وصن ضحكة الأطفال ياربِ فإنها لوغردت في موحش الرمل أعشبا
تذكرت هنا قصة توبة : مالك بن دينار
عندما سمع رجل في السوق يشتري لابنته وسمعه يقول اثناء مداولة الشراء والبيع للبائع زد فانني سمعت حديث يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما معناه : انه من ادخل السرور على البنات دخل الجنة ... وهذا من نعم تربية البنات .... ومن هنا قرر الزواج لينجب بنت الا ان مشكلته انه كان خمار ومن يتزوجه وقدر الله له ذلك ووانجبت له زوجته بنت اسماها فاطمه وكان يحبها حبا شديدا واذا اراد ان يشرب الخمر اخذته من يده وهي ذات ثلاث سنوات ( سبحانك يارب تهدي من تشاء )
ومرضت وماتت وحزن عليها حزن شديد وكان يشرب الخمر اضعافا حتى يغمى عليه وقدر الله في احدى هذه الإغماءات ان يرأى ان القيامة قامت وانه نودي باسمه ليحضر الى الله يحاسبه و ان ثعبانا ضخما يطارده حتى وصل الى مكان الثعبان خلفه والنار امامه ورأى رجل كبير السن مريض فاخذ يستنجد به فقال انا لااستطيع ان اعينك ولا ادافع عنك ولكن اذهب من هنا وقال ذهبت فاذا امامي جبل لااستطيع تسلقه اعلاه مجموعة اطفال والثعبان يلاحقني فقال نودي ان يافاطمة بنت مالك بن دينار انفقذي والدك ... قال فابعدته عني ..
وقال سالتها عن الثعبان : قالت ياوالدي هذا عملك السئ قوي يلاحقك
قال فقلت : ومالرجل العجوز : قالت هذه اعمالك الصالحه ضعيفه لاتستطيع الدفاع عنك
والله انقذك بي ان مت صغيره فلاتحزن
قال فاستيقظت على صوت الإمام يقرأ في صلاة الفجر قوله تعالى : ( ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق)
فتاب توبة نصوحا ... وكان يستكثر على نفسه وقت الأكل لأنه يبعده عن ذكر الله .
ومضه : " فعلا الخمر أم الخبائث "
********
استغرب كثيرا من اللي يقولوا ماذا تفعل لو كبرت ؟ حرام عليكم هذا كناية عن قذفها
والبنت صغيره وهي في بلد مسلم غدا ستعرف بنفسها ماذا لها وعليها ... اما ان نتكلم فيها بكلام غير لائق فهذا من الظلم للنفس والناس
يارب تحفظ هذه الفتاة وتجعلها خيرا مما يقول البعض هداهم الله ... وتجعلها قرة عين لوالديها يارب ياكريم
والعيب أن تكتب فتاة " ليتني مكانها"
ويارب لاتحرم الكابتن ياسر القحطاني هذا الأجر العظيم ورحمتك وسعت كل شئ.... وترزقه وجميع المسلمين جنة الفردوس الأعلى بغير حساب ولاعقاب
وان ترزقه الذرية الصالحه