!!! عتبات الزمن الجميل !!!

عندما لا تجد أمامك حاضرك ولا مستقبلك
عندما ترفض أن تكون متجدداً
عندما تخجل كثيراً من تواضع آمالك
عندما تبكي وحيداً بين زوايا طموحك
عندما تتألم لماضيك...

لا تجد أمامك سوى أن تقف طويلاً
على عتبات الزمن الجميل

تنتظر من ينقذك...تنتظر العودة
لقلبك المقتول...
تنتظر الصاحب الذي يسافر
معك...
تنتظر بأن تقول لنفسك
بقي القليل فقط..
والحقيقة بأنك الآن بدأت المشوار
نحو الانتظار المر...


تحاول أن تضع لنفسك معالم
لهذا الانتظار...ولم تستطع
تحاول أن تكون أن ربان
هذا المركب...الذي هو الآن يغرق
تحاول أن تقود احساسك
لبر الأمان...
تحاول أن تكون أنت
ولكنك تغرق في أحزانك
تحاول أن تبكي فقط
ولكنك الآن لا تعرف الفرح أبداً


تنتظر على أرصفة الأمل المفقود
وفي جو بارد في جليد الأمـل
تحاول أن ترسم طريقك..ولكن
دون جدوى...فالسقوط أصبح
قريباً...جـداً جـداً جـداً


ترحل من دموعـك وتقف في منتصف أحزانك
تسافر عبر ذكرياتك الجميلة فيستقر بـك الطريق
إلى بداية واقعـك المـر والـقـاسـي
تتسلح بعـبارات الطـمـوح فـتـجد
الدمـوع تروي عطـشـك...


على عتبات الزمن الجميل... تمني نفسك
بقادم أجمل...
تحاول أن تبني لنفسك مدينة تكون أنت
سيدها...
تضع دستورها...حسب ما تريده أنت
فتجد نفسك تسبح في خيالك...


نكتب أحلامنا على صفحات بيضاء
ونريد من غيرنا أن يفهمهـــا
نجعل الريح تسافر بها حيث ما تريد
ونحن ننتظر على نفس العتبات


رحل...وفجأة عاد...ثم رحل
معادلة صعبة لم نستطع فهمها

عاد وهو حزين...رحل وهو
فرح...والسرور هو عنوانه

سافر على متن تجاربه التي
قادته وأركبته بهذا المركب
والأمواج تقوده لذلك الشوق


من هنا سأكتـب لمن يفهمني فقـط
ستكون الكلمات مبهمة إلى حد كبير

جمالٌ ورقـة وعـذوبـة تـطـرق أبـواب متآكلـة
متهـشـمـة...هشمها غدر الماضـي الـحـزيــن
وقدرٌ قـاسـي...وأحلام كبـيـرة لا مـجـال لهـا
لأن تتحقق. فـكـان السـقـوط قـاسـيـاً جـداً...

فتحت هذه الأبواب وصوتها الذي يصـدر مـنـهـا
يحـذر من سـقـوط آخر...والتجاهل الـذي كـان
مسيطراً علي لم أفهمه حينها... ولم تتضـح لي الرؤية
ففضلت أن أغمض عيناي وأعيش لحـظـاتي الآن فقط
لم أحاول أن أشعل الشموع..ولا أن أقـود الـمـركب
وأبحر في المحيطات التي لم أعتد عليها...وكانــت
بوادر السـقـوط تـظـهـر فـي أحـلامـي وفـي
ساحات الواقع الذي يشابه ذكريات جعلتني أنام في أحضان
الحنان والشوق...وهي تحضر لي غرق وأمواج قويـة
فقـررت أن أكـمـل حتى لو كلفني ذلك لأن أنام طويلاً
في الجلـيـد الذي تمنيته طويلاً...لـكـي يعطيني الدافع
لكي أخسر كل ما أملك في حرب غير متكافئـة من جميع
نواحيـهـا.....


تجبرك التجارب على أن تقدم تنازلات لـكـي تقنع نفسك
بما تحمله في ذاتك الجريح...ويحتاج هذا الأمر لأن تخوض
تجارب عديدة لكي تصل إلى لحظة تقتنع عندها بأنك كنت
تحمل نفسك وتحمل ذاتك وتحمل آمالك وطموحاتك لمصير
مجهول وأمل مفقود وعبارات كانت هي السبب بأن نضع
على الحقائق وعلى الطريق الواضح الملون بلون السواد
غشاء نتظاهر بأننا مقتنعين وفي الحقيقة هي ليست إلا
مـجـرد كتلٌ فرضت علينا ولم نقاومها ولم نحاول
المقاومة....فكانت النتيجة ...


أننا ما زلنا نقف على عتبات الزمن الجميل
الذي لم يتحقق بعد...ولكن نمني أنفسنا بأنه
سوف يكون لنا في يوم من الأيام زمن جميل ....

ريح المطر والهبايب


كلماتك وعنوانك الذي وضعته

دليل قوي على أنـك جاريت

قلمي باحساسك الذي بات

واضحاً لي هنا...بين كلماتي



كل الود

لك خافقي


شكراً لك ولحرفك الرائع


وكن واثقاً بأنني في انتظارك


كل الود