.
.
.
لما أنا حزينة بهذا الحجم . .
رغم يقيني أن الأيام لم تعد تخبئ بين طياتها لقاء يجمعنا .. !
لما أنا أبكي احتياجك بصمت ..
رغم أنك صرخت في وجهي دون أن تصرخ " انتهينا " .. !
لما أنا أقبّل صورك ورسائلك بشوق ..
رغم أنها لم تعد تمنح حياتي المتبقية إلا عذاباً .. !
لما أنا أتمسك ببقايا الأمل ..
رغم أن كل آمالي تتحول بلمح البصر إلى مجرد آلام .. !
لما أنا أغمض عيناي بأمنية جديدة ..
رغم أن أكثر أمانيّ ماتت فيني قبل أن تحيى على أرض الواقع .. !
لما أنا أقف كل مساء أمام نافذتي ..
رغم أن أرجلك لم تعد تؤدي إلى بقعة يقف فوقها قلبي .. !
لما أنا أرفض كل الرجال سواكَ ..
رغم أن أغلبيتهم يحملون الجنّة بين أضلعهم ووحدكَ تحمل الجحيم.. !
لما أنا أغلق أذناي عن أجمل أصوات الأرض ..
رغم علمي أن صوتكَ آخر صوت محتمل أن يصل إليّ .. !
لما أنا أبحث عنكَ كل صباح في قهوتي ..
رغم أن قارئة الفنجان قالت لي ذات مساء " يا بنيّتي .. رجلكِ مجرد سراب فلا تنتظريه " .. !
لما أنا أمدّ يديّ إلى السماء تحت المطر ..
رغم أن السماء لم تمطر يوماً رجال .. !
لما أنا أترك على طرقاتي / أنفاس عطري ..
رغم أنّك لا تسكن المدينة التي تحتضنني .. !
لما أنا لا أسمع صوت عقلي ..
رغم أن عقلي دائما على صواب / عكس قلبي الذي ينهيني بعد كل قرار .. !
لما أنا أرجع إليكَ بعد كل شوق ..
رغم أن رجـوعي إليكَ ينتهي في الأخير بانكسار موحش كئيب .. !
لما أنا ما زلت وفية / نقية ..
رغم أنّ هذا الزمن لم يعد يعترف بكل إنسان متمسك بالوفاء والنقاء .. !
لما أنا مجنونة بكَ ..
رغم أن كل ما منحني جنوني بك لم يكن سوى جروح ودموع وآلام لا تندمل .. !
لما أنا أنزف نبضا لك ..
رغم أنّك لا تقرأني .. لا تفهمني .. ولا يهمّك أن تعلم إن كنت تتنفس في قلبي أم أنّ الغياب أسكن غيركَ فيني .. !

بعض مني :
أكثر الأسئلة || تخنقني ..
وفي رواية أخرى ..
تختنق فيني .. !

..

دمعة فرح ..

يا دموعها .. ليه تكسر روعتها بروعه...
يالجمالك .. وبحزن
يا لكبرياءك.. بتواضع

شامخة .. شامخة

لله درك ..

..

يعطــــيــك العــــآفيــــــه خيتــــــــوو