدر : عاد أنا الي أحبها ..
سلمان : طيب خلنا نقوم أبي أمشي قبل الفجر ..
بدر : أوكي خلني بس أبدل ملابسي وجايك ..
استعدوا وطلع للسوق وهو يفكر وش الشئ الي ممكن يعجب هديل وملاك ..
بدر : الحين خواتك الشينات تدور لهم وخالتي ما تدور لها ..؟
سلمان : الوالده هديتها دهن عود والوالد نفس الشئ بس البنات محتار ..
بدر : أوديك لأبو ريالين اشتر لهم لعبتين وانتهى الموضوع ..
سلمان : تستهبل انت ووجهك .. لازم أشري لهم شئ حلو أول مره اسافر كذا وأطول
بدر : الحين اسبوع صرت مطول .. أجل انا لين رجعت وش اشتري لأهلي وأنا لي سنه عنهم
سلمان: عاد والله مو ذنبي انك قعيطي ..
بدر : هههههههههههههه ما تخلي ذباتك علي ..
كملوا طلعتهم بالسوق .. ولفت انتبااه سلمان مجموعة عطورات كانت ريحتها حلوه وشكلها حلوه أخذ نوعين .. وراح هو وبدربعد ما خلصوا حتى يمسك خط الرياض .. بعد ما صلى المغرب
×
( في بيت أبو بندر )
دق جوال بندر وفز من نومته الي نام فيها بتعب وارهاق .. ولقى ان الرقم غريب عليه انقبض قلبه ورد بخوف ..
المستشفى : السلام عليكم ..
بندر : وعليكم السلام ..؟
المستشفى: بندر فهد ..؟
بندر : أي نعم .. عسى ماشر
المستشفى : ماشر بس نبيك تجي تكمل بعض الأوراق ..
بندر : أبشر ..
قفلها منهم وقلبه مقبوض وخايف .. كل مال الضيقه تزود ..!
غسل وصلى العصر وطلع .. وكل ما قرب للمستشفى اكثر كل ما اخذته الهواجيس ..
تذكر وصية أبوه .. وحالته ونظرات عيونه .. كان يناظر المواقف بحزن وقف سيارته ونزل بخطى ثقيله وكأن أحد يقول له لا تتمشي ولا تدخل ..!!
×
دقت أم عبد المجيد على خواتها حتى تبلغهم عن المزرعه انها بتكون الإسبوع الجاي ..
عشان ما يرتبطون بأحد ..
أم الجازي : الله يجزاك خير والله اني انكتمت من البيت تعودت على جيراني ..
أم عبدالمجيد : ان شاء الله تتعرفين على جيرانك وتحبينهم ..
أم الجازي : خلاص أنتم بس أكدوا علي عشان أجهز الأغراض ..
أم عبدالمجيد : لا تكلفين على عمرك كل شئ جاهز .. بس انتي وبنتك تعالوا ..
أم الجازي : على خير ان شاء الله ..
قفلتها من أم الجازي .. وقامت تسوي كم شغله بالبيت ..
×
دخل لغرفة الدكتور الي عرفه ..
الدكتور : أهلين بندر
بندر : عسى ماشر دكتور .. ؟
الدكتور بشدة وببرود: الوالد عطاك عمره .. ادعي الله بالرحمه
كان يناظره بنظره باهته .. مستغرب بروده ..
مو مصدق الخبر ولا متخيل بيوم يسمع هالكلمة .. راح الدكتور عنه بعد ما نادته النرس ..
كان يناظر الغرفه .. صدمته أكبر من كل شئ تخيله ..!
لكنه تنفس بصعوبه وطلع حتى يشوف الاجرائات .. دق جواله وهو بالممر وحصل رقم أخته
بندر : هلا
حنان : هلابك .. شفيك طلعت بسرعه ..؟
بندر : رحت للمستشفى
حنان : سلامات ابوي فيه شئ ..
بندر بصوت مخنوق : ادعي له بالرحمه ..
حنان: ............
بندر : بلغي أمي .. أنا بكمل الإجرائات ..
قفل من عندها وهو مستغرب من برودته وهدوءه .. اتصل على عمر حتى يشوف وينه ..؟!
عمر : هلا والله
بندر : السلام عليكم ..
عمر : وعليكم السلام ..
بندر : شكلك بالطريق ..
عمر : ايه ما بقى شئ على الرياض ..
بندر : ماشاء الله مشيت بدري ..
عمر الي شك من نبرته : ايه من كلتمني .. بندر سلامات شفيه صوتك..؟
بندر : هاه لا توني صاحي من النوم وتعبان شوي ما رقدت زين ..
عمر : اهاا .. أوكي انا ساعتين كذا وانا عندكم
بندر : توصل بالسلامه يارب ..
قفلها من عمر الي فضل ما يفجعه وهو ماسك خط .. وجلس على أقرب كرسي حتى يستوعب الي صار ويهدي من رعشة جسمه ..
كان يشوف الناس بالممر وعيونه محمره من الدموع .. نزل راسه بكبرياء مهزوم ..
ودق على حمد حتى يجي يسانده بالموقف الي ما قدر حتى يشيل جسمه فيه ..!
حمد : هلا بالزعول
بندر بحزن: هلابك
حمد: شفيك بندر ..؟
بندر بصوت مخنوق : ابوي يا حمد
حمد: سلامته شفيه ..؟
بندر : يطلبك الحل .. توفى قبل ساعه
حمد: لا حول ولا قوة الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعون .. وينك الحين
بندر: بالمستشفى يبوني اكمل اجرائات احس ما عاد افكر ..
حمد: جايك جايك انت هد اعصابك واذكر الله ..
بندر : انتظرك
قفلها وهو مازال بمكانه يناظر الناس .. وكانوا الناس يناظرون بملامحه الي بين فيها الحزن والكأبه لكنه كان يكابر ..
مازال بمكانه .. يمر في باله كلمة الدكتور وكيف كانت ملامحه بارده .. وكأن الخبر مو كبير ولا مؤلم ..!
×
( في بيت أبو بندر )
كانت حنان تبكي بالغرفه وما قدرت تشيل جسمها من الصدمه .. دخلت عليها أحلام الي استغربت حالتها ..
أحلام: شفيك ..؟
حنان :...............
راحت عندها أحلام: حنو شفيك .. تكلمي ..!
حنان بصوت متقطع : أبوي أبوي يا احلام ..
أحلام بخوف : شفيه .. تكلمي شفيه
حنان: مااات
صدمها الخبر .. وابتعدت عن حنان بمكان ثاني بالغرفه .. بكت بصوت مسموع وبصارخ أفجع امها الي بالحوش .. كانت تصرخ بصوت عالي
أحلام: لا يا حنان .. لا لا
دخلت أمها وبدور مفجوعين من صراخها ..
أم بندر الي لمتها : بسم الله عليك .. بسم الله عليك
بدور استغربت وضع خواتها : شفيكم شفيكم ..؟
أحلام بصوت عالي : يمه أبوي أبوي .. أبي أشوفه ..
أم بندر : لا اله الا اله الا الله .. لا حول ولا قوة الا بالله ..
خبر مفجع آليم .. صعب النفس تتقبله مع ان مرض أبو بندر طول وكانوا يتجنبون هالموقف ..
البنات كانوا يبكون بصوت يقطع القلب .. أما ام بندر راحت لغرفتها بقلب مؤمن وهي تذكر الله ..
برغم دموعها الي كانت تنزل على ابو عيالها .. الا انها دخلت غرفتها تذكر ربها وتهدي من روعتها ..!
تشوف فراشه .. وأدويته وحتى ملابسه وكيف كان يصف دهن العود بترتيب عجيب ..
كانت دموعها تجرح .. ونفسها ضااق فيها ومازالت تكرر ذكر الله ..!
سبحان الله كيف كان الإيمان يملئ قلبها .. لكنها غريزة الإنسان كانت تفضحها بالدموع وشهقاتها على زوجها الي راح .. قبل لا تودعه ..!
×
دخل حمد المستشفى وراح لمكان بندر الي انصدم من ملامحه .. كانت متغيره اسود وجهه كثير واحمرت عيونه ..
حمد : السلام عليكم
ناظره بندر بنظرة مكسورة: وعليكم السلام..
حمد: اذكر ربك يا بندر وادعي له ..
كان بندر جالس بمكانه من غير لا يتحرك ..
حمد: تعوذ من ابليس وهذي حال الدنيا وأنا أخوك ..
غطى عيونه بطرف شماغه ومسح دمعه نزلت كان يداريها .. يخاف تفضح مشاعره
أو حتى تهزم رجولته ..
حمد: لا اله الا الله .. انا لله وانا اليه راجعون
بندر بدموع : ابوي مات حمد .. مات قبل لا يفرح فينا .. مات وعمر بعيد مات قبل لا يشوف حنان عروس ..
حمد : ادعي له .. هذا قدر ربك
كان يبكي بهدوء .. ما تسمع بأنفاسه الا الآه ..
حس بتقصيره بحق أبوه مع انه كان يحاول بكل شئ يقدر عليه يرضيه ..
وقف حمد معه وجاب له مويه وذكره بالله .. وخلص الأوراق مع المستشفى حتى يودون الجثه للمغسله .. ارسل رساله لكل العيال وبلغهم واتفق مع المغسله تكون الصلاة عليه بعد صلاة الظهر ..
وقف معه وقفة الرجل والصديق .. ساعده كثير من انه يمسك اعصابه ويريح نفسه ..
وصل عمر وعرف بالخبر .. برغم انه حزن كثير على ابوه وتندم على عقوقه له لكنه كان يكابر .. ويحاول يبين انه اهدى بكثير من الي بداخله ..!
وصل حمد بندر للبيت .. وراح هو يكمل الإجرائات بالمغسله ..
دخل بندر وراح لعند أمه الي كانت على سجادتها تدعي لأبو بندر ..
راح وحب راسها بوجه شاحب ..
أم بندر الي حطت يدها على راس ولدها : ادعي له بالرحمه وانا امك .. ما عاد يبي غير الدعوة
كان بندر يبكي بين يدينها مثل الطفل .. قطع قلب أمه الي كانت تهدي وتحاول تداري دمعتها ..!
×
كان البيت كئيب .. ما فيه غير اصوات ونينهم كل منهم انعزل عن اخوه ..
وكل منهم كان له هم يكفيه .. كان اشدهم بندر ..!
الي ماكان يفكر الا بأمه واخوانه .. طول عمره كان المسؤول وهالمره زادت مسروليته ..
مثل الجبل كانت همومهم وكان حزنهم .. صعب انك تفقد أبوك بلحظة ..
صعب تتخيل البيت من غير حسه ولا صوته .. أبو بندر الي عرف عنه الطيبة ..!
وهدوء الرجال .. وحكمة الرجال .. وحنان الأب ..!

×
وصل الخبر لعذوب الي ذاقت فيها الدنيا وهي تتخيل حالة بندر وكيف بيكون متعذب ..
احتارت هي تتصل والا تتركه في همه وعذابه .. وقررت تستشير ملاك ..
عذوب : أهلين ملوكه
ملاك: هلابك ..
عذوب : قالك حمد عن ابو بندر ..؟
ملاك: ايه تو سلمان جاي من جده وكان مره متضايق وحزن على بندر ..
عذوب : يا قلبي عليه وربي قلبي تقطع عليه من عرفت ..
ملاك: كلمتيه ..؟
عذوب : لا باقي .. مدري خايفه ما ادري شقول ..
ملاك: ما اتوقع يرد عليك ..
عذوب: أنا بحاول ان رد حاولت باللي اقدر عليه ..
ملاك: اوكي وطمنيني ..
قفلتها من ملاك وتنهدت ودقت عليه بخوف .. كانت تجهز كلام تقوله له ..!
×

أليمه تلك الحياة .. مازلت أعيد هذه الجمله ..
أليمه بحق رب السماء .. حتى وان غمرتنا الفرحه واللذه ..
تعيدنا الى حيث الألم .. ربما هناك من يسعى ليمسح الدمعه .. ليعيد البسمة
لكن القدر كفيل بأن يثبت قوته .. لا اعتراض على قدر الله..!
هنا وصفت شئ من ماضي .. وصفت لحظة آلم ربما شعر بها الكثير ..
كنت في كل لحظه اعيد الكتابه .. وف كل مره اغلق المستند دون حفظه ..!
ربما هو الخوف من ( لحظة الموت ) .. وربما كان الألم الذي يحيط قلمي الذي استاء من تمرد الحرف .. وقسوة الظرف ..!
مجدداً أعتذر عن التآخير .. لظروف خاصه ..!

رووووووووووووووووووووووعه