.
" هذا يحدث بعد أن تكون مَلِلتَ من كلّ الأدوار العقيمة, مَلِلت كونكَ الإنسان, مَلِلت كونك الطيف, مَلِلت كونكَ الشرير,
لم تعد تفضّل كونك الشجرة, و الظِلّ, و العصافير, و الصورة بأكملها . "
،
تركَ كلّ شيء ، وغادر .
لعنَ نفسه أولاً ، سار بعيداً .
عاد ليبصق على أرضيّة المسرح الذي كنّا نُجيد التمثيل عليها .
مزّق اللحظات الجميلة ، بشتائم متتابعة ، لئيمة .
ألقَتْ بالقلادة المهداة في عيد حبّهما ، أمعنَتْ في دَعكها بقدمها .
تركتْهُ ، ولم تعُد أبداً .
،
الموت .. أن يلعنك كونَكَ ، إثرَ خطيئة .
تشرين ..
دائماً مُختلفة .
لكِ ذاك البريق المختلف ، الذي يجعلنا نفتح أعيننا أكثر
متحَدّين كلّ هذا الوَهج .
شكراً لهذه الفتنة ..
شكراً لهذا الصّدق وتلكُمُ الواقعيّة .
.