تركتني
بين رائحة ريقك على كوب القهوة
و طيفك الذي يُشاهد التلفاز الصامت !
تركتني حتى لم تنفث الشكر لي
أنا التي لسعت حرارة الماء اصبعها حينَ كانت تُعدّ القهوة لك
لـ رأسك المُتصدّع من ساكنيه !
لم أعد أعرفك حقاً
لم تعد تُولج مفتاحك إلا في أبواب المساء !
لم تعد تصافحني عند عودتك .. فـ ذراعك أثقلها عناقهنّ !
لم أعد أعرف عن سبابتك التي كُسرت
حينَ اتكئتَ عليها يوم فقدت قهوتك !
حتى فُنجانك ..
لم يعد يقصص حكاياكَ لي !
و أظنّك لم تعد تعرفني
لا تعرف حُرقتي
حينَ أمرّغ رائحة فراشك على أنفي شُعلة اشتياق
فـ تكويه رائحة أجسادهن العفنة !
لا تعرف طعناتي كل دُجى على أزرار الهاتف
بحثاً عني فيك !
لا تعرف أني أستعير فُستان النجمة لـ أبدو سعيدة !
لـ أبدو لهم العذراء نفسها !
لا تعرف حذرفوتاً
حتى وسادتي المبلّلة لم ترها قط !
أتذكر ؟
ذات فرحٍ قلت لي :
فتنتي .. شاطئ المحبة يدعونا للعشاء
: ماذا ؟
: سـ نذهب إليه .. ما رأيك ؟
: أحقاً .. يالـ السعادة
: بالطبع .. هيا استعداد .. انطلاق
: هههه
ضحكت بـ نشوة حينها
حتى رنّ هاتفك
: ألو .. مرحبا
: .....
: حسنٌ .. أنا قادم في الحال !
أغلقت الهاتف على عجل
و نظرت إليّ بـ خيبة كاذبة
: أووه .. العمل يُنادي .. أعدكِ بـ ليلة قادمة !
أتذكر حينها ؟
لم أقل لك شكراً !
كنتُ أفكر بـ من سـ تتوسد حضنكَ الليلة
كنتُ أمزّق قلبي الذي يؤمن بـ امتلاكي لك !
أعتذر .. شكرا لك !
* أصحو على أنين الشمس
ارتطم بالمرآة
أقرأ في وجهي (( أنا حزينة ! ))