انســــان
عدد الضغطات : 18,558
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,057(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,688استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,871

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > صـدى المشـاعر > صدى المشاعر ( النثر )
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-2009, 04:38 AM   #1
طَفّلَةُ اَلْمَاءْ
 
الصورة الرمزية Just Doll
 
افتراضي قهوة تُركيّة | مُدونة .

.

.
.
إلى مَنْ نُسِيء حينَ نَتخلى عن الشيء الذي نتكأ عليه ؟
أسأتُ إلى نفسي أعلم , حينَ سلكتُ المُنعطف الخطأ
يحدثُ أحيانا لشدّة رغبتنا في مُغادرة مكانٍ ما أنْ نسلُك الطريق الخطأ
ولا نكترث لأنّ مايُحركنا هو الرغبة فقط بالمُغادرة !
كنتُ أتجاهل كل الأشياء وأكتبُ لسببٍ واحد
كنتُ أخذُل كل المُبررات التي قد تمنحني شيئًا من البهجة !

هُنا - سأكون إبتسامات الصباحِ الأبيض
سأكون الأفق القادر على إحتواء فرحٍ مُشرق
سأتقمّص دور الطَائر الذي يقف وحده على غُصنٍ أعوج
يملأ الدُنيا نداءاتَ أمل
سأكتبُ لأنيّ أكثر الأشخاص حاجة للكتابة
سأكتبُ لأنّ هُناك أشياء تستحقُ أنْ تُكتب .


لا شيء
إلا أنيّ أُريد لروحي فصلاً آخر
و للأشياء من حولي حكايةً سعيدة .

.

Just Doll غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-2009, 05:02 AM   #2
طَفّلَةُ اَلْمَاءْ
 
الصورة الرمزية Just Doll
 
افتراضي رد: قهوة تُركيّة | مُدونة .

.

.
كنتُ أركنُ أحلامي في أقصَى الزاوية من حَياتي كي لا أفقد شيئًا
تلكَ الأحلام الطيّبة التي رُغم ضئآلتها فقدتُها جَميعًا و فقدتُ الحلم " الغيييير " !
و مُنذُ ذلكَ الحين لم أعدّ أشعر بذلكَ الوَخز المُؤلم
بداخلي بذرةٌ وجدتْ مكانًا لتنمو و تمنحني حقلاً شاسعا لأستعيد شيئًا من نفسي
الكون ليسَ قبيحًا جدًا كما ظننت وليستْ الحياة مَقيتة
روحي التي علّقتها مُؤخرًا على مشاجب طموحي الذي أقبض بيديّ عليه جيدًا
أصبحتْ تُخبرني أنّه بإمكاني تحقيق ما أصبو لإيماني أنْ الرِواق الذي أخذني نحو " القانون "
لم يكنّ لسببٍ علميٍّ بحت بل لأنّ ذلك كنتُ قد أدرجتُه في أجندة أيامي قبلَ أعوامٍ كثيرة
يبدو أنّ الأشياء الصغيرة التي دسستُها في صندوقي الخشبي قَادرة على أنْ تمدّ لي أذرع الفجر
و النداءت الصامتة تُشير إلى لافِتة تحمل جملةً تُـخبرني " أنّ الحياة قبلتْ الصُلح الذي سأقيمه معها " .

.

Just Doll غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-2009, 05:46 AM   #3
طَفّلَةُ اَلْمَاءْ
 
الصورة الرمزية Just Doll
 
قلب miss u my friends


.
نحن شلّةُ تهوى المَرح | نلتقي على الدرب الطويل .
.


.
لصَديقاتي
لسنين مَضتْ كانَ أروع زمنٍ حضنني
لأيام سعيدة أُريدها أنْ تبقى في أذهاننا
لذكريات تَحمل ضِحكةً حنونة تمسح عنّا آلامنا
أحاديثُنا التي كنّا نجوبُ بِها متاهات عميقة و تفاصيل صغيرة
الكلمات التي تصفُّ بدقّة شفافيةً حملناها بذواتنا الصادقة
نحن الأصدقاء الأوفيا مهما تقطعت بنا السُبل , لا ننسى !
للمُلاحظات الدقيقة التي كنّا نُـقيّم أُنفسنا بِها
لصديقات كانوا كلّ يوم يُذكرونني - حين أراهم - " ان الدنيا لسى بخير "
- لأجل " أمجاد " التي كانتْ تمنح أجواءنا كلّ يوم فترة نقاهة
ولازلتُ أذكر اليوم الذي أغلق بوجوهنا كلّ أبواب الفُرص و الحظّ
حينَ دأبنا جهودنا لإيجاد المراجع قبل فترة الإمتحانات و ماكانَ بِها بينَ ملامحنا اليائسة
و شفاهنا البائسة إلا أنْ تمنحنا نشوة ضحك بترديدها أُغنيتها الأبدية " أنا مش أنانية أنانية .. " !
- لأجل " مي " الحسّاسة ( الزعول ) التي تأتي بنهاية الحَديث دومًا
و تنعزل بحجّة أننا نستغل فرصة غيابها بالحديث المهم
و مايزيد ذلك إلا حُبّها بقلوبنا .
- لأجل " سارة " التي تُدخلنا مُغامراتٍ لا تُحمد عواقبها و تصرّ " أنّ الحياة مُغامرة "
لكل الأشياء الشُجاعة التي علمّتنا إياها هذه الشقيّة , أنا أشتاق .
- و لأجل الأُم الروحيّة " للشلّة " الحنونة و الصريحة جدًا "غادة "
تلكَ التي تُعطينا خيبات سوداء صريحة لا لشيء فقط لخوفها الشديد علينا يالآ أنتِ يا " غدويّ " .



للأكثر صِدقًا بعالمي للذين عدتُ أكتبُ لأجلهم
للأوفياء الأنقياء , الباقون أبدًا
شكرًا بحجم ماتحملون من طيبة .




Just Doll غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-2009, 03:43 AM   #4
طَفّلَةُ اَلْمَاءْ
 
الصورة الرمزية Just Doll
 
افتراضي رد: قهوة تُركيّة | مُدونة .

.


.
الـتُغيرات التي طرأت على شخصيتي فجأة لم تُرهقني !
ولم تصنع الكثير من الإختلاف في عالمي
لم تُزعجني , و لم أسعد بها أيضًا
هي إحدى المُفاجأت التي لا تحمل لونًا ولا رونقًا
تلكَ الأشياء الصغيرة التي يخبأها القدر و تُحدث أشياء كبيرة
فوضويتي التي ازدادت في الفترة الأخيرة
أصبحتُ أقوم بأكثر من عمل في ذاتِ الوقت
أقرأ مجلة و أتحكم " بالريموت كنترول " و أتحدث مع أمي و أشرح قوانين لعبة لأخي
كلّها أقوم بها في وقتٍ واحد , أعبرُ الممرات بينَ الـغُرف أعبث بأشياء أخيّ و أُقلب كُتب أُختي
و مُعظم الأحيان أختمُ زياراتي لهم بِ " طَردة " !
أصبحتُ أُمارس عادات غريبة كأنْ أتأخر عن موعد الإفطار المُعتاد وأكتفي ب كوب حليب و " أوريو "
و نظرات أبيّ المُتعجبة تُلاحقني بِ إبتسامة !
الضحك بأصواتٍ مُرتفعة رغبة في شيءٍ يُنعش ذاكرة أفراحي
أصبحتُ و بشكلٍ غير مُؤدب أضحك حتى الأشياء التي تحمل البؤس و الحُزن
ولازلتُ أتذكر جيدًا كيف غسلتُ " جواليّ " بدلاً من التفاحة التي كانت في يديّ !
ببساطة الأيام لم تعدّ تحمل سِوى تُصرفاتي اللامُتوقعة
و كلماتي التي تهربُ منيّ على عجل تسبقُها إبتسامة لا تحمل مَعنى
هي فقط الأوقات الفضفاضة التي تتسع لكل الأشياء المُمكن القيام بِها .


هذا الرد برعاية |
- زين .. عالم جميل .
: )


.

Just Doll غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-09-2009, 05:05 AM   #5
طَفّلَةُ اَلْمَاءْ
 
الصورة الرمزية Just Doll
 
افتراضي قهوتي سادّة !

.

.
.
العالم يسكُن الأماكن الهادئه , تلكَ التي لها أنْ تكون مَقصدًا مُبهجا لطيورٍ ضائعة !
في الزاوية اليُمنى لشارع " فيا فينيتو " في رومَا ثمّة مقهى تبعثرت مقاعده
لتجمع شتات الأشخاص بالغُرباء .. الحديث مع الغُرباء يمنح إحساسًا بالراحة !
تلكَ الفتاة كانتْ تُرتّب كلماتها المُلوّنة لتقصّ قصةٍ رماديّة على أربعيني لا تعرفه
و العجوز الستيّنية فضّلتْ الوِحدة و حِساب الخطوات الحائرة للمارّة
بينما انشغلا الرجلان أصحاب الثلاثين بحديثٍ يبدو أنّه يحمل أهميّة
بيدَ أنّهما لم يتنبّها أنهما حصلا على الكابتشينو بدلاً من القهوة السادة بخطأ من النادل !
مُراقبة الحياة و كأنّكَ لستْ جُزءًا منها شيئًا يحتضن الطمأنينة
قد تُلزِمنا الحواف الحادّة لتصرفاتنا أو المساحات الخالية لحضورنا من أنْ نُتقن فنًّا جديدًا لا اسم له
فنًّا فوضويًّا يُدير مقابض الأبواب عوضًا عنّا و يسمح لنا بالمرور خِلسة .


و كلما اهتزتْ طاولةٍ بالمقهى نبأ اهتزازها برحيلِ أحدهم و حياةٍ جديدة !
.

Just Doll غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-09-2009, 03:06 AM   #6
طَفّلَةُ اَلْمَاءْ
 
الصورة الرمزية Just Doll
 
افتراضي ياما يموت الحكي , و تذبل رسايل !

.

Tow years and 12 days


و هي تُـحافظ على مبدأ ثابت " قلبي ينبض لشخص أحافظ عليه في وجوده و غيابه " !
الطرقُ الطويلة التي تُدخلنا في رحيلٍ أغبر , فنعتزل الأشياء و لا تعود الأيام هي ذاتَ الأيام
مُذّ ذلكَ الحين و هي تُحافظ على كلّ تفاصيله الصغيرة بداخلها , تعتني بملامح ذكرياته
و تُرسم للغياب لوحاتٍ تحكي واقعًا مُرًّا .
أيامَ مَضتْ كانَ الليل فيها يحتفظ بسرّ رسائلها التي تكتبها إليه ولا يعلم عنها أحد ولا يقرأها حتى هو !
مَا مضَى وحتى إنْ كانَ لا يستحق الحديث كانتْ تُدونّ رسائلَ لا تصل و تُشمّع عناوينها
بكلّ مَدينة تعلم أنّه يتنفسّ هوائها الآن .. كَم مدينة ضاعَ عنوانها و ذبُلتْ رسائلٌ دسّتها في دُرجها الأوسط !
و كَم جهَلتْ عناوينه فَ بعثتْ رسالاتها المكتوبة إلى اللامكان !
كانتْ في كل لحظة تشعر به , تحملّه الرياح إليها و تجدّه بينَ طيّات حديثها
و حتى بسماتها كانتْ تشعر أنّها تحكيه
أرادت لوفاءها أنْ يكون صامتًا حتى عنه , أرادت لنبضها صِدقًا أبيض لا يحتمل الكلمات المُتوترة
أرادت حتى لبُعدها مِعطفًا يُخفي انتظارًا هزيلاً , كانَتْ تُواري رَغباتِ بوحها بِسكونٍ يُطفئ ضجّة في داخلها
الضحكات المخنوقة التي يعقبُها انقطاعٌ مُفاجئ كانتْ تُوحي بعزاءٍ يُقيم مراسمه بداخلها
لمْ يُكن شيئًا عاديّ !
هي لم تجعل منه مُحور يومها فقط , كانَ البريق الذي تنظُر به
وكانَ الصوت الذي تتحدث به , و الحرف الذي ترسمُ به .. و حَتى اليدّ التي تلّوح بها !
خَذلها العالم , فَخذلتها الرسائل التي كَتبتها له
خَذلتها إحدى تلكَ الرسائل حينَ وجدتْ قُصاصة منها في جيبها الخلفيّ و كادتْ في زحمة الوجوه أنْ تَبكي
الرسائل التي لا تصل موتٌ بطيء , حديثٌ صامت يقتل الكلمات فلا ننطق بِها
الرسائل التي لا تصل هي وحدها كانتْ مَنْ يَعلم أيّ ربيعٍ أخضر كَانَ هو بالنسبةِ لها
في جيبها الخلفيّ حكاية هاربة , و تحت وسادتها دفترٌ أخضر يحتضن كلماتٍ صَدِئة
و على طرفِ الباب ثمّة ورقةً تحمل عنوانًا جديدًا لا مَرئي !
تلكَ اللحظة التي أدارت فيها وجهها عن اللوحِ المكتوب بقلبه " Forever "
تلكَ اللحظة حَملت بُكاءً دهريًّا صامتًا , و صوتٌ غائب , و قُصاصات وَرقٍ كثيرة
اللحظة التي كانت كافية لإغماضةٍ طويلة و أشياء تتمزّق أسى !
أظنّ أنّها ستذكر جيدًا أصابعها التي مارست الطرق كثيرًا دونَ إجابة
و صوتها الذي بدأ يتلاشى دونَ أدنى ردّ
و حتى قُصاصات أوراقها التي عزّ بنفسها كثيرًا أنْ تُنثرها في السماء
فضّلتْ الإحتفاظ بها ربطتها بشريطٍ أسود و أقفلت عليها ولا أظنّها ستكتبُ المزيد .
وقبلَ أنْ يُحرك الفَجر أغصان الأسئلة المُنحنية , قبلَ أنْ تُشرّع النوافِذ و يتساءل الحنين
كيف للأماكن المُوصدة أنْ تحتفظ بحكايةٍ لا تموت ؟
قبلَ كلّ الإجابات التي ستمنح مُنعطفات تُؤتي اليأس حيرة
قبلَ حتى أنْ يسألها صَدى صَمتها ...... رَحلتْ !
رحَلتْ لا أعلم عنوانًا لها ولا زَمنَ عودة ... رَحلتْ رُوحًا نقيّة تحمل بداخلها روحًا أنقى !
رحلتْ و هي " مُتعبة " جدًا .

Just Doll غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-2009, 04:58 AM   #7
طَفّلَةُ اَلْمَاءْ
 
الصورة الرمزية Just Doll
 
افتراضي مُتعبة ,

.

.
كيف أكتبُ ؟ و قدْ كُسر ظهر روحي ألمًا , كيف أصفّ صدمتي القاسية منك
والتي طوّقت عُنق صبري , كيف أتدارك الجُرح الغزير الذي نالني منكَ على خدّي الأيمن
كيف أتجاوز الكمّ الهائل من دمعاتي و أخنقها بداخلي لأنيّ مُجبرة أنْ أبتسم و أتكلم حتى لا يشعر من حولي بألمي !
أيّ صبرٍ يُمكن أنْ أتكأ عليه ؟ و أيّ دفءٍ يحميّ بردًا يُجمد أضلاعي وجعًا .
هذه المرّة صدمتي منكَ كانتْ مُؤلمة .. مُؤلمة .. مُؤلمة !
بالحجم الذي لا يُمكن لكلمات الحُزن كلّها وصفها , هذه المرّة سقطت أصبحت عاجزة عن الوقوف !
أنا التي كُنتُ قبلاً أحسبُ خطواتي إليكَ ولم أنتظر كفًّا تُساعدني , أنا قطعتُ لأجلكَ ما لايُمكنك تصوره
مشيتُ إليك و تعثرت و استعدتُ توازني لوحدي , سقطت ولم ترحم ضعفي فنهضت لوحدي و تابعتْ !
لم يُخرجني من حيرتي شيئًا منكَ ولم يُرسيني أحدًا على يقين , حَتى أنت تجاهلت ضياعي ولم تمنحني يقينًا .
لكَ أنْ تتخيل كيف يسخر منيّ كلّ شَيء الآن , لكَ أنْ تتخيل نحيبي على صبري الذي ماتَ بداخلي
الدّنيا لم ترأف بحالي و مزّقت كل ماتبقى منيّ , كل الأشياء الجميلة التي بحوزتي تبعثرت
كلّ الآمال التي حاولت التشبّث بها اختفت , و التفاصيل التي أبكتني كثيرًا باتت جُثث باردة
لمْ أكنّ أُعطي ! بل كنتُ أبذل شيئًا أكبر مَن العطاء , كنتُ أموت لتحيا ذكراكَ بداخلي في أيام غيابك
كنتُ أجلب لنفسي الهلاك لأمنح لحظةً معكَ " حياة " !
كنتُ ألجمُ حديثي بالصمت المُؤلم لأتركَ لكَ الحريّة
كنتُ أُدمي أصابعي لأنزف لكَ بوحًا , كنتُ أُضيّع نفسي الآف المرّات لأجدك .. ولم أعثر عليك !
كنتُ أرتجي منكَ بضع كلماتٍ ترسمُ مصيرًا حتى لو كانَ باهتًا .. ولم أسمع !
كنتُ أنتظر منكَ نورًا ولو كانَ خافتًا .. ولم أرى !
كنتُ أقبض بين يديّ على شوكةِ انهزامي و تمتلأ كفيّ دمًّا .. ولا أكترث لأنيّ أفعل كل ذلكَ لأجلك !
أيمكنكَ أنْ تمنح كلماتي حقّ تفكيركَ ولو للحظة .. أيمكنكَ أنْ تضع في جدول أعمالك المُزدحم لحظتين فَقط لتشعر بألمي هذه المرّة !
لم أشعر بندم على شيءٍ بذلته لأجلك , لا يديّ التي شُلّت صبرًا و كتابة , ولا جرحي الذي لم يلتئم , ولا صبري الكهل
ولا صمتي المُرّ , و لا كلماتي التي أقتلها و تموت , ولا حنيني الذي أصبحَ أبكمًا , ولا خُذلاني الدائم , و لا سقوطي و انهزامي !
ماندمتُ يومًا على وفائي ولا تخليّت عن إنسانيتي ولا نقمتُ الدنيا ولا لعنتُ ( ... ) ذاكَ الشيء الذي جمعني بكَ
صدمتي الأخيرة منك جعلت كلّ الأحزان أمامها صغيرة , صدمتي الأخيرة منك جعلت كلّ مامررتُ به من ألم قبل ذلك " صغير "
صدمتي منك جعلت على وجهي جرحًا أتحسسه كل ثانية و أبكي بصمتٍ مُؤلم .. مُؤلم .. مُؤلم !
مُعتادة على البُؤس و مُعتادة على صُغر حظّي و موت كلّ أُمنياتي مُبكرًا , لكنّ آخر ماحصل لي كانَ بشعًا و قاسيًّا
طوال عُمري ماتمنيتُ اليوم الذي تصغر نفسي في عينيّ , حينَ شعرتُ بأنيّ ساذجة و ثقيلة و " مرفوضة "
حينَ لم أجدّ مكانًا يسعني , ولم أجد كُرسيًّا فارغًا أُريح تعبي عليه , حينَ ضاقت بوجهي
و سدّتُ كلّ الأبواب بطريقي , حينَ طرقتُ حَتى نوافذكَ ولم أجدّ خبرًا , حينها فقط أدركتُ أنيّ " مُجبرة " أنّ أقصّ تذكرة رحيل
مُجبرة أنْ أخبئ كل كلماتي الميتة و لحظاتي الضائعة و خطواتي التائهة في حقيبةٍ سوداء و أرحل !
رحلتُ لا لشيء إلا أنيّ شعرتُ بذاكَ الشعور الواخز .. ذاكَ الشعور الذي يُجبرك على مُغادرة أحبّ الأماكن لديك !
شعرتُ أنيّ و أحلامي لا يسعنا لا وطن منكَ ولا منفى .
أنا حينَ رحلتْ تركت روحي بجوارك , رحلتُ جسدًا يعيش الحياة بلا رغبة أو هدف ,
رحلتُ و مانويت نسيان شيئًا منك , رحلتُ و أنا أحتفظ بكل تفاصيلك بداخلي , رحلتُ و أنا أضع عُصبة على عينيّ كي لا أرى غيرك
رحلتُ و أنا أضع أصابعي بأذنيّ كي لا أسمع غيرك , رحلتُ و تركت كل زهابي معكَ !
رحلتُ و أنا لم أرد شيئًا من هذه الدُنيا سواك , رحلتُ عنكَ و لمْ ألوي ذراع وفائي يومًا
بعدَ كلّ ماذقته من أسى , و كلّ ماتحملته من همّ , و كل ماكسر أكتافي من خيبة
لمْ أكنّ واقفة , كنتُ أهوي للقاع .. كنت أتناثر جزءًا جزءًا كلّ الأحاسيس السيئة شعرتُ بها
السواد الذي أخذ مساحة كبيرة تحت عينايّ لا يصفّ رُبع ألمي
أبعدَ كلّ ما تألمته أستحق أنْ يُلقى اللوم عليّ ؟
أبعدَ كل هذا أستحق أنْ تظلمني الدُنيا و أنت ؟
مُدركة تمامًا أنّه لا يُجبر كسري أملاً ولا فرح , ولا يُطبب على خيبتي ارتياح
ولا يُدركني هواءٌ بعد إختناقي المُؤلم ... مُكرهه أنا الآن في أنْ أستمر بالحياة .. مُكرهه لو تعلم
و لا أحتاجُ لأن أستعيد ثقتي بشيء ... ولا أنْ أحمل ذنبًا آخر يُثقل كاهل نبضٍ بريء .


........................... وتبقى اللغة عاجزة أنْ تحكي ألمُ تمزّق الأشياء بداخلي !

.

Just Doll غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-09-2009, 06:51 PM   #8
قنــاص مبــدع
 
الصورة الرمزية مستشارة الزعيم
 
افتراضي رد: قهوة تُركيّة | مُدونة .

ماشاء الله تبارك الرحمن

مبدعه عن جد ابداع

مشكووووره اختي

والى الامام

في التحليق في سماء الابداع

تقبلي تــح ــــــــــياتي /×/×/

التوقيع:

نادي الهلال الافضل .. اول وتالي
وانا اتحدى ... من لديه اعتراضات

وان كان تبغى العز ، خلك هلالي
وابشر بكأس العز وكأس البطولات

مستشارة الزعيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2009, 04:34 AM   #9
طَفّلَةُ اَلْمَاءْ
 
الصورة الرمزية Just Doll
 
افتراضي It`s OK

.


.
سبتمبر هذه المرّة كانَ مُختلفًا , رُبما أمضيتُ اليوم الفائت حبيسة غُرفتي
لم أتحدث لأحد و لم أشعر بأيّ شكل من أشكال الحياة , لم يكنّ وضعي جيّد
لكنّ الورقة التي سقطت من الشجرة التي بجوار نافذتي نبهتّني لشيء !
رُبما جعلتني أُدرك جيدًا أنْ يأسي سيجعل حياتي تسقط و تنتهي كتلكَ الورقة
جعلتني أشعر بفداحة الخطأ الذي نرتكبه حينَ نصنع حول أنفسنا هالة حُزنٍ سوداء و نعيش بإنعزال
أيامي التي عشتها بين أكوام المآسي و التشاؤم جعلتني أنسى أشياء كُثر !
نسيتُ ملامح ضحكاتي , الـ missed calls التي أجدها من صديقاتي لإفتقادهم لي
مسند اللوح الذي أرسم عليه باتَ يحمل الغُبار على سطحة من يوم إهمالي له !
صحيح أنيّ أتألم لفُقداني أشخاصًا هم بالنسبة لي كل الحياة , و كلّ الأشياء
لكنْ ماذا سأجني من حُزني , و مانتيجة عُزلتي و يأس أحلامي
عليّ أنْ أجمع ماسقطَ من أُمنياتي , و أرفع مظلتي الملونة من جديد لتعكس أشعة الشمس بطريقي
و أُربيّ فرحًا صغيرًا مُهذّب لا يتخلى عنيّ و يمنحني ابتساماتٍ باقية .


.

Just Doll غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2009, 05:57 AM   #10
طَفّلَةُ اَلْمَاءْ
 
الصورة الرمزية Just Doll
 
افتراضي رد: قهوة تُركيّة | مُدونة .

.

.
7-9-2009

تاريخٌ يستحق أنْ يُـجنّد في ذاكرتي , ويبقى دومًا ليهمس لي بفرحٍ شفّاف
لرُبما مَضتْ الكثير من الأيام التي حملت لي تعاسة و بؤسًا
تلكَ اللحظات البشعة التي تجعلنا نرى جانب الحياة المُظلم ..و لونها الأسود
كُسرتْ .. و سقطتْ مرّاتٍ عدّة , سُرق الكثير من أحلامي و ضاعتْ بعضُ أُمنياتي
و حَجِزَ بيني و بينَها حاجزُ " لا " !
لكنّي حينَ مددتُ يديّ اليوم للأمل و صافحتُه , و التفت خلفي لأرى أيامي التي مضتْ بدونه
أدركتُ كم كنتُ أحمل شيئًا من الجهل , كم كنتُ أجهل البريق الذي يمنحنا السعادة لمُجرد الإبتسام
لا أدري لِمَ كنتُ أرفض قطع الحلوى الصغيرة التي تُقدّمها لي الحياة لأنها تحنو عليّ
و كيف كنتُ لا أُلقي بالاً لأزهاري التي تنمو و تنحني بودٍّ لأجلي
ثمّة مُسببات للفرح غفلتُ عنها كثيرًا و أوصدتُ أبوابي بإحكام كي لاتصلّ إليّ
وضعتُ شالاً صوفيًّا أسفل الباب كي لا يتسرّب لي ضوءٌ من الخارج
كنتُ أدفع كلّ مُسببات الحياة بكفيّ لتبتعد عنيّ
و الآن لازلتُ أسأل نفسي لِمَ فعلتُ كلّ ذلك ؟
اليوم يستحق أنْ يكون استثنائي , لأني أُقرر فيه أنيّ أختار الحياة
أُقرر أنْ أمدّ يديّ لمصافحة الصباح و أمنح حَدس روحي حريّة التأمل
أُريد استعادة أشيائي المُفرحة التي تخلصّت منها , أُريد دُمية المُهرج التي أخرجتها من غرفتي
أُريد أنْ أفتح نوافذي لتزورني الحياة مُجددًا ,
أودّ أنْ أصعد على قمّة مُرتفعة و أقول للعالم " مرحبًا , أنا هُنا " !


Learn from yesterday, live for today, hope for tomorrow

.

Just Doll غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2009, 05:47 PM   #11
وَدَقٌ تَشّرِيِنِيْ
 
الصورة الرمزية تشرينْ !
 
افتراضي رد: قهوة تُركيّة | مُدونة .


ولك أهليييييييين اختييي
شو بيحلى المَطر فيكِ =)

التوقيع:
.


قلّ للغيابِ نقصتني; و أنا حضرتُ لِأُكملك *


تشرينْ ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2009, 11:02 PM   #12
طَفّلَةُ اَلْمَاءْ
 
الصورة الرمزية Just Doll
 
افتراضي رد: قهوة تُركيّة | مُدونة .

.

.

It`s All Simple !
ببساطة تسيُر مُعظم الأمور بحياتي , أنا بسيطة لا أجيدُ تعقيد المواضيع
بسيطة في علاقاتي ولا أصنع من " الحبّة قُبـّة " كما يقولون
بسيطة في تعاملي لدرجة التسامح الدائم فلستُ أُحبذ المشاكل الكبيرة ولا الصغيرة
أحبّ أنْ تكون كلماتي بسيطة و أسلوب حديثي غير معقّد
الأشياء الصغيرة المُفاجأت البسيييطة جدّا التصرفات العفويّة تسعدني أكثر من التملّق و التكلف
ابتسامة بسيطة يمكن أنْ تمنح تآلف و سعادة أكثر من حديث وديّ طويل و ممل
الإجراءات البسيطة دومًا تكون ناجحة بعكس تلكَ المُعقدة التي ينقصها حَلَقة فلا تكتمل !
and If I make My life simple it will be happy



تشرينْ - مستشارة الزعيم
.

Just Doll غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-09-2009, 08:07 PM   #13
طَفّلَةُ اَلْمَاءْ
 
الصورة الرمزية Just Doll
 
افتراضي رد: قهوة تُركيّة | مُدونة .

.


.
الفرح الذي يأتي دونَ موعِدٍ مُسبق , أجمل بكثير مِنْ رُزنامة المواعيد الرتيبة التي نُعلّقها على جُدراننا .
تلكَ الصُدفة التي جعلتْ العشّ الصغير الذي زرعته يُنبت لي عَصافير جعلتني أبتسم
تلكَ الصُدفة الغريبة التي امتدتْ على طول سكّة خَضراء مُورِقة
هيّ من الصِدف التي لا تحدُث إلا مرّة واحدة , بداخلِ وِطنٍ واحِد !
كَانتْ " صُدفتي " تلك عُلبة ألوان في حياتي الرماديّة
تَمامًا هي تلكَ النشوة السعيدة التي نشعُر بِها حينَ يكتشف أحدهم سِرّ البريق في أعيننا
و يستطيع الوصول إلى ماخلف كلماتنا و يُحاول تحرير الرُوح الطيبّة التي نسيناها بِداخلنا
هو صوتُ المَطر الهادئ حينَ يقرع نوافذنا بحنيّة مُختلفة .
لا أستطيع تعريف الأشياء من خلال نظرتي فالعالم لنْ يفقه السعادة التي نعثُر عليها حينَ نجد مَكانًا نستريح فيه بعد طول أرق
حَتى الشَمس التي أصبحتْ تبتسم بِدفئِها لأجلي , لمْ تفقه بعد سبب رفرفة جَناحِ إبتسامتي مُجددا
الآنْ فقط يُمكنني أنْ أسمع صوتًا لي في النهار !
وَ نبقى نُخبئ أفراحنا بينَ أيدينا كي لا يَسرقِها الزَمن .

للصُدف الغَريبة " "

.

Just Doll غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-2009, 06:31 PM   #14
طَفّلَةُ اَلْمَاءْ
 
الصورة الرمزية Just Doll
 
قلب

.

.
أنا لو جيت ترى بحلم
فداك الحلم يكون لأجلك
و لو فكّرت أنا بكتب
بخلّي حروفي تحكي لك
و لو مرّة بغيتْ أرسم
بلوّن لوحتي بإسمك
أنا فدنياي كثير أشياء
ياما نطرتْ بشر مثلك
يحنّ و يفهم إحساسي
و يراعي جروح هـدّتني
قدرتْ انّك بنبض " روحك " طيبك , اهتمامٍ منك
تخـفف حمل أيامي
و تنفض عنيّ خيباتي
ولا أحاتي أنا آلامي
انت حتى ضياء بَسْمتْك
تغلّفها وبإيدك لي تهديها
أنا ماعدتْ أبطلب شيء ولا أتمنى
كفاية وجودك بجنبي
كفاية انّك تحاول قد ما تقدر تزيّـح الهمّ عن صدري
و ياليت إنْ الزمن يرفق
ولا يحرمني أبد منك !

.

Just Doll غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-09-2009, 02:23 AM   #15
طَفّلَةُ اَلْمَاءْ
 
الصورة الرمزية Just Doll
 
افتراضي رد: قهوة تُركيّة | مُدونة .

.


.
لأن الكلمات فَراشات لا تحوم إلا حول الضَوء
كانتْ الرَغبة في الكتابة عن نُور الأرواح النقيّة هو الدافع الأول
تلكَ الأرواح التي تقتحم عالمًا حوّطناه بشبكٍ حديديّ صامت و رفضنا دخول أيّ من كان إليه
تلكَ الأرواح التي لاتنتظر تصريحًا لتعبر الباب الأول
تأتينا و تملأ مدخل حياتنا عشبًا و زهرًا
لا نحكي , لكنّ تلكَ الأرواح تعرف جيدًا كيف تصل إلى داخلنا و تفهمنا دون أنْ ننطق
لا نمدّ أيدينا لكنّها تعلم كيف تُصافحنا
تحيكُ لنا أيامًا مُطرزّة بالكثير من اللحظات المُخلّدة
أولئكَ الذي لا يمرّون كأي إنسان عابر
أولئكَ الذي مع جهاتنا الأربع يصنعون لنا جهة خامسة مُضيئة
ثمّة أشياء مدفونة فينا لا يقدر على نبشها إلى مَنْ حملوا بداخلهم قلوبًا تتسع للسماء
و ثمّة أشياء نُبصرها و تُواسي أفراحنا الخائبة فقط حينَ يقشع نُورهم الضباب من أمام أعيننا .
.

Just Doll غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

   
الكلمات الدلالية (Tags)
يا ربّ
   


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:21 AM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi