أقدم اليوم لكم قصص من روايات أجاثا كريستي ويمكن أكثركم تعرفونه هو يتميز بأن كل رواياته بوليسية وأنا أقدمها لكم عبر المنتدى هذا على شكل قصص وتكون يومية ومتجددة

وهذه صورة لغلاف الكتاب

القصة الأولى
1-الحورية
انتقلت مسز بير سفورد إلى مكان آخر من الأريكة ونظرت في أسى عبر النافذة إلى العمارة الصغيرة على الرصيف المقابل التي تكون افقها الوحيد ثم تنهدت وقالت:
-أتمنى لو أن يقع شئ.
نظر زوجها إليها في لوم وقال:حذار يا توبنس,فان اللهفة للإحداث المثيرة المبتذلة تثير قلقي .
تنهدت توبنس للمرة الثانية وأطبقت عينيها قائلة:وهكذا تزوج تومي وتوبنس وعاشا في تبات ونبات وبعد ست سنوات كانا لا يزالان يرفلان في حلل السعادة والهناء..من الغريب إن الواقع يختلف تماما عن الخيال.
-استنتاج خطير يا حبيبتي ولكنه غير جديد فقد جهر به قبلك شعراء مشهورون وفلاسفة معروفون.
-منذ ست سنوات كنت أظن أني أستطيع بحفنة من النقود إن اشتري كل ما اشتهي.وعندما تزوجتك بدت الحياة لي نغما جميلا كما يقول أولئك الشعراء الذين يخل لي انك تعرفهم جيدا.
-وما السبب في هذا الملل يا حبيبتي؟
هل يرجع إلي إنا أم المال؟
-الملل ليست الكلمة الصحيحة.ولكنني الفت سعادتي فحسب,تماما كما ينسى المرء لذة الحياة حتى ذلك اليوم الذي يعاني فيه من أنفلونزا حادة.
-هل تعتقدين انه يجب إن أهملك شيئا ما؟وان اصطحب نساء أخريات إلى علب الليل مثلا؟
-لا جدوى من ذلك يا تومي فلن تلبث إن تلتقي بي هناك مع رجا آخرين.واعرف أمك لن تقدر صحبة هذه النسوة حق قدرها في حين انك لن تتأكد أبدا إنني لا اكترث بزملائي لان النساء متشددات جدا في اختيارهن.
-إن التواضع من شيم الرجال ولكن ما الخبر يا توبنس ؟ولم هذ1ا المزاج الحزين؟
-لا ادري كل ما أتمناه هو إن يقع شئ مثير.
إلا تحب إن تطارد الجواسيس الألمان من جديد؟هل نسيت ذلك الوقت العاصف الحافل بالإخطار الذي اجتزناه معا ؟إنني اعرف طبعا انك ما زلت تعمل في قلم المخابرات ولكن عملك لا يزيد عن الجلوس إمام المكتب.
-هل تعنين انك تتمنين إن تريني انطلق إلى مناطق روسيا المعروفة متنكرا في زى مهرب بولشفيكي أو مغامر من المغامرين؟
-لن تجني من ذلك أي فائدة لأنهم لن يسمحوا لي بمرافقتك في حين إنني في حاجة ماسة إلى عمل مثير.أريد إن افعل شيئا..هذا هو ما أكرره طوال اليوم.
-الم تفكري في إعمال البيت أبدا ؟
-إنها لا تستغرق من ربة البيت الممتازة أكثر من عشرين دقيقة كل صباح بعد الإفطار.أهناك ما تشكو منه في هذا الصدد؟
-الحق انك تديرين شؤون البيت على أكمل وجه يا توبنس.
-أحب العرفان بالجميل يا حبيبي.
واستطردت تقول بعد لحظة من الصمت:لديك عملك في المكتب طبعا ولكن إلا تشعر يا تومي على الرغم من ذلك, برغبة خفية في إن يقع حادث غير عادي؟
-كلا.لا أظن ذلك على الأقل.لا باس إن يتمنى المرء وقوع شئ ولكن من الجائز, إذا ما وقع هذا الشئ أن...
تنهدت توبنس قائلة:بالابتذال الرجال!هل فقدت حاسة الخيال؟
-أي كتاب تقرئين اليوم يا توبنس؟
-ماذا يكون شعورك إذا ما دق الباب بعنف وفتحت فوجدت إمامك رجلا ميتا يتقدم وهو يترنح.
-إذا كان ميتا فلن يمكنه أن يتقدم وهو يترنح أو انفعل أي شي من هذا القبيل.
-انك تتظاهر بأنك لا تفهمني.إنهم يترنحون دائما قبل الموت ويقعون عند قدميك وهم ينطقون بكلمات غريبة كالفهد الماكر مثلا.
-إنني انصح دائما في مثل هذه الحالات بقراءة شوبنهور أو كانت.
-ما أجمل إن تقع لنا مغامرة من هذا النوع يا تومي فانك تسمن وتزداد كسلا يوما بعد يوم.
-ليس هذا صحيحا.وبهذه المناسبة, أنت تمارسين التمارين الرياضية للاحتفاظ برشاقتك.
-هكذا يتصرف الجميع...ولكنني عندما قلت انك تسمن كنت أتكلم مجازا..
كنت اعني انك أزدت نجاحا وتتفجر صحة ورفاهية.
-لا افهم حقا ماذا حدث لك يا توبنس.
-حب المغامرة..وهذا أفضل على كل حال من رغبة رومانسية أو عاطفية...ومع ذلك فيجب أن اعترف إن هذه الرغبة تجيش في صدري أحيانا.
أتمنى إن يقع شأ مثير يا تومي كأن نلتقي بحورية...
-عجبا!..ومن الغريب أن تقولي ذلك.
وبعدها أتى مستر كارتر وهو رجل من المتحرين الأكفاء فناوله جريدة اليوم وقال اقرأ الإعلانات فكان مكتوب فيها مكتب تيودور بلانت الدولي أبحاث خاصة.مخبرون أكفاء.كتمان تام.استشارات مجانية.118 شارع هاليهام
فقال تومي سنشتريه فوافق مستر كارتر فباعه له
يتبع

انتظروا الجزء الثاني وتكون فيه احداثا مثيرة من قتل وخطف تكمل القصة الأولى وتكون بعنوان