أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أمس الأربعاء 21 - 9- 2001 على أن الوصول إلى المحتاج المتعفف ومساعدته من أولويات الدولة وواجباتها، مشيرا إلى أن المجتمع السعودي، مجتمع تكافلي وتضأمني، نشأ على البر والتقوى، ودعم النشاط الخيري.

وشدد أمير منطقة الرياض في الكلمة التي ألقاها خلال رعايته لملتقى "المحتاج المتعفف مسؤولية الجميع"، الذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بوكالة الضمان الاجتماعي والإسكان الشعبي على ضرورة البحث عن المحتاجين المتعففين والوصول إليهم أيا كانوا.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن الأمير تأكيده على الحاجة بالتوسع في الجمعيات الخيرية، لتغطية أكبر مساحة جغرافية ممكنة، نظرا للتوسع العمراني الكبير الذي تشهده البلاد، مشيدا بالدور الذي تلعبه وزارة الشؤون الاجتماعية في مجال الأعمال الخيرية منذ إنشائها في عام 1960م، لافتا إلى أن هذه الوزارة تلقى دعما كبيرا من الدولة·وركز الأمير سلمان في كلمته على أهمية المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية، وذلك لتشمل أعمال تلك الجمعيات، جميع الفقراء والمحتاجين بلا استثناء، مشددا على ضرورة إيجاد فرص وظيفية للنساء والرجال الفقراء القادرين على العمل.

واشار الأمير سلمان إلى ضرورة تضامن جميع الجهات ذات العلاقة مع وكالة الضمان الاجتماعي بالوزارة، للوصول إلى كافة المحتاجين المتعففين في كل المناطق السعودية، مشيرا إلى أن المجتمع السعودي بكافة أطيافه يتفاعل مع النشاط الخيري الحكومي والأهلي على حد سواء، موضحا أن هناك تجاوبا كبيرا من الموسرين وأهالي الخير مع الأنشطة الخيرية في البلاد.




جهود وزارة الشؤون الاجتماعية

من جانبه، أشار عبد المحسن العكاس وزير الشؤون الاجتماعية في السعودية، إلى أنه من خلال الدراسات الميدانية التي أجريت على بعض الأسر الفقيرة، تم على إثرها تفعيل المساعدات الضمانية لتشمل 40 ألف أسرة فقيرة، بمبلغ 305.748.80 ألف ريال تقريبا، موضحا أن وزارته ومن خلال وكالة الضمان الاجتماعي والإسكان الشعبي، تقوم برعاية 367 ألف أسرة في البلاد، ينفق عليها 3060 مليون ريال، من خلال 78 مكتبا في جميع المناطق السعودية.

وأوضح الوزير أن المسؤولية النظامية والتنظيمية والفنية لرعاية المحتاجين هي مسؤولية وزارته بجميع قطاعاتها.وأحصى الوزير السعودي المشاريع التي تقوم عليها وكالة الضمان الاجتماعي بالتعاون مع المؤسسات الخيرية للإسكان الشعبي، من جهة فرش وتأثيث المساكن، التي شملت فرش وتأثيث مراكز النمو في كل من عين اللوي وسعيدة الصوالحة والقيرة بمنطقة عسير، مشيرا إلى أن الوكالة تقوم بهذا الوقت بالتنسيق مع مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، بفرش وتأثيث مساكن الفقراء في مركز البناه بمحافظة ينبع بالمدينة المنورة، ومركز الحسي والشبعان بتبوك شمال غرب البلاد، بكلفة إجمالية تقدر بـ 3.817.32 ريالا. وأوضح العكاس أن وزارته تسعى إلى الانتهاء من إجراءات الصرف الآلي والشهري للمستفيدين والمستفيدات بالتنسيق مع وزارة المالية ومؤسسة النقد.




مأساة أسرة سعودية فقيرة

وفي موضوع يتعلق بمشكلة الفقر في السعودية، اضطرت تهاني (22 عاماً) أن تلازم الفراش طلية عمرها بسبب "خطأ طبي" تعرضت له عندما كان عمرها سنة واحدة، حيث يقول والدها انها أصيبت بحمى، وكان أقرب مستوصف لهم في مدينة العمران، ومن هناك تم تحويلها إلى مستشفى في مدينة الهفوف، حيث قرر الأطباء وضعها تحت الملاحظة لـ24 ساعة، من أجل إجراء تحاليل وفحوصات، تكشف عن سبب ارتفاع الحرارة.

وبقيت الطفلة مع أمها في المستشفى- والكلام لوالد تهاني- وفي صباح اليوم التالي "استقبلني المشرف الاجتماعي (من جنسية عربية) وسألني: لماذا وقعت على (تنويم) ابنتك؟ فأجابته: بناءً على طلب الطبيب وهو أعلم مني". ولم يتمالك الأب نفسه، وصرخ في وجه المشرف متسائلاً عن موت ابنته؟ فطمأنه المشرف، لكن في شكل غريب، وقال له: "كان الموت أرحم مما ستصبح عليه ابنتك".

وبحسب صحيفة "الحياة" اللندنية، فقد أكد تقرير الأطباء الذي كتب بسرعة، أن الطفلة تهاني أصيبت بشلل مخي، وشلل دماغي مع تشنجات، لا تسكنها إلا أدوية الصرع. حالات التشنج مستمرة معها طوال الـ22 عاماً.




ثلاث أبر في الرأس

ويعتقد الأب أن السبب في ما حل بابنته يعود إلى تلك الليلة التي قضتها في المستشفى، إذ أخذ ممرضان فلبينيان تهاني إلى غرفة العلاج، وقاما "بحقنها بثلاث إبر مغذية في الرأس". ويتساءل: هل تتحمل طفلة ثلاث غرز في الرأس؟ ويؤكد أن "هذا هو ما سبب المشكلة التي تدفع ثمنها تهاني ونحن". ويذكر أنه تقدم بشكوى إلى مدير المستشفى آنذاك، فطلب منه إحضار الطبيب المعالج، فقال له الأب: "إنني لم أكن مع ابنتي وكانت برفقة أمها، وما أستطيع إخبارك به، هو الوقت الذي حضرت فيه تهاني إلى المستشفى".

وتابع "لكن المدير حين رأى أن القضية ستأخذ وقتاً، وكنت قد تقدمت بشكوى أخرى إلى وزارة الصحة، قام بتحويلنا إلى مستشفى في الرياض". وأكد الأطباء أن تهاني لا علاج لها، وستبقى على هذا الوضع إلى آخر يوم في حياتها، وقالوا إن السبب يعود إلى أن الطفلة تعرضت للحقن بثلاث إبر في الرأس.

وقد قدم الأمير عبد العزيز بن فهد يد المساعدة لتهاني، وتحمل كلفة رحلة العلاج إلى دولة التشيك، وهناك تلاشى الأمل وتبدد الحلم، إذ أكد الأطباء استحالة شفائها، لتقدمها في العمر، وكان المفروض علاجها في سن مبكرة، حين كان ممكناً الحصول على نتائج إيجابية. كان هذا قبل خمسة أشهر مضت. ورجع بها والدها محمولة على يد اليأس والعجز والألم.




منزل شعبي ضيق

وتشارك تهاني عائلتها في مشكلتها الأخرى، "الفقر" والحاجة التي تعصف بالعائلة المكونة من 12 فرداً، يتجمعون في غرفتين ضيقتين في أحد المنازل الشعبية، يدفع الوالد ستة آلاف ريال إيجار المنزل سنوياً. ويقول الأب: "لا أعتقد أن أحداً يستطيع احتمال العيش في هذا البيت لحظة واحدة بسبب المجاري غير الممددة في شكل جيد، نحن نعيش فيه منذ سنوات".

ويعمل الأب سائق حافلة مدرسية لمؤسسة خاصة براتب 1500 ريال، لا يستلمه إلا كل شهرين، ما جعل ضيق العيش ومصاريف العائلة الكبيرة ودواء طفلته المريضة رفيق دربه الطويل. كان عنده هاتف، إلا أنه قُطع لعدم استطاعته توفير قيمة فاتورته، ويقول: "أخاف أن تُقطع الكهرباء أيضاً، وأفقد السكن خصوصاً بعد تهديد صاحب المنزل لي بالطرد إذا لم أدفع الإيجار، هل أدفع إيجار البيت أم أوفر طلبات المدارس التي لا تنتهي؟".

ومع أن الموسم الدراسي بدأ قبل أيام، إلا أن الأب لم يشتر شيئاً من أدوات المدرسة لأبنائه بعد، ما اضطره لرهن استمارة سيارته القديمة ليقترض ألف ريال. ويقول: "ربما بعد أن يتخرجوا يغيروا الحال التي نعيش فيها في يوم ما". وما يزيد هموم الأب قرب شهر رمضان، "سنكتفي بصنف أو صنفين على الفطور".


المصدر العربيه نت

اللهم كما انعمت عليا فزد وانعم غير

لا حول ولا قوة الا بالله .. الله يشافيها..
..
مشكووور اخوي بحور على النقل .. والله يعطيك العافية..

لاحول ولا قوة الا بالله



الله يعطيه العافيه والصحه .



سلمت اخوي دلوع