عرض مشاركة واحدة
قديم 29-05-2008, 06:02 AM   #3
سمــاء
قنــاص تقنــي
 
الصورة الرمزية سمــاء
 
افتراضي رد: إنّـي المشنُوقُ أعـلاهُ .... - أحمــد مطـــر ..

- بَعْد الهَرَوبْ


بَعدَ أنْ سَاقته قَدمَاه إلى ‘ الكويت ’ عَمِل في صَحيفَة " القبس " محررّاً ثقَافيَاُ
وكَان آنذَاك فِي العِشرينيّات من عمره
حَيث مَضَى يدوّن قصَائده وروَائعه ..
فَـ سرعَان مَاأخذَت طريقهَا إلى النّشْر
فَأصْبحَت "القبس" هيَ الثّغرَة التّي أطلّ منهَا برَأسَه إلى الخَارِج
وَبَاركت انطلاقته الشّعرية الانتحَاريّة !
وسَجّلت لافتَاته بدون خَوف
ونَشرتهَا بين القرّاء
وفِي رحَاب "القبس" عَمِل الشّاعر مَع الفنّان "نَاجي العَلي" ليَجد كلّ منهمَا فِي الآخَر توَافقاً نفسياَ وَاضحَاً
فَقد كَان كلاهمَا يَعرف ‘غَيباً’ أنّ الآخَر يَكره مَايكرَه ويحبّ مَايحبّ !
وكَثيرَاً مَاكَانا يتوَافقَان في التّعبير عَن قضيّة وَاحدة دون اتّفَاق مسبَق.




- الصّديق

" نَـاجِـي العَلـي "

الفَنّان الفلسطِينِي , الكَاريكَاتوري , الشّهِيد ,

أَو كمَا يًطلَق عَليه " حَنْظلَة "


" حَنظلَة " شَخصيّة الطّفل الفقير
الذِي أدَار ظَهره للقرّاء
وكتف يَديه الحَائرتينْ
شَخصيّة حَنظلَة كَانت تترَددّ كثيرَاً فِي كاريكاتيرَات " نَاجي "
حَتّى أصبَح مشهورَاُ بهَا
متعلّقَا بهَا ..
يَحيَاً من أجلهَا .. وقتِل بسببِهَا !
لا أرِيد أَن أسهِب فِي ذكرِه
قَد يَتطلّبنِي ذَلك إلَى اللانهَايَة
فَـ شَخصيّته وقصّة كفَاحه لاتَقّل عَظمَة عَن قصَة ‘ مَطَـر !












- قصّة نَفِي ومَنْفَى !
تَكررّت مَاْسَاة الشّاعِر
وعَادَتْ ذَاكرته بالورَاء حِين نَفِي مِن بَلدِه
ليتكَررّ ذَلك المِشهد ثَانيَةْ , ويطَال صَدِيق روحَه "نَاجِي"
فَـ كَاريكَاتيرَاتْ الأخِير , وقصَائِد الأوّل .. لَمْ تترِك للحكومَة إلا أنْ تصدِر
قرَارَاُ بنَفْيهمَا معَاً مِن العَالِم "الثّالِث" "الجَاحِد".





- أحَاسيس منفَى


* جرذ !

رَأَيت جرذَا

يَخطب اليَوم عَن النّظَافَة

ويًنذِر الأوسَاخ بالعِقَابْ !
وحَولَه ..
يصَفّق الذّبَاب !!!




* الجثّـة
فِي مَقلب القمَامة
رَأيت جثّة .. لَهَا ملامح الأعرَاب
تَجمعت من حَولهَا النّسور والذبَاب
وَفوقهَا علامَة.. تقـول:
هذه جثّة كَانت تسمّة سَابقَاً / كَرَامة !



* دَمعَة عَلى جثمَان الحريّة
أَنَا لاأكتب الأشعَار فالأشعَار تَكتبني
أريد الصّمت كَي أحيَا , ولَكنّ الذي أرَاه ينطقنِي
وَلا ألقَى سوَى حزنٍ , علَى حزنٍ , علَى حزنِ
أأكتب أننّي حَيّ علَى كفنِي ؟
أأكتب أننّي حرَ , وَحتى الحَرف يرسف بالعبُوديّة ؟
لَقد شيّعت فَاتنة , تسمّى في بلاد الغَرب تَخريبَا
وإرهَابَـا..
وطَعناً في القَوانين الإلهيّة
ولَكـن اسمهَا والله ...
لَكن اسمهَا في الأَصل " حرّيَـة " !!



* عَـائـدونْ
هَرِم النّاس وكَانوا يَرضَعون
عِندمَا قَال المغنّي " عَائدون "
يَافلسطِين ومَازَال المغنّي يَتغنّى
ومَلايين اللّحون
فِي فضَـاء الجرح تَفنَى
واليَتَامَى مِن يتَامَى يًولَدونْ
يَافلسطين وأَربَاب النضَال المدمنُونْ
سَاءَهم مَايشهَدون
فَمَضوا يَسْتَنكرونْ !
ويَخوضون النّضَالات عَلى هزّ القنَانِي وعَلى هزّ البطونْ
عَـائِـدوووونْ
ولَقد عَاد الأسَى للمرّة الألفْ
فَلا عدنَا .. ولاهم يَحزَنونْ !!



سمــاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس