يقول العالم النفساني ( وليم جيمس ) مؤكداً عظم ما لدى الإنسان من طاقة كبيرة :
( لو قسنا أنفسنا بما يجب أن نكون عليه لتضح لنا أننا أنصاف أحياء !! )

سأصمت وسأخلق من أحزاني وساما لأضعه في كتاب الأحزان القاتلة

.

.


.

...................................

سَعيدة أنا معك كثيراً - وَ كأنني أسيرُ على الغيم من فَرطِ السَعادة .
أنتَ لي كُلّ الناس - وَ وطني الذي أعلنتُ له الولاء منذ أمد .

أحبّكَ من أجل كل هَذا الأمل الذي تُضيء به عُمري .
وَ أُكرر فَخُورة بكَ كثيراً *

-أبقى معك ؟
لماذا ؟ أنظر إلينا.. إننا نتشاجر

- نعم ، هذا ما نفــعله نتشاجر
تقولين لي متى أكون حقيراً وأقول لك متى تكونين غير محتملة !
تهدئين لثوان معدودة وبعدها تصبحين غير محتملة من جديد

- ماذا إذن ؟

- إذن لن يكون الأمر هينا ،سيكون صعبا جداً
سنضطر لتحمل هذا يوما بعد يوم و لكني أريد أن أفعل ذلك
لأنني أريدك
أريد كل شيء فيك للأبد ،
أنتِ وأنا ،كل يوم
هلا فعلت شيئا لأجلي ؟
أرجوك.. تخيلي حياتك بعد ثلاثين عاما من الآن ،أربعين عاما كيف ستكون ؟
إن كانت مع هذا الرجل.. فلتذهبي!
اذهبي ، - لقد فقدتك ذات مرة وأعتقد أنني يمكنني تحمل ذلك ثانية -
إن كان هذا هو حقاً ما تريدين ولكن لا تـختاري أيسر السبل

- ما هو أيسر الـسبل ؟
ليس هناك سبيل يسير ،أيا كان قراري سيجرح شخص ما

- هلا توقفـتي عن التفكير فيما يريده الآخرون
توقفي عن التفكير فيما أريده أنا وما يريده هو ،وما يريده والداك
ماذا تريدين أنتِ ؟
ماذا تريدين ؟

-ليس بالأمر الهين

- ماذا تريدين ؟ ماذا تريدين ؟

فتحت مغلف كتبه لها منذ زمن بعيد .. وقرأت :



حبيبتي :
جافاني النوم ليلة أمس
فقد أدركت أن كل ما بيننا قد انتهى
لن أشعر بالمرارة.. فأنا أعرف أن ما بيننا كان حبا حقيقا
وإن التقينا يوما في المستقبل البعيد ولكل منا حياة جديدة
سأبتسم لك في سعادة وأتذكر كيف أمضينا الصيف معا بين الأشجار
نتعلم من بعضنا البعض ونكبر بالحب فأفضل حب هو ذاك الذي يسكن داخل الروح
ويجعلنا نتطلع إلى الأفضل الذي يشعل لهيبا في قلوبنا ليمنح عقولنا السكينة
وهذا ما تهبينه لي !
وهذا ما تمنيت أن أمنحك إياه إلى الأبد
أحبك, وسألقاك...

وها هم على مقعد من خشب في دار للعـجزة بعد مضي سنين كثيرة عاشــوها لأجل بعض :

- جميل حقا
- إنها قصة جميلة
- نعم
- لا أدري ،ولكن هذا يجعلني حزينة
- أعرف انك تشعرين بالضياع الآن , ولكن لا تقلــقي
لم يضع شيء في هذه الدنيا ولن يضيع
الجسد ،الشيخوخة ،البرودة يبقى لهيب العناق تحت الرماد يمكن إشعاله من جديد ,

*



لماذا في مدينتنا ..
نعيشُ الحُبَّ تهريباً وتزويرا ،..
ونسرق من شقوق الباب موعدنا ..
ونستعصي الرسائِل | ـوالمشاويرَا ،
لماذا في مدينتنا ..
يصيدون العوَاطِفَ ،!
ـوَالعصافيرا ،. *