انســــان
عدد الضغطات : 18,559
الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
عدد الضغطات : 13,057(انسان) الجمعية الخيرية لرعاية الايتام
عدد الضغطات : 18,689استمع إلى القرآن الكريم
عدد الضغطات : 9,871

   
العودة   شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني > المنتديات العامة > المجلــــــس
   

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-10-2005, 01:42 AM   #1
. . : زعيم القناصين : . .
 
افتراضي فتاة عشقت الشيخ وكلمته،وقال لها:....( نهاية القصة)

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هذا رابط الجزء الاول لمن لم يقرأ القصة للاخت اميره الاحلام مشكورة على جهدها الكبير التي بذلته




بعد المشاكل اللي صارت ليش الموضوع مجزأ ومزخرف ومن هالكلام ولحرصي على عدم التفرقة بين الاخوان قررت انهي المشكلة بهالموضوع ورضائكم هو هدفنا اتصلوا بنا الآن :D


بس على فكرة الموضوع طويل جدا بس رغبة بعض الاعضاء مانقول لهم لا لغلاهم ;)


بعد أن هدأت الفتاة..

واصلت حديثها قائلة:

لقد حاولت أن أقترب منه كثيرا، ولكنه كان يبتعد عني..

بل إنني في ذات مرة..

جلست بجواره واقتربت منه.. ليضمني إلى صدره..



وقلت له: أبي محتاجة إليك يا أبي.. فلا تتركني أضيع..

فعاتبني قائلا: لقد وفرت لكِ كل ما تتمناه أي فتاة في الدنيا!!..

فأنتِ لديك أحسن أكل وشرب ولباس..

وأرقى وسائل الترفيه الحديثة.. فما الذي ينقصك؟!!..

سكتُّ قليلا..






وتخيلت حينها أنني أصرخ بأعلى صوتي قائلة: أبي: أنا لا أريد منك طعاما ولا شرابا ولا لباسا..

ولا ترفا ولا ترفيها..

إنني أريد منك حنانا.. أريد منك أمانا.. أريد صدرا حنونا.. أريد قلبا رحيما.. فلا تضيعني يا أبي!!

ولما أفقت من تخيلاتي.. وجدت أبي قد قام عني.. وذهب لتناول طعام الغداء..

وهنا قال لها ( محمد ) : هوّني عليك.. فلعل أباكِ نشأ منذ صغره..

محروما من الحنان والعواطف الرقيقة..

وتعلمين أن فاقد الشيء لا يعطيه!!..





ولكن ماذا عن أمك؟

أكيد أنها حنونة رحيمة؟

فإن الأنثى بطبعها رقيقة مرهفة الحس..

قالت الفتاة: أمي أهون من أبي قليلا.. ولكنها بكل أسف..

تظن الحياة أكلا وشربا ولبسا وزيارات فقط..

لا يعجبها شيء من تصرفاتي..

وليس لديها إلا إصدار الأوامر بقسوة..

والويل كل الويل لي إن خالفت شيئا من أوامرها..

و( قاموس شتائمها ) أصبح محفوظا عندي..





لقد تخلت عن كل شيء في البيت ووضعته على كاهلي وعلى كاهل الخادمة..

وليت الأمر وقف عند هذا..

بل إنها لا يكاد يرضيها شيء.. ولا هم لها إلا تصيد العيوب والأخطاء..

ودائما تعيرني بزميلاتي وبنات الجيران..

الناجحات في دراستهن.. أو الماهرات في الطبخ وأعمال البيت..

وأغلب وقتها تقضيه في النوم.. أو زيارة الجيران وبعض الأقارب.. أو مشاهدة التلفاز..

ولا أذكر منذ سنين.. أنها ضمتني مرة إلى صدرها.. أو فتحت لي قلبها..





قال لها ( محمد ) : وكيف هي العلاقة بين أبيك وأمك؟

فقالت الفتاة: أحس وكأن كلا منهما لا يبالي بالآخر..

وكل منهما يعيش في عالم مختلف.. وكأن بيتنا مجرد فندق ( ! ) ..

نجتمع فيه للأكل والشرب والنوم فقط..

حاول محمد أن يعتذر لأمها قائلا: على كل حال.. هي أمك التي ربتك..

ولعلها هي الأخرى تعاني من مشكلة مع أبيك..

فانعكس ذلك على تعاملها معك.. فالتمسي لها العذر..

ولكن هل حاولتِ أن تفتحي لها قلبك وتقفي إلى جانبها؟

فهي بالتأكيد مثلك.. تمر بأزمة داخلية نفسية؟!

فقالت الفتاة مستغربة: أنا أفتح لها صدري.. وهل فتحت هي لي قلبها؟..

إنها هي الأم ولست أنا..

إنها بكل أسف.. قد جعلت بيني وبينها – بمعاملتها السيئة لي –

جدارا وحاجزا لا يمكن اختراقه!!





فقال لها ( محمد ) ولماذا تنتظرين أن تبادر هي..

إلى تحطيم ذلك الجدار؟!!..

لماذا لا تكونين أنتِ المبادرة ؟!!..

لماذا لا تحاولين الاقتراب منها أكثر؟!!

فقالت: لقد حاولت ذلك.. واقتربت منها ذات مرة..

وارتميت في حضنها..

وأخذت أبكي وأبكي.. وهي تنظر إلي باستغراب!!..

وقلت لها: أماه: أنا محطمة من داخلي.. إنني أنزف من أعماقي!!..

قفي معي.. ولا تتركيني وحدي.. إنني أحتاجك أكثر من أي وقت مضى..!!

فنظرت إلي مندهشة!!..

ووضعت يدها على رأسي تتحسس حرارتي..

ثم قالت: ما هذا الكلام الذي تقولينه؟!..

إما أنكِ مريضة!!..

وقد أثر المرض على تفكيرك.. وإما أنكِ تتظاهرين بالمرض..

لأعفيكِ من بعض أعمال المنزل.. وهذا مستحيل..

ثم قامت عني ورفعت سماعة التليفون.. تحادث إحدى جاراتها..

فتركتها وعدت إلى غرفتي..





أبكي دما في داخلي قبل أن أبكي دموعا!!..

ثم انخرطت الفتاة في بكاء مرير!!

حاول ( محمد ) أن يغير مجرى الحديث فسألها: وما دور أخواتك وإخوتك الآخرين؟

فقالت: إنه دور سلبي للغاية!!..

فالإخوان والأخوات المتزوجات كل منهم مشغول بنفسه..

وإذا تحدثت معهم عن مأساتي.. سمعت منهم الجواب المعهود:

وماذا ينقصك؟





احمدي ربك على الحياة المترفة التي تعيشين فيها..

وأما أخي غير المتزوج فهو مثلي حائر تائه..

أغلب وقته يقضيه خارج المنزل مع شلل السوء ورفقاء الفساد..

يتسكع في الأسواق وعلى الأرصفة!!

أراد الشيخ ( محمد ) أن يستكشف شيئا من خبايا نفسية تلك الفتاة..

فسألها: إن من طلب شيئا بحث عنه وسعى إلى تحصيله..

وما دمت تطلبين السعادة والأمان الذي يسد جوعك النفسي..

فهل بحثتِ عن هذه السعادة؟؟



فقالت الفتاة بنبرة جادة:

لقد بحثت عن السعادة.. في كل شيء.. فما وجدتها!

لقد كنت ألبس أفخر الملابس وأفخمها..

من أرقى بيوت الأزياء العالمية..

ظنا مني أن السعادة ستحصل حين تشير إلى ملابسي فلانة.. أو تمدحها وتثني عليها فلانة..

أو تتابعني نظرات الإعجاب من فلانة.. لكنني سرعان ما اكتشفت الحقيقة الأليمة..

إنها سعادة زائفة وهمية.. لا تبقى إلا ساعة بل أقل..





ثم يصبح ذلك الفستان الجديد الذي كنت أظن السعادة فيه مثل

سائر ملابسي القديمة..

ويعود الهم والضيق والمرارة إلى نفسي..

وأشعر بالفراغ والوحدة تحاصرني من كل جانب..

ولو كان حولي مئات الزميلات والصديقات!!



ظننت السعادة في الرحلات والسفر.. والتنقل من بلد لآخر..

ومن شاطئ لآخر.. ومن فندق لفندق..

فكنت أسافر مع والدي وعائلتي.. لنطوف العالم في الإجازات..

ولكني كنت أعود من كل رحلة.. وقد ازداد همي وضيقي..

وازدادت الوحشة التي أشعر بها تجتاح كياني..





وظننت السعادة في الغناء والموسيقى..

فكنت أشتري أغلب ألبومات الأغاني العربية والغربية التي تطرح إلى الأسواق فور نزولها..

وأقضي الساعات الطوال في غرفتي.. في سماعها والرقص على أنغامها..

طمعا في تذوق معنى السعادة الحقيقية..

ورغبة في إشباع الجوع النفسي الذي أشعر به..

وظنا مني أن السعادة في الغناء والرقص والتمايل مع الأنغام..

ولكنني اكتشفت أنها سعادة وهمية..

لا تمكث إلا دقائق معدودة أثناء الأغنية..





ثم بعد الانتهاء منها.. يزداد همي.. وتشتعل نار غريبة في داخلي.. وتنقبض نفسي أكثر وأكثر..

فعمدت إلى كل تلك الأشرطة فأحرقتها بالنار..

عسى أن تطفئ النار التي بداخلي..

وظننت أن السعادة في مشاهدة المسلسلات والأفلام والتنقل بين الفضائيات..





فعكفت على أكثر من ثلاثين قناة..

أتنقل بينها طوال يومي..

وكنت أركز على المسلسلات والأفلام الكوميدية المضحكة..

ظنا مني أن السعادة هي في الضحك والفرفشة والمرح..

وبالفعل كنت أضحك كثيرا وأنا أشاهدها.. وأنتقل من قناة

لأخرى..



لكنني في الحقيقة.. كنت وأنا أضحك بفمي..

أنزف وأتألم من أعماق قلبي..

وكلما ازددت ضحكا وفرفشة.. ازداد النزيف الروحي..

وتعمقت الجراح في داخلي.. وحاصرتني الهموم والآلام النفسية..

وسمعت من بعض الزميلات

أن السعادة في أن ارتبط مع شاب وسيم أنيق..





يبادلني كلمات الغرام.. ويبثني عبارات العشق والهيام..

ويتغزل بمحاسني كل ليلة عبر الهاتف..

وسلكت هذا الطريق.. وأخذت أتنقل من شاب لآخر..

بحثا عن السعادة والراحة النفسية..

ومع ذلك لم أشعر بطعم السعادة الحقيقية..



بل بالعكس..

مع انتهاء كل مقابلة أو مكالمة هاتفية.. أشعر بالقلق والاضطراب يسيطر على روحي..

وأشعر بنار المعصية تشتعل في داخلي.. وأدخل في دوامة من التفكير المضني والشرود الدائم..

وأشعر بالخوف من المستقبل المجهول.. يملأ علي كياني..

فكأنني في حقيقة الأمر..

هربت من جحيم إلى جحيم أبشع منه وأشنع..

سكتت الفتاة قليلا..

ثم تابعت قائلة: ولذلك لا بد أن تفهموا وتعرفوا نفسية ودوافع أولئك الفتيات اللاتي ترونهن في الأسواق..

وهن يستعرضن بملابسهن المثيرة.. ويغازلن ويعاكسن ويتضاحكن بصوت مرتفع..

ويعرضن لحومهن ومحاسنهن ومفاتنهن للذئاب الجائعة العاوية من الشباب التافهين..



إنهن في الحقيقة ضحايا ولسن مجرمات..

إنهن في الحقيقة مقتولات لا قاتلات..

إنهن ضحايا الظلم العائلي..

إنهن حصاد القسوة والإهمال العاطفي من الوالدين..

إنهن نتائج التفكك الأسري والجفاف الإيماني..

إن كل واحدة منهن تحمل في داخلها مأساة مؤلمة دامية..

هي التي دفعتها إلى مثل هذه التصرفات الحمقاء..





وهي التي قادتها إلى أن تعرض نفسها على الذئاب المفترسة التي تملأ الأسواق والشوارع..

وإن الغريزة الشهوانية الجنسية لا يمكن أن تكون لوحدها هي الدافع للفتاة المسلمة

لكي تعرض لحمها وجسدها في الأسواق وتبتذل وتهين نفسها بالتقاط رقم فلان..

وتبيع كرامتها بالركوب في السيارة مع فلان.. وتهدر شرفها بالخلوة مع فلان..



فبادرها ( محمد ) قائلا: ولكن يبرز هنا سؤال مهم جدا،

وهو: هل مرورها بأزمة نفسية ومأساة عائلية يبرر لها ويسوغ لها أن تعصي ربها تعالى..

وتبيع عفافها وتتخلى عن شرفها وطهرها وتعرض نفسها لشياطين الإنس..

هل هذا هو الحل المناسب لمشكلتها ومأساتها؟؟

هل هذا سيغير من واقعها المرير المؤلم شيئا؟؟

فأجابت الفتاة: أنا أعترف بأنه لن يغير شيئا من واقعها المرير المؤلم..

بل سيزيد الأمر سوءا ومرارة..





وليس مقصودي الدفاع عن أولئك الفتيات..

إنما مقصودي إذا رأيتموهن فارحموهن وأشفقوا عليهن..

وادعوا لهن بالهداية ووجهوهن..

فإنهن تائهات حائرات..

يحسبن أن هذا هو الطريق الموصل للسعادة التي يبحثن عنها..



سكتت الفتاة قليلا..

ثم تابعت قائلة: لقد أصبحت أشك..

هل هناك سعادة حقيقية في هذه الدنيا؟!!..

وإذا كانت موجودة بالفعل..

فأين هي؟!!..

وما هو الطريق الموصل إليها..

فقد مَلِلت من هذه الحياة الرتيبة الكئيبة..


أسمعــــــــي يا أختاه

أسمعي يا أختـــــــــــــــاه

أسمعي يــــــــا من تبحثين عن السعادة



أسمعي يــــــــــامن تعيشين الهموم والغموم

أسمعي يـــــــــــــــامن تشعريــــــــن بالمــــــلل والطفش

أسمعـــــــي ماذا قال الشيخ





فقال لها الشيخ ( محمد ):

أختــــــــــــــــــــــاه..

لقد أخطأتِ طريق السعادة..

ولقد سلكتِ سبيلا غير سبيلها..

فاسمعي مني..



لتعرفي طريق السعادة الحقة!!..

إن السعادة الحقيقية أن تلجأي إلى الله تعالى وتتضرعي له وتنكسري بين يديه..

وتقومي لمناجاته في ظلام الليل..

ليطرد عنك الهموم والغموم..

ويداوي جراحك..

ويفيض على قلبك السكينة والانشراح..





أختــــــــــــــــــــــــــاه:

إذا أردتِ السعادة فاقرعي أبواب السماء بالليل والنهار..

بدلا من قرع أرقام الهاتف..

على أولئك الشباب التافهين الغافلين الضائعين..


صدقيني يا أختـــــــــــــــــــاه..



إن الناس كلهم لن يفهموك.. ولن يقدروا ظروفك..

ولن يفهموا أحاسيسك..

وحين تلجأين إليهم.. فمنهم من يشمت بك.. أو يسخر من أفكارك..

ومنهم من يحاول استغلالك لأغراضه ومآربه الشخصية الخسيسة..

ومنهم من يرغب في مساعدتك.. ولكنه لا يملك لكِ نفعا ولا ضرا..





أختــــــــــــــــــــاه:

إنكِ لن تجدي دواء لمرضك النفسي..

لعطشك وجوعك الداخلي..

إلا بالبكاء بين يدي الله تعالى..

ولن تشعري بالسكينة والطمأنينة والراحة..



إلا وأنتِ واقفة بين يديه..

تناجينه وتسكبين عبراتك الساخنة..

وتطلقين زفراتك المحترقة.. على أيام الغفلة الماضية..

قالت الفتاة والعبرة تخنقها: لقد فكرت في ذلك كثيرا..

ولكن الخجل من الله..

والحياء من ذنوبي وتقصيري يمنعني من ذلك..

إذ كيف ألجأ إلى الله وأطلب منه المعونة والتيسير وأنا مقصرة في طاعته..

مبارزة له بالذنوب والمعاصي..




فقال لها ( محمد ): سبحان الله..

يا أختــــــــــــــــــــــاه:

إن الناس إذا أغضبهم شخص وخالف أمرهم..

غضبوا عليه ولم يسامحوه..

وأعرضوا عنه ولم يقفوا معه في الشدائد والنكبات..



ولكن الله لا يغلق أبوابه في وجه أحد من عباده..

ولو كان من أكبر العصاة وأعتاهم..

بل متى تاب المرء وأناب.. فتح له أبواب رحمته..

وتلقاه بالمغفرة والعفو.. بل حتى إذا لم يتب إليه..

فإنه جل وعلا يمهله ولا يعاجله بالعقوبة..

بل ويناديه ويرغبه في التوبة والإنابة..



أما علمت أن الله تعالى يقول في الحديث القدسي: { إني والجن والإنس في نبأ عظيم.. أتحبب إليهم بنعمتي وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي وهم الفقراء إلي!!

من أقبل منهم إلي تلقيته من بعيد، ومن أعرض عني منهم ناديته من قريب،

أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا إلي فأنا حبيبهم، فإني أحب التوابين والمتطهرين،



وإن تباعدوا عني فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب،

رحمتي سبقت غضبي، وحلمي سبق مؤاخذتي،

وعفوي سبق عقوبتي، وأنا أرحم بعبادي من الوالدة بولدها}.

وما كاد ( محمد ) ينتهي من ذلك الحديث القدسي..

حتى انفجرت الفتاة بالبكاء..



وهي تردد: ما أحلم الله عنا.. ما أرحم الله بنا..

بعد أن هدأت الفتاة..

واصل الشيخ ( محمد ) حديثه قائلا:





أختـــــــــــــــــــــــاه:

إنني مثلك أبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا..

ولقد وجدتها أخيرا.. وجدتها في طاعة الله..

في الحياة مع الله وفي ظل مرضاته.. وجدتها في التوبة والأوبة..

وجدتها في الاستغفار من الحوبة..



وجدتها في دموع الأسحار..

وجدتها في مصاحبة الصالحين الأبرار..

وجدتها في بكاء التائبين.. وجدتها في أنين المذنبين..

وجدتها في استغفار العاصين.. وجدتها في تسبيح المستغفرين..

وجدتها في الخشوع والركوع.. وجدتها في الانكسار لله والخضوع..




وجدتها في البكاء من خشية الله والدموع.. وجدتها في الصيام والقيام..

وجدتها في امتثال شرع الملك العلام..

وجدتها في تلاوة القرآن.. وجدتها في هجر المسلسلات والألحان..



أختـــــــــــــــــــــــاه:

لقد بحثت عن الحب الحقيقي الصادق..

فوجدت أن الناس إذا أحبوا أخذوا.. وإذا منحوا طلبوا..

وإذا أعطوا سلبوا..

ولكن الله تعالى إذا أحب عبده أعطاه بغير حساب..



وإذا أطيع جازى وأثاب..

أيتها الغالية:

إن الناس لا يمكن أن يمنحونا ما نبحث عنه من صدق وأمان.. وما نطلبه من رقة وحنان..

ونتعطش إليه من دفء وسلوان..



لأن كلا منهم مشغول بنفسه مهتم بذاته..

ثم إن أكثرهم محروم من هذه المشاعر السامية والعواطف النبيلة..

ولا يعرف معناها فضلا عن أن يتذوق طعمها..



ومن كان هذا حاله فهو عاجز عن منحها للآخرين..

لأن فاقد الشيء لا يعطيه كما هو معروف..


أختـــــــــــــــــــــاه:

لن تجدي أحدا يمنحك ما تبحثين عنه..

إلا ربك ومولاك..

فإن الناس يغلقون أبوابهم..

وبابه سبحانه مفتوح للسائلين..



وهو باسط يده بالليل والنهار..

ينادي عباده: تعالوا إلي؟

هلموا إلى طاعتي.. لأقضي حاجتكم.. وأمنحكم الأمان والراحة والحنان..

كما قال تعالى: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون }





أختــــــــــــــــــــــــاه:

إن السعادة الحقيقية..

لا تكون إلا بالحياة مع الله..

والعيش في كنفه سبحانه وتعالى..



لأن في النفس البشرية عامة ظمأ وعطشا داخليا..

لا يرويه عطف الوالدين..

ولا يسده حنان الإخوة والأقارب..

ولا يشبعه حب الأزواج وغرامهم وعواطفهم الرقيقة..

ولا تملؤه مودة الزميلات والصديقات..



فكل ما تقدم يروي بعض الظمأ..

ويسقي بعض العطش..

لأن كل إنسان مشغول بظمأ نفسه..





فهو بالتالي أعجز عن أن يحقق الري الكامل لغيره..

ولكن الري الكامل والشبع التام لا يكون إلا باللجوء إلى الله تعالى..

والعيش في ظل طاعته..

والحياة تحت أوامره.. والسير في طريق هدايته ونوره..



فحينها تشعرين بالسعادة التامة..

وتتذوقين معنى الحب الحقيقي..

وتحسين بمذاق اللذة الصافية..

الخالية من المنغصات والمكدرات..



فهلا جربتِ هذا الطريق ولو مرة واحدة..

وحينها ستشعرين بالفرق العظيم..





وسترين النتيجة بنفسك..

فأجابت الفتاة ودموع التوبة تنهمر من عينيها: نعم..

هذا والله هو الطريق!!

وهذا هو ما كنت أبحث عنه..



وكم تمنيت أنني سمعت هذا الكلام.. منذ سنين بعيدة..

ليوقظني من غفلتي.. وينتشلني من تيهي وحيرتي..

ويلهمني طريق الصواب والرشد..





فبادرها ( محمد ) قائلا : إذن فلنبدأ الطريق من هذه اللحظة..

وها هو الفجر ظهر وبزغ..

وها هي خيوط الفجر المتألقة تتسرب إلى الكون قليلا قليلا..



وها هي أصوات المؤذنين تتعالى في كل مكان..

تهتف بالقلوب الحائرة والنفوس التائهة..

أن تعود إلى ربها ومولاها..

وها هي نسمات الفجر الدافئة الرقيقة تناديك أن عودي إلى ربك..

عودي إلى مولاك..





فأسرعي وابدئي صفحة جديدة من عمرك..

وليكن هذا الفجر هو يوم ميلادك الجديد..

وليكن أول ما تبدئين به حياتك الجديدة ركعتين تقفين بهما بين يدي الله تعالى..

وتسكبين فيها العبرات..



وتطلقين فيها الزفرات والآهات.. على المعاصي والذنوب السالفات..

وأرجو أن تهاتفيني بعد أسبوعين من الآن..

لنرى هل وجدت طعم السعادة الحقيقية أم لا؟

ثم أغلق ( محمد ) السماعة.. وأنهى المكالمة..





بعد أسبوعين..

وفي الموعد المحدد..

اتصلت الفتاة بـ( محمد )..

ونبرات صوتها تطفح بالبشر والسرور..

وحروف كلماتها تكاد تقفز فرحا وحبورا..





ثم بادرت قائلة: وأخيرا..

وجدت طعم السعادة الحقيقية..

وأخيرا وصلت إلى شاطئ الأمان الذي أبحرت بحثا عنه..

وأخيرا شعرت بمعنى الراحة والهدوء النفسي..



وأخيرا شربت من ماء السكينة والطمأنينة القلبية الذي كنت أتعطش إليه..

وأخيرا غسلت روحي بماء الدموع العذب الزلال..

فغدت نفسي محلقة في الملكوت الأعلى..



وأخيرا داويت قلبي الجريح.. ببلسم التوبة الصادقة فكان الشفاء على الفور..

لقد أيقنت فعلا أنه لا سعادة إلا في طاعة الله وامتثال أوامره..

وما عدا ذلك فهو سراب خادع.. ووهم زائف.. سرعان ما ينكشف ويزول.





وإني أطلب منك يا شيخ طلبا بسيطا..

وهو أن تنشر قصتي هذه كاملة..

فكثير من الفتيات تائهات حائرات مثلي..

ولعل الله أن يهديهن بها طريق الرشاد..





فقال لها الشيخ ( محمد ) عسى أن تري ذلك قريبا.


قصة طويلة ولكنها عبرة ...

ُتحزن القلب في بدايتها وُتفرح النفس في نهايتها ....

نسأل الله تبارك وتعالى بأن يهدي شبابنا وشاباتنا إلا طريق الحق والهداية ويفتح على قلوبهم بنور الإيمان والطاعة ..

وصلى الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما مزيدا

التوقيع:
وبيعدي .. رغم المطر
زعيم هلالي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-2005, 01:46 AM   #2
. . : زعيم القناصين : . .
 
افتراضي مشاركة: فتاة عشقت الشيخ وكلمته،وقال لها:....( نهاية القصة)

وعلى فكرة تم الاختصار اختصارا شديدا جدا جدا وحذفت ضعف الموضوع مرتين وجبت الخلاصة وان شاء الله وفقت في الطرح (هالمرة)


شوفوا لحد ينط علي الحين ويقول جزأه تراني ماصدقت على الله انتهي من هالسالفة الزخرفة والتجزيء..!!


ومو موضوع او قصة يفرق بيننا..!!

التوقيع:
وبيعدي .. رغم المطر
زعيم هلالي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-2005, 03:19 AM   #3
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية الابداع الياسري
 
افتراضي مشاركة: فتاة عشقت الشيخ وكلمته،وقال لها:....( نهاية القصة)

مشكور اخوي على القصة

وبالفعل الكثيرين والكثيرات من الشباب والفتيات قد اخطأوا معنى السعادة وظنوا انها موجودة في مكالمة هاتفية او

خلوة او غير ذلك من الأمور المحرمة شرعا ولكن باب التوبة مفتوح فهانحن نسمع كل يوم تقريبا عن قصص التائبين

والتائبات ومافيها من عبر وعظات

اسأل الله الهداية لي ولكم

اخوك
بدر

التوقيع:

معــــــــرفي.. هديــــهــ من البـــــــــدر
الابداع الياسري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-2005, 03:32 AM   #4
قنــاص مبــدع
 
الصورة الرمزية زعيم ... اهلاوي ...
 
افتراضي مشاركة: فتاة عشقت الشيخ وكلمته،وقال لها:....( نهاية القصة)

يسلمووو زعيم على القصه ..,,
والله انها احزنتني ...
وانت خابر قلب الاتجاه رهيفوفي ..,,
تسلم يالغالي ...
دمت مع من تحب ....

التوقيع: حبيبتي ....


ما ادري ارسل لكـ رسالة .... ولا .. لا
زعيم ... اهلاوي ... غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-2005, 03:56 AM   #5
المركز الاول في قروبات المملكة
 
الصورة الرمزية حالــي الــذوق
 
افتراضي مشاركة: فتاة عشقت الشيخ وكلمته،وقال لها:....( نهاية القصة)

ياسلام على النهايه فعلا قصه فيها العضه والعبره والله يجزاكم انت واميرة الاحلام على الجهد المبذول

بس انا ابيها مجزئه <<<<<<<<شكله بينطق من زعيم

امزح يالغالي ماقصرت والله ومؤثره جــدا في الانفس

التوقيع:
*



اذكروا الله يذكركم
.
حالــي الــذوق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-2005, 12:08 PM   #6
قناص مميــز
 
افتراضي مشاركة: فتاة عشقت الشيخ وكلمته،وقال لها:....( نهاية القصة)

الله يجزاك الخير انت واميرة الاحلام ويحفظنا ربنا من كل سوء

التوقيع:
رغده غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-2005, 01:02 PM   #7
قنــاص مبــدع
 
الصورة الرمزية أخت القمر
 
افتراضي مشاركة: فتاة عشقت الشيخ وكلمته،وقال لها:....( نهاية القصة)

الف شكر زعيم على القصة

ماقريتها بس حطيتها بالمفضلة لانها طويلة

تخبر ورانا فطور... ومبارك عليك الشهر

وبقراها انشالله..

تحياااتــــــي

التوقيع:
أخت القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-2005, 04:57 PM   #8
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية إنسانـــة
 
افتراضي مشاركة: فتاة عشقت الشيخ وكلمته،وقال لها:....( نهاية القصة)

والله القصة معبرة ومؤثـــــرة ..
..
جزاك الله خير اخوي زعيم وربي يعطيك العافية ..

التوقيع:

[العابرون] سريعًا جميلون..
لا يتركون ثقلَ ظلّ.. ربما غبارًا قليلاً، سرعان ما يختفي.
الأكثر جمالاً بيننا، المتخلّي عن حضوره..

التارك فسحةً نظيفة بشغور مقعده.. جمالاً في الهواء بغياب صوته.
صفاءً في التراب بمساحته غير المزروعة..

الأكثر جمالاً بيننا: [الغائب].




(وديع سعادة )
إنسانـــة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-2005, 05:35 PM   #9
قناص مميــز
 
الصورة الرمزية faisal al.tmimy
 
افتراضي مشاركة: فتاة عشقت الشيخ وكلمته،وقال لها:....( نهاية القصة)

تسلم يا بعدي


ألف شكر والله رحمت هالبنت

بس الحمد لله وفقها ربي


وهذي عبره وفائده

التوقيع:
::
حميدان التركي..

أخ لكم فلا تنسوة من دعائكم بعد أن ضاقت الحيله

28 سنه حبس بدون جرم مثبت أخزاكم الله ديره محد يفخر بالإنتماء لها
::




احدى سهام القناص..قبل..
faisal al.tmimy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-10-2005, 06:57 PM   #10
قناص جديد
 
افتراضي مشاركة: فتاة عشقت الشيخ وكلمته،وقال لها:....( نهاية القصة)

يعطيكم الف الف عاااااااااااااااافيه

نواف الداشر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2005, 02:57 PM   #11
قناص مميــز
 
الصورة الرمزية أنا سعوديه
 
افتراضي مشاركة: فتاة عشقت الشيخ وكلمته،وقال لها:....( نهاية القصة)

يعطيك العافيه اخوي وكا من تعب عليها

اميره تسلمين

زعيم هلالي بطلب طلب (تكفى جزاءها)ههههههههههههههه (امزح)

يعطيك العافيه

أنا سعوديه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:08 PM.

Designed by: BAA
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
SEO by vBSEO 3.6.0
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi