بدر الظاهري .. شاعر متورط بالعشب يجيد مجادلة الوسم ويعيد ترتيب الندى .. قصائده معطرة بالإبداع وقلمه غني بالتوهج كيف لا وهي تخصه وحده وتعم غيره .

يقول ذات شعر عندما يدرك غنى الحب وتوهجه بداخله , ويدرك بأن الشعر هو الطريق الوحيد إلى قلب موازين أوجاعه ليعترف , وما أجملــه عندما يعترف :

ايه أنا اللي من غنى الحب خلانه نسوهايه انا اللي طاح بالحب والحب اجلده

ابتديت الحب قبلي ياكثر اللـي بـدوهبس أنا اللي حس في غربته وسط إبلده

فيُِ طفل ٍ لا تضايق كسر خاطر ابوهبس أبوووه ليا تضايق كسر قلب ولده

كأشعة شمس دافئة النور .. يهطل بدر الظاهري على أراضي القصيدة الشعبية لغسلها من ظلام الردي ء وتطهيرها من جراثيم القبح .. سقوطا بإتجاه القمة التي لا تفتح قلبها إلا لشاعر ثائر القريحــه ..

صباح الحب ..ياليل ٍ تفرق وإشتعل صبحهمساء الحب ياصبح ٍ تجمع وإنطفـى ليلـه

بعد هذا حلال الشاعر اللـي حللـوا ذبحـهعسى قبره قصيد ,, وزايره منبوذ عن حيله

حبيبي لا تلوم القلـب والكفيـن والسبحـهترى كل ٍ ليا شافك يطيح ,, وعينك تشيلـه

جدة ,, عروس البحر ,, كان لها موعدا آخر مع العرس الشعري في ليله أضاءها البدر ونامت على صوته :

يوم التقينا عرفت اني معك شاعـريقول فيك القصيـد وعنـي يـرده

جده ويرتاح قلب وينجبـر خاطـرلاجاك يام الليـال البيـض ياجـده

ماانتي عروس البحر ياغيرة الماطرالا عروسه وقصة جـزره ومـده
جيتك وانا بدر سيف ٍمن بني ظاهرجيت اعترفلك واقول اغليك من مده

بالوفير من الصراحه يحضر الشعر في موكب شفيف ليزيح ستار مسرحية متمردة على الكثيرين .. ولا يأبه بتجاوز كل الحواجز في طريقه بإتجاه شفافية القلوب ليزرعنا في قارعته بكل بهاء , نرتشف من فنجانه مالذ وطاب من نخب الحب , متخزين من خمليته الظلال الوارف , وفي حلم بدر الوردي يفيض هذا الضوء الباذخ شعرا ليشعنا بالدفء والخيال المتروي بعشق شاعر استطاع وفي لمحة بصر خطف القلوب لنتبعه إلى حيث يشاء ...

ليه تضحك ,, حط نفسك في مكانيأغنتك عن شوفتي صـورة مجلـه

يابعدهـم ماسكـن بالقلـب ثانـيلك بقلبي جمر حـب وفـوح دلـه

انت غيـر النـاس لكنـك أنانـيفيه خل ٍ مايضحـي لجـل خلـه
وش تبي حتى القصايد والأغانـيدرعت في تين ممجوجـك وفلـه

البدر الظاهر ,, شاعر بدأ من حيث انتهى الاخرون , يكتب القصيدة ويقدمها كـ وصفه طبيه , يستثير الجنون , ويشعل الفضاء شعرا ويضي ء المساء شموعا وعندها نتحسس الدروب المؤديه له :

لا صار برقه حرام وفي حرامه حلالوشلون مااخطي وانا كل اكثري اخطا

ياخاطف القلب هونها علـي وتعـالأبطى غيابك غيابك صدق ليه أبطـى

أقسم لك اني حفظت وجيه كل الليـاللاخلص السمر حضر عند الإرطـى

يتمرد على الشعر ,, وربما على الشاعريه في نفسه , يقبع في زوايا شعريه خالده , يأبى أن تغريه الإضاءات أو الأضواء الواهمه في ساحة الشعر , يغيب ويحضر عندما يشاء , ويكفيه بأنه البدر :

مالوم بعض البشر لو قام يلعنـيعشاني اصبحت مااحبه ولااطيقه

يابوي أنا حر أغني وقت ماأغنيشعري وأنا حر فيه وفي طواريقه

يتعامل مع الشعر كـ صديق له , هو يعرف كيف يتعامل مع هذا الكائن الغريب بكل تناقضاته , يعرف كيف يروضه ليصبح قصيدة يوقع تحتها اسمه :

حبيب قلبي ماهي عاده لك الليلهضايق وش اللي مكدر ياحلو بالك

أول تجي رايق وجوك وش حليلهواليوم ماسرني جوك ولا حالـك

ويتغنى ايضا :

قبلك أغني ولا ادري من أغنيله ؟أثرك تمكنت من قلبي وغنالـك

تعليلتك قلب يبغى منـك تعليلـهالله يرحم لقاك ويرحم وصالـك

بدر الظاهري ,, أينما حل حل محلقا خارج السرب , المتتبع لتجربة البدر يجد أن بدر قادر على قلب موازين الشعر لصالحه , فعندما يغني للحب , تجده شاعر قادر على مغازلة الحب بتفرد , وحينما تستدعيه المنصات فـ هو قادرعلى قلب طاولة المسرح وتوجيه بوصلة الشعر إلى البدر ولا سوى البدر قادرا على هذا .
حقا متفرد يابدر .. عاشقا عندما نريدك عاشقا , وجبلا عندما نريدك جبلا .

تقبل مروري
والف شكر ع الموضوع

عز الله انه شاعر

ويكفي فخر إن شعره له معنى وقيمه

وليسحروف مصففه بل مشاعر موصوفه برقه

شكرا لك