شاب يحكي قصته فيقول:

في إحدى الليالي العاصفة بأوربا ،وتلك الغيوم السوداء الكثيفة التي تغطي ضوء البدر،
والأمطار الغزيرة، والرياح العاتية، وأنا في بيتي ،بيتي الذي يقع في أحد شوارع تلك المدينة الفاجرة.
في ذلك اليوم ذهبت للنوم على وسادتي كالعادة دون صلاة أو صيام أو أي طاعة اتقرب بها إلى ربي
فذهبت في سبات عميق …… وفجـــأه!

إذا برجل يقتحم غرفتي ! لقد .. لقد كان كبير ، عظيم ،طويل…..!!
لقد كان شكله مفزعا..!
لم أستطع أن انطق بكلمة واحدة .. فبادرني وقـــال:

أنـــــا مـــلك المــــوت!!!؟

لقد أمرت أن اقبض روحك الآن ..؟
لقد ذهلت كيف يقبض روحي الآن وأنا في عمر الشباب كيف ذلك؟؟ ولماذا؟؟
يا إلهي..! كيف سأقابل ربي…….؟


سكت قليلا ثم قلت له:
ألا تستطيع أن تؤجل موتي يوم واحد فقط ارجووووك…
قال لي:
لا ! إن الله امرني بذلك..

فاقترب مني ليقبض روحي وأنا في دهشة مما ترى عيناي …!
فقلت في نفسي لا مفر الآن سوف يقبض روحي.
فعندما اقترب اكثر …. صرخـــت بصوت عـــالي..

وفجــأة،

استيقظت من ذلك الحلم المرعب ،،،
الحمد لله لقد كان حلما ، .
بعدها هديت قليلا وفكرت؟
ماذا لو كان ذلك الحلم حقيقة؟
ماذا سيفعل بي ربي وهو يعلم أنى اعصيه بإرادتي؟
لو قابلت إلهي ماذا سأقول له؟
خمسون فلما..، ستون أغنية.. ، مائة سيجارة..، عشرون فتاة..،وقنوات اباحيه
وعقوق الوالدين و ..و.. و.. و..؟

نعم! الوالدين أمي وأبى لقد تركتهم وهم في أمس العون إلي ..
ماذا لو سألني ربي عنهما كيف سأجيبه؟
رحمتــــــك يــــارب.

لكن! هناك سؤال ..
هل سوف يقبل توبتي؟؟؟

لا أظن ذلك .. نعم لا أظن ..!
حسنا ماذا افعل الآن لقد يأست من هذه الحياة .. وأنا اعلم أن مصيري في الآخـــرة
نــار جهنم.. إنها تنتظرني ..!
حسنا أيتها النار سوف آتيك …!

سأنتـــحر..!

سأعذب نفسي فهي تستحق ذلك..

فأحذت حبلا وربطته بالمروحة وأخذت كرسيا لأصعد عليه … بعد ذلك ربطت الحبل بعنقي
واستعديت للانتحـــار… لكن! جرس الباب يدق ؟

اوووووه من هذا الذي يريدني؟ لم أبالي بالأمر واستعديت..!
لكنه بدأ يطرق بقوة ..؟
فقالت لي نفسي .. دعك منه انتحر الآن …إن النار تنتظرك والجنه أوصدت أبوابها بوجهك؟
فجاءني منادي في نفسي يقول لاه رد على الباب ربما يكون أحد في حاجتك قدم خيرا قبل أن تنتحر.
فذهبت لأفتح الباب فإذا برجل بان عليه انه من أهل الصلاح..!

فصرخت في وجهه : ماذا تريد؟
فقال: أنت فلان..؟
فقلت : نعم..!
فقال: أو أنت مسلم..؟
فقلت :نعم..!
فقال لي: اذهب وتوضأ وتعال معي لنصلي الفجر جماعة.
فقلت: اذهب أنت وسوف آتيك.
فقال: لا سأنتظرك هنا ونذهب سويه.
فتعجبت منه وقلت : حسنا انتظر هنا.
فدخلت إلى البيت وقلت سأذهب واصلي معه وارجع لأنتحر..!

فذهبت مع ذلك الرجل للصلاة
فعندما بدأت الصلاة وبدأ الإمام بالقراءة حتى وصل إلى قوله تعالى:
{ وجوه يومئذ خاشعة* عاملة ناصبة* تصلى نارا حامية}

بعدها لم أحس بنفسي إلا وأنا طريح الأرض وعيناي اغرورقت بالدموع..
لقد بكيت بكاء عظيما .. لكن بعدها أحسست بالراحة .
وعندما انتهى المصلون من الصلاة . جاءني ذلك الرجل وقال لي : مابك؟ لم تبكي؟
فقلت له : من أين أنت؟ وكيف جئت؟ وكيف عرفت بأني أسكن هنا؟
فقال: لقد سألت الجيران عنك وعلمت أنك مسلم ولكنك لم تصلي لله منذ 20 سنه فقلت لم لا أدعوه للصلاة معنا لعل الله أن يهديه ويعود للصراط؟

فاحتضنــــته وجعــلت أبكـــيه.....

فقلت له :إلى أين وجهتكم ؟
فقال: نحن نجول هذه البلاد لنشر الإسلام فيها .
فقلت: سأعطيكم كل ما املك ولكن خذوني معكم .!
فقال: نحن لا نريد شي أنوي أن تأت معنا وتعال وسنعاملك كأخ لنا.

وذهــــبت معهم…..

ومضت الأيــــــام والسنــــون …
وزرت والـــدي …
وتركت كـــــل شيء نهاني عنه خالقي……
وأصبحت من اكــــبر الدعـــــاة للإســـلام..
والحـــمد لله على ذلك..



انتهت القصة … وآسفة جدا جدا على الإطالة
وألف شكر لكم إذا قرأتم القصة و أتتمنى أن الفكرة تكون وصلت..
مع تحياتي :
صعبـــة المنــال BBP