كَفّاً بَعدَ آخَر قَرَأتُك ...
وَشْـماً بَعدَ آخَر أَحْبَبْتُك ...
مَسَـاماً بَعدَ آخَر / نَسَــيْتُك ,
وَ قَلبي "شَـجَرَةٌ نَقَشَ غَريبٌ علَيْها اسْـمُهُ ومضى ,
وَاهِماً أَنَّهُ امتَلَكها حَتى يَعُود !.
جَاهِلاً أَنَّها اِمرَأةُ الرّيَـاحِ وَ الزَّلازِلِ وَ الصَّـوَعِقِ ,
وَ لَيْسَـتْ "عُصْـفُورَة خَشَـبِيَّة في سَـاعَةٍ سُويسريَّةٍ
تَقُولُ " كوكو " كُلَّما انفَتَحَ البَابِ في الوَقْتِ المُحَدَّدِ ..
" كوكو " .. لَسْـتُ اِمرَأة " الكوكو " يَا صَـدِيقِي ,
أنَـــا اِمْرَأةُ الدَّهْشَــة ,
أخْشَـابُ المَرَاكِبِ المُبحرَةِ إلى المَجْهُولِ مَمْلَكَتِي ..
شُـطْـآن القَارَّاتِ كُلّها شُـرُفَاتي ..
أنَـــا المِصْـبَاحُ , وَ لَسْــتُ ظِلَّك !.


- غَادَة السَّـمّانْ ،

هَلّا أَبْلَغتُمُوهُ "الرَّسَـــالَة ..
ضَعُوها في حِجْرِ قَلبِهِ بِ سَــلامٍ وَ رَحْمَةٍ .
اصمُتوا حِينَ يَقرَؤها ..
فَ رِسَـــالتي هَمْسٌ يَذُوبُ بَينَ أطرَافِ شَفَتيْه .
وَ حُبٌ أوْشَكَ المَوْتِ على رَاحَةِ يَدَيْهِ ..

" أحُبّ أنْ أُقَـامِرَ في حَـيَاتِي ...
وَ كُنْتَ اللّعْبَـــة التِي رَبِحْتُها ذَاتَ لَيْلــــة !.
لَمْ أَفْرَحْ مُنْذُ أَمَــدٍ بَعِيــــد ,
لَمْ أَبْتَسِــــمْ قَبْلَ أَنْ أَغْفُو قَطْ !.
وَ مُذْ رَبِحْتُكَ ..فَرِحْتْ ..
وَ غَفَوْتُ لَحْظَةَ اِبتِسَـــامَة ,
وَ الآنْ.. أنتَ بَعِيد جِدّاً .
وَ لَمْ أَهْـنـَــأْ بِالنَّــــومِ بَعْدَك !
فَ إمَّا تُقصِيني عَنْكَ . أَوْ أُقصِـيكَ مِنْ جَسَـــدي كُلَّهْ .

هُنا يا أحِبَّة , نُرسِــلُ الرَّسَــائل .. وَ نكتبُ الحَنِينَ
وَ نُقَلّدَ الكَلِمَات بِ عُقُودِ اليَـاسَــمِينِ ،،
هُـنا.. سَـ نَزرَعُ عَلى رُؤوسِ أحْرُفَنَا أَزهَاراً ،،
لَا تَـــذْبَلُ وَ لَا تَمُوتُ ..
إنَّمــا تَظَلُّ نَدِيَّــة , تَقرؤها الأعين .. وَ تَلَــذُّ بِها الأَنفُس
وَ لَا تَغِيبُ . . . حِينَ يَرحَـلُون !

اُكتُبُوا مَا شِـئتُم مِنَ الرَّسَــائل , مَثْنى وَ ثُلاثَ وَ رُبَــاع ،
وَ إنْ شِـئتُم أنْ تَزِيدُوا .
الكِتَابُ لَكُم .. لَو حَزَنتُم أوْ كُنتُم تَفْرَحُون .