عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2005, 09:41 AM   #1
ريميه نشميه
قلم المجلس الذهبي
 
الصورة الرمزية ريميه نشميه
 
افتراضي طفولة قلبي....وأبوة حبك

لست ادري إلى أي حد سيصل بي جنوني معك؟!!
نهاية سعيدة،،،،أم دماء جرح تُغسل بماء عيني؟!!




جميلة هي أيامي معك،،،أهي بدأت؟!!
أم انها على أعتاب باب النهاية؟!!




المرح الذي كحل عينيك..وضياء ابستامة براقة على شفتيك
جعلاني كطفلة مبهورة:eek: بل كطفلة أرهقها البكاء،ولم تتوقع رؤية ابيها الذي عاقبها ينظر إليها نظرة حانيه
((تلك الطفلة لم تعاقب إلا بعد ان أغظبت والدها بعبثها الدائم بكل خطر..ولم تبكي إلا عتاباً وتشرهاً
على والدهاالذي لم تعهد منه إلاّ الدلال والحنان))




أنظر إليك كنظرة الطفلة كما أسلفتُ...وتحاصرني نظرات الحنان من عينيك((أترقب العقاب القادم)):confused:
ولا أشعر بنفسي إلاّ وأنا محمولة بين ذراعيك،،اسند رأسي على كتفك،،تزداد قبظتك عليّ بحنان،،
ثم تبدأ بإنشاد ارجوزتي المفضلة،والتي لم أفضلها إلاّ بعدما سمعتها من فاك...
أسبح على أنغام صوتك في بحر أحلامي/ذكرياتي الطفولي...




أذكرنا معاً،،
أذكر الخبز الفرنسي الذي أطعمتني إياه بيدك بعد أن تضجرت من قسوته..والذي بات بعدها ليناً سهل المضغ
أذكر مثلجات التوت التي لطالما أشتريتها لي،ولطالما ايضاً وقعت من يدي ارضاً وبكيت
أتذكر يدك الحانيه التي تكفكف عني الدمع،وتمحو بالحب أحزاني
أتذكر قلعة الرمل التي بنيناها سوياً على شاطيء البحر الصيف الماضي والتي حطمتها موجة جعلتني اكره الشواطيء والأمواج بعدها




أذكرك جيداً عندما تقول لي:كفي عن هذا صغيرتي<<تقولها وانت تزجرني
وأذكر أنني في كل مرة أسمع فيها تأنيبك هذا أصعد إلى غرفتي،،وأرمي نفسي على السرير ملقية على نفسي
انواع الشتائم((يال غبائي،يال حماقتي،،لماذا جئت معك وتخليت عن امي ))


في غمرة شتائمي هذه،،احس بيدك الحانية تلاعب شعري،،ثم احسك بك تقترب من أذني وتقول:
((آسف صغيرتي لم،، أكن قاصداً))
أرمي جسدي الصغير بأحضانك،،وابكي بحرقة ((أشتم نفسي مرة أخرى لأني أعتقدت بأنيّ لو بقيت مع أمي وتخليت عنك لكان أفضل))




أتعلمون لم تخليت عن أمي؟!!
لأنها دوماً تريدني عاقلة،،رزينه،،أتصرف كالنساء
أصبغ أظافري بطلاء الأظافر،،وأضع أحمر شفاه براق،،وحمرة خدود حالم لونها
تريد مني ألا ّأتحدث سوى عن تلك الأحاديث التي تخص النساء((المصمم الفلاني أنزل مجموعته الجديده لشتاء هذا العام،،فلانه ستتزوج،،يقال ان خطيبها وسيم جداً،،حقاًً..أأمه أجنبية حقاً؟!!))
تريد مني أيضاً أن ألبس البدل الرسميه،،وفساتين السهرات،،أن أحظر تلك الحفلات الممله،،أن أكون سيدة مجتمع



يااااااااااااااااااااااااااه
أياماً عصيبة /شنيعه عشتها عند امي،،بؤس دائم،،عبوس مستمر،،وشقاء لا أنقضاء له،،كنت ملولة وممله
لا أريد التذكر أكثر




اليوم...وأنا في أكناف أبي الحاني أعيش السعادة الدائمه،حيث يساير عقلي،،يفعل ما أريد.. أو لأقُل:يتنبأ بما أريد فيفعله ليرضيني

أحبك محبة عمياء..أقتدي بك في كل شيء،،حتى في أخطائك
أراك أوسم الرجال،،أشجعهم،،وأقواهم
أراك الملجأ لحظة حزني..
والملهى لحظة فرحي..
أرال الأفضل دائماً،،والأذكى دائماً
وايضاً لا أرى فيك عيوباً((إلاّ عندما أقع في خصام معك))
ألم اقل أحبك محبة عمياء؟!!!




أتعلم لمَ بكيت اليوم؟!!
قبل أن تحملني،،وقبل أن أسبح في بحر أحلامي/ذكرياتي الطفولي
كنت أبكي بعد أن رأيتك تداعب طفله،،تضحك لها،،وتغني لتكفها عن البكاء بصوتك الذي لا أريد أن يسمعه أحد سواي



نعم أنا جشعه،،جشعه في حبك أبي،،لا أريدك مع أحد غيري،،أريد ألاّ ترى عيناك سواي،،
أريد أن أكون أنا فقط سمعك،وبصرك،وقلبك....أنا وأنا فقط






أتعلم أميري،،،
طفولتي هنا كانت:حبي المجنون لك
أمي كانت:عقل أنثاي البالغ والذي يسبق عمري
أبوتك كانت:قلبك الكبير الذي يحتويني دوماً،حنانك الغامر،،وحبك الجميل لي،،والذي أفخر به دائماً



أترى ما تهور به قلمي؟!!
إذاً لا تلمني إن قلت((لست ادري إلى أي حد سيصل بي جنوني معك؟!!))




*********************************************


لا تاخذون كلامي على محمل الجد،،ترى كله مبالغات وملح وبهارات
والاّ انا أحب أمي وما اقدر أتخلى عنها،،واحب ابوي بعد((الله يخليهم لي))
بس زي ما تعرفون الكتابه ما تزين الا بهالحركات
(تشبيه،مبالغه،محسنات بديعيه،......إلخ)<<قلبتها حصة نقد



تدرون عاد وش اللي الهمني...صوره شفتها خفيفة دم وتوسع الصدر،،تخليك تضحك غصب عنك
وهالصوره هي اللي خلتني لأقول في البدايه((المرح الذي كحل عينيك..وضياء ابستامة براقة على شفتيك))



عموماً،،،ابيكم تشرفوني بردودكم
واعذروني عالاطاله بس القلم ما يوقف

التوقيع:
{ .. حتى إشعار آخر ..!
ريميه نشميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس