لم أتوقع في يوماً من الأيام
أن يأتي هذا الصباح الذي أكتب لمن أحببتهم جواباً ، لـ وضع سألوني عنه كثيراً .
و أقول نعم .. قمت بكامل قواي العقّليه بـ تغيير مُعرفي الإداري من مراقباً عام في منتديات القناص
- التابعة للموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني -
إلى ضيفٍ بسيط ، يتمنى أن يكون خفيف الظل على رواده و زواره و محبيه !

(2)

قلتها في أحدى كتاباتي هنا ..
سيأتـي النهار الذي تترك أيدينا بعضها البعض ، نهْملها دون أمراً منّا .
لكنه القدر ، الذي كتب لأرواحنا القدوم هنا .. و العيش هنا .. و الرحيل من هنا أيضاً
أعلم .. شديد العلم بإن الجميع يدرك بإن لكل بدايه ، نهايه و أن لكل حياة ، موت ..
و لكنه يحزّ في دواخلنا أن نترك بعضاًً بعض - قصراً و خضوعاً -
لـ ظروفنا و ما يحيط بحولنا من أمور حياتيه !


(3)

أكملت مع منتدى / ملتقى القناص .. عامه الثالث
بدأت رحلتـي ، دون واسطه أو محسوبيه تُذكر - والله العظيم - .
فمن عضو مُشارك إلى كاتب ياسرياً مجنون إلى سفيراً للمنتدى إلى مشرفاً على أحساس جماهير ياسر ..
إلى مراقباً على أقسامه تلاها مراقباً عاماً على كافة أقسام الموقع ..
لم أطلب من أحد ترقيتي هنا ، لا من ياسر و لا من غير ياسر ..
و لم أتمنى في يوماً أن أكون إدارياً
فهي مُهمة صعبة و " مِدفعاً " مُحرج ، لـ كثير من الإجابات التي تأتي بعد سؤال من حب و عشق و إخلاص عن هذا الياسر .
فياسر .. اليوم كنزاً يجب على المقربين منه حمايته من صعاليك الهـوى ، و محبيّ الغنائم
مهمتي ، عّدت على خير .. و يارب هي كذلك!

(4)

كثيراً .. من المرات
أقسم لي عدد من الأصحاب و الأخوان ممن تركـوا الملتقي .
إنهم كمن ترك بيته ، و شيئاً لا يستطيع تركه / هجره ، و عادوا إليه .. خُفيه - على الأقل - !
صدقوني لا عيب في ذلك .. بل عشقهم و إحساسهم بإن هنا شيئاً لا يوجد هناك .. دفعهم.
فقط هذه الحكايه ، و لو تسألوني ما هـي ؟ .. لقلت لا أعلم ، فهذا إحساسهم .. و هذا ما ذكـروه .. لي .
اليوم سأشاطرهم، و سأقف معهم في منتصف الحيره و الصدمه
نعم أنا معهم ، و أقولها: و ربي ما فيني أخليـه ، بس الظروف أقوى!

(5)

لو نأتي جميعاً و نأخذ سيرتنا بهذه الحياه ..
لنجد إنها سلسلة من المحطات المتتالية والمتسارعه ..
فتى مراهق .. إلى شاب طموح .. إلى رجل يعمل .. إلى ( بالغّ أشده ) مُتزن .
هكذا الحيـاه و هذه سنتها إلى أن يبعث الله ما في القبور من عظام ..
أنا .. شاء الله أن يجعلني أعمل في مجالاً مزدحم بالحركة ، التي تحدّ من الإستمتاع بالهوايات ..
فالأمر أزداد سوءاً في عملية تنسيقي بين منتدى القناص .. و عملي و بيتي و قبل ذلك نفسي ..
لا أريد أن أشعركم بالمبالغه ، لكنه الواقـْع!


(6)


كثيراً ، بل كثيراً جداً
قد يكون من أخذ طابعاً " سيء " عني ـ عمداً أم لـ سبب
و هذه في شرع العلاقات مسموح و وارد ..لأنه لم يُعصم أحداً من الخطأ ..
و لكنه باب التسامح و العفو اللذان ما زالا مفتوحان
و يشفعان لي بإن أدخل معه طالباً الرضا و المحبه والحلّه.
فـ القدر و ما سمعنا عنه ، جعل الإنسان يعيد التفكير في أمره .. سوءه و حسنه !
أين الطريق الصحيـح ، أين الطريق السوي .. الذي يملأه الحُب بكل ما فيه من مساحات
مزدهراً بالتسامح .. و مفروشاً بالصفح و الإحسـان ، لا شائبة فيه .


(7)

لن أقول وداعا
فأنا لن أترك هذا المنتدى كـ حضوراً . بل تركته إدارياً
و سأبقى متواصلاً معه .. كل ما سنحت لي الفرصه لذلك ، مُحباً له و صاحب مواضيع و مقالات و بوح .
يشهد عليه ملف الـ عضو " عبدالرحمن " .. لا المراقب ولا الإعلامي ..
حروف كُتبت بـ صدق ، و رافقتها كثير من المشاعر .. ستبقى مُعلقه في جدار الذكـرى ما حييّت .
بكل ما كان فيها من عفويتّها .. تنسيقها .. حكيّها .. و إنكسارها ... وكل شي!
بقي أن أعترف بأني تجاوزت حدودي الإداريه حينما دخلت " عصراً " إلى قسم الإدارة و قمت بتغيير يوزري الإداري
من رجل إدارة عامـة ، إلى ضيفاً إعلامياً على آل ياسر ..
و لم أترك خبر ، أو معلومه للأخ روبن هود أو أبو سلطان و لكني أحببت أن أفأجهم بـ قراري هذا .
لكني ليلاً ، تناولت العشاء مع روبن ، و شرحت له ظرفـي و أبدأ تجاوبه بإقتناع .
و حلفت له بإني سأبقى جاهزاً لأي مشوره / رأي .


(8)

رسائل كثيره بقلـبي . تريد الوصول
إلى أشخاص أعلم تمام العلم إن هناك سوء فهم حدث ، أو علاقة سلبيه - كانت إيجابيه -
بفعل الخطأ و التسرع الذي غيّرها و صاحبها عزة بالإثم
صدقوني سأكون أكثر سعاده ، حينما أسمع قرع قدومهم سماحاً و تجاوباً مع نداء الـ صلح ، لوجه الله ثم لوجه الهرش.
سأقول في أمان الله ، و على الخير نلتقي ، شئنا أم أبينا .. !


محبكم
الإعلامي عبدالرحمن القحطاني ..
أو الهرش لـ من أبطّت سنين محبتي له : )

مُعَرِّفٌ كان و مازال رمزاً فخرياً لملتقى
أعجز العقول فكراً و أعجز القلوب حساً
كان له الفضل الكبير بعد الله عز و جل
مع طاقمٍ إداريٍ مُنظم و عادل بنوا صرحاً
طـويل الأفقِ بعيد المرأى من جماله و عظمته

سيبقى ذلك الملتقى مديناً لك أيها الشامخ
بأعمالك الجبَّارة التي لا تُقارن بعمل .. !
و بأقوالك و توجيهاتك النيرة و الحكيمة !
و بفكرك الراقـي , و بجهدك المـستمر ,
و بإخلاصك , و بأمانتك ,و بحسك الجميل !

حبرٌ رجف و اهتز لرحيله هذا الكيان ..
لأن لطلته هيبة فلرحيله أيضاً هيبة
و كأني الآن أرى على لسانك لساناً آخراً
يصيح لهفة بـ / صوت الشاعر طلال الرشيد

ودعتها واخفيت عنها دموعي"
" خايف تحس بحسرتي والتياعي
ودعتها والقلب مني جزوعي
" جزعٍ من الفرقا قليل المساعي
حيث الفراق لمن تولع يلوعي "
" لوعات فرقاه ماوراها اجتماعي
في لحظة التوديع هديت روعي
" بيني وبين النفس قمة صراعي
اخفيت ما حسيت بين الضلوعي "
" خايف عليها لا تحس بضياعي

في أمان الله وسنرثي أنفسنا ببعدنا عن حبيبنا
و لكن رثائنا لن يكون رثاءً و لكنه مجرد وداعية
مسافر ننتظر عودته من " جـديد !

وجعل أيآمك عامرة بالمسرات...والخيرات..

يقف القلم عاجز..

المهم الهرش موجودْ ..

لا تطول علينا

وشلون اذا منك