انســــان
عدد الضغطات : 18,576
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,071(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,722استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,887

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > المجلــــــس
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-07-2008, 04:45 AM   #1
اليوزر الإداري لقسم المجلس
 
قلب ||حديث الجمعه ||




..











كثير من الناس عاشوا على هامش الحياة
والخالدين هم من لهم بصمه في الحياة .

نلتقي هنا لنروي ظمأ ارواحا قدأُجدبت وجفت في دنياها.




نلتقي هنا..
لنسقيها من شهد اولئكالذين وُريَت ارواحهم الثرى
فما غابوا عن الذاكرةولم يطويهم عالم النسيان عن
الوجود لأنهم شيدوابعلمهم صروحا شامخه لا تتزعزع
عن مكانها على مر اللياليوالأيام ..
بهم إكتفينا .. وأستنرنا ..
بهم كان إبداع الكثير من العقول
ومصدر طاقة للكثير من القلوب ..
فنحن لازلنا نتعلم ونتوق دائما لنغذيأرواحنا
من نبعهم الطاهر ونتذوقه بنسمهجديده
و نتجاذب به اطراف الحديث ..
لن ننظر بعمق ولن نذرفالكلمات بل سنحلق الى
فضاء علمهم الخالدلنفيد ونستفيد. .



فهيالنبدأ..فقد
تشقق الصبحفهيا
نقطف اثمارا جنيا
قد أورد حباته دنيا
يا رائد الفكرالسخيا





..

..

..: قسم المجلس :.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-2008, 04:46 AM   #2
اليوزر الإداري لقسم المجلس
 
افتراضي رد: ||حديث الجمعه ||





الدرس الخامس عشر


للقرآن علينا حق في قرائته وتدبر معانيه
أخذنا مقتطفات من تفسير اية الكرسي لابن كثير ..رحمه الله ..


..

..: قسم المجلس :.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-2008, 04:47 AM   #3
اليوزر الإداري لقسم المجلس
 
افتراضي رد: ||حديث الجمعه ||







احاديث في فضلها





قد صح الحديث عن رسول - صلى الله عليه وسلم - بأنها أفضل
آية في كتاب الله قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق حدثنا سفيان عن سعيد الجريري عن أبي السليل عن عبد الله بن رباح
عن أبي هو ابن كعب أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأله أي آية في كتاب الله أعظم قال : الله ورسوله أعلم فرددها مرارا ثم قال :
آية الكرسي قال " ليهنك العلم أبا المنذر والذي نفسي بيده إن لها لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش "




قال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي
حدثنا ميسرة عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن عبيدة بن أبي لبابة عن عبد الله بن أبي بن كعب أن أباه أخبره
أنه كان له جرن فيه تمر قال : فكان أبي يتعاهده فوجده ينقص قال فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبيه الغلام المحتلم قال :
فسلمت عليه فرد السلام قال : فقلت ما أنت ؟ جني أم إنسي ؟ قال : جني .
قال : قلت له ناولني يدك قال فناولني يده فإذا يد كلب وشعر كلب فقلت هكذا خلق الجن ؟ قال لقد علمت الجن ما فيهم أشد مني .
قلت فما حملك على ما صنعت ؟ قال بلغني أنك رجل تحب الصدقة فأحببنا أن نصيب من طعامك قال : فقال له أبي فما الذي يجيرنا منكم ؟
قال : هذه الآية آية الكرسي ثم غدا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقال النبي صدق الخبيث.





حدثنا عبد الله بن الحارث حدثني سلمة بن وردان أن أنس بن مالك حدثه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
سأل رجلا من صحابته فقال أي فلان هل تزوجت ؟ قال : لا وليس عندي ما أتزوج به قال أوليس معك : قل هو الله أحد ؟
قال بلى قال " ربع القرآن " قال " أليس معك قل يا أيها الكافرون ؟
قال بلى قال ربع القرآن قال أليس معك إذا زلزلت ؟
قال : بلى قال ربع القرآن قال أليس معك إذا جاء نصر الله ؟
قال بلى . قال ربع القرآن قال أليس معك آية الكرسي الله لا إله إلا هو ؟
قال بلى قال ربع القرآن . "




عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
سورة البقرة فيها آية سيدة آي القرآن لا تقرأ في بيت فيه شيطان إلا خرج منه : آية الكرسي.





عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من قرأ دبر كل صلاة مكتوبة آية الكرسي لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت..

..

..: قسم المجلس :.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-2008, 03:06 PM   #4
زعيم قناصين وجنة المجلس
 
الصورة الرمزية بيلســــــــان
 
افتراضي رد: ||حديث الجمعه ||




مساء الخير ..وجمعه مباركه على الجميع

اعتذر عن التأخير في فتح الموضوع بسبب ظروف الاتصال :/


/


السؤال في هالدرس يختلف عن السابق ..
كل عضو/ه يفسر الايه ..لكن بدون نسخ ولصق ..

ابحثوا عن تفسيرها وافهموها واكتبوا بأسلوبكم ..
هنا في الموضوع يكون الجواب ..

وارسلوا بالخاص مصدركم ..

موفقين

بيلســــــــان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-2008, 06:29 PM   #5
متكي في المجلس
 
الصورة الرمزية {| MaFiA |}
 
افتراضي رد: ||حديث الجمعه ||

المجلس شكرا لكم

تفسير آية الكرسي وأرجو أن أكون موفق في التفسير

((الله لاإله إلاهو )) يخبر بان الله هو المنفرد بصفة بالألوهية

((الحي )) اسم من أسماء الله

((القيوم)) معنى القيوم أي أنه القائم بنفسه فقيامه بنفسه يستلزم استغناءه عن كل شيء لا يحتاج إلى اكل ولاشرب ولاغيرها وغيره لايقوم بنفسه بل هو محتاج الى الله عزوجل في إيجاده واعداده وامداده

((لاتاخذه سنة وله نوم)) السنة وهي مقدمة النوم ولم يقل لاينام لان النوم يكون بالاختيار والاخذ يكون بالقهر والنوم من صفات النقص قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله لاينام ولاينبغي ان ينام لنقصها

((له مافي السموات ومافي الارض)) السموات عديدة وقد نص القرآن انها سبع سموات

الارض اشار القرآن انها سبع ارضين بدون تصريح وصرحت بها السنة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم"من اقتطع شبرا من الارض ظلما طوقه الله به يوم القيامة من سبع أرضين ""

((من ذا الذي يشفع )) تعريف الشفاعة اصطلاح هي التوسط للغير لجب منفعة او الدفع عن مضرة مثلا شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل الموقف أن يقضي بينهم هذه شفاعة بدفع مضرة وشفاعته صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة أن يدخلوها بجلب منفعة


((عنده)) المقصدو هنا الله عزوجل

((إلاباذنه))أي باذن المولى عزوجل وهذه تفيد اثبات الشفاعة لكن بشرط ان ياذن الله ولولا ثبوتها لكن الاستثناء في قوله ((إلا بإذنه)) لغوا لافائدة فيه


وذكرها الله بعد له مافي السموات ...يفيد بان الملك لله عزوجل انه ملك تام السلطان بمعنى ان لااحد يستطيع ان يتصرف ولا بالشفاعة التي هي خير الاباذن الله عزوجل وهذا من تمام ربوبيته عزوجل

((يعلم مابين ايديهم وماخلفهم)) العلم هو ادراك الشيء على ماهو عليه ادراكا جازم
(( يعلم مابين ايديهم)) يعني يعلم الله مستقبلهم عزوجل

((وماخلفهم ))ان الله يعلم الماضي عزوجل

وما من صيغ الجمع بين الماضي والمستقبل

((ولايحطون بشيء من علمه)) الضمير في يحطون يعود على الخلق في قوله تعالى له مافي السموات ومافي الارض يعني لايحط من في السموات والارض بشيء من علم الله إلا بما شاء

يعني إلا بما شاء مما علمهم إياه، وقد علمنا الله تعالى أشياء كثيرة عن أسمائه وصفاته وعن أحكامه الشرعية، ولكن هذا الكثير هو بالنسبة لمعلومه قليل

((وسع كرسيه السموات والارض)) انه كرسيه محيط بالسموات والارض واكبرمنها

((ولايؤوده حفظهما)) يعني لايثقله ويكرثه حفظ السموات والارض

((وهو العلي)) ينقسم العلو نوعين علو ذات وعلو صفات

علو الذات انه فوق كل شيء بذاته ليس فوقه شيء ولا حذاوءه بشيء

علو الصفات ان صفاته كلها عليا ليس فيها نقص بوجه من الوجوه

((العظيم)) تدل على القوة والكبرياء وماشابه ذلك من مدلول الكلمة


وتتضمن آية الكرسي خمسة من أسماء الله عزوجل وهي

الله ،،،،،،،،،،،،،،،،، الحي ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،القيوم،،،،،،،،،،،،،،،العلي،،،، ،،،،،،،،،،،العظيم



مع تحياتي أرجو ان وفقت في تفسير آية الكرسي



التوقيع:

.

.

.

.



أنا هنا عشـــــان خاطر عنونك


.


.


.

.
{| MaFiA |} غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-2008, 09:55 PM   #6
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية A r e e j
 
افتراضي رد: ||حديث الجمعه ||

*
*

بإذن الله سأعود إذا أرد الله بتفسير ..

الله يجزاكم كل خير على كل حرف يستفيد منه إي شخص ..
كل الشكر لا تكفي لِـ أقدمها لكم على جهودكم الجبّاره ..

التوقيع:


؛
؛

أعتذر عن كل لحظة من غيابي ..
مَرْ وقَتي وماعرفت أحسب حسابي ..




A r e e j غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-07-2008, 10:29 PM   #7
قناص مميــز
 
الصورة الرمزية T.UPDATE
 
افتراضي رد: ||حديث الجمعه ||

قسم المجلس اشكركم على الطرح الرائع فعلا
اية الكرسي ايه عظيمه

‏﴿ اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا ‏فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ ‏يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ ‏حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴾‏

انظروا سبحان الله تبتدي باسم عظيم وتنتهي باسم اعظم ادعوكم للتأمل بها جدا نصيحه اخويه من قلب

واما التفسير هنا للامانه نسخت تفسير الشيخ بن عثيمين ولا اريد ان احذف شيء منه واعبر باسلوبي لقوة تفسير الشيخ فأريد من مر هنا يستفيد

الله لا إله إلا هو[ في هذه الآية يخبر الله بأنه منفرد بالألوهية، وذلك من قوله: ]لا إله إلا هو[، لأن هذه جملة تفيد الحصر وطريقة النفي والإثبات هذه من أقوى صيغ الحصر.
(2) أي: ذو الحياة الكاملة المتضمنة لجميع صفات الكمال لم تسبق بعدم، ولا يلحقها زوال، ولا يعتريها نقص بوجه من الوجوه.
و]الحي[ من أسماء الله، وقد تطلق على غير الله، قال تعالى: ]يخرج الحي من الميت[ [الأنعام: 95]، ولكن ليس الحي كالحي، ولا يلزم من الاشتراك في الاسم التماثل في المسمى.
(3) ]القيوم[ على وزن فيعول، وهذه من صيغ المبالغة، وهي مأخوذة من القيام.
ومعنى ]القيوم[، أي: أنه القائم بنفسه، فقيامه بنفسه يستلزم استغناءه عن كل شيء، لا يحتاج إلى أكل ولا شرب ولا غيرها، وغيره لا يقوم بنفسه بل هو محتاج إلى الله عز وجل في إيجاده وإعداده وإمداده.
ومن معنى ]القيوم[ كذلك أنه قائم على غيره لقوله تعالى ]أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت[ [الرعد: 33]، والمقابل محذوف تقديره: كمن ليس كذلك، والقائم على كل نفس بما كسبت هو الله عز وجل ولهذا يقول العلماء القيوم هو القائم على نفسه القائم على غيره، وإذا كان قائماً على غيره، لزم أن يكون غيره قائماً به، قال الله تعالى: ]ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره[ [الروم: 25]، فهو إذاً كامل الصفات وكامل الملك والأفعال.
وهذان الاسمان هما الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله به أجاب ولهذا ينبغي للإنسان في دعائه أن يتوسل به، فيقول: يا حي! يا قيوم! وقد ذكرا في الكتاب العزيز في ثلاثة مواضع: هذا أحدها، والثاني في سورة آل عمران: ]الله لا إله إلا هو الحي القيوم[ [آل عمران: 2]، والثالث سورة طه: ]وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلماً[ [طه: 111].
هذان الاسمان فيهما الكمال الذاتي والكمال السلطاني، فالذاتي في قوله: ]الحي[ والسلطاني في قوله: ]القيوم[، لأنه يقوم على كل شيء ويقوم به كل شيء.
لا تأخذه سنة ولا نوم(1)............................................ ................
(1) السنة النعاس وهي مقدمة النوم ولم يقل: لا ينام، لأن النوم يكون باختيار، والأخذ يكون بالقهر.
والنوم من صفات النقص، قال النبي عليه الصلاة والسلام:
"إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام"(1) لنقصها، لأنها تحتاج إلى النوم من أجل الاستراحة من تعب سبق واستعادة القوة لعمل مستقبل، ولما كان أهل الجنة كاملي الحياة، كانوا لا ينامون، كما صحت بذلك الآثار.
لكن لو قال قائل: النوم في الإنسان كمال، ولهذا، إذا لم ينم الإنسان، عد مريضاً. فنقول: كالأكل في الإنسان كمال ولو لم يأكل، عد مريضاً لكن هو ك مال من وجه ونقص من وجه آخر، كمال لدلالته على صحة البدن واستقامته ونقص لأن البدن محتاج إليه، وهو في الحقيقة نقص.
إذاً ليس كل كمال نسبي بالنسبة للمخلوق يكون كمالاً للخالق، كما أنه ليس كل كمال في الخالق يكون كمالاً في المخلوق، فالتكبر كمال في الخالق نقص في المخلوق والأكل والشرب والنوم كمال في المخلوق نقص في الخالق، ولهذا قال الله تعالى عن نفسه: ]وهو يطعم ولا يطعم[ [الأنعام: 14].
له ما في السموات وما في الأرض
قوله: ]له ما في السموات وما في الأرض[: ]له[: خبر مقدم. ]وما[: مبتدأ مؤخر، ففي الجملة حصر، طريقه تقديم ما حقة التأخير وهو الخبر. ]له[: اللام هذه للملك. ملك تام، بدون معارض. ]ما في السموات[: من الملائكة والجنة وغير ذلك مما لا نعلمه ]وما في الأرض[: من المخلوقات كلها الحيوان منها وغير الحيوان.
وقوله: ]السموات[: تفيد أن السماوات عديدة، وهو كذلك وقد نص القرآن على أنها سبع ]قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم[ [المؤمنون: 86].
والأرضون أشار القرآن إلى أنها سبع بدون تصريح، وصرحت، بها السنة، قال الله تعالى ]الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن[ [الطلاق: 12]، مثلهن في العدد دون الصفة وفي السنة قال النبي عليه الصلاة والسلام: "من اقتطع شبراً من الأرض ظلماً، طوقه الله به يوم القيامة من سبع أرضين"
من ذا(1) الذي يشفع(2) عنده(3) إلا بإذنه(4) ]من ذا[ اسم استفهام أو نقول: ]من[ اسم استفهام، و ]ذا[: ملغاة، ولا يصح أن تكون ]ذا[: اسماً موصولاً في مثل هذا التركيب، لأنه يكون معنى الجملة: من الذي الذي! وهذا لا يستقيم.
من ذا الذي يشفع
الشفاعة في اللغة: جعل الوتر شفعاً، قال تعالى: ]والشفع والوتر[ [الفجر: 3]. وفي الاصطلاح: هي التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة، فمثلاً: شفاعة النبي r لأهل الموقف أن يقضى بينهم: هذه شفاعة بدفع مضرة، وشفاعته لأهل الجنة أن يدخلوها بجلب منفعة.
عنده أي: عند الله.
إلا بإذنه




أي: إذنه له وهذه تفيد إثبات الشفاعة، لكن بشرط أن يأذن ووجه ذلك أنه لولا ثبوتها، لكان الاستثناء في قوله ]إلا بإذنه[: لغواً لا فائدة فيه.
وذكرها بعد قوله: ]له ما في السموات...[ يفيد أن هذا الملك الذي هو خاص بالله عز وجل، أنه ملك تام السلطان، بمعنى أنه لا أحد يستطيع أن يتصرف، ولا بالشفاعة التي هي خير، إلا بإذن الله، وهذا من تمام ربوبيته وسلطانه عز وجل.
وتفيد هذه الجملة أن له إذناً والإذن في الأصل الإعلام، قال الله تعالى: ]وأذان من الله ورسوله[ [التوبة: 3]، أي إعلام من الله ورسوله، فمعنى ]بإذنه[، أي: إعلامه بأنه راض بذلك.
وهناك شروط أخرى للشفاعة: منها: أن يكون راضياً عن الشافع وعن المشفوع له، قال الله تعالى: ]ولا يشفعون إلا لمن ارتضى[ [الأنبياء: 28]، وقال: ]يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولاً[ [طه: 109].
وهناك آية تنتظم الشروط الثلاثة ]وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى[ [النجم: 26]، أي: يرضى عن الشافع والمشفوع له، لأن حذف المعمول يدل على العموم.فالشروط الثلاثة :-
1- الرضا عن الشافع
2- الرضا عن المشفوع له
3- الإذن للشافع من الله تعالى
إذا قال قائل: ما فائدة الشفاعة إذا كان الله تعالى قد علم أن هذا المشفوع له ينجو؟
فالجواب: أن الله سبحانه وتعالى يأذن بالشفاعة لمن يشفع من أجل أن يكرمه وينال المقام المحمود.
يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم
العلم هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً، والله عز وجل ]يعلم ما بين أيديهم[ المستقبل، ]وما خلفهم[ الماضي، وكلمة ]ما[ من صيغ العموم تشمل كل ماض وكل مستقبل، وتشمل أيضاً ما كان من فعله وما كان من أفعال الخلق.
ولا يحيطون بشيء من علمه.
الضمير في ]يحيطون[ يعود على الخلق الذي دل عليهم قوله: ]له ما في السموات وما في الأرض[، يعني لا يحيط من في السماوات والأرض بشيء من علم الله إلا بما شاء.
ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء يحتمل من علم ذاته وصفاته، يعني: أننا لا نعلم شيئاً عن الله وذاته وصفاته إلا بما شاء مما علمنا إياه ويحتمل أن (علم) هنا بمعنى معلوم، يعني: لا يحيطون بشيء من معلومه، أي: مما يعلمه، إلا بما شاءه، وكلا المعنيين صحيح وقد نقول: إن الثاني أعم، لأن معلومه يدخل فيه علمه بذاته وبصفاته وبما سوى ذلك.
يعني إلا بما شاء مما علمهم إياه، وقد علمنا الله تعالى أشياء كثيرة عن أسمائه وصفاته وعن أحكامه الشرعية، ولكن هذا الكثير هو بالنسبة لمعلومه قليل، كما قال الله تعالى: ]ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا[ [الإسراء: 85].
وسع كرسيه السموات والأرض
وسع بمعنى شمل، يعني: أن كرسيه محيط بالسماوات والأرض، وأكبر منها، لأنه لولا أنه أكبر ما وسعها.
الكرسي، قال ابن عباس رضي الله عنهما "إنه موضع قدمي الله عز وجل"، وليس هو العرش، بل العرش أكبر من الكرسي وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام: "أن السماوات والسبع والأرضين السبع بالنسبة للكرسي كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض، وأن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة".
هذا يدل على عظم هذه المخلوقات وعظم المخلوق يدل على عظم الخالق.
ولا يؤوده حفظهما يعني: لا يثقله ويكرثه حفظ السماوات والأرض.
وهذه من الصفات المنفية، والصفة الثبوتية التي يدل عليها هذا النفي هي كمال القدرة والعلم والقوة والرحمة.
وهو العلي
]العلي[ على وزن فعيل، وهي صفة مشبهة، لأن علوه عز وجل لازم لذاته، والفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل أن اسم الفاعل طارئ حادث يمكن زواله، والصفة المشبهة لازمة لا ينفك عنها الموصوف.
وعلو الله عز وجل قسمان: علو ذات، وعلو صفات:
فأما علو الذات، فإن معناه أنه فوق كل شيء بذاته، ليس فوقه شيء ولا حذاءه شيء.
وأما علو الصفات، فهي ما دل عليه قوله تعالى: ]ولله المثل الأعلى[ [النحل: 60]، يعني: أن صفاته كلها علياً، ليس فيها نقص بوجه من الوجوه.
العظيم
]العظيم[، أيضاً صفة مشبهة، ومعناها: ذو العظمة، وهي القوة والكبرياء وما أشبه ذلك مما هو معروف من مدلول هذه الكلمة.
وهذه الآية تتضمن من أسماء الله خمسة وهي: الله، الحي، القيوم، العلي، العظيم.
وتتضمن من صفات الله ستاً وعشرين صفة منها خمس صفات تضمنتها هذه الأسماء.
السادسة: انفراده بالألوهية.
السابعة: انتفاء السنة والنوم في حقه، لكمال حياته وقيوميته.
الثامنة: عموم ملكه، لقوله: ]له ما في السموات وما في الأرض[.
التاسعة: انفراد الله عز وجل بالملك، ونأخذه من تقديم الخبر.
العاشرة: قوة السلطان وكماله، لقوله: ]من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه[.
الحادية عشرة: إثبات العندية، وهذا يدل على أنه ليس في كل مكان، ففيه الرد على الحلولية.
الثانية عشرة: إثبات الإذن من قوله: ]إلا بإذنه[.
الثالثة عشرة: عموم علم الله تعالى لقوله: ]يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم[.
الرابعة عشرة والخامسة عشرة: أنه سبحانه وتعالى لا ينسى ما مضى، لقوله: ]وما خلفهم[ ولا يجهل ما يستقبل، لقوله ]ما بين أيديهم[.
السادسة عشرة: كمال عظمة الله، لعجز الخلق عن الإحاطة به.
السابعة عشرة: إثبات الكرسي، وهو موضع القدمين.
التاسعة عشرة والعشرون والحادية والعشرون: إثبات العظمة والقوة والقدرة، لقوله: ]وسع كرسيه السموات والأرض[، لأن عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق.
الثانية والثالثة والرابعة والعشرون: كمال علمه ورحمته وحفظه، من قوله: ]ولا يئوده حفظهما[.
الخامسة والعشرون: إثبات علو الله لقوله: ]وهو العلي[ ومذهب أهل السنة والجماعة أن الله سبحانه وتعالى عال بذاته، وأن علوه من الصفات الذاتية الأزلية الأبدية.
وخالف أهل السنة في ذلك طائفتان: طائفة قالوا: إن الله بذاته في كل مكان وطائفة قالوا: إن الله ليس فوق العالم ولا تحت العالم ولا في العالم ولا يمين ولا شمال ولا منفصل عن العالم ولا متصل.
والذين قالوا بأنه في كل مكان استدلوا بقول الله تعالى: ألم تر أن الله يعلم مافي السماواتوما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا[ [المجادلة: 7]، واستدلوا بقوله تعالى: ]هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير[ [الحديد: 4]، وعلى هذا، فليس عالياً بذاته، بل العلو عندهم علو صفة.
أما الذين قالوا: إنه لا يوصف بجهة، فقالوا: لأننا لو وصفناه بذلك، لكان جسماً، والأجسام متماثلة، وهذا يستلزم التمثيل وعلى هذا، فننكر أن يكون في أي جهة.
ولكننا نرد على هؤلاء وهؤلاء من وجهين:
الوجه الأول: إبطال احتجاجهم.
والثاني: إثبات نقيض قولهم بالأدلة القاطعة.
1- أما الأول، فنقول لمن زعموا أن الله بذاته في كل مكان: دعواكم هذه دعوى باطلة يردها السمع والعقل:
- أما السمع، فإن الله تعالى أثبت لنفسه أنه العلي والآية التي استدللتم بها لا تدل على ذلك، لأن المعية لا تستلزم الحلول في المكان، ألا ترى إلى قول العرب: القمر معنا، ومحله في السماء؟ ويقول الرجل: زوجتي معي، وهو في المشرق وهي في المغرب؟ ويقول الضابط للجنود: اذهبوا إلى المعركة وأنا معكم، وهو في غرفة القيادة وهم في ساحة القتال؟ فلا يلزم من المعية أن يكون الصاحب في مكان المصاحب أبداً، والمعية يتحدد معناها بحسب ما تضاف إليه، فنقول أحياناً: هذا لبن معه ماء وهذه المعية اقتضت الاختلاط. ويقول الرجل متاعي معي، وهو في بيته غير متصل به، ويقول: إذا حمل متاعه معه: متاعي معي وهو متصل به. فهذه كلمة واحدة لكن يختلف معناها بحسب الإضافة، فبهذا نقول: معية الله عز وجل لخلقة تليق بجلاله سبحانه وتعالى، كسائر صفاته، فهي معية تامة حقيقية، لكن هو في السماء.
- وأما الدليل العقلي على بطلان قولهم، فنقول: إذا قلت: إن الله معك في كل مكان، فهذا يلزم عليه لوازم باطلة، فيلزم عليه:
أولاً: إما التعدد أو التجزؤ، وهذا لازم باطل بلا شك، وبطلان اللازم يدل على بطلان اللزوم.
ثانياً: نقول: إذا قلت: إنه معك في الأمكنه، لزم أن يزداد بزيادة الناس، وينقص بنقص الناس.
ثالثاً: يلزم على ذلك ألا تنزهه عن المواضع القذرة، فإذا قلت: إن الله معك وأنت في الخلاء فيكون هذا أعظم قدح في الله عز وجل.
فتبين بهذا أن قولهم مناف للسمع ومناف للعقل، وأن القرآن لا يدل عليه بأي وجه من الدلالات، لا دلالة مطابقة ولا تضمن ولا التزام أبداً.
2- أما الآخرون، فنقول لهم:
أولاً: إن نفيكم للجهة يستلزم نفي الرب عز وجل، إذ لا نعلم شيئاً لا يكون فوق العالم ولا تحته ولا يمين ولا شمال، ولا متصل ولا منفصل، إلا العدم، ولهذا قال بعض العلماء: لو قيل لنا صفوا الله بالعدم ما وجدنا أصدق وصفاً للعدم من هذا الوصف.
ثانياً: قولكم: إثبات الجهة يستلزم التجسيم! نحن نناقشكم في كلمة الجسم:
ما هذا الجسم الذي تنفرون الناس عن إثبات صفات الله من أجله؟!
أتريدون بالجسم الشيء المكون من أشياء مفتقر بعضها إلى بعض لا يمكن أن يقوم إلى باجتماع هذه الأجزاء؟! فإن أردتم هذا، فنحن لا نقره، ونقول: إن الله ليس بجسم بهذا المعنى، ومن قال: إن إثبات علوه يستلزم هذا الجسم، فقوله مجرد دعوى ويكفينا أن نقول: لا قبول.
أما إن أردتم بالجسم الذات القائمة بنفسها المتصفة بما يليق بها، فنحن نثبت ذلك، ونقول: إن لله تعالى ذاتاً، وهو قائم بنفسه، متصف بصفات الكمال، وهذا هو الذي يعلم به كل إنسان.
وبهذا يتبين بطلان قول هؤلاء الذين أثبتوا أن الله بذاته في كل مكان، أو أن الله تعالى ليس فوق العالم ولا تحته ولا متصل ولا منفصل ونقولك هو على عرشه استوى عز وجل.
أما أدلة العلو التي يثبت بها نقيض قول هؤلاء وهؤلاء، والتي تثبت ما قاله أهل السنة والجماعة، فهي أدلة كثيرة لا تحصر أفرادها، وأما أنواعها، فهي خمسة: الكتاب، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة.
- أما الكتاب، فتنوعت أدلته على علو الله عز وجل منها التصريح بالعلو والفوقية وصعود الأشياء إليه ونزولها منه وما أشبه ذلك.
- أما السنة، فكذلك، فتنوعت دلالتها، واتفقت السنة بأصنافها الثلاثة على علو الله بذاته، فقد ثبت علو الله بذاته في السنة من قول الرسول r وفعله وإقراراه.
- أما الإجماع، فقد أجمع المسلمون قبل ظهور هذه الطوائف المبتدعة على أن الله تعالى مستو على عرشه فوق خلقه.
قال شيخ الإسلام: "ليس في كلام الله ولا رسوله، ولا كلام الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان ما يدل لا نصاً ولا ظاهراً على أن الله تعالى ليس فوق العرش وليس في السماء، بل كل كلامهم متفق على أن الله فوق كل شيء".
وأما العقل، فإننا نقول: كل يعلم أن العلو صفة كمال، وإذا كان صفة كمال، فإنه يجب أن يكون ثابتاً لله، لأن الله متصف بصفات الكمال، ولذلك نقولك إما أن يكون الله في أعلى أو في أسفل أو في المحاذي، فالأسفل والمحاذي ممتنع، لأن الأسفل نقص في معناه، والمحاذي نقص لمشابهة المخلوق ومماثلته، فلم يبق إلا العلو، وهذا وجه آخر في الدليل العقلي.
- وأما الفطرة، فإننا نقول: ما من إنسان يقول: يارب! إلا وجد في قلبه ضرورة بطلب العلو.
فتطابقت الأدلة الخمسة.
وأما علو الصفات، فهو محل إجماع من كل من يدين أو يتسمى بالإسلام.
السادسة والعشرون: إثبات العظمة لله عز وجل، لقوله: ]العظيم[.
ولهذا كان من قرأ هذه الآية في ليلة، لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح)....
هذا طرف من حديث رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه في قصة استحفاظ النبي صلى الله عليه وسلم إياه على الصدقة، وأخذ الشيطان منها وقوله لأبي هريرة: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي ]الله لا إله إلا هو الحي القيوم[ حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح فأخبر أبو هريرة النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: "إنه صدقك، وهو كذوب


والعذر والسموحه وسوف ان شاء الله يتم ارسال المصدر باذن الله

المجلس شكرا لكم من كل قلبي


التعديل الأخير تم بواسطة T.UPDATE ; 25-07-2008 الساعة 10:31 PM
T.UPDATE غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-2008, 03:33 PM   #8
زعيم قناصين وجنة المجلس
 
الصورة الرمزية بيلســــــــان
 
افتراضي رد: ||حديث الجمعه ||




افاا
لهالدرجه السؤال صعب ..

اكتبوا باسلوبكم اللي فهمتوه (طبعا بعد اطلاعكم على احد التفاسير )


انتظركم

بيلســــــــان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-2008, 04:57 PM   #9
قناص مميــز
 
الصورة الرمزية مملكة عمري
 
افتراضي رد: ||حديث الجمعه ||

الله يجزاك الف خير يارب ويجعلها في ميزان حسناتك



هذا التفسير حسب فهمي
وبعضها ماقدرت الخبط من عندي فاستعنت ببعض المراجع









((الله لا اله الا هو الحي القيوم))

تفيد الايه بان الله عز وجل لا اله غيره وسواه
الحي ... تطلق ايضا على الانسان والمخلوق الحي لكن هذا لايعني انهما متشابهان في ذلك انما هذا تماثل في المسمى وهو من اسماء الله الحسنى

القيوم اي ان الله قائم بنفسه سبحانه عما يصفون... وهو من اسماء الله الحسنى

والحي القيوم من اسماء الله الحسنى الذي اذا دعي بها اجاب

((لا تأخذه سنة ولا نوم ))

(1) السنة النعاس وهي مقدمة النوم ولم يقل: لا ينام، لأن النوم يكون باختيار، والأخذ يكون بالقهر.
والنوم من صفات النقص، قال النبي عليه الصلاة والسلام:
"إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام"(1) لنقصها، لأنها تحتاج إلى النوم من أجل الاستراحة من تعب سبق واستعادة القوة لعمل مستقبل، ولما كان أهل الجنة كاملي الحياة، كانوا لا ينامون، كما صحت بذلك الآثار.
لكن لو قال قائل: النوم في الإنسان كمال، ولهذا، إذا لم ينم الإنسان، عد مريضاً. فنقول: كالأكل في الإنسان كمال ولو لم يأكل، عد مريضاً لكن هو ك مال من وجه ونقص من وجه آخر، كمال لدلالته على صحة البدن واستقامته ونقص لأن البدن محتاج إليه، وهو في الحقيقة نقص.
إذاً ليس كل كمال نسبي بالنسبة للمخلوق يكون كمالاً للخالق، كما أنه ليس كل كمال في الخالق يكون كمالاً في المخلوق، فالتكبر كمال في الخالق نقص في المخلوق والأكل والشرب والنوم كمال في المخلوق نقص في الخالق، ولهذا قال الله تعالى عن نفسه: ]وهو يطعم ولا يطعم[ [الأنعام: 14].




((له ما في السموات وما في الأرض))


له مافي السموات والارض
تفيد ان الله له مافي السموات من ملائكه ومخلوقات كالنجووم والكواكب والجنه وكل مافي السماء ملك له
ومافي الارض من مخلوقات انسان وحيوان وطبيعه
وقال سبحانه السموات ولم يقل السماء دليل على ان السموات متعدده سبع سموات




((من ذا الذي يشفه عنده الا بإذنه يعلم مابين ايديهم وماخلفهم ولايحطون بشئ من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السموات والارض ولا يؤديه حفظهم وهو العلي العظيم))



من ذا(1) الذي يشفع(2) عنده(3) إلا بإذنه(4) ]من ذا[ اسم استفهام أو نقول: ]من[ اسم استفهام، و ]ذا[: ملغاة، ولا يصح أن تكون ]ذا[: اسماً موصولاً في مثل هذا التركيب، لأنه يكون معنى الجملة: من الذي الذي! وهذا لا يستقيم.
من ذا الذي يشفع
الشفاعة في اللغة: جعل الوتر شفعاً، قال تعالى: ]والشفع والوتر[ [الفجر: 3]. وفي الاصطلاح: هي التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة، فمثلاً: شفاعة النبي r لأهل الموقف أن يقضى بينهم: هذه شفاعة بدفع مضرة، وشفاعته لأهل الجنة أن يدخلوها بجلب منفعة.
عنده أي: عند الله.
إلا بإذنه
أي: إذنه له وهذه تفيد إثبات الشفاعة، لكن بشرط أن يأذن ووجه ذلك أنه لولا ثبوتها، لكان الاستثناء في قوله ]إلا بإذنه[: لغواً لا فائدة فيه.
وذكرها بعد قوله: ]له ما في السموات...[ يفيد أن هذا الملك الذي هو خاص بالله عز وجل، أنه ملك تام السلطان، بمعنى أنه لا أحد يستطيع أن يتصرف، ولا بالشفاعة التي هي خير، إلا بإذن الله، وهذا من تمام ربوبيته وسلطانه عز وجل.
وتفيد هذه الجملة أن له إذناً والإذن في الأصل الإعلام، قال الله تعالى: ]وأذان من الله ورسوله[ [التوبة: 3]، أي إعلام من الله ورسوله، فمعنى ]بإذنه[، أي: إعلامه بأنه راض بذلك.
وهناك شروط أخرى للشفاعة: منها: أن يكون راضياً عن الشافع وعن المشفوع له، قال الله تعالى: ]ولا يشفعون إلا لمن ارتضى[ [الأنبياء: 28]، وقال: ]يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولاً[ [طه: 109].
وهناك آية تنتظم الشروط الثلاثة ]وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى[ [النجم: 26]، أي: يرضى عن الشافع والمشفوع له، لأن حذف المعمول يدل على العموم.فالشروط الثلاثة :-
1- الرضا عن الشافع
2- الرضا عن المشفوع له
3- الإذن للشافع من الله تعالى
إذا قال قائل: ما فائدة الشفاعة إذا كان الله تعالى قد علم أن هذا المشفوع له ينجو؟
فالجواب: أن الله سبحانه وتعالى يأذن بالشفاعة لمن يشفع من أجل أن يكرمه وينال المقام المحمود.
يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم
العلم هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً، والله عز وجل ]يعلم ما بين أيديهم[ المستقبل، ]وما خلفهم[ الماضي، وكلمة ]ما[ من صيغ العموم تشمل كل ماض وكل مستقبل، وتشمل أيضاً ما كان من فعله وما كان من أفعال الخلق.
ولا يحيطون بشيء من علمه.
الضمير في ]يحيطون[ يعود على الخلق الذي دل عليهم قوله: ]له ما في السموات وما في الأرض[، يعني لا يحيط من في السماوات والأرض بشيء من علم الله إلا بما شاء.
ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء يحتمل من علم ذاته وصفاته، يعني: أننا لا نعلم شيئاً عن الله وذاته وصفاته إلا بما شاء مما علمنا إياه ويحتمل أن (علم) هنا بمعنى معلوم، يعني: لا يحيطون بشيء من معلومه، أي: مما يعلمه، إلا بما شاءه، وكلا المعنيين صحيح وقد نقول: إن الثاني أعم، لأن معلومه يدخل فيه علمه بذاته وبصفاته وبما سوى ذلك.
يعني إلا بما شاء مما علمهم إياه، وقد علمنا الله تعالى أشياء كثيرة عن أسمائه وصفاته وعن أحكامه الشرعية، ولكن هذا الكثير هو بالنسبة لمعلومه قليل، كما قال الله تعالى: ]ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا[ [الإسراء: 85].
وسع كرسيه السموات والأرض
وسع بمعنى شمل، يعني: أن كرسيه محيط بالسماوات والأرض، وأكبر منها، لأنه لولا أنه أكبر ما وسعها.
الكرسي، قال ابن عباس رضي الله عنهما "إنه موضع قدمي الله عز وجل"، وليس هو العرش، بل العرش أكبر من الكرسي وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام: "أن السماوات والسبع والأرضين السبع بالنسبة للكرسي كحلقة ألقيت في فلاة من الأرض، وأن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على هذه الحلقة".
هذا يدل على عظم هذه المخلوقات وعظم المخلوق يدل على عظم الخالق.
ولا يؤوده حفظهما يعني: لا يثقله ويكرثه حفظ السماوات والأرض.
وهذه من الصفات المنفية، والصفة الثبوتية التي يدل عليها هذا النفي هي كمال القدرة والعلم والقوة والرحمة.
وهو العلي
]العلي[ على وزن فعيل، وهي صفة مشبهة، لأن علوه عز وجل لازم لذاته، والفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل أن اسم الفاعل طارئ حادث يمكن زواله، والصفة المشبهة لازمة لا ينفك عنها الموصوف.
وعلو الله عز وجل قسمان: علو ذات، وعلو صفات:
فأما علو الذات، فإن معناه أنه فوق كل شيء بذاته، ليس فوقه شيء ولا حذاءه شيء.
وأما علو الصفات، فهي ما دل عليه قوله تعالى: ]ولله المثل الأعلى[ [النحل: 60]، يعني: أن صفاته كلها علياً، ليس فيها نقص بوجه من الوجوه.
العظيم
]العظيم[، أيضاً صفة مشبهة، ومعناها: ذو العظمة، وهي القوة والكبرياء وما أشبه ذلك مما هو معروف من مدلول هذه الكلمة.
وهذه الآية تتضمن من أسماء الله خمسة وهي: الله، الحي، القيوم، العلي، العظيم.
وتتضمن من صفات الله ستاً وعشرين صفة منها خمس صفات تضمنتها هذه الأسماء.
السادسة: انفراده بالألوهية.
السابعة: انتفاء السنة والنوم في حقه، لكمال حياته وقيوميته.
الثامنة: عموم ملكه، لقوله: ]له ما في السموات وما في الأرض[.
التاسعة: انفراد الله عز وجل بالملك، ونأخذه من تقديم الخبر.
العاشرة: قوة السلطان وكماله، لقوله: ]من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه[.
الحادية عشرة: إثبات العندية، وهذا يدل على أنه ليس في كل مكان، ففيه الرد على الحلولية.
الثانية عشرة: إثبات الإذن من قوله: ]إلا بإذنه[.
الثالثة عشرة: عموم علم الله تعالى لقوله: ]يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم[.
الرابعة عشرة والخامسة عشرة: أنه سبحانه وتعالى لا ينسى ما مضى، لقوله: ]وما خلفهم[ ولا يجهل ما يستقبل، لقوله ]ما بين أيديهم[.
السادسة عشرة: كمال عظمة الله، لعجز الخلق عن الإحاطة به.
السابعة عشرة: إثبات الكرسي، وهو موضع القدمين.
التاسعة عشرة والعشرون والحادية والعشرون: إثبات العظمة والقوة والقدرة، لقوله: ]وسع كرسيه السموات والأرض[، لأن عظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق.
الثانية والثالثة والرابعة والعشرون: كمال علمه ورحمته وحفظه، من قوله: ]ولا يئوده حفظهما[.
الخامسة والعشرون: إثبات علو الله لقوله: ]وهو العلي[ ومذهب أهل السنة والجماعة أن الله سبحانه وتعالى عال بذاته، وأن علوه من الصفات الذاتية الأزلية الأبدية.
وخالف أهل السنة في ذلك طائفتان: طائفة قالوا: إن الله بذاته في كل مكان وطائفة قالوا: إن الله ليس فوق العالم ولا تحت العالم ولا في العالم ولا يمين ولا شمال ولا منفصل عن العالم ولا متصل.
والذين قالوا بأنه في كل مكان استدلوا بقول الله تعالى: ألم تر أن الله يعلم مافي السماواتوما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا[ [المجادلة: 7]، واستدلوا بقوله تعالى: ]هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير[ [الحديد: 4]، وعلى هذا، فليس عالياً بذاته، بل العلو عندهم علو صفة.
أما الذين قالوا: إنه لا يوصف بجهة، فقالوا: لأننا لو وصفناه بذلك، لكان جسماً، والأجسام متماثلة، وهذا يستلزم التمثيل وعلى هذا، فننكر أن يكون في أي جهة.
ولكننا نرد على هؤلاء وهؤلاء من وجهين:
الوجه الأول: إبطال احتجاجهم.
والثاني: إثبات نقيض قولهم بالأدلة القاطعة.
1- أما الأول، فنقول لمن زعموا أن الله بذاته في كل مكان: دعواكم هذه دعوى باطلة يردها السمع والعقل:
- أما السمع، فإن الله تعالى أثبت لنفسه أنه العلي والآية التي استدللتم بها لا تدل على ذلك، لأن المعية لا تستلزم الحلول في المكان، ألا ترى إلى قول العرب: القمر معنا، ومحله في السماء؟ ويقول الرجل: زوجتي معي، وهو في المشرق وهي في المغرب؟ ويقول الضابط للجنود: اذهبوا إلى المعركة وأنا معكم، وهو في غرفة القيادة وهم في ساحة القتال؟ فلا يلزم من المعية أن يكون الصاحب في مكان المصاحب أبداً، والمعية يتحدد معناها بحسب ما تضاف إليه، فنقول أحياناً: هذا لبن معه ماء وهذه المعية اقتضت الاختلاط. ويقول الرجل متاعي معي، وهو في بيته غير متصل به، ويقول: إذا حمل متاعه معه: متاعي معي وهو متصل به. فهذه كلمة واحدة لكن يختلف معناها بحسب الإضافة، فبهذا نقول: معية الله عز وجل لخلقة تليق بجلاله سبحانه وتعالى، كسائر صفاته، فهي معية تامة حقيقية، لكن هو في السماء.
- وأما الدليل العقلي على بطلان قولهم، فنقول: إذا قلت: إن الله معك في كل مكان، فهذا يلزم عليه لوازم باطلة، فيلزم عليه:
أولاً: إما التعدد أو التجزؤ، وهذا لازم باطل بلا شك، وبطلان اللازم يدل على بطلان اللزوم.
ثانياً: نقول: إذا قلت: إنه معك في الأمكنه، لزم أن يزداد بزيادة الناس، وينقص بنقص الناس.
ثالثاً: يلزم على ذلك ألا تنزهه عن المواضع القذرة، فإذا قلت: إن الله معك وأنت في الخلاء فيكون هذا أعظم قدح في الله عز وجل.
فتبين بهذا أن قولهم مناف للسمع ومناف للعقل، وأن القرآن لا يدل عليه بأي وجه من الدلالات، لا دلالة مطابقة ولا تضمن ولا التزام أبداً.
2- أما الآخرون، فنقول لهم:
أولاً: إن نفيكم للجهة يستلزم نفي الرب عز وجل، إذ لا نعلم شيئاً لا يكون فوق العالم ولا تحته ولا يمين ولا شمال، ولا متصل ولا منفصل، إلا العدم، ولهذا قال بعض العلماء: لو قيل لنا صفوا الله بالعدم ما وجدنا أصدق وصفاً للعدم من هذا الوصف.
ثانياً: قولكم: إثبات الجهة يستلزم التجسيم! نحن نناقشكم في كلمة الجسم:
ما هذا الجسم الذي تنفرون الناس عن إثبات صفات الله من أجله؟!
أتريدون بالجسم الشيء المكون من أشياء مفتقر بعضها إلى بعض لا يمكن أن يقوم إلى باجتماع هذه الأجزاء؟! فإن أردتم هذا، فنحن لا نقره، ونقول: إن الله ليس بجسم بهذا المعنى، ومن قال: إن إثبات علوه يستلزم هذا الجسم، فقوله مجرد دعوى ويكفينا أن نقول: لا قبول.
أما إن أردتم بالجسم الذات القائمة بنفسها المتصفة بما يليق بها، فنحن نثبت ذلك، ونقول: إن لله تعالى ذاتاً، وهو قائم بنفسه، متصف بصفات الكمال، وهذا هو الذي يعلم به كل إنسان.
وبهذا يتبين بطلان قول هؤلاء الذين أثبتوا أن الله بذاته في كل مكان، أو أن الله تعالى ليس فوق العالم ولا تحته ولا متصل ولا منفصل ونقولك هو على عرشه استوى عز وجل.
أما أدلة العلو التي يثبت بها نقيض قول هؤلاء وهؤلاء، والتي تثبت ما قاله أهل السنة والجماعة، فهي أدلة كثيرة لا تحصر أفرادها، وأما أنواعها، فهي خمسة: الكتاب، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة.
- أما الكتاب، فتنوعت أدلته على علو الله عز وجل منها التصريح بالعلو والفوقية وصعود الأشياء إليه ونزولها منه وما أشبه ذلك.
- أما السنة، فكذلك، فتنوعت دلالتها، واتفقت السنة بأصنافها الثلاثة على علو الله بذاته، فقد ثبت علو الله بذاته في السنة من قول الرسول r وفعله وإقراراه.
- أما الإجماع، فقد أجمع المسلمون قبل ظهور هذه الطوائف المبتدعة على أن الله تعالى مستو على عرشه فوق خلقه.
قال شيخ الإسلام: "ليس في كلام الله ولا رسوله، ولا كلام الصحابة ولا التابعين لهم بإحسان ما يدل لا نصاً ولا ظاهراً على أن الله تعالى ليس فوق العرش وليس في السماء، بل كل كلامهم متفق على أن الله فوق كل شيء".
وأما العقل، فإننا نقول: كل يعلم أن العلو صفة كمال، وإذا كان صفة كمال، فإنه يجب أن يكون ثابتاً لله، لأن الله متصف بصفات الكمال، ولذلك نقولك إما أن يكون الله في أعلى أو في أسفل أو في المحاذي، فالأسفل والمحاذي ممتنع، لأن الأسفل نقص في معناه، والمحاذي نقص لمشابهة المخلوق ومماثلته، فلم يبق إلا العلو، وهذا وجه آخر في الدليل العقلي.
- وأما الفطرة، فإننا نقول: ما من إنسان يقول: يارب! إلا وجد في قلبه ضرورة بطلب العلو.
فتطابقت الأدلة الخمسة.
وأما علو الصفات، فهو محل إجماع من كل من يدين أو يتسمى بالإسلام.
السادسة والعشرون: إثبات العظمة لله عز وجل، لقوله: ]العظيم[.
ولهذا كان من قرأ هذه الآية في ليلة، لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح)....
هذا طرف من حديث رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه في قصة استحفاظ النبي صلى الله عليه وسلم إياه على الصدقة، وأخذ الشيطان منها وقوله لأبي هريرة: إذا أويت إلى فراشك، فاقرأ آية الكرسي ]الله لا إله إلا هو الحي القيوم[ حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح فأخبر أبو هريرة النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال: "إنه صدقك، وهو كذوب










فضل الايـــــــه عظيم جدآآآ

الف شكر


مملكة عمري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-2008, 04:43 AM   #10
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية جالسة مع بلحالي
 
افتراضي رد: ||حديث الجمعه ||

جزاكم الله ألف ألف ألف ألف خيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير

جالسة مع بلحالي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-07-2008, 08:41 AM   #11
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية A r e e j
 
افتراضي رد: ||حديث الجمعه ||

*
*


آية الكرسي :-

.. ( اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ
وَمَا ‏فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ
وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ ‏يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ
وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ ‏حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) ..


هذهِ الآيه من الآيات التي لها الأجر والفضل العظيم من الخالق جل عُلاه ..
لوجود الصفات الكريمه لهُ سبحانه وتعالى ، لذلك تجد الكثير من
المطبوعات والمنشورات الدعويه تحث على قرآءتها بعد كل صلاة
من الصلوات الخمس المفروضه وقرآءتها صباحاً ومساءً وقبل النوم ..

نجي لتفسير الآيه الكريمه ..


1 ] نبدأها بـ ( لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ ) : -

معناها أن لا معبود سواه ، ولا يحق لنا أن نعبد غير الله تعالى ، ويُعتبر شرك وباطل ..
لأن إي مخلوق يُعتبر فقيراً لله وليس بالمال إنما من جميع النواحي ..
ووحده فقط الذي يحق لنا عبادته لِعظم صفاته وكمالها وأن نطبق أوامره ونجتنب نواهيه ..


2 ] ( الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) : -

الحي القيوم هي من الأسماء الأكثر شموليه لما تعنيها من عدة صفات تجتمع فيها ..
وهي من الإسماء التي [ إذا دُعي بها أجاب وإذا سُئل به أعطى ] ..
الحي : - وهي من الحياة ، إي من صفات الذات جميعها كالسمع ، والبصر ، والعلم , والقدره وغيرها ..
القيوم : - من القيام ، إي أنه سبحانه قائماً بكل شيء لنفسه ، والتي تتضمن الصفات كالإستواء ،
والنزول ، والرزق ، والإحياء ، وكل أنواع التدبير ..

3 ] ( لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ ) : -

سِنةً تعني النعاس ..
وإستكمالاً للصفة ( الحي القيوم ) تندرج تحتها إنه
في تمام الحياة والقيام سبحانه وتعالى ..

4 ] ( لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا ‏فِي الأَرْضِ ) : -

إي هو مالك كل مافي هذه السماوات والأرض وغيره يُعتبر مملوك له ، لا يملك لِنفسه ولا لغيره مثقال ذره ..
وهو الخالق والغفور والرزاق والمدبِر <-- بكسر الباء ..
وغيرهُ مخلوق ومغفور ومرزوق ومدبَر .. <-- بفتح الباء ..

5 ] ( مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ) : -

إي أن الشفاعه هي مُلك لله سبحانه وحده ولا سِواه ، والشفاعه لا تتم إلا بإذنهِ سبحانه ..
ولكن حينما يُريد سبحانه أن يرحم عبد من عباده وبمشيئتهُ أن يكرمهُ بالشفاعه ،
ولكن بعد الإذن منه سبحانه ..

6 ] ( يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ) : -

يعلم كل شيء عن عباده ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم ، وهو سبحانه مُلم ومحيط
بأدق التفاصيل وأعظمها ، سواءً كانت في الظاهر أو الباطن ، هو عالم بكل ما يفعلوه عباده ،
وعباده لا يمكلون مثقال ذره إلا ما علمهم الله سبحانه وتعالى ..

7 ] ( وَلاَ ‏يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ) : -

هذهِ دلالة على كمال عظمتهِ وهيبته ، و واسع عرشهِ وسلطانه ..
هنا وصف كرسيه سبحانه بأنه يسع السماوات والأرض بحجمها وعظمتها وبمن فيها كذالك ..
ولاحظوا أن هذا الكرسي الذي هو أعظم وأكبر من السماوات والأرض ومن فيه يوجد أكبر
من هذا الكرسي وهو ماذا .. ؟!!
هو عرش الرحمن ، عرشهُ سبحانه وتعالى ، وهو الوحيد المُلم بما فيه ..
وفي عظمة كل هذهِ المخلوقات يحتار الفكر والعقول ، وتهتز الجبال ..

8 ] ( وَلاَ يَؤُودُهُ ‏حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) : -

لا يؤده حفظهما : - إي لا يُثقله ُ ..
وهو العلي : - العلي بِعظم شأنه ، العلي بقهرهِ للمخلوقات جميعها ..
العلي بعظمتهِ لكمال صفاته ِ ..
العظيم : - الذي عند عظمته سبحانه تختفي وتتضاءل قوة وجبروت الجبابره ، ولجلالهِ
يصغر الملوك القاهره في هذهِ الدنيا ، فيا سبحان الله ، سبحان من لهُ كل هذهِ العظمه
والجبروت والهيبه العظيمه والغلبه والقهر لكل شيء ..


وفي الختام أحبتي هذهِ آيه من أعظم الأيات في القرآءن الكريم ..
يامن تحفظها وترددها في كل يوم لك من الله الأجر العظيم ..
وهي إشتملت على الكثير من الفضائل ، وإشتملت على توحيد الألوهيه ،
وتوحيد الربوبيه ، وتوحيد الأسماء والصفات ، وعلى علمهِ سبحانه بكل شيء وسعةِ عرشهِ ..
وعظيم جبروتهِ وجلاله ، وعُلوِهِ على الجميع ..

سارعوا أحبتي بحفظ هذه الآيه إن لم تكن تحفظها ..


أتـمنى أن أكون وفقت في الأسلوب والسرد لِتفسير آية الكرسي ..
وتم إرسال المصدر ..
كل التوفيق للجميع ..

التوقيع:


؛
؛

أعتذر عن كل لحظة من غيابي ..
مَرْ وقَتي وماعرفت أحسب حسابي ..





التعديل الأخير تم بواسطة A r e e j ; 28-07-2008 الساعة 08:44 AM
A r e e j غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-2008, 02:05 AM   #12
زعيم قناصين وجنة المجلس
 
الصورة الرمزية بيلســــــــان
 
افتراضي رد: ||حديث الجمعه ||




اخر موعد للإجابه مساء يوم الخميس

انتظركم



التوقيع:


أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه



@besoqnas
بيلســــــــان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2008, 02:56 PM   #13
زعيم قناصين وجنة المجلس
 
الصورة الرمزية بيلســــــــان
 
افتراضي رد: ||حديث الجمعه ||




الكل وفق بالاجابه


هلالي إلى الصميم

مجنونة هلالية

T.UPDATE

مملكة عمري



التوقيع:


أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه



@besoqnas
بيلســــــــان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:48 PM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi