.
.
تولى مدرب المنتخب الأرجنتيني السابق جابريل كالديرون زمام المنتخب السعودي مع غروب شمس عام 2004. مجلة (فيفا) أجرت حواراً مع الرجل البالغ من العمر 43 عاماً حول ظروف قبوله للمهمة الكبيرة وآماله في قيادة المنتخب في النهائيات وفيما يلي الحوار:

* لقد قدت فريقك لنهائيات ألمانيا 2006 دون التعرض لأية هزيمة خلال التصفيات .. متى قبلت المهمة وهل تعتقد بأنها سهلة؟

ـ صدقني المهمة ليست سهلة كما تعتقد.. فقد كان في مجموعتنا منتخب كوريا الجنوبية الذي احتل المركز الرابع في الترتيب في مونديال 2002 . كما كنت اعلم تماماً بأنني لم أحصل على وقت كاف لتجميع المنتخب، فبعد عشرة أيام من تولي المسؤولية شاركنا في بطولة كأس الخليج التي جرت في قطر وخسرنا 3/0 أمام البحرين و2/1 أمام الكويت .. وقتها توصلت لقناعة بأهمية إجراء تعديلات وتغييرات.. أضف إلى ذلك أنه لم يكن تحت تصرفي حينما توليت المسؤولية سوى 14 لاعباً من جملة 36 .

* لماذا إذن قبلت المهمة؟

ــ رشحني إليها عضو شرف لـ(فيفا) فقبلتها لأنني كنت أرغب فيها.. والدليل أنني لم أقرأ تفاصيل العقد خلال المفاوضات مع رئيس الاتحاد السعودي الأمير سلطان بن فهد وأذكر حينما سألني الأمير وقتها لماذا لم أقرأ العقد فقلت له: ببساطة لأنني أثق فيك.. أضف إلى ذلك أن المفاوضات لم تستغرق أكثر من 3 دقائق ولولا الوقت الذي أهدر في الترجمة لانتهت المفاوضات في دقيقتين. لقد قرر الاتحاد السعودي منحي الفرصة وأنا سعيد بهذه الثقة.

* ما رأيك في مظاهر تطور الكرة السعودية منذ أن توليت مهمة تدريب المنتخب؟

ـ وجدت التزاما ومصداقية من الفريق لتنفيذ كل توجيهاتي.. وهذه أصعب مهمة تواجه أي مدرب. لقد صارحت اللاعبين وقلت لهم إن هناك ثلاثة مبادئ لا غنى عنها وهي الاحترام والعاطفة والولاء.. إذ لا يوجد في العالم لاعب لا يلمس ولا يلاحظ هذه المبادئ والقيم مع المدرب والجميل أن جميع لاعبي المنتخب يعرفون جيداً إنني جاد تماماً حينما أقول إنني أثق في قدراتهم... فلم يحدث أن أنصب تقييمي على السمعة أو العمر بل كان على الآداء.

* كيف تصف لنا عقلية اللاعب السعودي؟

ـ أقول بثقة تامة أنه يمتلك شجاعة خرافية وعقلية للفوز فكل لاعبي المنتخب انضموا ولعبوا لأندية في عمر الـ16 والـ17 سنة رغم أن المهارات تكتشف عادة في عمر أقل من هذا، ولكن دعني أعود بك للوراء كثيراً وأقول لك أن المبدأ الرابع الذي يأتي من قبل المباديء الثلاثة التي ذكرتها هو العمل الشاق الذي ينبغي أن لا يكون مؤذياً.. وإذا تمكن المدرب من زرع هذه الخصلة في نفوس اللاعبين فسوف يصل إلى منتصف الطريق.. وحينما كنت في قطر لم يكن نصف لاعبي المنتخب على استعداد للتدريبات ولكن بعد بدء برنامجي التدريبي الخاص معهم سألني بعض اللاعبين سيدي الرئيس هل هذا كل شيء.. هل توقفت عن التدريب؟

* كيف قمت باختيار اللاعبين؟

ـ أنا مشاهد منتظم لمباريات الدوري السعودي وأحضر حصص التدريب وأشاهد تقريباً كل المسابقات على أشرطة الفيديو وعلى اتصال دائم مع مدربي الأندية.. كما أضع دائماً الاعتبار للدعم الذي أجده من مساعدي أدوارد أنزاريس (مهاجم ريال مدريد السابق) وهو حقيقة ساعدي الأيمن كما هو دائماً ساعدي الأيسر. فلأنني مدرب شاب أحرص كل الحرص أن يكون بجانبي رجل خبير.

* كيف تتم توصيل أفكارك وآراءك للاعبين؟

ـ الكرة لغة عالمية.. فأنا استخدم لغة سهلة وميسرة للغاية مع العديد من الإيماءات والتعليقات، كما أن لدي مترجم يتحدث الإنجليزية والإسبانية والعربية.. ولا أخفي عليك أنه من المهم جداً أن يستوعب اللاعبون كلامي وتوجيهاتي.

* لقد سبق أن لعبت في كأس العالم .. فهل ساعدك ذلك في التدريب؟

ـ نعم.. الاحتراف ساعدني كثيراً فإذا مكثت 20 عاماً في غرف اللاعبين فمن السهل اكتشاف ومعرفة كل صغيرة وكبيرة مع اللاعبين بكل سهولة.. ودعني أقول لك هنا إنني تعرضت لضغوط مهولة بدأت العمل هنا مع جيش من الصحفيين يطالبون برأسي كلما خسرنا مباراة ودية.. ولكن لأنني لاعب في الأساس فقد تعودت أن أؤدي مهامي وسط الضغوط.. وجود المشاكل يعني وجود الحلول.

* ما هي أجمل الذكريات خلال مشوار احترافك؟

ـ أولها لعبي في نفس الفريق الذي فاز بكأس العالم للشباب عام 1979 مع الأسطورة مارادونا.. ثانيها تأهلنا إلى نهائي كأس العالم 90 بإيطاليا رغم أننا خسرنا 1/0 أمام ألمانيا الغربية.. وحقيقة فإني اللعب في نهائيات كأس العالم هو نقطة مضيئة في مشوار أي لاعب.

* من هو أفضل مدرب لعبت تحت إمرته؟

ـ أصارحك القول بإنني تدربت تحت إمرة 33 مدرباً خلال مشواري على الملاعب دام 17 عاماً.. وفي بعض المواسم كان يدربني 3 مدربين مختلفين ولكن سيزار مينوتي الذي قادنا للفوز بكأس العالم للشباب التي جرت باليابان عام 1979 يعتبر الأفضل.. فمن الناحية التكتيكية فقد كان عبقرياً وقد تعلمت منه الكثير.

* دعنا نرجع بك إلى المنتخب السعودي .. فقد تأهل للنهائيات مبكراً.. هل تعتقد بأن هذه إيجابية بمعنى أنه سيكون لك متسع من الوقت لتجهيز المنتخب للنهائيات.. أم تحسب في خانة السلبيات لأن هناك حاجة للحفاظ على روح الحماس لمدة طويلة؟

ـ اعتقد أن التأهل المبكر إيجابي.. ومن الخطأ أن نقول بعكس ذلك.. ولم أكن أكترث حتى لو تأهلنا مبكراً من ذلك.

* ما هي المحطات البارزة في تلك التصفيات؟

ـ هما محطتان.. فبعد النتائج المخيبة لكأس الخليج وقف بجانبي الأمير سلطان بن فهد مؤازراً لي في وجه هجمة إعلامية شرسة تعرضت لها.. ولكن الفوز الذي حققناه على كوريا الجنوبية وفي أرضنا 0/2 سيظل محفوراً في الذاكرة.. واستطيع القول إن تلك محطة رئيسية في قلوب اللاعبين.. فاللاعبون لم يبخلوا بشيء في تلك المواجهة وكانوا بحق مصدر فخر بالنسبة لي.. وكانت تلك حقيقة نقطة تحول مسحت كل مظاهر الإحباط والخيبة ثم تواصلت المسيرة في تناغم تام من العذوبة خلال ما تبقى من المباريات التي أعتبرها أجمل عروض تقدمها الكرة السعودية في تاريخ مشاركاتها في التصفيات. والأجمل أن عرابي كل هذه الإنجازات شباب لا تتجاوز أعمارهم الـ24 عاماً..

* لاعبك المخضرم ذو الخبرة سامي الجابر عاد إلى صفوف المنتخب هل يعتبر هذا المونديال الذي يشارك فيه للمرة الرابعة على التوالي؟

ـ من المؤكد أنه سيكون في ألمانيا.. وهو حقيقة مثل يحتذى به وسط زملائه.. وبوسع كل اللاعبين الاستفادة من خبرة احترافه.. وهو نجم مشرق.. واستطيع القول لبقية اللاعبين: انظروا إلى سامي فهو واحد منكم وقد بذل كل جهد وصولا للنجاح.. وسامي رغم أنه كان في بعض المباريات لاعباً احتياطياً إلا أنه كان يسكب عرقاً وجهداً في التدريبات وكأنه لاعب أساسي.

* هل لا زالت هناك بعض الخانات الشاغرة في صفوف المنتخب لاستيعاب مزيد من اللاعبين أم تم قفل الباب نهائياً؟

ـ الباب لا زال مفتوحاً.. فلا زالت الفرصة مفتوحة للجميع لأن المباريات التي خضناها في التصفيات أصبحت الآن في أضابير التاريخ. وكثيراً ما صارحت لاعبي بإنني لا استطيع التعامل مع لاعبين يعيشون على فطيرة الماضي.

* في مونديال 2002 تعرض المنتخب السعودي لخسارة ثقيلة أمام المانيا.. هل لا زالت تلك الخسارة تؤرق مضجع الفريق؟

ـ الآن لا وجود لتلك الهزيمة.. فقد تم طي صفحاتها.. ولن نهاب أي فريق نلعب أمامه في النهائيات رغم احترامنا للجميع.. وأقول لك بصراحة إن كوريا التي لعبنا أمامها في التصفات كانت المرشح الأول ورغم ذلك فزنا عليها مرتين.

* ما هي الآمال والطموحات التي يسعى المنتخب السعودي لتحقيقها في النهائيات؟

ـ إنني أثق في لاعبي ثقة كاملة رغم إدراكي لحدودنا وإذا كان اليوم يومنا فنحن قادرون على قهر أي فريق يواجهنا.. سيما أنه ليس هناك ما نفقده وكأي فريق سنواجه بصلابة أي فريق يعتقد أنه سيلتهمنا بسهولة وعلى الذين يعتقدون باننا صيد سهل أن يبذلوا جهداً خارقاً.. فالذي اعرفه عن الفريق هي الإرادة الحديدية للفوز.. فنحن بعد تأهلنا للمونديال ذهبنا إلى كوريا في عقر دارها وفزنا عليها في غياب سبعة من الأساسيين.

* أي فريق تتمنى أن يكون في مجموعتك.. هل هي الأرجنتين؟

ـ لا أكترث بهذه الأمور.

* من المرشح للقب المونديال في رأيك؟

ـ ستكرر الصورة مثل ما يحدث دائماً.. فقائمة المرشحين لن تتغير.. ولكن ستكون هناك مفاجآت وصدمات.. والحقيقة الماثلة أمامنا إن منتخبات البرازيل والأرجنتين وإيطاليا وفرنسا وألمانيا هي الفرق التي تمكنت من شق طريقها إلى الأدوار النهائية خلال الـ6 كؤوس عالم الأخيرة.

* ولكن من الذي سيخطف الكأس؟

ـ لم تعد هناك مارادونات .. ولكن البرازيل تمتلك أكبر حصيلة من المواهب الكروية.

* ما نوع الطقوس التي تتوقع حدوثها في ألمانيا؟

ـ لن يقتصر الأمر على بطولة كروية ولكن تظاهرة احتفائية صاخبة ولاأشك في ذلك .. فألمانيا ستكون مضيفاً رائعاً.. كنت هناك في بطولة العالم للقارات التي جرت هناك في يونيو الماضي وكانت الأجواء خرافية.

* قبل عام نقل على لسانك انك لازلت في بداية مشوارك التدريبي. هل يعتبر سنك الآن ناضجاً ومقتدرا بما فيه الكفاية بعد أن حققت هذه الإنجازات الكبيرة والمذهلة مع المنتخب السعودي؟

ـ حتى عام 2004 لم أبرهن بأنني مدرب كفؤ.. وأنت حقيقة لا تستطيع تقييم نفسك في هذه المهمة إلا في ضوء النتائج ولازال أمامي طريق طويلا للتعلم.. ولكني الآن على أهبة الاستعداد لتحمل هذه المسؤولية فأنا أثق في قدراتي كمدرب.. وأنا فخور بالتأهل للنهائيات ولكنني جائع وأسعى للمزيد من النجاحات.

المصدر : جريدة الرياضية

الله يعطيييكي العافيه شرقاااااويه على هالمقاابله

مشكووورة اختي ع النقل الرائع ومشكوووورة

=
=
=
=


لاعدمناكـ ....

مشكوره...وما قصرتي عالنقل

ربي يعطيكي العافية اختي شرقاوووية ..
ومشكوورة على المجهوود..

يعطيك العافية على الموضوع


وبالتوفيق للاخضر

الف شكرا اختي شرقاويه على المجهود المبذول منك الى الامام دائما

مشكوره اختي شرقاويه على هالمقابله
الله يعطيك العافيه ماقصرتي ولا تبخلين علينا
من هالمواضيع الحلوه