وأنا أتجول في ثنايا يومي وأمسي وغدي
اعيش معترك الحياة ...وتمر فيّ لحظات صعبة.. يختنق فيها لإنسان من همه ..
تكاد تخنقه العبرة.. حينما يهده ألم الهم..
إخواني أخواتي أحببت أن أبوح لكم بقلمي لأني أحببتكم وأحببت عقولكم النيرة
عندما تضيق بنا الحياة.. تصفوا لنا فيها معادن الناس ويبان لنا الوجه الكالح
لأولئك الذين تمردوا على معنى الإنسانية .. أولئك الأنذال الذين لايعرفون في هذه الحياة إلها غير أنفسهم
وإن قالوا ربنا الله .. فقد كذبوا ورب الكعبة ..
ويضيق الطريق بك حتى أنك لاتجد إلا ذلك الصنف من الناس
ولن يبقى أمامك سوى أن تعرتك معه وتدفعه عنك بعيدا
حتى لا يلطخ سمعتك النقية
..... ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وتجد فرجة أمامك فتهرول نحوها وتخشى أن تقع فيك
ولكن ليس أمامك سواها
وما أن تنجوا حتى تجد طريقك أكثر ضيقا من ذي قبل
عندها يوم أن لاتجد للكلام لذة مع أحدا
تسير في طريقك كاتما همك في صدرك
وقد أصبح فكرك سارحا في معنى الإنسانية الذي شارف على الزوال لولا البقية الباقية
لكن تذكر أن تنظر إلى السماء أو تعفر جبهتك بين يدي مولاك
عندها ستعرف معنى الدعاء .. اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن .. والعجز والكسل..
والجبن والبخل.. ومن غلبة الدين..
وقهر الرجال..
والتفت يمنة ويسرة انظر حولك ستجد بين تلك الزوايا من يناديك بكل معاني الإنسانية
وبكل إشفاق ويدعوك كي تعطيه يديك كي يشد عليها
ويقول بكل وفاء لن أتغير معك مهما تغير الأنذال
وسأبقى وفيا لك
سترى أن جرحك له لذة بوفاء الأوفياء
وبقربك من ربك
هذا بعض همي فماذا عن بعض همومكم أحبتي
الأوفياء
الحلم الازرق=======مازال يعرف بعض الأوفياء