لاينكر إلا جاحد الدور الكبير الذي تقوم به سلسلة قنوات المجد من دور إعلامي بارز ومتكامل في سبيل الدعوة الإسلامية وذلك عن طريق طرح البرامج الدعوية المنتقاة بكل عناية سعيا لتحقيق الأهداف النبيلة وترسيخ مبادئ الدين الحنيف في نفوس النشء،كما أخذت عهدا على نفسها نشر العلم الشرعي بطريقة بديعة ورصينة بقيادة ومشورة جهابذة من أهل العلم المصلحين.وما حظيت به من برامج راقية وممتعة يشرف عليها كوكبة من الشباب المتميز. انتهت أخر حلقات المسلسل الرمضاني الذي عرضته قناة المجد(غبار الهجير) للمخرج المبدع محمد المحيميد وبقيت ردود الأفعال المتباينة والمختلفة حول الهدف الحقيقي والمقصد من عرضه،يرى فريقا من المتابعين له بأنه الأكثر تميزاً ونجاحا وأكدوا أنه يحكي قصصاً شعبية واقعية من حياة المجتمع السعودي بأسلوب تراثي ممتع وشيق وسر المتعة فيه هي فكرته البسيطة في الطرح وخلوه تماماً من العنصر النسائي التي اكتظت بها المسلسلات والإعلانات التجارية حتى أصبحت سلعة رخيصة لإنجاح أي عمل فني وامتدحوا غياب الموسيقى المحرمة شرعاً عن حلقاته،بينما يرى فريق أخر عكس ذلك تماماً مؤكدين بأن التطبيل للقائمين على المسلسل والبصم بنجاحه يعتبر تسرعاً بالحكم على عمل تخفى عليهم مقاصده وأهدافه.متهمين قناة المجد بأنها انحرفت عن مسارها الصحيح الذي رسم لها عندما عرضت مسلسل(غبار الهجير) الذي تقيأ العنصرية البغيضة التي حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:(ليس منا من دعا إلى عصبية ،وليس منا من قاتل على عصبيه،وليس منا من مات على عصبية). وأثار غباره النعرات القبلية وحجب الرؤية وغير المفاهيم خاصة عند الأطفال الصغار الذين ابغضوا ذلك البدوي المحتال والسارق المجرم الذي جسدته شخصية (مسلط) الذي اختفت معه شخصية البدوي الشهم الكريم الشجاع.مؤكدين أن انتحال ابن القرية الهارب لشخصية (مسلط) هي نوع من السذاجة حيث قسموا أبناء المجتمع السعودي إلى فئتين بحسب اللهجة .وطالبوا بإيقاف عرضه منذ بداياته الأولى،وخاطبوا المسئولين في قناة المجد عبر جميع قنوات الاتصال المشروعة لإيقاف هذه التجاوزات حسب رأيهم.إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل.ولعل القائمين على قناة المجد لهم رأي أخر ولعلنا ننتظر الإجابة من مخرج المسلسل نفسه لتوضيح الأمور.فهو الذي لايخفاه وعي وذائقة جمهور قناة المجد وما لديهم من حساسية أثناء النقد خاصة في الأعمال الدرامية والفنية

.. الــمــصــدر ..