عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-2012, 02:23 PM   #1
..: اصدقاء المجلس :..
..: اصدقاء المجلس :..
 
قلب ✿| رِيَاضُ الصّالحِينْ مِنْ كلامِ سيّدِ المُرسَلينْ .. +|[ مُسَابَقَة رِيَاض الصَّالِحِينْ - 1 - ]|.













17- باب في وجوب الانقياد لحكم الله
وما يقوله من دُعِيَ إِلَى ذلِكَ وأُمِرَ بمعروف أَوْ نُهِيَ عن منكر

قَالَ الله تَعَالَى : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ
بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً
) [ النساء : 65 ] ،

وَقالَ تَعَالَى : ( إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ
لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
)
[ النور : 51 ] .

وفيه من الأحاديث :
1- عن أَبي هريرة رضي الله عنه، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى
رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : (
للهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي
الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ
)
الآية[ البقرة : 283 ] اشْتَدَّ ذلِكَ عَلَى أصْحَابِ رَسُول الله صلى الله
عليه وسلم ، فَأتَوا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ بَرَكُوا
عَلَى الرُّكَبِ ، فَقَالُوا : أيْ رسولَ الله ، كُلِّفْنَا مِنَ الأَعمَالِ
مَا نُطِيقُ : الصَّلاةَ والجِهَادَ والصِّيامَ والصَّدَقَةَ ، وَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيْكَ
هذِهِ الآيَةُ وَلا نُطيقُها .قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم :
((
أتُرِيدُونَ أنْ تَقُولُوا كَمَا قَالَ أَهْلُ الكتَابَينِ مِنْ قَبْلِكُمْ: سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ؟
بَلْ قُولُوا سَمِعنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ
))
فَلَمَّا اقْتَرَأَهَا القومُ ،وَذَلَّتْ بِهَا ألْسنَتُهُمْ أنْزَلَ اللهُ تَعَالَى في
إثرِهَا : (
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ
بِاللهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
) [البقرة : 285 ]
فَلَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ نَسَخَهَا اللهُ تَعَالَى ، فَأنزَلَ الله تعالى :
(
لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا
اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
) قَالَ : نَعَمْ
(
رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ) قَالَ :
نَعَمْ (
رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِه
) قَالَ : نَعَمْ ( وَاعْفُ عَنَّا
وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
) قَالَ :
نَعَمْ . رواه مسلم .

18- باب في النهي عن البدع ومحدثات الأمور
قَالَ الله تَعَالَى : ( فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلال ) [ يونس : 32 ] ،
وَقالَ تَعَالَى : (مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْء ) [ الأنعام : 38 ] ،
وَقالَ تَعَالَى : ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ )
[ النساء : 59 ] أيِ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ .

وَقالَ تَعَالَى : (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا
السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ
سَبِيلِهِ
) [ الأنعام : 153 ] ،

وَقالَ تَعَالَى : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ
لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
) [ آل عمران :31 ] .

وَأَمَّا اَلأحادِيثُ:
1- عن عائشة رَضِي الله عنها ، قَالَتْ : قَالَ رَسُول الله صلى
الله عليه وسلم : ((
مَنْ
أحْدَثَ في أمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ ))
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

وفي رواية لمسلم : (( مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيهِ أمرُنا فَهُوَ رَدٌّ )) .
2- عن جابر رضي الله عنه، ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ الله صلى الله
عليه وسلم إِذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَينَاهُ ، وَعَلا صَوتُهُ ،
وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ ، حَتَّى كَأنَّهُ مُنْذِرُ جَيشٍ ، يَقُولُ :
((
صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ )) وَيَقُولُ : ((بُعِثتُ أنَا والسَّاعَةُ كَهَاتَينِ ))
وَيَقْرِنُ بَيْنَ أُصبُعَيهِ السَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى ، وَيَقُولُ :
((
أمَّا بَعْدُ ، فَإنَّ خَيْرَ الحَديثِ كِتَابُ الله ، وَخَيرَ الهَدْيِ هَدْيُ
مُحَمَّدٍ ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ بِدْعَة ضَلالَةٌ
)) ثُمَّ يَقُولُ :
((
أنَا أوْلَى بِكُلِّ مُؤمِنٍ مِنْ نَفسِهِ ، مَنْ تَرَكَ مَالاً فَلأَهْلِهِ ، وَمَنْ تَرَكَ
دَيْناً أَوْ ضَيَاعاًفَإلَيَّ وَعَلَيَّ
))
رواه مسلم .


19- باب فيمن سن سنة حسنة أَوْ سيئة
قَالَ الله تَعَالَى : ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا
وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً
) [ الفرقان : 74 ] ،

وَقالَ تَعَالَى : ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا ) [ الأنبياء : 73] .

1- عن أَبي عمرو جرير بن عبد الله رضي الله عنه، ، قَالَ :
كنا في صَدْرِ النَّهَارِ عِنْدَ رَسُول الله صلى الله عليه
وسلم فَجَاءهُ قَومٌ عُرَاةٌ مُجْتَابي النِّمَار أَوْ العَبَاء ،
مُتَقَلِّدِي السُّيُوف ، عَامَّتُهُمْ من مضر بَلْ كُلُّهُمْ مِنْ مُضَرَ ،
فَتَمَعَّرَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لما رَأَى بِهِمْ
مِنَ الفَاقَة، فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ ، فَأَمَرَ بِلالاً فَأَذَّنَ وَأَقَامَ ،
فصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ ، فَقَالَ : (( (
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ
) إِلَى آخر الآية :
(
إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً
) ، والآية الأُخْرَى
التي في آخر الحَشْرِ : (
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ
نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ
) تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ، مِنْ دِرهمِهِ،
مِنْ ثَوبِهِ ، مِنْ صَاعِ بُرِّهِ ، مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ - حَتَّى قَالَ - وَلَوْ بِشقِّ تَمرَةٍ
))
فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعجَزُ عَنهَا،
بَلْ قَدْ عَجَزَتْ، ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأيْتُ كَومَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ ،
حَتَّى رَأيْتُ وَجْهَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَتَهَلَّلُ
كَأنَّهُ مُذْهَبَةٌ. فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم :
((
مَنْ سَنَّ في الإسلامِ سنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أجْرُهَا، وَأجْرُ مَنْ
عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ،مِنْ غَيرِ أنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورهمْ شَيءٌ،وَمَنْ
سَنَّ في الإسْلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيهِ وِزْرُهَا ، وَوِزْرُ مَنْ
عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ ، مِنْ غَيرِ أنْ يَنْقُصَ مِنْ أوْزَارِهمْ شَيءٌ
))
رواه مسلم .

2- عن ابنِ مسعود رضي الله عنه، :
أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
((
لَيْسَ مِنْ نَفْس تُقْتَلُ ظُلْماً إلاَّ كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ
الأوْلِ كِفْلٌ مِنْ دَمِهَا ، لأَنَّهُ كَانَ أوَّلَ
مَنْ سَنَّ القَتلَ
)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .


20- باب في الدلالة عَلَى خير والدعاء إِلَى هدى أَوْ ضلالة
قَالَ تَعَالَى : (وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ ) [ القصص : 87 ] ،
وَقالَ تَعَالَى : ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَة) [ النحل : 125 ] ،
وَقالَ تَعَالَى : (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى )[ المائدة :2 ] ،
وَقالَ تَعَالَى : (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ) [ آل عمران :104 ] .

1- عن أَبي مسعود عُقبةَ بنِ عمرو الأنصاري البدري
رضي الله عنه، ، قَالَ : قَالَ رسولُ الله صلى الله
عليه وسلم : ((
مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أجْرِ فَاعِلِهِ
)) رواه مسلم .

2- عن أَبي هريرة رضي الله عنه، : أنَّ رَسُول الله صلى الله عليه
وسلم ، قَالَ : ((
مَنْ دَعَا إِلَى هُدَىً ، كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أجُورِ
مَنْ تَبِعَه ، لاَ يَنْقُصُ ذلِكَ مِنْ أجُورِهمْ شَيئاً ،
وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ ، كَانَ عَلَيهِ مِنَ الإثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ ،
لاَ يَنْقُصُ ذلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيئاً
)) رواه مسلم .

3- عن أنس رضي الله عنه، : أن فتىً مِنْ أسلم ،
قَالَ : يَا رَسُول الله ، إنِّي أُرِيدُ الغَزْوَ وَلَيْسَ معي مَا أتَجَهَّز بِهِ ،
قَالَ : ((
ائتِ فُلاَناً فإنَّهُ قَدْ كَانَ تَجَهَّزَ فَمَرِضَ )) فَأتَاهُ ،
فَقَالَ: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُقْرِئُكَ السَّلامَ ،
وَيَقُولُ : أعْطني الَّذِي تَجَهَّزْتَ بِهِ ، فَقَالَ : يَا فُلاَنَةُ ، أعْطِيهِ
الَّذِي تَجَهَّزْتُ بِهِ ، وَلا تَحْبِسي مِنْهُ شَيئاً ، فَواللهِ لاَ تَحْبِسِين
مِنْهُ شَيئاً فَيُبَاركَ لَكِ فِيهِ . رواه مسلم
.


21- باب في التعاون عَلَى البر والتقوى
قَالَ الله تَعَالَى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ) [ المائدة : 2 ] ،
وَقالَ تَعَالَى : ( وَالْعَصْرِ إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ
)
[العصر : 1-2 ] قَالَ الإمام الشافعي - رَحِمَهُ الله -
كلاماً معناه : إنَّ النَّاسَ أَوْ أكثرَهم في غفلة
عن تدبر هذِهِ السورة .

1- عن أَبي عبد الرحمان زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه،
، قَالَ : قَالَ رسولُ الله

صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ جَهَّزَ غَازِياً في سَبيلِ
اللهِ فَقَدْ غَزَا ، وَمَنْ خَلَفَ غَازياً في أهْلِهِ بِخَيرٍ
فَقَدْ غَزَا
)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

2- عن أَبي سعيد الخدري رضي الله عنه، : أن رَسُول الله صلى الله
عليه وسلم بعث بعثاً إِلَى بني لِحْيَان مِنْ هُذَيْلٍ ، فَقَالَ :
((
لِيَنْبَعِثْ مِنْ كُلِّ رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا وَالأجْرُ بَيْنَهُمَا
))
رواه مسلم .

3- عن ابن عباس رضي الله عنهما : أنَّ رَسُول الله صلى
الله عليه وسلم لَقِيَ رَكْباً بالرَّوْحَاءِ ، فَقَالَ : ((
مَنِ القَوْمُ ؟ ))
قالوا : المسلمون ، فقالوا : من أنتَ ؟ قَالَ : ((
رَسُول الله )) ،
فرفعت إِلَيْه امرأةٌ صبياً ، فَقَالَتْ : ألِهَذَا حَجٌّ ؟ قَالَ :
((
نَعَمْ ، وَلَكِ أجْرٌ
)) رواه مسلم .

4- عن أَبي موسى الأشعري رضي الله عنه، ، عن النَّبيّ
صلى الله عليه وسلم ، أنَّه قَالَ : ((
الخَازِنُ المُسْلِمُ
الأمِينُ الَّذِي يُنفِذُ مَا أُمِرَ بِهِ فيُعْطيهِ كَامِلاً مُوَفَّراً
طَيِّبَةً بِهِ نَفْسُهُ فَيَدْفَعُهُ إِلَى الَّذِي أُمِرَ لَهُ بِهِ ،
أحَدُ المُتَصَدِّقين
)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .


22- باب في النصيحة
قَالَ تَعَالَى : ( إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إخْوَةٌ ) [ الحجرات : 10 ] ،
وَقالَ تَعَالَى : إخباراً عن نوحٍ عليه السلام : (وَأنْصَحُ لَكُمْ ) [ الأعراف : 62 ] ،
وعن هود عليه السلام : ( وَأنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أمِينٌ ) [الأعراف : 68 ] .

1- عن أَبي رُقَيَّةَ تَمِيم بن أوس الداريِّ رضي الله عنه،
: أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال :
((
الدِّينُ النَّصِيحةُ )) قلنا : لِمَنْ ؟ قَالَ :
((
لِلهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ
)) رواه مسلم .

2- عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه، قَالَ :
بَايَعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى إقَامِ الصَّلاةِ ،
وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، والنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

3- عن أنس رضي الله عنه , عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ،
قَالَ : ((
لا يُؤمِنُ أحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ
مَا يُحبُّ لِنَفْسِهِ
)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .


23- باب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قَالَ الله تَعَالَى : ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ
هُمُ الْمُفْلِحُونَ
) [ آل عمران : 104 ] ،

وَقالَ تَعَالَى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر
) [ آل عمران : 110 ] ،

وَقالَ تَعَالَى : ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ
وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ
) [ الأعراف : 199 ] ،

وَقالَ تَعَالَى : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ
يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
) [ التوبة :71 ] ،

وَقالَ تَعَالَى : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ
دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ
كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ
مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ
)[ المائدة : 78 ] ،

وَقالَ تَعَالَى : ( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ
وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
) [ الكهف :29 ] ،

وَقالَ تَعَالَى : (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَر ) [ الحجر :94 ] ،
وَقالَ تَعَالَى : ( فأَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ
ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
) [ الأعراف : 165] .

وأما الأحاديث :
1- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قَالَ :
سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول :
((
مَنْ رَأى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ
فَبِلِسَانِهِ ، فَإنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ ، وَذَلِكَ
أضْعَفُ الإيمَانِ
)) رواه مسلم .

2- عن أبي الوليدِ عبادة بن الصامِت رضي الله عنه ، قَالَ :
بَايَعْنَا رَسُول الله
صلى الله عليه وسلم عَلَى السَّمْعِ والطَّاعَةِ في
العُسْرِ واليُسْرِ ، والمَنْشَطِ وَالمَكْرَهِ، وَعَلَى أثَرَةٍ عَلَيْنَا ،
وَعَلَى أنْ لاَ نُنازِعَ الأمْرَ أهْلَهُ إلاَّ أنْ تَرَوْا كُفْراً بَوَاحاً عِنْدَكُمْ
مِنَ اللهِ تَعَالَى فِيهِ بُرْهَانٌ، وَعَلَى أنْ نَقُولَ بالحَقِّ أيْنَمَا
كُنَّا لاَ نَخَافُ في اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

3- عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما ،
عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :
((
مَثَلُ القَائِمِ في حُدُودِ اللهِ وَالوَاقعِ فِيهَا ، كَمَثَلِ قَومٍ اسْتَهَمُوا
عَلَى سَفِينَةٍ فَصَارَ بَعْضُهُمْ أعْلاها وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا ، وَكَانَ
الَّذِينَ في أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوا مِنَ المَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقهُمْ ،
فَقَالُوا : لَوْ أنَّا خَرَقْنَا في نَصِيبِنَا خَرْقاً وَلَمْ نُؤذِ مَنْ فَوقَنَا ،
فَإِنْ تَرَكُوهُمْ وَمَا أرَادُوا هَلَكُوا جَميعاً ، وَإنْ أخَذُوا عَلَى
أيدِيهِمْ نَجَوا وَنَجَوْا جَميعاً
)) رواه البخاري .

(( القَائِمُ في حُدُودِ اللهِ تَعَالَى )) معناه : المنكر لَهَا ،
القائم في دفعِها وإزالتِها ، وَالمُرادُ بالحُدُودِ : مَا نَهَى الله عَنْهُ .
(( اسْتَهَمُوا )) : اقْتَرَعُوا .

4- عن أم المؤمنين أم الحكم زينب بنتِ جحش رَضِي الله عنها :
أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم دخل عَلَيْهَا فَزِعاً ، يقول :
((
لا إلهَ إلاّ الله ، وَيلٌ للْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ ، فُتِحَ اليَوْمَ مِنْ
رَدْمِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ مِثلَ هذِهِ
)) ، وحلّق بأُصبُعيهِ الإبهامِ والتي
تليها ، فقلتُ : يَا رَسُول الله ، أنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ :
((
نَعَمْ ، إِذَا كَثُرَ الخَبَثُ
)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

5- عن أَبي سعيد الخُدري رضي الله عنه ، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم
، قَالَ : ((
إيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ في الطُّرُقَاتِ ! )) فقالوا : يَا رَسُول الله ،
مَا لنا مِنْ مجالِسِنا بُدٌّ ، نتحدث فِيهَا . فَقَالَ رسولُ الله
صلى الله عليه وسلم : ((
فَإذَا أبَيْتُمْ إلاَّ المَجْلِسَ ، فَأَعْطُوا الطَّريقَ حَقَّهُ )) .
قالوا : وما حَقُّ الطَّريقِ يَا رسولَ الله ؟ قَالَ :
((
غَضُّ البَصَرِ ، وَكَفُّ الأَذَى ، وَرَدُّ السَّلامِ ، وَالأمْرُ بِالمَعْرُوفِ ،
والنَّهيُ عن ال
مُنْكَرِ
)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

6- عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رَسُول الله صلى الله عليه
وسلم رأى خاتَماً مِنْ ذهبٍ في يدِ رجلٍ فنَزعه فطرحه ، وَقالَ :
((
يَعْمدُ أحَدُكُمْ إِلَى جَمْرَةٍ مِنْ نَارٍ فَيَجْعَلُهَا في يَدِهِ !
))‍‍‍‍‍‍
فقِيلَ لِلرَّجُلِ بَعْدَمَا ذهب رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم :
خُذْ خَاتَمَكَ انْتَفِعْ بِهِ . قَالَ : لا والله لا آخُذُهُ أبَداً وَقَدْ طَرَحَهُ
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم .

7- عن حذيفة رضي الله عنه ، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:
((
وَالَّذِي نَفْسي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالمَعْرُوفِ ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ المُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ
اللهُ أنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَاباً مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُوْنَهُ
فَلا يُسْتَجَابُ لَكُمْ
)) رواه الترمذي ،
وَقالَ : (( حديث حسن )) .

8- عن أَبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النَّبيّ صلى الله
عليه وسلم , قَالَ : ((
أفْضَلُ الجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائرٍ ))
رواه أَبُو داود والترمذي ، وَقالَ : (( حديث حسن )) .

9- عن أَبي عبدِ الله طارِقِ بن شِهاب البَجَليِّ الأَحْمَسِيّ رضي الله عنه :
أنَّ رجلاً سأل النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وقد وضع رِجله
في الغَرْزِ : أيُّ الجِهادِ أفضلُ ؟ قَالَ : ((
كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائرٍ
))
رواه النسائي بإسناد صحيح .


24- باب تغليظ عقوبة من أمر بمعروف
قَالَ الله تَعَالَى : (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ
تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ
) [ البقرة : 44 ] ،

وَقالَ تَعَالَى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ
مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ
) [ الصف : 2-3 ] ،

وَقالَ تَعَالَى إخباراً عن شعيب عليه السلام :
(
وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ
) [ هود :88 ] .

1- عن أَبي زيد أسامة بن حارثة رضي الله عنهما ، قَالَ :
سمعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول :
((
يُؤْتَى بالرَّجُلِ يَوْمَ القيَامَةِ فَيُلْقَى في النَّارِ ، فَتَنْدَلِقُ أقْتَابُ
بَطْنِهِ فَيدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الحِمَارُ في الرَّحَى ، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْه أهْلُ النَّارِ ،
فَيَقُولُونَ : يَا فُلانُ ، مَا لَكَ ؟ أَلَمْ تَكُ تَأمُرُ بالمعْرُوفِ وَتنهَى
عَنِ المُنْكَرِ ؟ فَيقُولُ : بَلَى ، كُنْتُ آمُرُ بِالمَعْرُوفِ وَلا آتِيهِ ،
وأنْهَى عَنِ المُنْكَرِ وَآتِيهِ
)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .


25- باب الأمر بأداء الأمانة
قَالَ الله تَعَالَى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) [ النساء : 58] ،
وَقالَ تَعَالَى : (إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ
وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ
إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً
) [ الأحزاب : 72 ] .

1- عن أَبي هريرة رضي الله عنه : أن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ,
قَالَ : ((
آيةُ المُنافقِ ثلاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعدَ
أخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ
)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

وفي رواية : (( وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أنَّهُ مُسْلِمٌ )) .
2- عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، قَالَ :
حدثنا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حدِيثَينِ قَدْ رأيْتُ أحَدَهُمَا
وأنا أنتظرُ الآخر : حدثنا أن الأمانة نَزلت في جَذرِ قلوبِ الرجال ،
ثُمَّ نزل القرآن فعلموا مِنَ القرآن ، وعلِموا من السنةِ ، ثُمَّ حدّثنا عن
رفع الأمانة ، فَقَالَ : ((
يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبهِ ،
فَيَظَلُّ أثَرُهَا مِثلَ الوَكْتِ ، ثُمَّ يَنَامُ النَّومَةَ فَتُقْبَضُ الأَمَانَةُ مِنْ قَلْبهِ ،
فَيَظَلُّ أثَرُهَا مِثلَ أَثَرِ المَجْلِ ، كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ ،
فَتَرَاهُ مُنْتَبراً وَلَيسَ فِيهِ شَيءٌ
)) ,ثُمَّ أخَذَ حَصَاةً فَدَحْرَجَهُ عَلَى رِجْلِهِ
((
فَيُصْبحُ النَّاسُ يَتَبَايعُونَ ، فَلا يَكَادُ أحدٌ يُؤَدّي الأَمَانَةَ حَتَّى يُقَالَ :
إنَّ في بَني فُلان رَجُلاً أميناً ، حَتَّى يُقَالَ لِلرَّجُلِ : مَا أجْلَدَهُ ! مَا أَظْرَفَهُ !
مَا أعْقَلَهُ ! وَمَا في قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّة مِن خَرْدَل مِنْ إيمَان
, وَلَقدْ أتَى
عَلَيَّ زَمَانٌ وَمَا أُبَالِي أيُّكُمْ بَايَعْتُ : لَئن كَانَ مُسْلِماً لَيَرُدَّنَّهُ عليَّ
دِينهُ ، وَإنْ كَانَ نَصْرانِيّاً أَوْ يَهُودِياً لَيَرُدَّنَّهُ عَلَيَّ سَاعِيهِ ، وَأَمَّا اليَوْمَ
فَمَا كُنْتُ أُبَايعُ مِنْكُمْ إلاَّ فُلاناً وَفُلاناً
)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ






فكرة وَ إعداد :
™ т υ я к ί

تنسيق :
ORKID
تصميم :
ĐąหṯёёŁ
إشراف :
F A T E N ®



التعديل الأخير تم بواسطة ـالٌفَــاتِـنْ ; 04-02-2012 الساعة 01:14 AM
..: اصدقاء المجلس :.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس