إن ضحكت فهو بالتأكيد ( لا مبالاة ) !!
وإن عبست فلن يكون غير( دلع بنات ) !!
وتذكري .. انها أهم حتى من قيمك ومبادئك ، من أسرتك وصديقاتك ، من حقوقك وواجباتك ، إنها الدرجات!
عليك الركض خلف الربع والنصف وفتات العلامات ، حتى لو ضطررت لهدر ماء وجهك وإعدام كرامتك " شنقاً " أمام العلمات...
ثالث أسطورة الرعب الأزلية !
ويأتيك أجمل فصول المسرحية ..
(( أسئلة الوزارة )) ....!!
لجنة وديعة لا تضع أسئلة مريعة !
وأخرى تفجرغضبها وحقدها ونقمها على الدنيا في أوراق بنات المسلمين ..
فالويل والثبور لمن نسيتنقطة أو همزة أو فاصلة..
وهلاك لمن تغفل وتنسى حرفاً أو كلمة !
وثم تنضج النسبة أخيراً وتعلق في ملف يتربع مع صاحبته على مقعد السيارة ، وتبدأ حرب ضروس في حشر صاحبتها في جامعة أو كلية...
هم بالطبع يطلبون أرقاماً فلكية .. فإن لم يكن لك واسطة قوية ! فقولي على التعليم السلام ، وقري في بيتك راضية هنية ، مع عقوبة تعلم الطبخ واعمال البيت الشاقة ، ولا مانع من التسلية بالثرثرة في الهاتف مع نوف وفوزية ، أو ارتياد الاسواق ليل نهار بحجة حقيقة أو وهمية ..
هذه هي معاناتنا ، فأين أنت يا ملك الإنسانية من طالبات الثانوية ..!!
بداخلنا همم بردت وامال تحطمت ، وطموح تقلص لحدود الواقع المؤلم ..
نستطيع أن نكون أمهات ومعلمات وطبيبات وكاتبات ورسامات ،سننجح حيثما نتواجد ، لا يقتلنا سوى أرقام تصطف كل نهاية عذابات في جريدة ، أو تقرع شاشة الجوال ، لتخبرك أن عطاءك الذي يشهد به الجميع لايفيد وإخلاصك وتفانيك في العمل لا ينفع ، وحنانك وطيبتك وتفهمك لا تجدي نفعا ، وحبك لوطنك ورغبتك في تقديم شيء له لا مكان له هنا ، بكل بساطة: أنت ِ غير قادرة على النجاح في الحياة ، لان أرقامك لاتوصل لكوكب بعيد...
متى ستدرك وزارةالتربية والتعليم ان الحياة مدرسة أعظم من كل كتب الدنيا ، وأن من تتقن حفظ التواريخ والأرقام قد لا تكون قادرة على العطاء كمن عركتها الحياة وعلمتها !!
متى سيأتي جيل يقال له : لاتقلق ولا ترهق أعصابك أنها ثالث.!!
ولكن......
(( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله )) ...
: (