في اليوم الأول :
رن هاتفه فإذا المتحدث فتاة عشرينية كل ما تلفظت به في المكالمة ( آسفة شكلي غلطانة)
كان يرغب بإكمال المحادثة ولكنها لم تعطه حيّز للحديث لذا تأكد بأنها مُخطئة بالرقم .
ولكن رغم ذلك صوتها علق في ذهنه فأصبح يتعطش لسماعه مرة أخرى لذا قام بإنشاء الرسائل الغير
مباشرة المرسلة إلى هاتفها فمرة يكتب (( وحشتونا وأنتم بعيد وبصوتكم عيد )) ومرة يكتب (( كلمة ولو
جبر خاطر ولا سلام من بعيد )) ومحاولات فاشلة لإيقاع تلك الفتاة المُخطئة في غرامه الذي مُلئ بالفراغ
لذا سهل إيقاع ذاك العاشق فالوهم كان مُبتغاه لم يكف حتى رن هاتفه مرة أُخرى فإذا بقلبه يخرج
من حنايا ضلوعه فرقمها يظهر في الشاشة رد على المكالمة وهو مستلقي على بطنه وبتأكيد حاول
أن يلحن صوته (( الووووووووووووووو )) فالواو أتت كسلم موسيقي دور ري مي فا صول لا سي
كان ينتظر أن تتكلم فإذا بالمتحدث رجل (( خير وش عندك مرسل هالرسال على الجوال ماعندك خوات
استح على وجهك )) وكردة فعل سريعة أغلق الهاتف وانتهى حلمه عند هذا الحد .
//
\\
ذاك المشهد يتكرر بشكل دائم منذ حرب فتنام
//
\\
لذا الخطأ غير مسموح يابنت حواء تأكدي ألف مرة من الرقم قبل الاتصال
/
\
/
يتبع