.
مُنذ عصَر الكتاتيَب والدَرآسـة زاهَـرةَ في مَملكتنـاَ , تَطورتَ ونَمت إلى
آنَ وصلتَ لَنـا بهذاَ الكمَ ، مِن المَوادَ و المناهِـج الدَارسيـة ! ,
فبَعدَ مَـا كانت الدِراسـة تلقيَـنَ و حفَظ عَلـى آلواحَ خشـبَ , آصبَحت تطبيقَ
وعمـلَ , فَ عٌنيَ بـ الجَوانِـبَ الآخـرى غيـر الجانـب العقلـيّ ونِمت مهارآتَ
الطالـبَ , مِن خِلالَ تنشيط جانبـه النفسَي و الآجتِمـاعي و المهَـاريّ ..
وِمنَ خِلالَ هذه النُقطـة تمَ تَطويَر المنَاهِـج الدِراسيـةَ ، إلـى آن وصلتَ
لِـ هذا التَطورّ مِـنَ زيادة و حذفَ و تعدَيلَ وغَيرهـا مِن التغَيراتَ !!
ولَكـن هـلْ هذا التَطورَ صـائـبَ ؟
تختلفَ المنـاهِـج بِـ أختلافَ المرآحِل الدِراسيـة , فـ تَطويرَ بَعضَ المنـاهِـجَ
أجدَه إيجابيَاً لِـكي يَكونَ مُلائمـاً لـ روحّ العصـرّ , فـ العصَـر و الزمـن تغَيـــر !
أمّا بعضَ التغيَيـرَ فَهَو سلبـيّ لـ عِـدة عَوامِـلَ ، فَـ بعض المَـوادَ الدِراسيـة
لا تُناسبِ عُمر مٌتلقيهـا , فَقـد تَكـون صعبَـة عليـهَ وشـاقـةَ ! ،
عَلـى سبيَلْ المِثـال لا الحصَـرَ , دُخول مـادة الآنجليـزيَ فِي المَرحلـة الآبتدائيةَ
خاطَي جِداً , حيـث أن النشَء لمَ يتقَـن قَواعدَ العربيـَة فَـ كيفَ تُثقـل كاهِلـه
بِـ لغـة ليَستِ مٌهمـة جِداً فِي مٌجتمعنـا !!
النشَء عِندهُ آخطاءَ إملائيـة , وقَواعِـدَ نَحويـة مُهِمِلـَةَ ؛ رآعِـيّ هذّا الجِـانِـبّ ,
وَ ابدأ الآنجليـزيـةَ فـي الآعداديـَة ، آهتَـمواَ بِـ عربيتـه المٌكسَـرَةَ وِمن ثَـمَ
أنَظرواَ إلـى التَطورَ المنشَودَ الذّي تبَحثـوا عنـهَ . .
تَشتتَ × مشقـة ! ،
14 كِتـابَ لـ الصـفَ أولَ إبتـدائـيّ !
هَل يُعقَل هَذا ؟ نشَء لا يَعرفَ شيءَ عنَ المَدرآسـةَ ومَـا هِيّ , تُفاجئه بـ آربعَة
عشَر كِتابـاً , لِـ كُل منِهـجَ كتـابيَن أوَ ثلاثـةَ , لِماذاَ و مـا الهدفَ مِنَهـا ؟!
النشَء على السَليقـةَ , فهوَ لا يُحبَ تشتيَت الذّهِنَ , و لاَ التَعدَد و الكثَرةَ ,
فـ قليـلاً نافـعَ ، خيـراً مِن كثيراً ضايعً ! ،
آيَضاً صاحِـبَ الست سَنواتَ هلَ سيستََطيعَ حِملً ذَاكَ الثِقـلّ , وإنّ كانَ
يستطيعَ وبـ مشقـةَ ،؛ لمـاذّا تٌطبعواً لهُ هذاَ الكـمَ الهائـلًَ ؟؟
لغتـيَ الجميلـةَ , العلَـومَ , الريَاضيـاتَ . . ألـخَ ( كِتابَ نشاطَ و كِتابَ درآسـة )
هـلَ يعَنـي ذلكَ تَطوراً بِـ تعددَ الكٌتـب ؛ أمّ مُحاكاةَ لـ بعضَ الدُول ؟!
لمِـاذا نهتَـم بِـ الكمَ ونُهِمَـلْ الكيَـفْ ؟
طلبـَات × رغبـاتَ ! ,
قَـد يَكون هذا الجَـانـبَ فَرعياً , وليسَ آساسياً فِي الخُطـة الدرآسيـة التَي
تعَملَ بِهـا وزارةَ التربيـة والتعليـمَ فـيَ مدارسنـا ، لكنَها آمراً آصبـحَ
مُهماً عَند المُدَرِسَـةَ ، و واجبِـاً على الطـالِبـَة , آحضارهُـ ! ,
طلبـاتَ التربيـةَ الفنيـةَ كثَيراً ما آجَد جَدلاً عنهـاَ , وآصبحتَ المدرسـةَ ، مٌهتمـةَ
بِـ هذا الجانِـبُ كثيراً , والتشَديدَ على إحضارهـاَ ، فَكانَ آمراً أسَاسياً ..
هَل هذاَ يُعقلَ , هَل المهَارة هِيّ مُحور التعليـم الآنَ , هـلْ الموهبـةَ آصَبحتَ
مُهمةَ لـ هذّه الدرجـةَ , ومَن لمَ يحضَر هذهّ الآشيـاءَ يُعاقبِ و يفعَل لهَ ذا و ذاك ؟
× إجَعلَونـا نفكـرَ في آصَحـآبَ الدَخِـلَ المَحدَودَ ، مِنْ أيّن سيَأتواَ بِهـاَ إذا
كانَواَ عِندَهُم ثلاثُ أو آربع طالبـاتَ ، وإذا لمَ يستَطيعواَ بَـ أتيانَها ما هٌو شعُور
الطالبـةَ وهيَ تسمَع المُدرسـة تُؤبخَهـَا ، وتَرىَ الطالَبَاتَ سعَيداَت بأدواتهُنَ ! ،
لِمـاذا نهتَـم بِـ القشَـورَ وَ لا نبَحَـثُ عَن اللَبَ ؟
* الحديَث عَن مناهِجنـا الدِراسيـة ذوّ شَجونَ ,
................................... و التشَعبَ فيـهَ فنَونَ و جِنونَ ,
لـكُمَ الرؤيـةَ لكُمَ الحُريـةَ ، لكُمَ المساحـةَ !!
نبَضَكُـــــــــــــــــــــــــــــمْ
.