.. بسم الله الرحمن الرحيم
و إن اختلفت أسماء أبناء العلمانية و المصطلحات التي تطلق عليهم
إلا أنهم ينضوون تحت مظلة واحدة تسير عكس الصواب.. و تخالف تيار
الإسلام المعتدل.. محاولة أن تقلب التيار بأكمله.. و لكن هيهات هيهات..!
{ فلو كثُر أهل الباطل.. سيبقى للحق بقية..
كلّنا يعلم توجهات صحيفة الوطن منذ أمدٍ ليس بالقريب.. فكتابها و كاتباتها
لهم ثقلهم في ما يثير الجدل .. و يعاكس الفِطر المسلمة؛ و لديهم الكثير
من الفكر الدخيل على مجتمعات المملكة بكافة أطيافها..
تفجرت توجهاتها و ظهرت للعيان في الفترة الأخيرة في قضية الحملة الموجهة
ضد الشيخ العلامة سعد الشثري أثابه الله و جزاه عن الإسلام خيراً؛ إذ فاح نتن
تلك الصحيفة و أصبح معلوماً للقاصي و الداني .. فالتمّ حولها من كان يميل
لذات الفكر؛ أو أن ذلك الفكر يخدم له مصلحة.. و حذِرها أولوا الألباب و الرزانة.
في تلك الفترة و تلكم الحملة كانوا يعزفون على وتر الوطنية الحساس و على
أدق شعرةٍ منه و التي يلامسون بها المحاذير - كما يرون - لأجل إشعال فتيل
الفتنة و الظهور بمظهر لائقٍ أمام الرأي العام.. و عن طريقه يضربون عصافير بحجرٍ
واحد.. هو حجر إشعال الفتنة .. ثم الفرجة من بعيد عليها لحين تحقق مرادهم..!
اليوم.. عادوا بخبثهم من جديد.. و كأنهم يهودٌ بيد أنهم من جِلدتنا.. و بأسماء مسلمين
و يتحدثون بأسلنة المسلمين.. و نحن إلى الله نبرأ منهم..!
و لأن الخبث قد تشرب في دمائهم.. فقد عادوا من جديد للعزف على ذات الوتر
الأدق.. فربطوا اختراق الموقع بأطرافٍ خارجية .. و ربطوه بمحاولة الحوثيين لاختراق
الأجزاء الجنوبية للمملكة..
و هم يريدون بهذا ربط الشيخ سعد و أنصاره في دعوته ضد الاختلاط بما يحدث
في جنوب المملكة و الذي كما نعلم لا يرضى به أيٌّ من أهل السنة و الجماعة خاصةً
إذا ما علمنا أنهم مدعومون من أطراف شيعية.
http://www.alarabiya.net/articles/2009/11/07/90505.html
في الرابط أعلاه ستجدون حديث عدد من مسؤولي الصحيفة الدنيئة..
حيث ركّز أحدهم على ربط كلمة أمير جازان بالاختراق الحاصل لموقعهم.. و ربط الاختراق بأطراف خارجية من الجزائر؛
كل هذه الكلمات الطفيفة.. هي بقصد التغبيش على الجهات المسؤولة و تضليل
المتلقي و إشعال فتنة من لا شيء.. و غداً سيربطون الإساءة لـ صحيفة الوطن بالإساءة للوطن بأسره..!
يكفينا فقط كلمة الأمير نايف عن صحيفتهم الـ ( غراء)..!
إن هؤلاء القوم لهم خطط بعيدة المدى.. و للأسف فإن إظهارهم لحب المصلحة يجعل
لهم قبولاً عجيباً.. و الأغرب هو انسياق شخصيات إسلامية إصلاحية خلف هذه التيارات
و خاصةً عندما يتحولون في استقاء فكرهم من التراث الإسلامي إلى الكتب الحديثة
و العلوم المستحدثة التي تعطي العقل البشري أكبر من حجمه.. و تصنع من سفهاء
البشر أساطير و أعاجيب و عظماء..!
و لن أتحدث عن أسماء حتى أتوثق.. و الأمر أصبح الآن هيناً.. فلربما غداً أكون في موضوع أثبت لكم الأسماء التي تنكست مفاهيمها إلى الضلالة بعد أن كانت قدواتٍ إسلامية و لكن (( القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن ))..
نسألك اللهم أن تثبت قلوبنا على دينك إلى يوم نلقاك و نسألك أن تقبضنا إليك غير مفتونين..
كتب: طريفاوي الهوى= "بيبرس" ..
20 - 11 - 1430 هـ.. الأحد
..و الحمد لله رب العالمين؛