أهل الوفاء .. ( كرمــوا شيخهم ) .. وفكون الله يخليكم ..!!
رغم أني المرض حرمني حضور سهرة الوفـــاء .. إلا أن الرغبــة الملحة لتوديع سامي أجبرتنـــي أن أردد حتى وأنت في أخر أيامك الرياضيـــة لازلت هما جثم على صدورهم لتنفث تلك الأقلام المريضـــة غيظها وهي تشاهد حفلا طالمـــا تمنت أن يكون مثله لشيخهم الذي بدأت تجاعيد وجنتيـــه ترسم قصـــة جحودهم الذي أتقنوا نسج خيوطها ..!!
رغم أن الزعيم ورجالاته لا ناقة لهم ولا جمل في حكاية النكران والجحـــود ومواعيـــد عرقوب التي استمرت أكثر من عقد من الزمن .. وبعد كل تصريح معسول الحروف تفيق تلك الجماهير المغلوبة على أمرها مصدومــة بواقع رجالاتهـــا .. هرج وطق صدور وما عندك أحد ..!!
لتصبـــح تلك الأقلام بين نارين لا تطيق أحدهمــا وفاء القلعة الزرقاء مع أساطيرها الرياضيـــة .. وواقع بيتها الخرب الذي أصبح واهن القوة ضعيف الأساس حتى بيت العنكبوت أصبح صرحا شامخا عند مملكة الحســـد .. التي أصبحت تمنى النفس أن يمر على طيفها سقوط الزعيم حتى وإن أصبح أصفرها لا وجود له في عالم الرياضـــة .. المهم أن يحل بالزعيم ما يفرحهـــا ..!!
فتلك الكلمات التي تطيش في أماكن متفرق تنتقص من قدر أسطورة المنجزات حتى في يوم وداعـــه ما هي إلا صــورة للحســـد الذي تمكن في نفوسها وهي تشاهد أهل الوفاء تلف عنق النجم سامي بكل باقات رد الجميل .. وحين تلتفت تلك الأقلام المريضـــة إلى قلاعها ليس لهــا إلا البكاء فلم تترك تجاعيد الزمن لهم متنفسا .. فقد أعلنت أن قلاعهم ( مضارب غليص ) ..!!
أنا هنا لست في مقارنة بين نجمين بل قارئ لواقــــع تلك الحملة التي أصبحت نشازا يصور مدى الحقد والغل الذي ملأ تلك القلوب حتى أصبحت تدس أنفها فيما لا يعنيها .. ليجبرها واقعها التعيس أن ترفض كل خير يمر طيفـــه بعيــد عن أسوار قلاعهم .. بل لا تطيق أن يتقلب كل أزرق ينعم بخير تفضل به العلي المتنعم ..!!
فالحســـد حين يتمكن في النفوس ويتغلغل ليصبح اللجام الذي يحرك التصرفات حتما سوف تصبح محل سخرية وتندر كل ذي لب .. ولن نجد وصفــا لتلك الحروف التي تعظ أصابع القهر والحسرة مع كل ثانية تدنينـــا من يوم الوفاء إلا لتهنئي يا قلوب غدت تغلي كالقدور .. فوحدك من سيتألم ووحدك من سيحترق ووحدك من سيبكي وعلى نفسك جنيتي .. !!
فكل حرف سطر ينتقد النجم الأسطوري في يوم وداعـــه لا يعني إلا حقيقـــة واحدة أن ذلك الذئب نهش جسدها مرارا .. وأذاق تلك الشياه مرارة سطوة الأسد الذي مزق حلمها ونثره في الهواء الطلق أمام عينيها ليصبح اسمه هم جثم على قلوبها أكثر من عشرين عامـــا .. فهــو من وأد كل حلم عاشت على أمله سنين .. ولكن الذئب كان يردد في كل مرة .. ( أبعد من الثريا ) ..!!
ها هــو الفارس يترجل عن جـــواده .. ففرحي يا شياه فقد لاح لكم بريق أمل جديد في بطولة .. وصدق من قال ( دع الحاسد يتقلب في فراشه من كمد فحتما أنه قاتلـــه ) وهكذا كان السامي معهم طوال عشرين عام ..!!
وبعد أن تعالى أصوات تلك الأقلام اعتزال يامحسنين .. فكم تمنيت أن تبادر رجالات الوفاء بمد يد العون لتكريم شيخهم فحق المجورة يجبرنا أن نرأف بحال تلك القلوب المريضــة التي أصبحت تتسول حفل تكريم لنجمهم الأوحد .. وهي عادات أهل الفضل فالسيئة لا ترد إلا بالإحسان .. وليس لهــا إلا رجالها .. فبعد تلك السنين أدركوا أن طق الصدور وكثرة الحكي على فشوش نشيد وطنيا أصفر ..!!
‘‘
‘‘
وغدا لنـــا لقاء بأذن الله
‘‘
‘‘
الظــاهـرة