بسم الله الرحمن الرحيم
:: ذهبت عدسة القناص قاصده احد المدارس الثانوية ومضت تسير .. وفي حسبانها أنها ستصادف مشاهد رائعة
لتصورها ، فإذا بها تصادف هذا المشهد الغريب:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
* شلال متميز عن بقية الشلالات العالمية يتجه للفناء الخارجي ...ينحدر على تلك الدرجات الأربع ، يحمل شيئا من
* الأتربه المشبعة .. ليعطي جفافه خريطه معقدة .. هذا الشلال من إعداد مجموعة من الطالبات ( جزاهن الله خيرا)
عن طريق المطبخ المدرسي حيث يكون هو المنبع ، والفناء هو المصب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
* صرخة قوية ... هبت العدسة على أثرها فزعة ( ترى ماذا هنالك؟!) .. لعله حيوان مفترس قد إنطلق من جزيرة الواق وق ، وتاه في ردهات المدرسة .. أو لعلها إحدى مروحيات ( الأباتشي) قد أخطأت هدفها ، فأصابت أحد جدران المدرسة...
ولكن مالبثت العدسة أن توقفت لتفاجأ بالمصدر: إنها إحدى الطالبات ( الرائقات) دفعت زميلتها من الخلف فأطلقت صرختها مدوية الآفاق...
ماكان من عدستنا إلا أن تنفست الصعداء بعد فزع كاد أن يسقطها هي أيضاً!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عاصفة هوجاء عصفت بعدستنا المسكينة فألقت بها في الساحة الخارجية !! رباه ماذا دهاني ؟!
* آه .. نعم .. عرفت اللغز ، فالساعة الآن تشير إلى الواحدة والنصف ..( إنها ساعة النفير) .
- وأمام الباب الخارجي .. توقفت عدستنا مذهولة .. بكت من هول مارأت .. وقالت: ( ماذا أرى .. أهولاء فتيات الإسلام) تذمر وغضب .. وتسخط في عجب .. كل هذا إعتراض على الإيقاف لمتابعة الستر والحجاب .. ياللعجب
لماذا كل هذا .. مافعلناه إلا لنأخذ بحجزكم عن النار..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- لملمت العدسة باقي الأمتعة وأزمعت الرحيل بعد لقطات يوم شاق وتوجهت الى البوابة الخارجية فإذا بها تصطدم بسد منيع من الطالبات على أعتاب المدرسة ظننته حجابا بني مؤخرا حاولت الخروج بالأستئذان تارة وبالمراوغة تارة أخرى لكن دون جدوى ولم تجد بدا من خوض غمار هذه المعركة فشدت مآزرها وشمرة عن ساعديها واندفعت بين تلك الجموع وتدفعها إحداهن تارة وتركلها الأخرى تارة .. وهي ترفع صوتها أيتها الطالبات .. السكينة .. السكينة..
أتمنى أني وفقت في موضوعي هذا تقبلي فائق الود والاحترام
أختكم وســن
CC