السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
||
بطبعي أحب المطالعة والقراءة عن كل شي له علاقة بالماضي...
||
أحب التعرف على الحضارات والأديان والتاريخ بوجه عام وأحببت مشاركتكم في ذلك إذا لم يكن لديكم مانع...
||
وسأبدأ الجزء الأول من سلسلة أديان وحضارات وتاريخ بالموضوع التالي:
||
الزيدية، ديانة مختلقة أم سياسة متبعة...
||
قال أحد اليزيدية التائبون إلى الإسلام والذي اعتنق المذهب الشيعي (عامر سلو رشيد):
لقد ذكر بعض من كتب عن ملتنا أن سبب التسمية هي نسبة إلى (يزد) المدينة الإيرانية، وبعضهم احتمل نسبتهم إلى يزيد بن معاوية لعنهما الله، ولكن الحقيقة ليست كذلك. فاليزيديون يعتقدون أن الشيطان كان نبياً بعثه الله إلى العالم كله ولكن المسلمين لعنوه ولم يتبعوه وهكذا انحرف المسلمون! وظل اليزيديون وحدهم يتبعون هذا النبي -الخرافي- الذي له عدة أسماء في عقائدهم منها (طاووس ملك) ومنها (يزيد) ومن هنا جاءت تسميتهم باليزيديين، ولكن لا ننسى أن تأسيس هذه الفرقة جاء كما أسلفت من شخص ينحدر من نسب يزيد بن معاوية (.......)
||
الأطوار والأدوار التي تطورت من خلالها الحركة اليزيدية:
||
الدور الأول: حركة أموية سياسية، تتبلور في حب يزيد بن معاوية ظاهريًا.
الدور الثاني: تحول الحركة إلى طريقة عدوية أيام الشيخ عدي بن مسافر الأموي.
الدور الثالث: انقطاع الشيخ حسن ست سنوات، ثم خروجه بكتبه مخالفاً فيها تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
الدور الرابع: خروجهم التام من الإسلام وتحريم القراءة والكتابة ودخول المعتقدات الفاسدة والباطلة في تعاليمهم.
||
أبرز الشخصيات في العقيدة اليزيدية:
||
- الأمير إبراهيم بن حرب بن خالد بن يزيد
- عدي بن مسافر
- صخر بن صخر بن مسافر
- عدي بن أبي البركات
- شمس الدين أبو محمد المعروف بالشيخ حسن
- الشيخ فخر الدين أخو الشيخ حسن
- شرف الدين محمد الشيخ فخر الدين
- زين الدين يوسف بن شرف الدين محمد
- الشيخ زين الدين أبو المحاسن
- جاء بعده ابنه الشيخ عز الدين
- الأمير بايزيد الأموي
- الأمير تحسين بن سعد أمير الشيخان
أسس العقيدة اليزيدية:
||
مقدمة مؤرخة لفهم منشأ عقائد اليزيدية:
||
- حدثت معركة كربلاء في عهد يزيد بن معاوية وقتل فيها الحسين بن علي رضي الله عنه وكثيرون من آل البيت ـ رضوان الله عنهم جميعاً.
- أخذ الشيعة يلعنون يزيداً و يتهمونه بالزندقة وشرب الخمر.
- بعد زوال الدولة الأموية بدأت اليزيدية على شكل حركة سياسية.
- أحب اليزيديون يزيد واستنكروا لعنه بخاصة.
- ثم استنكروا اللعن بعامة.
- وقفوا أمام مشكلة لعن إبليس في القرآن فاستنكروا ذلك أيضاً وعكفوا على كتاب الله يطمسون بالشمع كل كلمة فيها لعن أو لعنة أو شيطان أو استعاذة بحجة أن ذلك لم يكن موجوداً في أصل القرآن وأن ذلك زيادة من صنع المسلمين.
- ثم أخذوا يقدسون إبليس الملعون في القرآن، وترجع فلسفة هذا التقديس لديهم إلى أمور هي:
Ø لأنه لم يسجد لآدم فإنه بذلك ـ في نظرهم ـ يعتبر الموحد الأول الذي لم ينس وصية الرب بعدم السجود لغيره في حين نسيها الملائكة فسجدوا، إن أمر السجود لآدم كان مجرد اختبار، وقد نجح إبليس في هذا الاختبار فهو بذلك أول الموحدين، وقد كافأه الله على ذلك بأن جعله طاووس الملائكة، ورئيساً عليهم!!.
Ø ويقدسونه كذلك خوفاً منه لأنه قوي إلى درجة أنه تصدى للإله وتجرأ على رفض أوامره **!!.
Ø ويقدسونه كذلك تمجيداً لبطولته في العصيان والتمرد!!.
Ø إن إبليس لم يطرد من الجنة، بل إنه نزل من أجل رعاية الطائفة اليزيدية على وجه الأرض!!.
أسس عقيدة اليزيدية:
||
أولاً: الغموض:
يعتبر الغموض هو أكبر وأول أساس ومعلم من معالم العقيدة اليزيدية. ويتولى أمر الغموض وإبقائه فيما بينهم سلطة دينية تشرف على الفرقة اليزيدية اليزيدية وتتولاها أسرة (بيت الأمير) حيث يعود نسبهم إلى عدي بن مسافر الأموي الصوفي الذي ينتهي نسبه إلى بني أمية. والسبب خلف سعيهم إلى نشر سياسة التعتيم بين أفراد اليزيدية وإبقاء كل شي غامض هو من أجل بقاء القوة والسلطة في يدهم، وبالتالي أباحوا لأنفسهم كل شي وحرموا أشياء كثيرة عن بقية أفراد العقيدة.
||
ثانيًا: المحرمات:
- القراءة والكتابة: يحرمون القراءة والكتابة تحريماً دينياً لأنهم يعتمدون على علم الصدر (حاولت البحث عن ماهية هذا العلم ولكن لم أجد تعريفـًا محددًا فالظاهر والله أعلم أنه إعتماد على كتمان العلم في القلب أو الصدر دون كتابته) فأدى ذلك إلى انتشار الجهل والأمية بينهم مما زاد في انحرافهم ومغالاتهم بيزيد وعدي وإبليس. وقد إبيح لهم الدراسة أخيرًا في عام 1980م.
- حلق الشوارب: يحرمون حلق الشارب، بل يرسلونه طويلاً وبشكل ملحوظ.
- الطعام: يحرمون أكل الخس والملفوف (الكرنب) والقرع والفاصوليا ولحوم الديكة وكذلك لحم الطاووس المقدس عندهم لأنه نظير لإبليس طاووس الملائكة في زعمهم، ولحوم الدجاج والسمك والغزلان ولحم الخنزير.
- الملبس: يحرمون اللون الأزرق لأنه من أبرز ألوان الطاووس.
- زواج الطبقات: يحرمون التزاوج بين الطبقات، ويجوز لليزيدي أن يعدد في الزواج إلى ست زوجات.
||
ثالثـًا: الشهادة: أشهد واحد الله، سلطان يزيد حبيب الله.
في الصورة التالية تصوير لما ليزيد من قداسة بالنسبة لهم، حيث يصور يزيد كنصف جسد لطاووس وهو قمة القداسة بالنسبة لهم...
||
رابعًا: الصوم: يصومون ثلاثة أيام من كل سنة في شهر كانون الأول وهي تصادف عيد ميلاد يزيد بن معاوية.
||
خامسًا: الزكاة: تجمع بواسطة الطاووس ويقوم بذلك القوالون وتجبى إلى رئاسة الطائفة.
||
سادسًا: الحج: لليزيدية حج كما للمسلمين حج، ولكنهم يحجون إلى قبر منسوب إلى بلال الحبشي، وبالقرب منه عين ماء يعتقدون أنه ماء زمزم يأتي من مكة إلى منطقتهم، ويعتقدون أن المسلمين سرقوا منهم آية الكرسي، وعيد الأضحى! ففي كل بيت يزيدي تجد آية الكرسي معلقة على الجدار!.
||
سابعًا: الصلاة: يصلون في ليلة منتصف شعبان، يزعمون أنها تعوضهم عن صلاة سنة كاملة.
||
ثامنـًا: الحشر والنشر بعد الموت: سيكون في قرية باطط في جبل سنجار، حيث توضع الموازين بين يدي الشيخ عدي الذي سيحاسب الناس، وسوف يأخذ جماعته ويدخلهم الجنة.
||
تاسعًا: القسم: يقسمون بأشياء باطلة ومن جملتها القسم بطوق سلطان يزيد وهو طرف الثوب.
||
عاشرًا: تقربهم إلى إلههم: يترددون على المراقد والأضرحة كمرقد الشيخ عدي والشيخ شمس الدين، والشيخ حسن وعبد القادر الجيلاني، ولكل مرقد خدم، وهم يستخدمون الزيت والشموع في إضاءتها.
هذا تصوير للطاووس الذي يقدسونه...
||
إحدى عشر: الزواج: الزواج يكون عن طريق خطف العروس أولاً من قبل العريس ثم يأتي الأهل لتسوية الأمر.
||
إثنا عشر: الكتب المقدسة:
لديهم كتابان مقدسان هما:
- الجلوة الذي يتحدث عن صفات الإله ووصاياه وهو باللغة العربية.
- مصحف رش أو الكتاب الأسود الذي يتحدث عن خلق الكون والملائكة وتاريخ نشوء اليزيدية وعقيدتهم وهو باللغة الكردية.
||
يقولون في كتبهم: (أطيعوا وأصغوا إلى خدامي بما يلقنونكم به ولا تبيحوا به قدام الأجانب كاليهود والنصارى وأهل الإسلام لأنهم لا يدرون ماهيته، ولا تعطوهم من كتبكم لئلا يغيروها عليكم وأنتم لا تعلمون).
||
ثلاث عشر: معتقدات متنوعة:
- إذا رسمت دائرة على الأرض حول اليزيدي فإنه لا يخرج من هذه الدائرة حتى تمحو قسماً منها اعتقاداً منه بأن الشيطان هو الذي أمرك بذلك.
- يعتقدون أن الرجل الذي يحتضن ولد اليزيدي أثناء ختانه يصبح أخاً لأم هذا الصغير وعلى الزوج أن يحميه ويدافع عنه حتى الموت.
- اليزيدي يدعو متوجهاً نحو الشمس عند شروقها وعند غروبها ثم يلثم الأرض ويعفر بها وجهه، وله دعاء قبل النوم.
- اعتقادهم بأنهم من نسل آدم فقط وليس من نسل حواء، وإنهم أتو بعد الطوفان.
- إنهم يعتمدون التقويم الشمسي الشرقي الذي كان يعتمده من قبلهم اهل النهرين في بابل وآشور.
||
رابع عشر: أعياديهم:
Ø يحتفلون بأول أربعاء من شهر نيسان بهبوط الملاك “طاووس“ الى الأرض.
Ø الإحتفال بشهر نيسان أول أشهر السنة حسب التقويم البابلي. وهو عيد الاله (تموز). ويبدو جليا ان هناك تشابها بين اسمي (طاووس وتموز).
Ø لهم أعياد خاصة كعيد رأس السنة الميلادية وعيد المربعانية وعيد القربان وعيد الجماعة وعيد يزيد وعيد خضر إلياس وعيد بلندة ولهم ليلة تسمى الليلة السوداء (شفرشك) حيث يطفئون الأنوار ويستحلون فيها المحارم والخمور.
||
أصول الجذور الفكرية والعقائد المتصلة باليزيدية:
||
- اتصل عدي بن مسافر بالشيخ عبد القادر الجيلاني المتصوف، وقالوا بالحلول والتناسخ ووحدة الوجود، وقولهم في إبليس يشبه قول الحلاج الذي اعتبره إمام الموحدين.
- يمتلكون تنظيما دينيا هرميا مثل نظام الكنيسة المسيحية والمانوية وكذلك الشيعة الجعفرية.
- يحترمون الدين النصراني، حتى إنهم يقبلون أيدي القسس ويتناولون معهم العشاء الرباني
- أخذوا عن النصارى (التعميد) حيث يؤخذ الطفل إلى عين ماء تسمى (عين البيضاء).
- داخلتهم عقائد المجوس والوثنية فقد رفعوا يزيد إلى مرتبة الألوهية، والتنظيم عندهم (الله ـ يزيد ـ عدي).
- إقتبسوا من المانوية من البابليون وهي مسألة تناسخ الأرواح وإنتقال البشر بين حيوات عدة.
- (طاووس ملك) رمز وثني لإبليس يحتل تقديراً فائقاً لديهم.
||
عموماً: إن المنطقة التي انتشروا بها تعج بالديانات المختلفة كالزرادشتية وعبدة الأوثان، وعبدة القوى الطبيعية، واليهودية، والنصرانية، وبعضهم مرتبط بآلهة آشور وبابل وسومر، والصوفية من أهل الخطوة، وقد أثرت هذه الديانات في عقيدة اليزيدية بدرجات متفاوتة وذلك بسبب جهلهم وأميتهم مما زاد في درجة انحرافهم عن الإسلام الصحيح.
||
الانتشار ومواقع النفوذ:
||
Ø تنتشر هذه الطائفة التي تقدس الشيطان في سوريا وتركيا وإيران وروسيا والعراق ولهم جاليات قليلة العدد نسبياً في لبنان وألمانيا الغربية ـ سابقاً ـ وبلجيكا.
Ø يبلغ تعدادهم حوالي 120 ألف نسمة، منهم سبعون ألفًا في العراق والباقي في الأقطار الأخرى، وهم مرتبطون جميعاً برئاسة البيت الأموي.
Ø هم من الأكراد، إلا أن بعضهم من أصل عربي.
Ø لغتهم هي اللغة الكردية وبها كتبهم وأدعيتهم وتواشيحهم الدينية.
Ø لهم مكتب رسمي مصرح به وهو المكتب الأموي للدعوة العربية في شارع الرشيد ببغداد.
حاولت من خلال هذا البحث أن أكتب عن معظم ماهية الديانة اليزيدية.
||
المصادر مختلفة ولكن للمزيد من المعلومات والمعرفة عن الموضوع المصادر هي كالتالي:
||
http://saaid.net/feraq/mthahb/32.htm
http://www.tahawolat.com/cms/article...cle=133
http://www.14masom.com/mostabsiron/f141.htm
http://www.taghrib.org/arabic/nashat.../07.htm
أرجو أن يحوز الجزء الأول على إعجابكم وآسفة على الإزعاج...
أرجو الرد في حالة أعجبكم الموضوع أم لم يعجبكم، فعلى ردود أفعالكم يعتمد إذا ماكان هناك جزء ثاني أم لا...
وفي أمان الله...CC
19-08-2007, 11:04 PM
أديانٌ، حضاراتٌ، وتاريخ... (الجزء الأول)
العرض العادي
