مساء الخير
كيف حالكم جميعاً
اليوم بنزل لكم كتابة جديدة من كتاباتي
أتمنى تعجبكم..
وأتمنى اشوف نقدكم لها (سلبي او ايجابي)
واطلب من اخواني اللي متخصصين باللغة العربي يقيمونها هل هي:
قصة قصيرة
والا خاطرة
والا كتابات مراهقة خارجه عن نطاق الأدب

قراءة ممتعه أتمناها لكم .. ودمتم بود
**************************





ويتجدد الشوق مرة بعد مرة..
يتحدثون عنك،،وأعود بذكراي إليك..
أراك في كل أتجاه،،وحيث أوجه بصري أرى أطيافك تتباهى أمامي لتريني أفضل ماعندك




كل يوم أجلس على شرفتي،أمامي كوب قهوه،قلم وورقه،وأكتب لك(( للمرة الألف ))رسالة شوق،،
تطل شرفتي على ساحة عامة يجتمع فيها أهل الحي،،
أراهم دائماً،أنتقد بعضهم،وأعجب ببعضهم الآخر،،
ألوح بيدي لعجوز لطيفة عرفتها من صغري،،
ابتسم لصبية يلعبون بالكرة،،
وأشيح بوجهي عن شاب أستلطف نفسه ظناً منه اني خالية القلب،،



هذه الأمور أصبحت روتيناً مملاً بالنسبة اليّ
تحدث باستمرار
باستمرار ايضاً أنتظر الألهام ان يأتي
أن تكتمل رسالة الشوق تلك
انتظر ايضاً وصولها اليك،ثم مجيئك هنا
لنرحل سوياً حيث اللا أحد سوانا



اليوم قررت أن أغير من روتيني هذا ولو شيئاً يسيراً
أدرت المذياع وإذا بصوت فنان العرب يصدح((الأماكن كلها مشتاقه لك))
رددت معه الأغنية رغبةً في استحضار الأفكار لأكمل الرسالة
تراءت لي أطيافك من جديد،تخيلتك تجلس معي
((أ حقاً تجلس معي أم أن سحر الأماكن خيّل لي ذلك))
بدأت أبكي،،وبكيت كثيراً،،،




تذكرتنا معاً..
تذكرت صوتك عندما تغني لي..
تذكرت حضنك الدافيء،والذي لطالما أغرقته بدموعي..
تذكرت شال الصوف،وعطر أرماني،والشمعة الحمراء..
تذكرت ايضاً أماكننا معاً..
مقهى الحي، شرفتي هذه، وغرفة الجلوس في بيتي،
طرقات الليل المضأة حباً، وأصوات بائعي الخبز المتجولين صباحاً..
كل مكان جمعنا سوياً مر بذاكرتي هذه اللحظة ورددت ((الاماكن كلها مشتاقة لك))




أستفقفت من الذكرى على صوتٍ مألوف يناديني...(ريــم..وردتي الصغيرة)..
ظننته وهماً
وإذا به يعود من جديد..(ريــم..عزيزتي..جميلتي..أيتها الغالية..أنظري إليّ)..
ألتفتت يمنةً ويسره، ودرت حول نفسي مرات عده بحثاً عن مصدر الصوت..
لم أجد أحداً في شرفتي، نظرت إلى الأسفل (إلى ساحة الحي)




لم أصدق عيني( أ يعقل، أ هو حقاً فلان أميري الغالي)
أعدت النظر مرة أخرى لأتأكد
صرخت بأعلى صوتي((فلااااااااااااااان)) أهذا أنت؟!!
هززت رأسك مبتسماً والشوق يلمع بعينيك



خرجت بسرعه..
أصطدمت بالطاولة..
سقط المذياع..
انسكبت القهوة على ورقتي..
رميت القلم من يدي..
ركضت مسرعه،،حتى وصلت إليك..
نظرة صامته ألقتها عيناي عليك..
ثم أرتميت بحظنك،وأغرقته بالدموع مجدداً..




مازالت ثيابك تعبق برائحة أرماني،ومازلت تلف عنقك بشال الصوف،
ولا أعلم عن الشمعة الحمراء شيئاً..
مازال الناس ينظرون إلينا متعجبين..
مازلت بأحضانك..
ومازال المذياع يدور.
وصوت فنان العرب يصدح((الاماكن كلها مشتاقة لك))



يستمر الحلم،،ورسالة الشوق لم تكتب بعد،،وأرماني يعطر الأجواء