الهلال والروعة ( صنفوان ) الروعة والزعيم ( عنوان )
هي الأيام التي ترينا صفحات مضيئات .. وهمسات دافئات .. الأيام حينما تتزين لفارس أحلامها فحتمًا لا تُرى إلا في أبهى حلة تسر الناظرين
.. تقادمت الأيام .. ومضت السنون .. برزت فطاحل وقوى جانبية .. اشتد المراس حينها .... وتعاظم الخناق .. وحمي الوطيس في آنها ..و تراكمت التهم بالتدليس .. أبانت النزوات عن مواجهة للمدلهمات .. تغير المنافسون .. منهم من بهت لونه وطغى واستكبر .. ومنهم من نكص على عقبيه وماتَ همًا .
. وبقي الزعيم وحيدًا في الساحة بلا هوادة .. الزعيم لغة متفردة مع توالي الزمان .. وتعدد الأجيال .. فما بين أفراح تترى .. وسرور يطغى .. نقف نحن المحبين على أعتاب قوارع الضحكة الصاخبة .. والإحساس الذي يبلغ الذروة بالرضى .. الهلال بدا كعادته عندما تحين ساعة الشدائد ..
لم يخيب الآمال .. فكان لعناق الذهب نعم الجدير .. الهلال مثال ليس بطول عمرهـ .. ولكن بعرض أحداثه التي توازي هذا العمر البسيط .. أن تصبح في صف الهلاليين تشجيعًا وعشقًا .. فحتمًا أنت اخترت دار للهناء .. مكان تأمل فيه من أهرامه أن يبذلوا الجهد الأقصى .. ليصلوا إلى مرادكـ يا محبًا لمراتع نضرة تهل عليك بكل نفيس وجديد .. الهلال كيان ثمين وُلد عملاقًا .. وبرز في هضابٍ قاحلة ..
حمله على أكتافها رجال صدقوًا فيما عاهدوا أنفسهم عليه .. بذلوا الجهد المضاعف .. وسعوا لجعل هذا الكيان البسيط الذي خرج للتو أن يكون في مصاف العلى .. فارتقى وحاذاهم .. ثم ارتفع ببطولاته وأصبح سيدهم وكبيرهم .. زعيمنا على امتداد أعوامه التي امتدت للثلاثة وخمسون عامًا .. كان لابد منه أن يقرع الخطوب التي تبين عن صلابة عودهـ .. وقوة بأسه .. تفنن في الرد على خصومه على أرض الميدان ..
بعيدًا عن مهاترات الوقوع في الذمم .. والتشكيك في معالم النجاح ..
سبل التقدم نحو العلا .. لا يجيدها إلا الكبار .. لعل هذهـ المفردة تتزين وهي تحاذي هلالنا .. وحُق لها الفخر وهي تجاري الموج الذي يتلاطم من عظمته .. الموج الذي يتعدد مسيرهـ .. لكنه لا يخرج عن نطاق الفرح المطرد .. وينسج للجمال الشكل المنفرد ..
قوة تعتلي الزعيم عندما يحين قدومه لأرض الميدان .. هيبة لا مثيل لها عندما تشاهد ( زرق الفنايل ) وهم يتحاورون فيما بينهم بمتعة على رؤوس الأشهاد من الخصوم .. الهلال نموذج يحتذى به في كيفية التعاطي مع الأحداث .. في كيفية جعلها مناطًا لرسم أحلى الابتسامات على جماهيرهـ المتيمة بكل تفاصيله .. التي لا يغدو لها رواح .. ولا مبيت دون أن يكون لهم الهلال المتنفس الأجمل .. المتنفس النقي الذي تصبح فيه الأحواض الأخرى في مهب الريح العاتية .. في ضواحٍ أُخر .. وعبر أصقاع جانبية ..
تجد أن كأس التغني بالفرح ليست كثيرة الحضور .. محطها غير قابل للوجود إلا في مكان تجد نفسها بين أسوارهـ .. تشعر بقيمتها بكل زهو .. تعلم أن قدرها لا يكون إلا في مكان ترتأي في من تحط رحالها لديه أن يكون من ذوي الاستحقاق التام لها .. فكانت جماهير سيد أندية آسيا تشرب من هذهـ الكأس حتى تثمل ولا تستجيب للملل والسأم .. بها طمع مشروع .. وترقب كبير بأن يهل الله عليها نعمه الدائمة التي تستحق الشكر .. وبركات تستحق الحمد..
كبير أيها الزعيم بهذهـ التوابع التي تتحقق في ظرف ثلاثون يومًا فقط .. ثلاثون يومًا كانت كفيلة لجعل البذر ينبت من كل زوجٍ بهيج .. لجعل الربيع قبل قدومه يحمل عناوين بارزة .. وصفائح عريضة .. تثبت أن رغد النمو حينما يبلغ الذروة .. حتمًا يكون للزعيم فيه نصيب الأسد .. نصيب له علو الشأن .. نصيب له كامل الفخر .. نصيب يثبت الهلاليون فيه أن البقاء في سلم البطولات ديدن اعتدناهـ .. وزخم يحيطنا أينما كنا .. هي الكلمات التي لا تسعفنا في قول ما يمكن قوله عن زعيم شرس عندما تحل عليه العقبات .. و المطبات المزعجة .. يقف لها بشموخه المعتاد ..
يصبح في وقتها الصعب كالرجل المحنك الذي يتعامل باقتدار العظماء .. فيصبح شأنه في قلوب خصومه شأن يثير الزوبعة .. شأن يجبر الخصم على الرعب وحساب ألف حساب لهذهـ الخامة المهولة .. الهلال بهؤلاء النجوم .. بعقلية الاحتراف الحقيقي .. بفن الانضباط الذي يلوح في الأجواء الهلالية .. نوقن حينها أنه اطمئنان يسري في دواخلنا بأن الأيدي الأمينة التي تقدر حجم المسؤولية تبعث لنا برسالة مفادها : اطمئوا فالزعيم في أيدٍ تستحق القيادة .. الهلال في غمرة استمرارية لامناص منها في درب البطولات .. الهلال بوضعية اقتدار لحصد الذهب بالوسائل المشروعة ولله الحمد .. بعيدًا عن كلام الذين يندسون تحت التراب ..
الهلال قصة لا تنتهي في ارتواء المجد من كل أطرافه خصوصًا مع لاعبون إن شإنا سميناهم العملة الذهبية التي تنصهر في جماعية مصبها واحد .. وجماعيتها الرائعة تذهل الحضور في الميدان ومن خلف الشاشات ..
الهلال بجماهيريته الطاغية التي لا يعلى في شأنها عليه تثبت أن من يمتلك هذا الهدير .. وهذا الصخب في مناسبات الفوز بالكأس .. لا بد أنه يلقى الدعم المعنوي .. والدعوات الصادقة بأن يكون درب الخير هو الملازم .. ومسرات القلوب هي التي تنبض .. من يحب الهلال .. فإن دمعة الفرح تعبر عن لحظاته السعيدة .. العبرة التي تهل فيها الدموع بغزارة .. لكنها في مسلك تهيمن فيه عن حب وامتنان لهذا الكيان الذي لم يبخل عليهم لا بفرح اللحظة .. ولا بالبسمة الدائمة .. إشراقة الفجر التي تضمن بداية يوم جديد .. ملؤهـ الفرح وجماليته تكمن في تذكر نادي القرن .. وما سيقدمه لأحبته ..
بقلمي أخوكم : عبد الله
22-02-2010, 07:47 AM
بعد الإنجاز كان هذا العنوان : الهلال والروعة ( صنفوان ) الروعة والزعيم ( عنوان ) : ب
العرض العادي
