شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني - عرض مشاركة واحدة

**GivenChy** · 24-01-2011, 12:44 AM

..

" عزيزي / م :
لا أدري .. الغُربة موحشة يـا صديقي / نسيتُ حتى كيف أبدأ رسالتي إليك !!
الوحشة صقلـَتني حتى بتّ لا أكادُ أعرفُ شيئاً !
تصلّبتْ مفاصلي وجَعاً , و طاقة حبالي الصوتية أنهكهـا البـُكاء فـ لم تعـُد تُحسنُ الغنـاء كما كانت سابقاً !
كلّ ليلة : أتقوقَعُ على نفسي حتى أكـاد أسمعُ صرير عظامي , البردُ في داخلي وأعماقي ينهشني , ولم تعـُدْ معاطفي وشالي الصوفيّ الأحمر كافٍ !
لا شيء في أيـامي مفيدٌ وقابلٌ لـ السّرد , إنني أكتبُ و لستُ أدري مـا سـ أُدوّن ومـا الفـائدة منه ؟!
ما الفـائدة من تلك الحروف إن كانت لا تُصاغُ لـ أجلك , و لا تُكتبُ لـ تعبّرَ عن مدى حبي لك وفقدي إياك ؟!
لا زلتُ أجري بحثاً عنك , و لازالت الأيامُ تستنزفُ مني وقتي الثمين وطاقاتي , لأجل
أن أحظى بـ فرصة / ليس بالضرورةِ لـ رؤيتك , وإنما لـ معرفةِ أخبارك !
إنني في السنة الأخيرة من دراستي , كنتُ أظنُّ أننا سـ نحتفلُ سويّةَ هذا العام , ولكنني اكتشفتُ أن كلّ تلك الظنون ماتعدو كونُهـا أوهـاماً رسمتُها لـ نفسي بـ قلمٍ رصاص ..
و لستُ أدري من أجرمَ في حقّي و مسحهـا / لـ يكتبَ بـ قلمٍ لا يـُمسح : أفيقي أرجوووووك !!
الوحدة قاتلة يـا صغيري .. و لكنني لستُ وحيدة / وليتني كنت !
طيوفك تعيشُ معي , و صوتكَ ماأزال كلّ ليلةٍ أطبقُ على أذناي
و أطرق رأسي بـ شدّة / علّـهُ يتركني أنام بـ سلام!
مازلتُ أحتفظُ لـ كتابي , و أقرؤهـ كلّ ليلة , ولـ ربّما ألعنك وأشتمك / وأحتضنهُ وأنام !
آمنتُ بـ أنّك صنعتَ سعادتي و شقائي في آنٍ معـاً !
حفظ الناسُ إجاباتي ولم يعودوا يسألون: لمٌ تكتبين؟! أمازلتِ تكتبين؟! ..
وأولئك الذين يحدّقونَ في أحرفي ويقولون: مابالُ أصحابِ الأقلام بائسون كئيبون,
أحرِقوا أوراقكم فلا شيء يصل , وليس هناك مايستحقّ!
ماعادوا يعبرون أمامي ويحدّقونَ في الأوراق كما كانوا سابقاً , وماعاد الباقون
يمطرونني بـ وابلٍ من الأسئلة التي لاتنتهي!
لـ ربما علِموا أنني أهربُ منك ومن قيودكَ بـ الكتابة , أشعرُ انها كـ الموج الهـادر ..!
اكتشفتُ مؤخراً أن أوراقي باتت تتحمّل أكثر مني , وهي دوماً على أتمّ الاستعدادِ لأن تحتضنكَ حبيباً وظالماً وقاسياً / وجاحد !
الكلّ مرَّ من هنا .. ماعداك !
حتى ماعدتُ أرفعُ ناظِري كلما أقتربَ أحدهم .. أصبـْتَني بـ الهوَس !
كلّ يوم : أعِدُ نفسي بأنّ هذهـِ الرسالة سـ تكونُ أقصر , ولن أختِمهـا بـ نصائحي , وصلواتي كما لو كانتْ سـ تصلُ إليك يوماً!
لأنهُ لا شيءَ يصلْ !
وكلّ ماأردتهُ يوماً لم يتحقّقْ ..
أكتبُ لأجلِ ألاّ أعاتبَ نفسي يوماً ما وأقول : قتلتُ قلمي بـ يدي!
أكتبُ إليك لـ تكونَ بخير .. علّهـا تصلُ إليك / يـاوجع قلبي! "

* كلّ ماكُتبَ هنا هو بـ قلمي / الرجاء عدم الاقتباس دون ذكر المصدر ..

- مغلق

..

24-01-2011, 12:44 AM	#159
GivenChy . . : زعيم القناصين : . .	{ .. كلٍ لـه الله / مايخّليه !! .. " عزيزي / م : لا أدري .. الغُربة موحشة يـا صديقي / نسيتُ حتى كيف أبدأ رسالتي إليك !! الوحشة صقلـَتني حتى بتّ لا أكادُ أعرفُ شيئاً ! تصلّبتْ مفاصلي وجَعاً , و طاقة حبالي الصوتية أنهكهـا البـُكاء فـ لم تعـُد تُحسنُ الغنـاء كما كانت سابقاً ! كلّ ليلة : أتقوقَعُ على نفسي حتى أكـاد أسمعُ صرير عظامي , البردُ في داخلي وأعماقي ينهشني , ولم تعـُدْ معاطفي وشالي الصوفيّ الأحمر كافٍ ! لا شيء في أيـامي مفيدٌ وقابلٌ لـ السّرد , إنني أكتبُ و لستُ أدري مـا سـ أُدوّن ومـا الفـائدة منه ؟! ما الفـائدة من تلك الحروف إن كانت لا تُصاغُ لـ أجلك , و لا تُكتبُ لـ تعبّرَ عن مدى حبي لك وفقدي إياك ؟! لا زلتُ أجري بحثاً عنك , و لازالت الأيامُ تستنزفُ مني وقتي الثمين وطاقاتي , لأجل أن أحظى بـ فرصة / ليس بالضرورةِ لـ رؤيتك , وإنما لـ معرفةِ أخبارك ! إنني في السنة الأخيرة من دراستي , كنتُ أظنُّ أننا سـ نحتفلُ سويّةَ هذا العام , ولكنني اكتشفتُ أن كلّ تلك الظنون ماتعدو كونُهـا أوهـاماً رسمتُها لـ نفسي بـ قلمٍ رصاص .. و لستُ أدري من أجرمَ في حقّي و مسحهـا / لـ يكتبَ بـ قلمٍ لا يـُمسح : أفيقي أرجوووووك !! الوحدة قاتلة يـا صغيري .. و لكنني لستُ وحيدة / وليتني كنت ! طيوفك تعيشُ معي , و صوتكَ ماأزال كلّ ليلةٍ أطبقُ على أذناي و أطرق رأسي بـ شدّة / علّـهُ يتركني أنام بـ سلام! مازلتُ أحتفظُ لـ كتابي , و أقرؤهـ كلّ ليلة , ولـ ربّما ألعنك وأشتمك / وأحتضنهُ وأنام ! آمنتُ بـ أنّك صنعتَ سعادتي و شقائي في آنٍ معـاً ! حفظ الناسُ إجاباتي ولم يعودوا يسألون: لمٌ تكتبين؟! أمازلتِ تكتبين؟! .. وأولئك الذين يحدّقونَ في أحرفي ويقولون: مابالُ أصحابِ الأقلام بائسون كئيبون, أحرِقوا أوراقكم فلا شيء يصل , وليس هناك مايستحقّ! ماعادوا يعبرون أمامي ويحدّقونَ في الأوراق كما كانوا سابقاً , وماعاد الباقون يمطرونني بـ وابلٍ من الأسئلة التي لاتنتهي! لـ ربما علِموا أنني أهربُ منك ومن قيودكَ بـ الكتابة , أشعرُ انها كـ الموج الهـادر ..! اكتشفتُ مؤخراً أن أوراقي باتت تتحمّل أكثر مني , وهي دوماً على أتمّ الاستعدادِ لأن تحتضنكَ حبيباً وظالماً وقاسياً / وجاحد ! الكلّ مرَّ من هنا .. ماعداك ! حتى ماعدتُ أرفعُ ناظِري كلما أقتربَ أحدهم .. أصبـْتَني بـ الهوَس ! كلّ يوم : أعِدُ نفسي بأنّ هذهـِ الرسالة سـ تكونُ أقصر , ولن أختِمهـا بـ نصائحي , وصلواتي كما لو كانتْ سـ تصلُ إليك يوماً! لأنهُ لا شيءَ يصلْ ! وكلّ ماأردتهُ يوماً لم يتحقّقْ .. أكتبُ لأجلِ ألاّ أعاتبَ نفسي يوماً ما وأقول : قتلتُ قلمي بـ يدي! أكتبُ إليك لـ تكونَ بخير .. علّهـا تصلُ إليك / يـاوجع قلبي! " * كلّ ماكُتبَ هنا هو بـ قلمي / الرجاء عدم الاقتباس دون ذكر المصدر .. - مغلق ..