أذكُر أنِي أهديتُ الوَطن ذات حُب أغنية لأبو نُوره -كل ما اقفيت- وأخترت مَقطع خِصيصاً لهذا الإهداء :
كِل مَاقلت له : يا ابن الحلال , المَحبه عَطا وإنت بِخيل
ألتفت يمي وهو عَجلِ وقال : لذة الحُب بالشي القليل .

آمَنتُ بأن وَطني مِعطاء ولكِن يُمارسُ مَعي شيئاً مِن التَغلي - ثِقل الأنْثى - لِيجعَلني اتَلذذ بِما أنَاله مِن حُب
لذلك أنَا أحبه بِشغف المَحروم .

لَستُ شغُوفاً بالمَجنونه - كرة القدم - مُتابع مِن بعيد , أذكُر انَه جَرني أحد الأصِدقاء لإستَاد المَلك فَهد يزعُم
أن مُنتخَبنا الوطَني يحَتاجك ماريجوانا , تعَجبت هُم يَقومون بوظيفتهم المُخصصه لهم فأي حَاجة لَهم بي .!
فقال لي : أينَ وطنيتك يا هذا ..!!
لَم افهم , كُنت ابلهاً بصدق بذاك المَوقف اللا مَحسود عَليه ابداً .
أستَحبني كَطفل يَجتَره وَالده بأول يوم للدراسه , ويُكثر من أبيض الكذب ليطرد خوفه - الحلوى والألعاب-
لايُهم , وصلنا للمَلعب وجَلست كَمعتوه لا يَعلم مَالمَوضوع , مَر الوقت كئيباً -ساعات- حتى بدأت المُباراه

جمله رددتها بِنفسي لو كُنت مُستلقياً أمام التلفاز بدلاً مِن مَكاني هذا والذي جَعلني مكباً لفم أسمر ملامحه نسيميه
- حي النَسيم - أمطَرني بوابل من القشُور - الفصفص - وهُو يَطرد ريح العرق مِن فَمه الرائع .
لا يُهم ايضاً فتَباً لصديقي هُو من أوقعنِي بهذا المأزق , بدأت الهجمات وأنـا لا أعلم أين مرمانا , أسمع اهازيج
كَثيره لم أحفظها , وزميلي المُشجع الأسمر النسيمي , كُل ما التفت له أشار لي بأصبع النصر مع جملة - حبتين-

سألتُ صديقي مِن باب العِلم بالشيء فقلت له : مع مَن نَلعب .!
قال وهو مُتعب من الاهازيج : مع المُنتخب الأوزبكي .
شعَرتُ بالوحده بذاك المَكان بصدق , تمنيت انتهاء الواقعه وسدل الستار بأي نتيجه كانت , كُنت اود الخروج فقط
متعَادلاً مع نفسي ولأ اخسر رأسي , فصديقنا الأسمر النسيمي كان حاد الطِباع |, يشتم من لا اعلم ولكن هو يشتم
واحيانا يرمي اشياء غريبه بالملعب مُسجلاً موقف .

فجأه وقف الكُل بصرخه واحده - هدف- سجَل رقم 9 هدفاً ماكر , وخزه ثَعلب هَزت الشِباك , صرخ الكُل فصرخت
ذاك الاسمر النسمي قفز حتى ضممني مبتهجاً , أنـاس لم اراهم مِن قَبل بدأو بتقبيلي والحمد والثناء لعطاء الرب
نَعم إنَه الوطن مُتقدم , بدأت اواكبهم واصرخ لهم , بدأت أشعر بِحُب الوطن بالأعين المُختلفه , ومازاد الصخب الوطني
بي صوت راشد الماجد وهو يهز اركان الملعب بين الشوطين - ياسلامي عليكم يالسعوديه - , نَعم هُو وطني .!

يُتبع

..!

بِيوم من الأيـام حَصل مَشهد جعَلني اضحك حد الغِوايه لمن حَولي لفتنة الضحك .
كُنتُ بأحد الأسواق - مُتسوق - وكان أمامي رجُل بكامل أنـاقته يمسك بيد أنثى بكامل زينتها
لا أخفيكم عَيني تحسست جسدهما , قَطعت مُمارستي ومَكري عِندما سُحبت الأنثى
بعيداً عن الشاب , وفجأه فسخ الأنيق أناقته وأصبح مُتحول تذكرت وجه مصاص الدماء بمسلسل - إنجل -
وبأحداث سريعه تلقى رجل الهيئه سيلاً من اللكمات لـ سوء فهمه وتوقعه المغضوب عليه بأن الأنثى بعرفنا
- تطليعه - وان الرجل - غزلنجي - ولكن المُصيبه ان الرجل زوج هذه الانثى ولن يتوقف عن الضرب رغم
الجهود الدُبلوماسيه التي قام بها كُل مَن كَان بالسوق .

قد أسأل أين كُنت يا مريجوانا من هذا كله .!
بصدق : كُنت قريباً من الأنثى المُرتجفه خَوفاً أشتم عِطر سنيما المخلوط بعرق الخوف
وأشاهد المُصارعه مِن بعد مِتر واكثر .

أكمَلتُ مسيرتي وأنا اسألُ الأشياء المَحشوره بما يسمى - كيس - عن ماحصل لما وكيف .!
أجابتني الماده العطريه حبِيسة زجاجة فَلنتينو وقالت : أعتقد أنه سوء طالع لا اكثر
فرد قلم الحبر بتكلف من عُلبته : لا أعتقد انه سوء طالع , بل سوء نيه
دخل بالحِوار مقوصر ماركة دروش : أعتقد أن المشهد عاري , ويحتاج قليلاً من الحكمه فالأحداث ليست واضحه
ولرجل الهيئه حقُه إن شك , ولكن لابد من وضع آلية جديده لهكذا مُداهمه علنيه , فأعتقد أن من يريد ان يقابل عشيقته
بمشهد غرام سيختار - ستار بوكس - لا مُول على عَينك ياتاجر .
أبتسمت وربطت عُنق - الكيس - فلست مضطراً ليعلوا صوت الأشياء على صوت خطواتي , فيكفينا فضيحة المشهد

..!

سامي
...

مَـاركة عِطرية مُسجلة أنتْ
ثَوب المَوضوع يقترب من عَودتك طَمعاً بلَمسك

..!