مَنْ لِيْ
إِذَا ضَجَّ الأَنِيْنُ بِ خَافِقِيْ
وَ تَجَرَّحَتْ رُوحُ الأَسَى ( أَزْمَانَا !
مَنْ لِيْ
إِذَا صَرَخَتْ بِ عَيْنِيْ دَمْعَةٌ
وَ طَغَتْ هُمُومِيْ فِيْ الحَشَا بُرْكَانَا !
وَ إِذَا
تَعَكَّرَ صَفْوُ لَحْظِيْ وَ الهَنَا
وَ أُسِرْتُ مَهْمُومَاً هُنَا ( حَيْرَانَا ، !
مَنْ لِيْ
بِ أَرْضٍ لِ المَآَسِيْ مَهْبِطَاً
وَ بِهَا أَسِيْرُ مُشَـتَتَاً ( عَمْيَانَا .. !
وَ مَتَى
تَلأْلأَ ذَا السَنَا فِيْ نَاظِرِي
جَاءَتْ لِـ تُحْيِيْ فِيْ الخَلاَ أَحْزَانَا !
أَنَا مَنْ
زَرَعْتُ الحُبَّ فِي دُنْيَا الوَرَى
وَمَنِ التِيْ أَحَيْتْ هُنَا الذَبْلاَنـا . !
وَ أَنَا التِيْ
تَضْحَكْ لِ تُسْعِدَ غَيْرَهَا
وَ أَنَا التِيْ مَاتَـتْ بِلاَ أَكْفَانَا ... !
قَلْبِيْ
يَصِيْحُ مِنَ الحَيَاةِ مَلاَلَةً
وَ بِـ مُقْلَتِيْ عَاثَتْ هُنَا الأَشْجَانَا !
وَ تَجَرَّحَتْ
شَفَتِيْ تُنَادِيْ مَنْ هُنَا ؟
فَ أَجَابَ صَوْتِيْ مَا هُنَاكَ سِوَانَا !
فَ جَرَرْتُ
خَطْوي وَ الأَسَى فْيِ مَشْيَتِي
وَسَكَبْتُ دَمْعَاً حَرَّقَ ( الأَجْفَانَا ، !
وَ رَفَعْتُ
رَأْسَاً بْ الهُمُومِ ( .. مُثَقَّلاً
وَكَفَفْتُ دَمْعَاً غَرَّقَ ( الوُجْدَانَا . !
فَ كَتَبْتُ
شَيْئَاً لَسْتُ أَدْرِي مَا هُوَ !
وَ ظَنَنْتُهُ شَيْئَاً يُضِيءُ شِفَانَا .. !
إنَّ
التَبَسُّمَ رَوْعَةٌ وَ مَسَرَّة ٌ
إِنْ أُظْهِرَتْ بِ تَوَدُدٍ وَ حَنَانَا .. !
لَنْ أَكْتُبَ
الأَحْزَانَ سَطْرَاً وَاحِدَاً
لاَ لاَ ، وَ لَنْ أَحْيَا عَلَى مَا كَانَا !
فَ لِزَهْرَتِيْ
أَحْيَا لِ أَرْعَى رِقَةً
وَ أَكُونُ فِيْ هَجْرِ النَّدَى هَتَّـانَا !
وَ لِ شَمْعَتِيْ
أَبْقَى هُنَاكَ كَـ جَذْوَةٍ
لِ النُّورِ لِ الأَفْرَاحِ وَالأَحْزَانَا .. !
وَ لِ كُلِّ
مَنْ سَكَنَ الفُؤَادَ سَعَادَةً
وَ مَحَبَّة ً وَ مَوَّدَة ً وَ .. . حَنَانَا !
وَ سـَ أَنْثُرُ
الرَّيْحَانَ فَوقَ هُمُومِهِمْ
فَ يَذُوبُ فِيْ قَلْبِ الأَسَى هَيْمَانَا !
سـَ أُعِيْدُ
مَا أَنْهَتْهُ أَيَّامُ الأَسَى
وَ أَعُودُ فِيْ قَلْبِ الهَنَا (( شِرْيَانَا !
وَ أُلَجِّجُ
الأَرْكَانَ بِ الصَّوْتِ الذَي
عَهِدُوهُ دَوْمَاً ... ( صَادِحَاً رَنَّانَا !
وَ أَجُوبُ
فِيْ الدُنْيَا بِ صَدْرٍ وَاسِعٍ
وَ الصَدْرُ لا َ يُبْدِيْ الأَسَى كُتْمَانَا !
وَ أَصُونُ
عَهْدَ أَحِبَّتِيْ مُتَوَدِدَاً
فـ َ أَضُمُّهُم حَوْلِي هُنَا أَغْصَانَا !
لَكِنَّنِيْ
أَحْيَا هُنَاكَ بْ غُرْبَتِي
وَ لَقَدْ عُرِفْتًُ هُنَاكَ بـِ الأَوْطَانَا !
قَدْ كُنْتُ
طِفْلاً ضَاحِكَاً وَ مُدَلّلاً
وَ (( الآنَ يَكْتُبُنِيْ الأَسَى عُنْوَانَا !
يَا قَلْبِيَ
البَاكِيْ تَعَالَ إِلَى هُنَا
لاَ تَخْـضَعّنَّ إِلَى زَمَان ٍ( كَانَا !
لاَ تَشْكُوَنَّ
إِلَى العِبَادِ فَ إِنَّهُم
قَدْ مَاثَلُوكَ الجِنْسَ يَا ( إِنْسَانَا !
فَ هُنَاكَ
يَا قَلْبِيْ إِلَهٌ لِ الوَرًى
هُوَ فِيْ الدُجَى يَا قَلْبُ قَدْ نَادَانَا !
وَ لَدَيْهِ
مَا نَبْغِيْ فَ سَلْهُ وَ لاَ تَقُلْ
ذَنْبِيْ ( هُنَا ) قَدْ أَغْلَقَ العَيْنَانَا !
وَ أَصُمََ
أَذَانِيْ وَ أَعْيَى مُهْجَتِيْ
وَ أَنَا هُنَا لاَ أَسْتَطِيْعُ بَيَانَا ... !
لاَ ،
لاَ ، تَقُلْ فَهُوَ الإِلَهُ المُرْتَجَى
وَ البُعْدُ عَنْهُ .. غَايَةُ الخُسْرَانَا !
فَ إِذَا
تَكَالَبَتِ الهُمُومُ بِ وَجْدِنَا
وَ احْتَارَ مِنَّا القَلْبُ وَ الوجْدَانَا !
سَارَتْ
جَوَانِحُنَا إِلَيْهِ مَذَلَّةً
فَ تَحَرَرَتْ مْنْ سَطْوَةِ الشَيْطَانَا !
مَالِيْ
سِوَى عَفْوِ الرَحِيْمِ إِذَا دَنَتْ
رُوْحُ المَنَايَا تَقْصِفُ المُزْدَانَا .. !
فَ مَنِ
الذِيْ قَدْ أَشْرَقَتْ بِ جَلاَلِهِ
أَرْضُ الوُجُودِ وَالسَمَا بِ عُلاَنَا !
إِلاَّكَ يَا رَبِّيْ ،
فـ َ، حَمْدَاً كَامِلاً
مَلأَ الأَرَاضِيْ ، وَالسَمَا بِ دُنَانَا !