.
.
هكذا قِيل قديماً .. " من طلع من داره قلَّ مقداره "
ولكن مع قناص آسيا الأول .. أنقلبت المفاهيم .. و أنعسكت
الأمثال فـ أصبح ! ( من طلع داره زاد مقداره )
خرج من دارين .. و مقداره لم يكن الا بـ إزدياد و إنجازه
"سلسه تواصلت" فـ ( مع القادسيه ) .. بدأ مرحلة إثبات الذات
من الصعود إلى كأس العرب .. كأس الخليج .. كأس التضامن
الإسلامي .. فـ كانت الغالبيه تتنبأ بـ مستقبل زاهرلـ لاعب له
شأنٌ عظيم .. محلياً , و قارياً , و تاريخياً أيضاً ..
و ترك البيت القدساوي .. فـ أقبلت و تتالت عليه الإنجازات
و دخل في مرحلة النجوميه
الحقيقه أصبح يُشار له بـ البنان ( قارياً ) و يزاحم القوائم
العالميه و شرف الجوائز بحمله أسمهآ .. حتى بات من أبرز
لاعبي آسيا .. قاد منتخب بلاده " من أقوى المنتخبات الآسيويه "
آن ذاك كـ أصغر قائد يتقلد شارة المنتخب و ( خلال ثلاث سنين
من قيادته لـ المنتخب قاده إلى نهائيين قاري وخليجي ) كما أنه
أصبح ثاني الهدافيين التاريخيين لـ المنتخب في فتره قصيره
و هداف المنتخب في آسيا متجاوز أسماء تصنف بـ أساطير لـ الكره
السعوديه و أن لم تكن الآسيويه ..
ولن أتشعب في مسيرته الخضراء " المُذْهبَّه " حتى لايطول
بنا الحديث و لكن سـ أبقى في دائرة الحديث حول مسيرته
الزرقاء , فـ ( مع الأزرق ) أجاد صعود المنصات و لم يُسجل
حالة غياب تذوّق حلآوة الذهب و بات من المساهمين في
الحصول عليه فـ كانت " حصته " الشخصيه حمل كأسين
من أصل أربع في أول سنه من إستلامه لـ شارة القياده
و في ( سنته البنفسجيّه )
أو بـ معنى أصح ( الذهبيه ) فعلاً ذهبيه .. و لاينكر هذا
القول الا جاحد ! فـ الأصوات بـ مختلف ميولها أتفقت
على أن ( ياسر2012 ) مختلف .. رسم معاني الإبداع
في ملاعب الإمارات .. و جسد مفاهيم الجمال , أبهر
عاذليه قبل أن يُسعد محبيه و ختمها بـ سيناريو " كانت
النفس تُمنيه " فـ أصبحت الأمنيه ( واقعاً ) نجح في
مسيرة إحترافه الخارجي .. صال وجال و رسَّخ
بـ ذاكرة العيناويه مسيرة لاعب لايُنسى ..
و " أتمها " بـ هدفين
ترجمها بـ اللغتين ( العيناويـ9ـه ) و ( الهلاليـ20ـه )
فـ أعاد بها الدرع العاشره إلى أحضان العيناويه بعد
غياب أستمر لـ سبع سنين .. و سجل نفسه كـ أول
سعودي يحقق دوري خارج بلاده ..
بـ المُختصر ..
إذا كان دائماً يتردد على مسامعنا قول .. " النادي الفلاني
لايتوقف على لاعب " فـ ( ياسر لا يتوقف على نادي )
الإنجازات تُلاحقه أينما ذهب و صعوده لـ المنصات قصه
لن تنتهي ( بإذن الله ) و طموحه " بركان " يثور و لا
يهدأ و ( إبداعه الكروي ) نهرٌ لا يجف و معدنه ذهب لا
يصدأ
بل سَ يبقى براقاً مادامت اقدامه تداعب المستديره ؛
وحتى إن قرر هجرها سَ تبقى سيرته في صفحات
التاريخ ( لامعه )
دُمت ملجماً يا ياسر ..
دُمت بخيل في تحقيق أماني من يتمنون سقوطك
دُمت " كبير " يخفت و لا يختفي
دُمت فخراً لـ عشاقك و كفى ..
‘
و لا أنسى أن أهنئ العيناويه بـ تحقيق الدوري ..
و بـ ( ياسر ) أيضاً
‘
في الختام ..
لايسعني سوى قول :
" الله يرفع قدرك يا أبو عزوز مثل ما رفعت روسنا "