صباح / مساء الخير
الكرة السعوديه بدأت تشهد التطور من التسعينات منذ بلوغ منتخبنا لنهائيات كأس العالم
94
بأمريكا أفضل إنجاز تسجله الكره السعوديه على صعيد المنتخب الأول حتى الاّن ,,, طبعاً
اختلفت منذها المعطيات والطموحات لدى الوسط الرياضي السعودي وبدأ يبني الجمهور
لدينال مفهوماً اّخر لحدود المنافسه في عالم المستديره وأصبح لدى مسؤولي الكره بالمملكه
توجهات لإمكانية بلوغ ادوار متقدمه في كل منافسات الكره السعوديه على المستوى
الإقليمي والقاري والعالمي .. والحمد لله لم يتغيب منتخبنا الوطني عن كأس العالم منذ
ولجناه ونسأل الله أن يستمر هذا التواجد دائماً لأننا نستحق على الأقل بطموحنا البقاء
هناك ...
من يشاهد منافسات الدوري السعودي في الوقت الراهن بجميع مسمياته سواء بطولة الدور
أو كأس ولي العهد أو كأس الأمير فيصل يرحمه الله أو غيرها ,, يستطيع أن يخرج برؤيه
كلها وضوح بقرب المستوى بين الفرق المنافسه لدينا وتبقى قوة المواجهات في أوج متعتها
حيث لايمكن تقرير الفائز ببطولة معينه حتى اّخر رمق وهذا مايجب فعلاً أن يكون ... تم
تصنيف دورينا ضمن أفضل الدوريات العربيه ليس لشيء ولكن لاتساع دائرة المنافسه
بالدوري السعودي وعدم اقتصارها على فريق دون اّخر ..
كل هذا يعود بإيجابياته على المحصله النهائيه والإنتاجيه من المواهب التي يمكن أن يدعم
بها المنتخب الوطني لاستحقاقات كبيره تحتاج مثل هذه الحيثيات في روح التحدي وبعد
سقف الطموح ,, وصلنا الاّن لمرحلة تعد جوهريه بالنسبه لجهورنا الرياضي من حيث
التصارع الذي يعيشه منتخبنا مع بقية فرق اّسيا لنيل بطاقة التأهل الغاليه واللتي تعد مطلباً
لهم كما هو لنا وجميعنا نسعى إليه ... هنا صادف أن واجه الصقور الخضر هزيمة بثلاثيه
من منتخب طامح مثل أوزباكستان ,, وتدق أجراس التحذيرلنا من صعوبة ماهو قادم إذا لم
نتعامل بالجديه الصارمه .
أتساءل ؟! لماذا لانكون مثل تركيا مثلاً ؟!
لماذا لانستفيد من التجربه التركيه في تطوير الكره وماوصلت له اليوم ؟!
حققت تركيا مركز الثالث عالمياً في كأس عالم كوريا واليابابان .. وأصبحت خطراً محدقاً
على ابطال أوروبا للمنتخبات ,,, ولم تقصر فرق تركيا في معاقبة من لم يحترمها ويحسب
لها شأنا من أندية أوروبا ولعل من تابع كأس أوروبا للأنديه الاّن يعرف مانتحدث عنه ...
صوره لـ فنربخشه التركي في كأس أمم أوروبا 2008 بعد أن قلب
الطاوله على تشيلسي الإنجليزي وفاز عليه في ذهاب دوري الثمانيه ...
>>> ماشاء الله عليهم
هل يعرف الجميع أن تركيا كانت تماماً مثل أي منتخب اّسيوي عادي في إنجازاتها
الكرويه !! إذا مالذي أخذها إلى هذا العلو الشاهق في سماء ونجومية عالم المستديره ..
لاننسى طبعاً أن تركيا جغرافيا دولة اّسيويه إنما اختارت الهروب من الإقليم الاّسيوي تماماً
وانضمت لأوروبا حتى أصبحت جزءاً حقيقياً منها ذابت داخله ..
أولا ً _ شغف وطموح الجمهور التركي وارتقاء تفكيره لما هو أبعد وإيمانه بالتغيير كان أول
خطوات النجاح ,,,
: كان أول ماطالبت به الأوساط الرياضيه التركيه وجماهيرها هو ][تطوير الملاعب ][
لديهم ,, شكلوا ضغطاً كبيراً رغم أن تركيا في ذلك الوقت كانت تمر بأزمات ماليه تهدد
البلد ,, إلا أن شغف الكره تعدى ذلك كله ... قام اتحاد الكره التركي بالإهتمام بالبنيه التحتيه
للملاعب وبنو العديد من الـ STADIUMS وبشكل تفخر به أوروبا نفسها ...
حتى أصبح شغف الجمهور التركي بالكره هناك " جنوناً " واندفع الشباب التركي لممارسة
هوايتهم بضمير وحب صادق حتى نالوا ماأرادوا .. ماهي إلا سنوات قليله حتى أصبح
يطلق على تركيا في القارة العجوز بالـ "شمس " ... أشرقت بظهور مشرف كروياً
ومتصاعد الوتيره أيضاً ... ومع كل ذلك مازال الجمهور التركي يطالب حسن دوغان رئيس
اتحاد الكره التركي بما هو أفضل !!
رغم كل امكانات بلدنا الماديه والتي لاتبلغ تركيا أن تماثلها ..نحن هنا نريد تطوراً للكره دون
اهتمام ببناء الملاعب ولا حتى بالمواهب ,,!! لايمكن أن نغفل تواجد الموهبة الكرويه في
أبناء البلد غير ان اهمال توفير الملاعب المتطور والمحدثه والمجهزه بكل تقنيات العصر
يجعل من ممارسة الكره معزوفة ينقصها شدو جميل يكملها .. من ينظر الى حال الملاعب
لدينا وقلتها " ي ت ح ط م " بكل ماتعنيه الكلمه من معنا ... ومازاد الطين بله هو التفكير
السلبي لبعض القائمين على مختلف النواحي الرياضيه بالبلد سواء اعلام أو صحافه أو
مسؤولين أو حتى جمهور ... هذا إضافة للفهم الخاطيء للإحتراف الكروي الحقيقي .
علينا أن نقوم أنفسنا نحن أولاً كجمهور رياضي طامح ,, لو كان طموح منتخبنا وأنديتنا هو
التواجد الفاعل عالمياً وليس مجرد التواجد الأجوف الذي حققنا فيه رقماً قياسيا في صعود
لاعبينا باصات العودة للبلد في أقصر مده .. لو كان طموحنا مقرون بشيء من جدية اتحادنا
في التغيير للأفضل لكنا بوضع نتشرف به فعلاً .. أدرك تماماً أن احتكاك لاعبي تركيا
بالأوروبيين قد قوى شوكتهم ,, لكن على الجانب الاّخر نحن لم نصل حتى أضعف الإيمان
في معنى (( الإنجاز العالمي )) وهذه بصراحه مشكله ...
تبقى هموم كرة القدم السعوديه محلاً للأخذ والرد من قبل الجمهور لايملك سوى أن يتبادل
فيها أطراف الحديث ولم نصل بعد سبيلاً لاحتراف منهجية التطبيق بالمعنى الصحيح
للأسف ..
بقلم / جنوبيه كووول