مساءكم سكر :
. . . . لاشي يفوق التقنية سرعا ً . . ويبقى مدى تقبل الشعوب لها فيما بعد برضى نفس أو بغيره !!
ومن تابع منكم هذا المساء كيف ألقت التقنية بكامل ثقلها في مجتمع يمانع حتى الموت كل مايمت لها بصلة . . سيجد الكثير من الدلائل المنطقية على أن مجتمعاتنا مازالت ترزح في جهل عظيم !!
سأترك الكثير من النقاط جانبا ً بدأ ً من جهل هوية البرقية مرورا ً برفض الراديو والتلفاز وإنتهاء ً بالجوال ذا الكميرا !! وسأتطرق الى أمر بالغ الأهمية جاء في أخر الحلقه ويبدو أن الثنائي ( ناصر وعبدالله ) فضلا أن يمرا عليه مرور الكرام دون الخوض في الكثير من جوانبه وربما يعود ذلك الى رغبتهما إستكشاف ردة فعل المشاهدين أولا قبل تخصيص حلقة كاملة متى ماوجدا أن الطرق ممهدة لإثارة هذه النقطة قبل المطالبة بها عيانا بيانا . . !!
وأعني ايه السادة النبلاء وايته السيدات النبيلات ماجاء في ثنايا حديث الممثلة السورية ( صفاء سلطان ) بقولها ( كنا في السينما ) قبل أن تأتي بـ ( ثالثة الأثافي ) حين رغبت الى والدها بشراء سيارة جديدة !!
ولإنه من غير اللائق ابدا الاعتراض أو القبول لأمر دون دراسة كافة جوانبه أيجابا أو سلبا كما كان يفعل البعض عندما يرفض وبشدة دخول الطبق الفضائي ( الستلايت ) إلى منزله قبل عقد من الزمان . . ولا بعد أن أنكر الكثيرين دخول الجوال ( ابو كميرا ) مجتمع محافظ كمجتمعنا السعودي على أقل تقدير . . !! فإن مسألة الخوض في قضية طفت على السطح رغم أن ايجابياتها هي أقل بكثير من ( بيضة الديك المزعومه ) كقضية المطالبة بفتح العديد من ( دور السينما ) . . !!
لم تنته بعد قضية ( قيادة المرأة ) التي أشبعت تحليلا حتى ( خوت على عروشها ) رغم أيماننا أن هنالك العديد من الضرورات التي تدعو الى الموافقة على أمر كهذا .. ولسنا بصدد الخوض في هذه القضية بيد أنني توقفت طويلا ً أمام ( حكاية السينما ) . . أخبروني ايه السادة والسيدات الكرام اي فائدة ترجى من السماح بفتح مثل هذه الدور !!
اعجب حقيقة ً كيف أننا نتقبل بسرعه جوانب التقنية التي تدعو الى فتح ابواب الحرية على مصارعها .. ونمتعض طويلا في قبول ماتقدمه لنا التقنية من منافع عدة ..!!
ويبقى السؤال الذي يكبر كل دقيقة في مخيلتي هل سياتي اليوم الذي تأتي به أبنتك أو زوجتك في ساعة متأخرة من الليل بعد أن فرغت للتو من مشاهدة فيلم أمريكي إمتد لثلاثة ساعات متواصلة !!
.
.
اللهم أرحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين . . !!