يؤسفني واقع الإعلام الرياضي الذي لم يجد الكثيرون منه الإنصاف بالكثير من الأمور, وبالكثير من القضايا ؛ فـ لعلَّ الإعلام يلعب دوراً بارزاً في تطوير الرياضة , والمساهمة بدفع عجلة التقدم ؛ ولكن مانشهده من واقع إعلامنا المتعصِّبِ الذي قلَّ الحياديون فيه .. فما نجده من صحفنا اليوميَّة سواءً " تطبيل _ واتهامات بالرشوة _ وتقزيم أنديةٍ وتكبير أخرى _ بل النيلُ من فلان بأنَّه عديم الأخلاق , وفلان صاحب الخلق الرفيع _ كما طال الأمر ان يتمَّ الاعتداء على رئيسِ نادٍ ويتمُّ تحريف الأمر بانَّه هو المعتدي_ كما لعب دوراً بارزاً في إخفاء بعض التصاريح الغريبة من رؤوساء الأندية ووصف تصريحات غيرهم بأنها غير واقعيةٍ ولاعقلانيةٍ " للأسف وأقوالها بمرارةٍ ؛ هاهو الإعلام يثير الفتنة , ويقلبُ الحقائق , ويُسبِّب مشاكل نحن في غناءٍ عنها , وكلُّ هذا من أجل أن تربح المطبوعةُ الفلانيَّةُ , وتجد القبول من الجمهورِ الفلاني ؛ حتى لو غابت الحقيقة , وغاب شعار المصداقيَّة , وكلُّ الهدف من أجل رفعة النادي الفلاني , وعلو شأنه ؛ حتَّى لو كان ذلك النادي مخطئاً في حقِّ الآخرين .. فكلُّ تلك الأمور تُؤثِّر على المنتخب الوطني ؛ فـ الكلُّ أصبح ينظر بعين النادي , وليس بشعارِ بشعار المنتخب .


فـ الإعلام مطالبٌ وبشدَّةٍ ان يبرز حقوق الآخرين , وأن يتعامل مع الجميع بأنهم سواسيةٌ , وأبناء وطنٍ واحدٍ , وأن يقول للمحسنِ أحسنت , وللمسئ أسأت ؛ حتى نساهم في خلق جوٍّ صحيٍّ يسوده التفاهم والحب , وأن يكون شعاره تنافساً شريفاً , ورياضةً مثاليَّةً تعكس واقع الشارع الرياضي السعوديِّ ؛ بل ترسل رسالةً ساميةً للجميع بأنَّ الإعلام الرياضي متعقِّل , ويدركُ مايقوم به اتجاه الجميع , ويثقِّف القارئ والمتابع من وسائل الإعلام المقروء منها والمسموع ؛ ولكن مانشاهده للأسف مهاتراتٌ لاتفيد ولاتنفع .. فـ لعلي أتذكَّر المثل القائل : الجاهل لا هو إنسانٌ مفيدٌ ولا حيوان ينتفع به . ( مثل فارسي ) .
الشجرة الضخمة تعطي ظلاً أكثر مما تعطي ثمراً . ( مثل إيطالي ).



كما تمنيت أن ينظر الإعلام إلى تلك الشجرة الضخمة التي تعطي ظلاً أكثر ممَّا تعطي ثمراً لـ يفكر الإعلاميُّ الرياضي أن يُوصِّلَ الفكرة ؛ بدون تأليب الشارع الرياضي , وشحنه فـ تارة يُركِّز على التحكيم , وتارةً يُركِّز على اتحاد الكرةِ , وظلمه له , وتارة تجده يُساند ويؤيد نادٍ على حساب نادٍ أخرٍ , وكأنَّ المسألة تحوَّلت إلى صرآعٍ ومعركة لم ينقصها إلا الرشاشات والطائرات رغم أنَّ الإعلام لايخلوا من تلك الأساليب باستخدام القنابل الإعلاميَّة التي يكون لها صدىً مدمراً لايستهان به ؛ فـ السليم من وجد رآحته بعيداً عن الإعلام , حتى يتمتع بظلِّ تلك الشجرة ؛ حتى لو لم يستفد من ثمرها .


فـ الإعلام يساهمُ وبقوَّة في خلق جيلٍ متعصِّبٍ , ولعلَّ هذا ماتحبذه للأسف إدارت الأندية ؛ فـ تصاريحها ومناوشتها الإعلامية والمهاترات التي نشهدها منها تُثبت بأنها هي بُؤر التعصُّب ؛ بل إنَّها أشدُّ فتكاً من الأسحلة النوويَّة بما تستهدف به الجماهير لـ شحنها تجاه الرئيس الفلانيِّ , أو اللاعب العلاني ,



فـ الحياد مبدأٌ سامي ومشرف يدل على عقلية مشجعه الذي يحترم الخصوم , ولا ينال منهم مهما كانت الأسباب , ومهما تلك المعطيات بل يقول الحق ولو على نفسه مقتدياً بخير الرُّسل , وخاتم النبين محمد عليه افضل الصلوات والتسليم ؛ فـ يدرك مايقول , ويحاسب نفسه على الكبيرة والصغيرة في مقالاته , ويجبُ أن يكون صديقاً للجميع تجده الأكثر قبولاً والأكثر هدوءاً .. بعيداً عن الضجيج والازعاج مرتاح البال قرير العين .. خلاف من يدسَّ السمَّ بالعسل .. متبعاً قول الله تعالى ( ما يلفظ من قولٍ الا لديه رقيبٌ عتيدٌ ) .. ويخاف الله يوم القيامة ؛ متذكراً كذلك قوله عزوجل : (يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون) .. ولكنَّ أمثاله قلةٌ في عالم الإثارة الإعلاميَّة ؛ حتى لو كانت على حساب الحقيقة ..

يسعدني ان اكون اول من يرد على موضوعك
مشكوره والله يعطيك الف عاافيه

اسمحي لي أن ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك في الطرح وشكرا لك

مشكورة على طرحك للموضوع
ماقصرتي

تسلمــ يا فتى مسـكه اكـبر فـخر لي ان تكون اول من يـرد عـلى موضوعي

الـعـوفي تـسـلم مـو غـريبـه هـالكـلام من جـمهـور القـناص

سـارونـه تـسـلمين حـياتـي ربـي يـخـليك

مـشكـورين عـلى ردوودكم هـذا شرف لــي

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

الله يعافيك يابنت الحجاااز ولوو ماسويت شي